
ما هي أبرز محطات زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج؟
اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، جولته الخليجية في الإمارات، بعد أن شملت الجولة كلاً من السعودية وقطر، حيث أعلن عن توقيع صفقات بمليارات الدولارات.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه الجولة، التي تعد الأولى للرئيس ترامب في ولايته الثانية، شهدت اتفاقات اقتصادية واستثمارية ضخمة. وأكد ترامب أن جولته أسفرت عن تحقيق "تريليونات الدولارات" من الاستثمارات والصفقات لصالح الولايات المتحدة.
وقد حظي ترامب باستقبال رسمي حافل في الدول الثلاث التي زارها، مشيداً بقادتها وبروح التعاون التي سادت اللقاءات، مؤكداً أن الزيارة شكّلت انطلاقة جديدة في العلاقات بين واشنطن والعواصم الخليجية.
ترامب في السعودية: "الصفقات الأكبر في التاريخ"
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، الثلاثاء، في أول زيارة خارجية له ضمن ولايته الرئاسية الثانية، حيث استقبله ولي العهد السعودي في مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض، فيما رافقت طائرته قبيل هبوطها مقاتلات إف-15 سعودية.
خلال زيارته، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، التي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.
وتخلّلت المحطةَ السعودية وعودٌ قدّمتها الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، حيث تم توقيع صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يوم الثلاثاء، وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ".
وأكد البيان الصادر عن البيت الأبيض أن الصفقة تشمل مبيعات دفاعية بقيمة تقارب 142 مليار دولار، لتزويد المملكة العربية السعودية بـ "معدات قتالية متطورة".
كما أعلن البيت الأبيض أن شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مشاريع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استثمارات لشركات تكنولوجيا مثل "غوغل" في كلا البلدين.
قال ترامب رداً على العرض "سأطلب من ولي العهد، وهو رجلٌ رائع، أن يزيد المبلغ إلى حوالي تريليون دولار. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنّا رائعين معهم". في غضون ذلك، أعرب ترامب عن أمله في أنّ تطبّع السعودية علاقتها مع إسرائيل، خلال خطاب في الرياض بحضور بن سلمان.
وصرّح ترامب، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، بأنه يجمعه بولي العهد السعودي "الكثير من الود المتبادل".
وأفادت الوكالة بأنه في أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاماً، التقى ترامب رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في الرياض، حيث أعلن عن رفع العقوبات عن سوريا.
وطلب ترامب من الشرع، خلال اللقاء، الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، كما دعاه إلى "ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، وذلك وفقاً لما نقلته الوكالة عن بيان للبيت الأبيض.
في حين أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً وصفت فيه اللقاء بـ"التاريخي".
"صفقة قياسية" برعاية قطرية
وقّعت الولايات المتحدة وقطر، في ثاني محطات جولة الرئيس الأمريكي الخارجية الأولى، مجموعة من الاتفاقيات التي وصفها البيت الأبيض بأنها ستحقق "تبادلاً اقتصادياً لا يقل عن 1.2 تريليون دولار".
كما قدّمت الخطوط الجوية القطرية طلباً "قياسياً" لشراء 160 طائرة من شركة بوينغ بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار.
وزار ترامب الخميس أيضاً قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأعلن عن استثمار قطري فيها بقيمة 10 مليارات دولار.
وخلال مخاطبته لحشد من الجنود الأمريكيين ، أكّد ترامب أن أولويته "إنهاء النزاعات لا إشعالها"، مضيفاً "لن أتردد أبداً في استخدام القوة الأمريكية إذا لزم الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو شركائنا".
وقال خلال اجتماع مع رجال أعمال في الدوحة الخميس "لم يسبق أن جمعت جولة ما بين 3,5 و4 تريليونات دولار خلال أربعة أو خمسة أيام فقط".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات "جادة" جارية حالياً بين الجانبين.
وأضاف في مؤتمر صحفي من قطر، قائلاً: "نحن في مفاوضات جادة مع إيران، ونقترب من اتفاق قد يؤدي إلى السلام"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة المفاوضات أو الأطراف المشاركة فيها.
وأكد ترامب: "نريد معالجة مشكلة إيران بطريقة ذكية، ولكن ليست عنيفة"، مشدداً على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
في حين صرّح ترامب من العاصمة القطرية الدوحة الخميس، بأن بلاده قد تستأنف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في حال شنوا هجوماً، في أعقاب الاتفاق المبرم بينهما برعاية عُمانية في مايو/أيار الحالي.
في المقابل، أثار قرار الرئيس الأمريكي قبول طائرة بوينغ هدية من الدوحة لتحل محل الطائرة الرئاسية الحالية جدلاً واسعاً.
من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية إن بلاده لا ترى أي مبرر للسجال القائم في واشنطن حول رغبتها في تقديم طائرة رئاسية جديدة هدية للرئيس الأمريكي.
وأضاف آل ثاني: "لن نتراجع عن قرارنا. إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى شيء، وكان ذلك قانونياً تماماً وكنا قادرين على مساعدتها ودعمها، فلن نتردد في ذلك. وإذا قدمنا شيئاً للولايات المتحدة، فهو بدافع الحب، وليس مقابل أي شيء".
ومن جهة أخرى، لم يُعلن ترامب تقدماً في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر، وكرّر في كلمة له في الدوحة أن على الولايات المتحدة "أخذ" قطاع غزة وتحويله إلى "منطقة حرية".
EPA
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي، الخميس 15 مايو/أيار 2025، في آخر محطة من جولته الخليجية، قادماً من قطر.
وكان في استقبال ترامب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ورافقت طائرة ترامب طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإماراتي، بحسب صور نشرتها وكالة الأنباء رويترز.
وأعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله نظيره الأمريكي في قصر الوطن بأبوظبي، أن الإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة.
وقال بن زايد: "هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال التنمية، وقد شهدت هذه الشراكة دفعة نوعية غير مسبوقة، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة".
وقال ترامب الجمعة إن الإمارات والولايات المتحدة اتفقتا على وضع مسار لشراء بعض من أكثر أشباه الموصلات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي من الشركات الأمريكية.
وبحسب ما نقلته رويترز، صرح ترامب قائلاً: "نحقق تقدماً كبيراً فيما يتعلق بالـ 1.4 تريليون دولار التي أعلنت الإمارات عزمها على استثمارها في الولايات المتحدة".
وأضاف: "أمس، تم الاتفاق بين الدولتين على إنشاء مسار لشراء الإمارات لأشهر أشباه الموصلات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي من الشركات الأمريكية، وهي صفقة كبيرة جداً".
وتابع: "سيؤدي هذا إلى توليد مليارات من الدولارات وتسريع خطط الإمارات لتصبح لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي".
وخلال زيارته إلى أبوظبي، قال ترامب الجمعة، إنّ الولايات المتحدة تسعى إلى "معالجة" الوضع في غزة، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص "يتضورون جوعاً" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضاف: "نحن ندرس قضية غزة وسنعمل جاهدين لحل هذه المشكلة. هناك الكثير من الناس الذين يعانون من الجوع".
وفي إطار جولته بالإمارات، زار ترامب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، معبراً عن امتنانه وفخره لإتاحة الفرصة له لزيارة هذا المعلم التاريخي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 2 ساعات
- وكالة أنباء براثا
وزير الحرب الأميركي يعترف: فشل العملية العسكرية ضد أنصار الله في اليمن
أقرّ وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بفشل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد 'أنصار الله' في اليمن، مؤكداً أنها لم تحقق أهدافها المعلنة بالقضاء عليها أو ردعها. وفي مقابلة خاصة مع قناة 'فوكس نيوز' الأميركية، قال هيغسيث: 'لم ندمر الحوثيين. لدينا أولويات أخرى نحتاج للتركيز عليها، كالصين وإيران. الولايات المتحدة لن تكرر ما فعلته في العراق وأفغانستان'، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب قرر في نهاية المطاف وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر بهدف 'حماية الملاحة'. الاعتراف الأميركي الصريح بالفشل تزامن مع تحذيرات أطلقها القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، خلال جلسة نقاش في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، حيث شدد على ضرورة عدم الاستخفاف بقدرات 'أنصار الله'. وقال: 'من الخطأ الاعتقاد بأن اليمنيين سيقفون صامتين. هم يغيرون تكتيكاتهم باستمرار. قد لا يكونون بمستوى الصين، لكنهم يمثلون تهديداً حقيقياً. هم يطاردون سفننا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين'. من جهتها، تساءلت صحيفة 'ذا هيل' الأميركية عن جدوى الحملة العسكرية في اليمن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة نفّذت نحو ألف غارة جوية، وأنفقت قرابة مليار دولار، وخسرت ثماني طائرات مسيّرة وطائرتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت، 'من دون تحقيق أي نتائج ملموسة'. وفي تعليق تحليلي نشرته الصحيفة، أكد الكاتب ميشال كايت أن الولايات المتحدة 'تراجعت في جولة مواجهة مع خصم صغير، بالمقارنة مع قوى عظمى مثل الصين'، في إشارة إلى فشل واشنطن في حسم المعركة أو فرض شروطها على 'أنصار الله'.


وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
التطبيع الثقافي الناعم يوسف زيدان إنموذجاً
احمد قمندار رغم كل الدعم والامكانيات التي يقدمها الغرب والدول الأوربية برعاية أمريكا الى الكيان الصهيوني الا انه لم يستطيع أن يكون جزء من المنطقة وشعوبها، وذلك بسبب رفض الشعوب الاسلامية لهذا الكيان، فبعد ان خاض الاخير حروب مع شعوب المنطقة مثل حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ عمل الكيان ومن يقف خلفة على اجبار الحكومات المستعربة بالاعتراف به وعقد معاهدات سلام معه وفي مقدمتها حكومة مصر من خلال مفاوضات كانت وقعها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في 17 سبتمبر 1978 إثر 12 يوما من المفاوضات السرية في كامب ديفيد ، وبعد ذلك كانت اتفاقية وادي عربة بين الكيان الصهيوني وحكومة الأردن، حيث التقى رابين رئيس وزراء الكيان والملك حسين رسمياً في البيت الأبيض بناء على دعوة من بيل كلينتون. في 26 أكتوبر 1994، تم التوقيع على معاهدة السلام خلال حفل أقيم في وادي عربة في الأردن، وبالقرب من الحدود الفلسطينية المحتلة والأردنية. لكن رغم هذه الاتفاقيات والاعتراف بدولة الكيان الصهيوني وعقد معاهدات السلام من قبل الحكومات العربية العميلة لم تعترف شعوبها بالكيان، وقد رفضت كل اشكال الاعتراف والتعايش معه . وبعد أحداث ما يعرف بالربيع العربي ووصول شياطين العرب مثل محمد بن زايد حاكم للإمارات ومحمد بن سلمان حاكم للسعودية وتميم حاكم لقطر الى سدة الحكم، كان صك وصولهم الى الحكم هو القيام بأكبر عملية غسيل ادمغة للشعوب العربية والاسلامية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك من خلال الاعلام،حيث تمتلك هذه الدول اكبر امبراطوريات إعلامية في غرب اسيا وشمال أفريقيا، كذلك تمتلك اكبر احتياطيات مالية. فبدل ان تقوم بتنمية وتطوير قدرات الدول العربية عملت على القيام بأكبر عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث بدأ الاعتراف به دولة بعد اخرى، لكن كان هناك ما لم يكن في حسبانهم الا وهي عملية طوفان الأقصى التي أوقفت التطبيع . ونسمع اليوم بعد آلاف من الشهداء في غزة وجنوب لبنان وسوريا واليمن والعراق وايران عن وجود دعوة للمطبع يوسف زيدان للحضور الى العراق، وهذه المرة الثانية التي تقوم جهات بدعوته والهدف هو جعل هولاء المطبعين شخصيات ثقافية لها تأثيرها في المجتمع الثقافي، ومن ثم يتم تمرير مشروع التطبيع الثقافي الناعم للشعب العراقي، وهنا نعلن رفضنا القاطع كشعب عراقي مجاهد قدم الالاف من الشهداء والمضحين في سبيل حريته وهويته لمثل هذه المحاولات الخبيثة التي تريد جر العراق حكومةً وشعباً الى نفق مظلم مليء بالخزي والعار ويكون تابع مطبع مثل البقرة الحلوب السعودية والاماراتية.


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
بالربع الأول من 2025 .. مشتريات الصين من الغاز الروسي ترتفع بنسبة 31.6%
وكالات- كتابات: ارتفع حجم إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى 'الصين'؛ خلال الفترة الممتدَّة من كانون ثان/يناير إلى نيسان/إبريل، بنسبة: (31.6%) على أساس سنوي، ليصل إلى: (3.32) مليار دولار أميركي، وفقًا لبيانات الإدارة العامة للجمارك في 'الصين'. وبحسّب الإدارة العامة للجمارك، استوردت 'الصين' غازًا عبر خطوط الأنابيب بقيمة: (21.1) مليار دولار عام 2024، وهو ما يزيد بنسبة: (8.6%) على عام 2023، فيما زادت الإمدادات من 'روسيا' بنسبة (25%) إلى (8.03) مليار دولار. وعادةً ما لا تُقدم الهيئة العامة للكهرباء بيانات الحجم الفعلي لهذا المصدَّر من الطاقة عند تحديث البيانات في النظام الإلكتروني. ولا تزال 'روسيا' تتبوأ المركز الأول في هذا المؤشر، فيما تحتل 'تُركمانستان' المرتبة الثانية في تصدير الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى 'الصين'؛ (بانخفاض قدره: 14.3%، ليصل إلى: 2.78 مليار دولار أميركي)، تليها 'ميانمار': (537.37 مليون دولار أميركي)، و'كازاخستان': (261.18 مليون دولار أميركي)، و'أوزبكستان': (143.07 مليون دولار أميركي). يُذكر أن 'الصين' تشهد نموًا اقتصاديًا ملحوظًا. ويوم أمس، أعلن المتحدث باسم مصلحة الدولة الصينية للإحصاء؛ 'فو لينغ خوي'، أن مبيعات التجزئة في 'الصين' ارتفعت بنسبة: (5.1%) على أساس سنوي في نيسان/إبريل. وأكد 'لينغ خوي'؛ أن الناتج الصناعي ذا القيمة المضافة ارتفع أيضًا بنسبة: (6.1%) على أساس سنوي الشهر الماضي.