
الاعلان الختامي ل'منتدى المغرب اليوم'.. الدعوة لجعل كأس العالم 2030 دعامة هيكلية للتنمية المستدامة
وأجمع المتدخلون، في الإعلان الختامي، الذي توج أشغال هذه الدورة التي نظمتها مجموعة 'لو ماتان'، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تحويل مونديال 2030 إلى دعامة للنمو، وجعل هذه التظاهرة الكبرى رافعة هيكلية للتنمية المستدامة، وليس مجرد حدث عابر.
وتمحورت النقاشات، خلال هذا الحدث الذي نظم تحت شعار 'رؤية ملك – المغرب 2030.. ترسيخ أسس أمة عظيمة'، حول ثلاثة محاور أساسية، تناولت التحولات التي يتعين خوضها لجعل المغرب مجتمعا مدنيا وذي وكفؤا، يشكل فيه العنصر البشري محور المشروع التنموي، واقتصادا فعالا ومستداما، شاملا ومولدا لفرص الشغل، مدعوما بإرث كأس العالم، بالإضافة إلى بناء 'أمة رقمية' ذات سيادة ومبتكرة، قادرة على رفع تحديات الاتصال ورقمنة الخدمات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وأكد المشاركون، الذين توزعوا بين صناع قرار وباحثين وفاعلين من مجالات الرياضة والاقتصاد والرقمنة والإعلام، على ضرورة تقديم رؤية واضحة ومقروءة للمستثمرين، وذلك من خلال جعل البيئة الاقتصادية واضحة وجذابة ومتاحة أمام مختلف الفاعلين الاقتصاديين.
وعند التطرق لموضوع الاستثمارات المبرمجة في أفق مونديال 2030، أوصى الإعلان الختامي بضرورة التفكير بمنطق النهج المتكامل، أي من خلال التكامل بين النقل والاستقبال والرقمنة، بدل التفكير في مشاريع معزولة، وذلك بهدف ضمان التناسق والتأثير الشامل لهذه الاستثمارات، عبر اعتماد مقاربة مندمجة وقطاعية.
ولدى إبرازه الدور المحوري للمقاولات في الدينامية التي أطلقتها هذه التظاهرة، شدد الإعلان على ضرورة اعتماد مقاربة ذكية في ما يخص تحويل وتمويل المقاولات، بهدف تحديث وملاءمة النسيج الاقتصادي مع الطموح الوطني الجديد، وعلى بناء منظومة اقتصادية قائمة على 'أثر الامتداد'، بما يتيح لكل المقاولات، بما فيها الصغرى، الاستفادة من الفرص التي سيتيحها كأس العالم 2030.
كما أوصت الوثيقة بضرورة تنويع منتجات التمويل المستدام، بما يتلاءم مع خصوصية المجالات الترابية والفئات المستهدفة، من خلال اقتراح أدوات مالية شاملة وأخلاقية، تستجيب للاحتياجات المتباينة للسكان والجهات.
وفي قطاع الرقمنة، دعا المشاركون خصوصا إلى تشجيع بروز مقاولات مغربية ناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات المتعلقة بتدبير الفعاليات، والأمن وتجربة المستخدم. كما أبرزوا ضرورة اعتماد رقمنة متدرجة وشاملة ومتعددة القطاعات ومجالية.
ولجعل الإنسان عاملا أساسيا في إنجاح استحقاق 2030، شدد المشاركون على أهمية رفع مستوى المواطنة وجعلها ترقى لمرتبة أولوية وطنية، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تربوية تشاركية، وإعادة التفكير في دور المواطن بجعله شريكا في التغيير.
ويسعى 'منتدى المغرب اليوم 2025' إلى مد الجسور بين صناع القرار والباحثين ورواد الأعمال والمواطنين حول التحديات ذات الصلة بكأس العالم 2030، الذي يعتبر أكثر من مجرد حدث رياضي، لكونه مدعوا للاضطلاع بدور هام في تسريع التنمية على المستوى الوطني.
وتسلط هذه الدورة أيضا الضوء على الرهانات والفرص التي يمكن أن تجعل من كأس العالم رافعة مستدامة للتحول الوطني بأثر قوي على المستوى الإنساني والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتكنولوجي، وفقا للرؤية الملكية المتبصرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بالواضح
منذ ساعة واحدة
- بالواضح
المغرب يحتضن أول مكتب للفيفا في إفريقيا
تم، اليوم السبت، افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، وذلك خلال حفل ترأسه رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو. وجرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى. وفي كلمة بالمناسبة، أكد إنفانتينو، أن هذا الحدث يعد 'لحظة تاريخية ويوما احتفاليا سعيدا سيخلد بأحرف من ذهب في تاريخ الفيفا وكرة القدم في إفريقيا وفي المغرب والعالم'. وأضاف السيد إنفانتينو أن 'افتتاح مكتب إفريقيا التابع للفيفا يأتي في الوقت المناسب، لاسيما وأنه يتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد'، مبرزا أن مركب محمد السادس لكرة القدم يمثل 'بنية تحتية مذهلة ورائعة'. وتوجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على 'الزخم القوي الذي أضفاه جلالته على تطوير الرياضة في القارة'، مشيدا بالرؤية الملكية 'المتفردة' لللنهوض بكرة القدم. وأبرز أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، أصبح مركزا محوريا لكرة القدم الإفريقية، وشاهدا على بلد وقارة يستشرفان المستقبل. وأضاف قائلا: 'المنشأة التي نفتتحها اليوم ليست مجرد مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا، بل هي مركز عالمي للفيفا سيكون له أثر عالمي على ممارسة هذه الرياضة'. وذكر رئيس الفيفا بأن المغرب سيحتضن العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى، من بينها كأس إفريقيا للأمم (رجال) لسنة 2025، والدورات الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إلى جانب مونديال 2030 الذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وقال في هذا السياق: 'إن العالم سيتوحد هنا في المغرب'. كما أبرز أن نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي سيجمع مساء اليوم السبت بالرباط بين المغرب ونيجيريا، سيكون 'احتفالية كبرى وجميلة' لكرة القدم النسوية في المغرب وإفريقيا، لافتا إلى أن حماس الجمهور المغربي لكرة القدم فريد من نوعه على مستوى العالم. من جانبه، أعرب باتريس موتسيبي عن سعادته بافتتاح مكتب إفريقيا للفيفا بالمغرب، معتبرا أن 'لا مكان أفضل من المغرب لاحتضان هذا المكتب'. وتوجه السيد موتسيبي في هذا الإطار بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود المتواصلة التي يبذلها للنهوض بكرة القدم في القارة، وشدد على أن كرة القدم الإفريقية بلغت مستويات عالمية. وأشاد رئيس الكاف بالإنجازات التي حققتها المنتخبات الإفريقية في كأس العالم الأخيرة بقطر، ولا سيما المنتخب المغربي الذي بلغ دور نصف النهائي، معربا عن قناعته بأن كرة القدم الإفريقية ستتبوأ الصدارة عالميا في السنوات المقبلة. من جهته، أكد السيد لقجع أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، هو ثمرة رؤية متبصرة لجلالة الملك محمد السادس، ويجسد استراتيجية تروم تنمية قدرات الشباب المغربي والإفريقي. وأضاف أن هذه الرؤية تطمح إلى جعل المغرب 'أرض استقبال وأرضا لتلاقي كفاءات قادمة من مختلف ربوع العالم'. وأكد أن المكتب يعكس الاهتمام الذي توليه الفيفا بكرة القدم الإفريقية وبمختلف فئاتها، مشيرا إلى أن المغرب كان ولا يزال بلد التسامح والحوار بين الحضارات. يذكر أن اتفاق إحداث مقر مكتب الفيفا في إفريقيا بالمغرب تم توقيعه في دجنبر الماضي بمدينة مراكش، على هامش حفل جوائز الكاف 2024. ووقع الاتفاق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
بعد طول انتظار.. الدولة تشرع في تسديد تعويضات بمليارات الدراهم في ملف وادي مرتيل
بعد سنوات من الانتظار والتأجيل، أعلنت وزارة الاقتصاد والمالية انطلاق عملية تصفية ملف تعويضات نزع الملكية المرتبطة بمشروع تهيئة وادي مرتيل، الذي يعتبر من المشاريع الكبرى بجهة تطوان، بقيمة إجمالية تتجاوز 6 مليارات درهم، وذلك تنفيذًا لأحكام قضائية نهائية صدرت لفائدة المتضررين. وأكدت مصادر مطلعة، أن هذا القرار جاء بعد سنوات من التأخير في تنفيذ الأحكام بسبب ضخامة المبالغ المطلوبة، حيث تقرر الشروع في تسوية الملف على مراحل ضمن خطة حكومية تهدف إلى تصفية الوضعية وتعويض أصحاب الحقوق. ويعود المشروع الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته في 2015، إلى البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان، ويهم تهيئة ضفتي وادي مرتيل، عبر نزع ملكية ما يقارب 1200 قطعة أرضية من أصل مساحة تقدر بـ1600 هكتار. هذا القرار الحكومي يشكل بارقة أمل للمتضررين الذين ظلوا لسنوات ينتظرون تعويضاتهم، وهو خطوة مهمة نحو استكمال المشاريع التنموية بالمنطقة وضمان احترام حقوق المواطنين، في ظل التزام الدولة بتسوية الملفات العالقة وتحقيق العدالة الاجتماعية.


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
إنفانتينو : جلالة الملك قام ببناء مركب كروي رائع ومذهل أصبح شاهداً على ريادة المغرب للنهوض بالكرة الأفريقية
زنقة 20. الرباط تم، اليوم السبت، افتتاح مكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في إفريقيا بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، وذلك خلال حفل ترأسه رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو. وجرت مراسم الافتتاح بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى. وفي كلمة بالمناسبة، أكد إنفانتينو، أن هذا الحدث يعد 'لحظة تاريخية ويوما احتفاليا سعيدا سيخلد بأحرف من ذهب في تاريخ الفيفا وكرة القدم في إفريقيا وفي المغرب والعالم'. وأضاف السيد إنفانتينو أن 'افتتاح مكتب إفريقيا التابع للفيفا يأتي في الوقت المناسب، لاسيما وأنه يتزامن مع احتفالات عيد العرش المجيد'، مبرزا أن مركب محمد السادس لكرة القدم يمثل 'بنية تحتية مذهلة ورائعة'. وتوجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على 'الزخم القوي الذي أضفاه جلالته على تطوير الرياضة في القارة'، مشيدا بالرؤية الملكية 'المتفردة' لللنهوض بكرة القدم. وأبرز أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، أصبح مركزا محوريا لكرة القدم الإفريقية، وشاهدا على بلد وقارة يستشرفان المستقبل. وأضاف قائلا: 'المنشأة التي نفتتحها اليوم ليست مجرد مكتب للاتحاد الدولي لكرة القدم في إفريقيا، بل هي مركز عالمي للفيفا سيكون له أثر عالمي على ممارسة هذه الرياضة'. وذكر رئيس الفيفا بأن المغرب سيحتضن العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى، من بينها كأس إفريقيا للأمم (رجال) لسنة 2025، والدورات الخمس المقبلة من كأس العالم النسوية لأقل من 17 سنة، إلى جانب مونديال 2030 الذي ستنظمه المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وقال في هذا السياق: 'إن العالم سيتوحد هنا في المغرب'. كما أبرز أن نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي سيجمع مساء اليوم السبت بالرباط بين المغرب ونيجيريا، سيكون 'احتفالية كبرى وجميلة' لكرة القدم النسوية في المغرب وإفريقيا، لافتا إلى أن حماس الجمهور المغربي لكرة القدم فريد من نوعه على مستوى العالم. من جانبه، أعرب باتريس موتسيبي عن سعادته بافتتاح مكتب إفريقيا للفيفا بالمغرب، معتبرا أن 'لا مكان أفضل من المغرب لاحتضان هذا المكتب'. وتوجه السيد موتسيبي في هذا الإطار بالشكر إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على الجهود المتواصلة التي يبذلها للنهوض بكرة القدم في القارة، وشدد على أن كرة القدم الإفريقية بلغت مستويات عالمية. وأشاد رئيس الكاف بالإنجازات التي حققتها المنتخبات الإفريقية في كأس العالم الأخيرة بقطر، ولا سيما المنتخب المغربي الذي بلغ دور نصف النهائي، معربا عن قناعته بأن كرة القدم الإفريقية ستتبوأ الصدارة عالميا في السنوات المقبلة. من جهته، أكد السيد لقجع أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يحتضن المكتب الإفريقي للفيفا، هو ثمرة رؤية متبصرة لجلالة الملك محمد السادس، ويجسد استراتيجية تروم تنمية قدرات الشباب المغربي والإفريقي. وأضاف أن هذه الرؤية تطمح إلى جعل المغرب 'أرض استقبال وأرضا لتلاقي كفاءات قادمة من مختلف ربوع العالم'. وأكد أن المكتب يعكس الاهتمام الذي توليه الفيفا بكرة القدم الإفريقية وبمختلف فئاتها، مشيرا إلى أن المغرب كان ولا يزال بلد التسامح والحوار بين الحضارات. يذكر أن اتفاق إحداث مقر مكتب الفيفا في إفريقيا بالمغرب تم توقيعه في دجنبر الماضي بمدينة مراكش، على هامش حفل جوائز الكاف 2024. ووقع الاتفاق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع.