logo

لبنان: مراسلة الميادين في جنوب لبنان: غارة إسرائيلية على مكان تواجد المواطنين في بلدة عين قانا

الميادينمنذ 4 أيام

لبنان: مراسلة الميادين في جنوب لبنان: غارة إسرائيلية على مكان تواجد المواطنين في بلدة عين قانا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فورين أفيرز": أميركا و"إسرائيل" تتبعان السيناريو القديم نفسه
"فورين أفيرز": أميركا و"إسرائيل" تتبعان السيناريو القديم نفسه

الميادين

timeمنذ 32 دقائق

  • الميادين

"فورين أفيرز": أميركا و"إسرائيل" تتبعان السيناريو القديم نفسه

مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تنشر مقالاً يناقش التحوّلات في العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في عهد دونالد ترامب، خصوصاً خلال ولايته الثانية، ويضعها ضمن سياق تاريخي للعلاقات بين البلدين منذ عام 1948. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: مؤخّراً تكشّفت أزمة في علاقة الولايات المتحدة بـ "إسرائيل"، حليفة واشنطن و"الدولة" التابعة لها في الشرق الأوسط. فلقد قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأوّل زيارة له إلى المنطقة في الشهر الماضي، ولم يتوقّف في "تلّ أبيب" وهو في طريقه إلى المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، حيث فاجأ تجاهله لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحوّلات دراماتيكية في الدبلوماسية الأميركية الإقليمية. وعلى عكس رغبات "إسرائيل"، يتفاوض ترامب مباشرة مع إيران و"حماس" وهما ألدّ أعدائها. كما تواصل فريق إدارة ترامب مع الحوثيين اليمنيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ إلى العمق الإسرائيلي، ويعرقلون حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر. كما اجتمع بالزعيم "الجهادي" السابق في سوريا أحمد الشرع الذي أشاد به ترامب ووصفه بأنّه "صارم" و "جذّاب". بالنسبة لمنتقدي نتنياهو في الداخل والخارج، يعدّ سلوك ترامب بمثابة خبر منعش لنتنياهو، الذي تباهى لسنوات بعلاقته الوثيقة مع الرئيس ترامب، مؤكّداً بأنّ علاقتهما سبب لبقائه في السلطة. وخلال مدّة ترامب الرئاسية الأولى، منحت الولايات المتحدة "إسرائيل" ونتنياهو كلّ ما طلباه تقريباً. لكنّ هذه المرّة، يخالف ترامب رئيس الوزراء، ولم يكن لدى نتنياهو وأنصاره سوى أعذار واهية لفشل جهودهم. ومع ذلك، تاريخياً، ليست مبادرات ترامب الدبلوماسية تجاه خصوم "إسرائيل" بالأمر الجديد. فمنذ تأسيس "إسرائيل" عام 1948، دأبت الإدارات الأميركية على اتّباع مصالح واشنطن الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حتّى عندما تتعارض تلك المصالح مع مصالح "إسرائيل". وبناء على هذه المعايير، كانت ولاية ترامب الأولى بدعمها شبه الشامل لطموحات "إسرائيل" الإقليمية انحرافاً عن المسار الأميركي المعتاد. والآن تقف الإدارة على النقيض من ذلك، وأقرب إلى تراجع متوسط. لقد حصلت "إسرائيل" على تفويض مطلق من واشنطن بتصرفاتها مع الفلسطينيين. كما لم يجبرها أي رئيس أميركي ولا حتّى أكثرهم ليبرالية على وقف بناء المستوطنات أو إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وبهذه تتوافق إدارة ترامب مع ولايته الأولى وعقود من السياسة الأميركية، حيث تسمح لنتنياهو بمواصلة الحرب في غزّة بغطاء أميركي. كذلك، لم يضغط ترامب على "إسرائيل" للسماح بدخول المساعدات إلى غزّة إلّا من حين لآخر. وخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، أعلن ترامب دعمه "للهجرة الطوعيّة" لسكّان غزّة الفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة، أو إلى أماكن أخرى كما يتمنّى بالضبط وما يريده ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرّف. وبعد بضعة أسابيع انتهكت "إسرائيل" وقف إطلاق نار قصير الأمد مع "حماس"، وصعّدت حملة القصف، وقطعت الإمدادات الإنسانية عن مليوني فلسطيني في غزّة، بينما أعلن نتنياهو عن نيّته احتلال كامل القطاع، ونزع سلاح "حماس" وتنفيذ "خطّة ترامب العبقرية" لتطهير الأرض من الفلسطينيين. تواصل إدارة ترامب دور الولايات المتحدة كضامن أمني ​​ودرع دبلوماسي لـ "إسرائيل"، ويمنحها حرّية بممارسة سلوك من النادر أن تتسامح معه واشنطن إن صدر من دول أخرى. على سبيل المثال، تعرقل الولايات المتحدة أيّ جهود للتحقيق في ترسانة "إسرائيل" النووية غير المعترف بها. وتستخدم "الفيتو" ضدّ قرارات الأمم المتحدة التي تنتقد انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي. كما تساعد واشنطن "الجيش" الإسرائيلي في عملياته عبر الحدود من خلال توفير مساعدات عسكرية لا مثيل لها وإمكانية الوصول إلى تكنولوجيا دفاعية متطوّرة. ربّما لم يعد ترامب يفعل كلّ ما يتمنّاه نتنياهو، لكنّ العلاقة الخاصة لا تزال قائمة، كما كانت دائماً. على مدى ما يقرب من 80 عاماً، صمد التحالف الأميركي الإسرائيلي في وجه الاضطرابات السياسية في كلا البلدين وحول العالم. ومنذ أن اعترف الرئيس الأميركي هاري ترومان بـ "إسرائيل" بعد دقائق من إعلان استقلالها عام 1948، مخالفاً نصيحة وزير خارجيته جورج مارشال، تجاهلت الإدارات الأميركية المتعاقبة انتقادات دعاة حقوق الإنسان، وكذلك الواقعية في السياسة الخارجية، والذين ينتقدون دعم "الدولة" اليهودية. في المقابل، ازداد اعتماد "إسرائيل" على الغطاء الدبلوماسي الأميركي والمساعدة العسكرية. لكنّ المسؤولين الأميركيين غالباً ما تجاهلوا "إسرائيل" أو مارسوا عليها ضغوطاً عندما ثبت لهم أنّ أفعالها لا تلائم أجندة الولايات المتحدة الجيوسياسية. في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 كمثال، منح ترومان "إسرائيل" اعترافاً دبلوماسياً حتّى مع التزام الولايات المتحدة بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على مختلف أطرافها المتحاربة. وقد حصل "الجيش" الإسرائيلي الناشئ على أسلحته من الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، ومن خلال تهريب فائض المعدات الحربية من الولايات المتحدة، عندما انتهت الحرب العالمية الثانية، وقد صادق ترومان على النتائج الديموغرافية والإقليمية الناتجة عن الحرب آنذاك، ممّا يعني الاعتراف بمكاسب "إسرائيل" من الأراضي التي تجاوزت الخطة الأممية لتقسيم فلسطين في العام 1947، ووافق على النكبة كأمر واقع، حيث اقتلع ونزح مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين لم يسمح لهم بالعودة قطّ إلى وطنهم، ولم يمارس ترومان سوى ضغط طفيف على "إسرائيل" لقبول عودة بعضهم. في أوائل خمسينيّات القرن الماضي، أبقت الولايات المتحدة "إسرائيل" على مسافة منها في سعيها إلى تحالفات مع الأنظمة العربية الصديقة، وركّزت على جبهات الحرب الباردة الرئيسية في آسيا وأوروبا. وسمحت لحلفائها البريطانيين والفرنسيين بتزويد "الجيش" الإسرائيلي بالدبّابات والطائرات. ولكن في عام 1956، عندما انضمّت "إسرائيل" إلى فرنسا وبريطانيا في محاولة فاشلة لإسقاط الرئيس المصري جمال عبد الناصر، تردّدت واشنطن. ولأجل الفوز في سباق كسب عاطفة وعقول دول ما بعد الاستعمار، قرّرت الولايات المتحدة أنّها لا تستطيع الوقوف إلى جانب الإمبرياليين الذين عفا عنهم الزمن. وبعد أن احتلّ "الجيش" الإسرائيلي معظم صحراء سيناء في غضون أيّام، غضب الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور من حرب حلفائه، وأجبر بن غوريون على الانسحاب. ومرّة ​​أخرى كان على "إسرائيل" أن تواجه حدود نفوذها. ومع اشتداد الحرب الباردة في ستينيّات القرن الماضي، تقاربت الولايات المتحدة مع "إسرائيل"، وحلّت بدل فرنسا "الديغولية" كمورد رئيسي للأسلحة لها. وحين اندلعت الحرب الإسرائيلية العربية في عام 1967، التي أدّت إلى احتلال "إسرائيل" قطاع غزّة ومرتفعات الجولان وسيناء والضفة الغربية، حيث سمح الرئيس الأميركي ليندون جونسون لها بالاحتفاظ بهذه الأراضي كورقة مساومة في المفاوضات مع الدول العربية. ولكن بعد أن خاضت "إسرائيل" وجيرانها حرباً أخرى عام 1973، فرضت الولايات المتحدة على "إسرائيل" إعادة سيناء مقابل تطبيع العلاقات مع مصر وهي اتفاقية كانت بمثابة حجر الزاوية في النظام الإقليمي منذ توقيعها عام 1979، مع أنّ "إسرائيل" كانت تأمل أن تتمكّن من الاحتفاظ بالأرض، لكنّ مصلحة واشنطن في إخراج مصر من المدار السوفياتي آنذاك كانت هي الأهمّ في النهاية، لذلك أجبرت الولايات المتحدة "إسرائيل" على التنازل. وقد استمرّ الشدّ والجذب في تحديد العلاقات الأميركية الإسرائيلية بعد انتهاء الحرب الباردة. مع ذلك، دافعت الولايات المتحدة باستمرار عن "إسرائيل" في المنظّمات الدولية، مستخدمة مقعدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاعتراض على القرارات التي تنتقدها. بالمقابل منعت الولايات المتحدة "إسرائيل" من الردّ على الهجمات الصاروخية العراقية خلال حرب الخليج عام 1991، خوفاً من أن يؤدّيَ تدخّلها إلى تفكيك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة بغداد، والذي ضمّ العديد من الدول العربية. كذلك باعت واشنطن لـ "إسرائيل" أسلحة لا حدود لها، لكنّها أجبرتها على وقف صادراتها من الأسلحة إلى الصين. ويلتزم المسؤولون الأميركيون الصمت بشأن برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي، ووافقوا على قصفها السرّي عام 2007 لمفاعل قيد الإنشاء في سوريا، لكنّهم منعوا "إسرائيل" من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وفي عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أبرمت واشنطن اتّفاقاً نووياً مع إيران، رغم معارضة نتنياهو الصريحة له. اليوم 10:41 اليوم 09:03 مع ذلك، ورغم انحراف واشنطن عن موقف "إسرائيل" في بعض القضايا الإقليمية، لم يكبح أيّ رئيس أميركي، ولا حتّى أوباما، جماح "إسرائيل" من قمع الفلسطينيين. بل على العكس، منحت الإدارات المتعاقبة "الدولة" اليهودية حرّية مطلقة لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية، التي تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقبلية، والتي تعتبر "المشروع الوطني الرئيسي لإسرائيل" منذ عام 1967، مع أنّ رؤساء الولايات المتحدة انتقدوا المستوطنات أحياناً لأسباب قانونية واستراتيجية، لكنّ تصريحاتهم "المتشدّدة" كانت مجرّد كلام، ولم تفعل واشنطن شيئاً ملموساً لوقف البناء المتواصل للمستوطنات، واقتصر تدخّلها في بعض المناطق الفلسطينية الرئيسية. كذلك، لم تجبر الولايات المتحدة "إسرائيل" قطّ على التفاوض لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بل طرحت شتّى أنواع خطط السلام، ورعت جولات متتالية من المفاوضات بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنّها لم توافق على محادثات جادّة مع منظمة التحرير الفلسطينية إلّا بعد أن وافقت "إسرائيل" عليها أوّلاً. وعندما انسحبت "إسرائيل" من عملية السلام، حذّت الولايات المتحدة حذوها، وتخلّت عن العملية رغم دعمها المعلن لحلّ الدولتين، كما لم يفعل ترامب ولا بايدن شيئاً لإحياء الأمل المتضائل في عملية السلام بين الطرفين. ابتعدت ولاية ترامب الأولى عن هذا التقليد. وقد أبقى الرئيس على تجاهل واشنطن للفلسطينيين، بل وزاد حدّة هذا التجاهل. لكنّه انحاز بشكل لا لبس فيه إلى جانب مصلحة بلاده في مسائل السياسة الخارجية أيضاً. وخلافاً لجميع أسلافه منذ ترومان، قرّر ترامب نقل مقرّ السفارة الأميركية إلى القدس، مع أنّه لا يزال مكتبها الرئيسي في "تلّ أبيب". وأغلق القنصلية العامّة في القدس، التي كانت بمثابة نقطة الاتصال الدبلوماسية الأميركية مع الفلسطينيين. واعترف بضمّ "إسرائيل" لمرتفعات الجولان السورية. وبتشجيع من نتنياهو، تخلّى عن الاتّفاق النووي مع إيران. وردّاً على ذلك، بدأ الإيرانيون بتخصيب المزيد من اليورانيوم عالي الجودة. ثمّ في عام 2020، قدّم ترامب أكبر هدية لنتنياهو اتّفاقيات "أبراهام" التي طبّعت العلاقات بين "إسرائيل" والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة. ونظرياً، كانت هذه صفقة ثنائية، حيث كان على نتنياهو أن يتراجع عن خطته لضم ثلث الضفة الغربية مقابل التطبيع. لكن هذا لم يكن تنازلاً يُذكر، حيث لم يكسب الفلسطينيون شيئاً حقيقياً. في الواقع، لم يكن للسلطة الفلسطينية حتى مقعد إلى طاولة المفاوضات. وفي أسبوعه الأخير في منصبه، أضاف ترامب أيضاً "إسرائيل" إلى القيادة المركزية العسكرية الأميركية في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، تدرّب "الجيش" الإسرائيلي مع نظرائه في دول الخليج ومصر والأردن. كذلك كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن متساهلة للغاية مع الإسرائيليين، وهو قد دعم "إسرائيل" جهاراً منذ انضمامه إلى مجلس الشيوخ في سبعينيات القرن الماضي، ولم يلغَ أياً من سياسات ترامب تجاه "إسرائيل". بل حاول البناء عليها، دافعاً السعودية للانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" من خلال تقديم ضمانات دفاعية وتكنولوجيا نووية للرياض. كما أعفى حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من تأشيرات الدخول الأميركية. وعندما شنّت "حماس" هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكثّف "حزب الله" والحوثيون هجماتهم، أغرق بايدن "إسرائيل" بالأسلحة، ونقل حاملات طائرات من الصين إلى الشرق الأوسط، ودعم الهجوم الإسرائيلي على غزّة، ثمّ على لبنان وسوريا لاحقاً، حتّى مع تزايد الخسائر الفلسطينية والاحتجاجات الشعبية للأميركيين. ولقد انتقد بايدن "إسرائيل" بين الحين والآخر لرفضها إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزّة، وأمر القوّات الأميركية ببناء رصيف في غزّة مخصص لاستقبال شحنات المساعدات، لكنّ الرصيف سرعان ما انهار في البحر. وفي مرحلة ما، حظر بعض شحنات الأسلحة وعاقب مستوطني الضفّة الغربية العنيفين الذين مكّنتهم الحكومة الإسرائيلية من مهاجمة جيرانهم الفلسطينيين. لكنّ هذه السياسة الأخيرة كانت عابرة، وكانت جميعها مجرّد لفتات رمزية. سمح نتنياهو بين الحين والآخر بدخول بعض المساعدات لإرضاء واشنطن، لكنّه واصل حربه الشاملة. ومن المرجّح أن يستمرّ هذا النمط في عهد ترامب. من الجدير بالذكر أنّ بايدن وقف بشكل لا لبس فيه إلى جانب "إسرائيل" حتى مع وصول اعتمادها على الدعم الأميركي إلى مستويات غير مسبوقة. وحين هاجمت إيران "إسرائيل" مرّتين في العام الماضي بمئات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار، قام تحالف غربي بقيادة الولايات المتحدة بحماية مجالها الجوّي. ولتعزيز التنسيق العسكري والتخطيط المشترك، أرسلت واشنطن بانتظام قائد القيادة المركزية مايكل كوريلا إلى "تل أبيب" لمتابعة العمليات ومراقبتها. وفي العام الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحقّ نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، انتقد بايدن القرار. ووعدت إدارته بعدم اعتقال نتنياهو وغالانت على الأراضي الأميركية. ومع ذلك، لم تضطر "إسرائيل" قطّ إلى منح واشنطن أيّ مقابل ذي معنى لقاء كلّ هذه المساعدة، فلقد كانت مجانية. بالنسبة لنتنياهو، بدت عودة ترامب إلى البيت الأبيض بداية، كأنّها هدية من السماء، بعد أن "أقام الصلاة" من أجل فوز "الجمهوريين"، بينما كانت شعبية نتنياهو تتراجع بعد هجوم "حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكنّهُ احتفظ بسمعته كمتملّق لترامب. ونتيجة لذلك، أعطى انتخاب ترامب للإسرائيليين المتشكّكين سبباً للإبقاء على رئيس وزرائهم. وبالفعل، خلال الأسابيع الأولى من ولاية ترامب الثانية، حقّق نتنياهو انتصارات متكرّرة. فقد ألغيت العقوبات المفروضة على بعض المستوطنين في الضفّة الغربية. وبدلاً من ذلك فرض ترامب عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية وموظّفيها. وكان نتنياهو أوّل مسؤول في العالم يدعى إلى البيت الأبيض بعد انتخاب ترامب الذي عرض خطّته لإخلاء غزّة من السكّان وتحويلها إلى منتجع سياحي. وهكذا، استطاع نتنياهو أن يتحدّى منتقديه في الداخل، بحجّة أنّ انتظاره وإطالة أمد الحرب قد أثمر. وحتّى حلم "إسرائيل" طويل الأمد بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بدا في متناول اليد. لكنّ شهر العسل كان قصيراً ومنذ نحو شهرين، التقى ترامب بنتنياهو مجدّداً ليبلغه ببدء مفاوضات بشأن اتّفاق نووي جديد مع إيران. وأعقبت ذلك تقارير تفيد بأنّ ترامب منع "إسرائيل" من قصف المنشآت النووية الإيرانية. ثمّ توالت أنباء عن وقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة والحوثيين، استثنى "إسرائيل" منه، وعن تواصل أميركي مع "حماس" وسوريا، حتّى إنّ تْرامب فصل الاتّفاقيات الدفاعية والنووية الأميركية السعودية المقترحة عن الاتفاق الإسرائيلي السعودي. وسرت كندا وأوروبا بهذا التغيير في موقف واشنطن، ورأت أنّه ضوء أخضر لتهديد "إسرائيل" بعقوبات إذا استمرّت الحرب والكارثة الإنسانية في غزّة. الآن يعرب ترامب عن اهتمامه بوقف إطلاق نار سريع وجديد في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين. لكنّ استراتيجيته تجاه غزّة تختلف اختلافاً جذرياً عن استراتيجيته الإقليمية، بينما تسعى واشنطن إلى أرضية مشتركة مع طهران. أمّا في غزّة، فقد أشار ترامب إلى موافقته على استمرار "إسرائيل" في القتال واحتفاظها بالأراضي المحتلة حديثاً في القطاع. في الوقت نفسه تحافظ الولايات المتحدة على قناة اتّصال مفتوحة مع "حماس". ورغم أنّ الاتّصالات تقتصر على صفقة تبادل الأسرى، إلّا أنّها تمنح "حماس" التي تعتبرها واشنطن جماعة إرهابية اعترافاً أميركياً غير مسبوق. بمعنى آخر، لا يمثّل سلوك ترامب تحوّلاً جذرياً في العلاقات الأميركية الإسرائيلية. بل على العكس، بعد تحرّره من هموم إعادة انتخابه وسيطرته الكاملة على الكونغرس، أعاد ترامب سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط إلى أسسها الراسخة. ستسلك الولايات المتحدة طريقها الخاصّ فيما يتعلّق بالمنطقة وخارجها، لكنّها ستقف إلى جانب "إسرائيل" بما يتعلّق بالفلسطينيين، وستواصل حمايتها. لقد اضطر نتنياهو إلى القبول، وإن كان على مضض، بأنّ ترامب لن يرضخ لمطالبه بشأن إيران. لكن، كما هو الحال مع جميع أسلافه، لا يزال نتنياهو يتمتّع بحرّية التصرّف في غزّة والضفة الغربية. يمكنه المضي قدماً في خططه لتدمير الضفّة الغربية وإخلائها من سكّانها، وضمّ أراضٍ فيها. قد لا يتّخذ هذه الإجراءات في نهاية المطاف، إمّا بسبب ضغوط دولية أوسع أو بسبب أيّ تحوّلات في الرأي العام المحلي، أو لإبرامه اتّفاقاً لتطبيع العلاقات مع السعودية، لكنّه سيواصل تدمير غزّة بموافقة أميركية. نقله إلى العربية: حسين قطايا.

"فارس": الوثائق السرية تكشف تنسيقاً كاملاً بين وكالة الطاقة الذرية و"إسرائيل"
"فارس": الوثائق السرية تكشف تنسيقاً كاملاً بين وكالة الطاقة الذرية و"إسرائيل"

الميادين

timeمنذ 32 دقائق

  • الميادين

"فارس": الوثائق السرية تكشف تنسيقاً كاملاً بين وكالة الطاقة الذرية و"إسرائيل"

كشفت وكالة "فارس" الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن الوثائق التي حصلت عليها طهران في عمليتها الأمنية كشفت تنسيقاً كاملاً بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية و"إسرائيل". وأكّدت المصادر، بحسب الوكالة، أن "الوثائق التي تم الحصول عليها تكشف أن رسائل رسمية وسرية من إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتضمّن معلومات حساسة سلّمت إلى أجهزة تجسّس تابعة للكيان الصهيوني عبر قنوات سرية". وأظهرت الوثائق بوضوح، وفقاً للمصادر، "أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بدلاً من أن تكون محايدة، أصبحت أداة تخدم أهداف الكيان الصهيوني". "جاء الكشف عن الكنز الاستخباري الكبير الذي حصلت عليه #إيران في هذا التوقيت لخدمة الموقف الإيراني على طاولة المحادثات مع الجانب الأميركي"مدير عام مركز وطن للدراسات وأبحاث المستقبل د. معمر عرابي في #المسائية #الميادين اليوم 02:40 9 حزيران وفي السياق نفسه، أكّد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن رد إيران على أي هجوم سيكون "أشد فتكاّ من أي وقت مضى"، بفضل المعلومات التي حصلت عليها من الوثائق عبر العملية الاستخباراتية. وشدّد موسوي على أن العملية الاستخباراتية هي نجاح كبير يعكس قدرة ايران وتفوّقها الاستخباراتي. وأشار إلى أن "العملية الاستخباراتية هي إنجاز قيم وصفعة قوية أخرى في وجه الكيان الصهيوني، وبشارة أمل بزوال هذا الورم السرطاني من العالم". وكان وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب قد كشف أن وزارة الأمن الإيرانية حصلت على كنز من المعلومات الاستراتيجية والعملياتية والعلمية للكيان الصهيوني. وأكّد أنّ الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات الإيرانية حول مشاريع الاحتلال الإسرائيلي ومنشآته النووية "تعزّز القدرة الهجومية للبلاد".

رئيس الحكومة من مؤتمر "اعادة بناء لبنان": نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب..ونعمل مع المجتمع الدولي لإعادة بناء لبنان واستعادة الثقة
رئيس الحكومة من مؤتمر "اعادة بناء لبنان": نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب..ونعمل مع المجتمع الدولي لإعادة بناء لبنان واستعادة الثقة

LBCI

timeمنذ 42 دقائق

  • LBCI

رئيس الحكومة من مؤتمر "اعادة بناء لبنان": نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب..ونعمل مع المجتمع الدولي لإعادة بناء لبنان واستعادة الثقة

أكد رئيس الحكومة نواف سلام في مؤتمر "إعادة بناء لبنان" أن "انهيار القطاع المالي في لبنان هو نتيجة الحوكمة السيئة والإفلات من العقاب والبلد يواجه تحديات كبرى". وقال: "إن الهجمات الإسرائيلية دمرّت البنى التحتيّة وأثّرت على حياة اللبنانيين والشعب صمد بثبات وإصرار كما صمدت الشركات والمؤسسات رغم الانهيار". واعتبر أن "الوقت حان لبناء الدولة الذي هو من أولى مهمّات حكومتي وأعمدة رؤية حكومتي هي استعادة السيادة وضمان الأمن والاستقرار على كل مساحة الأراضي اللبنانية". وقال: "نعمل على إعادة السيطرة على كل نقاط الدخول والخروج من لبنان وخصوصًا مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وسنعمل على فتح مطار القليعات". وأضاف:"لقد نزعنا السلاح من اكثر من 500 مخزن في الجنوب وعزّزنا الأمن في مطار بيروت ونعمل مع القنوات الديبلوماسية لتوقف إسرائيل هجماتها على لبنان وتنسحب من النقاط الـخمس". تابع:"استعادة سيادة بلدنا أمر أساسي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي وتشجيع المستثمرين للعودة إلى لبنان والقضاء المستقّل حجر الزاوية ليكون بلدنا مركزًا للتحكيم الدولي وإعادة رسم دوره في حلّ النزاعات". وقال: "أنجزنا تقدمًا حقيقيًّا لإعادة حقوق المودعين وقد أدخلنا معايير شفافة في التعيينات. نحن في إطار إعادة النفس الى تراث لبنان واحياء المكتبة الوطنية وأعدنا افتتاح مدينة كميل شمعون ايمانا منا بأن الرياضة اساسية. لدينا مرحلة جديدة ننتقل فيها الى الحوكمة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي ونحن في صدد انشاء وزارة جديدة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة". وأضاف:"نعمل مع الأسرة الدولية لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين كما نعمل على وضع قانون منصف لتحقيق العادلة للمودعين وإعادة الثقة بالنظام المصرفي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store