logo
إعادة هندسة مسرح الصورة!

إعادة هندسة مسرح الصورة!

البيان٢٢-٠٦-٢٠٢٥
نفوذ الصورة الفوتوغرافية قادر على إحياء بعض المناطق المنسية على جغرافيا المكان، لتصبح مزاراتٍ ثقافية ووجهاتٍ سياحية، للصورة القدرة على إعادة تشكيل قوة الجذب البصري لمدينةٍ أو مَعلمٍ ما! هذه حقيقة مُتجسّدة في العديد من الدلائل الدامغة، لكن هذه القوة لها جانب آخر مظلم.. حيث الصورة قادرة على إعادة هندسة مسرح الصورة، بحيث تفرض وعياً جديداً بواقع المكان كما يُراد للمشاهد أن يراه، وليس كما هو في حقيقته!
في تقرير لإندبندنت عربية أعدَّته منى عبدالفتاح، تم تناول نماذج للتلاعب الفوتوغرافي، بعضها قديم مثل صورة الرئيس الأمريكي «أبراهام لينكولن» تعود لعام 1860، التي جرى تركيبها من وجه لينكولن وجسد السياسي الجنوبي «جون كالهون» لتمنحه هيئة مهيبة ولائقة أكثر! كذلك فعل «جوزيف ستالين» حين أمر بحذف خصومه السياسيين من الصور الرسمية، في محوٍ متعمد لتفاصيل الحقيقة، ولا ننسى غلطة مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» عام 1982 حينما قامت بتحريك الأهرامات في صورة المصور «غوردون غالين» لتتناسب مع غلاف المجلة، وهو ما أثار انتقادات واسعة اضطرت المجلة لاحقاً للاعتذار. خلال الحرب السورية، استخدمت جهات إعلامية صوراً مُعدّلة لمدينتي حلب ودمشق تُظهر مشاهد «إعادة الإعمار» بأبنية حديثة وحدائق خضراء، على رغم أن الواقع حينها عكس ذلك.
في فلسطين تجري بكثافة عمليات إعادة تدوير الصور من أماكن وأزمنة مختلفة، وتقديمها على أنها آنية! لقد استخدمت بعض وسائل الإعلام، صوراً لغزة تظهرها تعج بالبناء العصري والفنادق، لإظهار أنها ليست «محاصرة»!
فلاش
صورتك شهادة تاريخية.. كُن شاهداً على مصداقيتها وحارساً لها
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي - www.hipa.ae
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمود درويش الغزّي
محمود درويش الغزّي

صحيفة الخليج

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الخليج

محمود درويش الغزّي

ماذا كان سيكتب محمود درويش، الذي رحل عن هذه الفانية في ٢٠٠٨/٨/٩، عن غزة، لو كان عاش سنوات أخرى فقط، رأى خلالها ما لا يُرى لشاعر غيره، وقد ضبط ساعته دائماً على زمنه الشعري الذي يشبهه وحده؟ هل كان سيكتب رثائية غنائية طويلة على طريقته حين كان في بيروت، أو خرج منها على باخرة وهو يقول «بيروت خيمتنا الأخيرة»، أم كان سيكتب مثلما كتب عن مخيم صبرا:«صبرا تقاطع شارعين على جسد»، أم كان سيكتب مثلما كتب عن تل الزعتر، وبالحبر الغنائي الجريح نفسه، أم كان سيكتب عن غزة جدارية موت جديدة قائمة على أسطورة الجوع والعطش اللذين يجعلان الإنسان أكثر جمالاً وهو معفّر الوجه بالطحين ومرقع الثياب بالدم، أم كان سيكتب هذه المرّة «قطاعية» شعرية تشبه القطاع المنكوب بالطول على ضلع البحر الأبيض المتوسط، أم كان سيصمت، لأنه يبحث عن شكل شعري جديد خارج الرثاء، وخارج الغناء، كما لو أن اللغة أقل من غزة أو أن غزة كثيرة على الشعر، وهي تكتب ملحمتها العوليسية الجديدة بنفسها، بأطفالها ونسائها، من دون حاجة إلى قصائد، ومن دون حاجة إلى شعراء. ماذا كان سيكتب صاحب «سجّل أنا عربي»، و«أحبك أو لا أحبك» و«لما تركت الحصان وحيداً؟»، و«سرير الغريبة»؟ هل كان سيخرج على كل هذه الصيغ الأدبية الجمالية، ويبحث عن لغة أخرى مشتقة هذه المرّة من الخبز هو الذي كان يقول: «إنّا نحب الوردَ لكنّا نحب الخبز أكثر»، أم كان سيبحث عن لغة مولودة من الماء هو الذي كان يقول: «أحب البحار التي سأحب، ولكن قطرة ماءٍ بمنقار قُبّرة في حجارة حيفا، تعادل كل البحار»؟ لم يحضر محمود درويش في الذاكرة الشعرية والثقافية العربية مثلما هو حاضر اليوم، وبعد سبعة عشر عاماً على رحيله، وبهذا التكثيف الوجداني الذي يشبه غنائيته الجريحة دائماً وفي كل شعره الذي أصبح تاريخاً أدبياً لفلسطين، بل أصبح تاريخاً ثقافياً ووجدانياً لبلاد عرفها العالم من خلال الشعر والفن والزيت والزعتر وخيط التطريز والكوفية المرقطة، أكثر مما عرفها من خلال السياسة، والسياسيين، وتجّار التنظيمات وبيّاعي الشعارات الأيديولوجية والكذب العقائدي، وغير ذلك من لغة منافقة انقسامية حتى المرارة، ومكررة حدّ طعم القطران. بعد خروجه من فلسطين، وبعد دخوله الوجودي الأبدي في الشعر لم ينخرط محمود درويش في أي تنظيم سياسي أو غير سياسي، ولم يشارك في لعبة شدّ الحبال بين هذا الفصيل أو ذاك، ولم تكن المنظمة واستقطاباتها وامتيازاتها تشكل غنيمة سياسية أو مادية أو فكرية بالنسبة إليه، ولذلك، هرب بلباقة من موقع الجذب السياسي إلى جاذبية الشعر، أو لنقل جاذبية فلسطين، كل فلسطين، فلم يضع رجلاً في غزة، وأخرى في رام الله، ولم تكن قصيدته قصيدة «رفع عتب» أو فاتورة أو مسح جوخ أو دعاية، أو مرافعة، أو مظاهرة. لذلك، هذا العام الغزّيّ أو الزمن الغزّي سمّه ما شئت هو زمن محمود درويش الصّافي المصفى كلياً من أي محمول سياسي مهما كان.

ناردين عيسى بطلة سوريا في تحدي القراءة العربي
ناردين عيسى بطلة سوريا في تحدي القراءة العربي

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

ناردين عيسى بطلة سوريا في تحدي القراءة العربي

والدكتور محمد تركو، وزير التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية، والدكتور مروان الحلبي، وزير التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية، والدكتور مصعب العلي، وزير الصحة في الجمهورية العربية السورية، ومحمد الصالح، وزير الثقافة في الجمهورية العربية السورية. ومشاركة الدكتور فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي والمهتمين بالشأن المعرفي والثقافي، وحشد من أولياء أمور الطلاب والطالبات المتنافسين. والأيسر سلطان حمد من الصف الثامن في مدرسة سوا الشرعية للبنين (ريف دمشق)، وراجي قاسم المرعي من الصف الحادي عشر في مدرسة المتفوقين الأولى (دمشق)، وأنس وسام الجمال من الصف الحادي عشر في مدرسة المتفوقين الأولى (السويداء)، وجنى جمال محمود من الصف الثامن في مدرسة المتفوقين الأولى (درعا)، ومريم غيث صبيح من الصف الحادي عشر في مدرسة المتفوقين الأولى (اللاذقية)، وإبراهيم يوسف صابوني من الصف السابع في مدرسة أحمد صالح (طرطوس). وأضاف: «ننظر بتفاؤل كبير للمستقبل لما شهدناه من إقبال وتميز لطلبة الجمهورية العربية السورية خلال تصفيات الدورة التاسعة، وقد لمسنا الاجتهاد والمثابرة لدى طلابنا وطالباتنا والرغبة الكبيرة في انتزاع المركز والمنافسة على اللقب الغالي في المرحلة النهائية التي تستضيفها دبي. مستلهمين إنجازات عدة سجلها طلبة سوريا خلال مشاركتهم في تحدي القراءة العربي، وآخرها فوز الطالب حاتم محمد جاسم التركاوي بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة، وقبل ذلك تتويج الطالبة شام محمد البكور باللقب الغالي في ختام الدورة السادسة». وهو ما بدا طول مرحلة التصفيات وخلال المنافسات النهائية للطلبة الأوائل على المستوى الوطني، وقد سجل طلبة سوريا تميزاً كبيراً خلال الدورات الماضية، حيث ذهب لقب تحدي القراءة العربي عام 2022 إلى الطالبة شام البكور، وعام 2024 إلى الطالب حاتم محمد جاسم التركاوي».

بعد غياب 14 سنة.. أصالة تستعد للغناء في سوريا
بعد غياب 14 سنة.. أصالة تستعد للغناء في سوريا

سكاي نيوز عربية

timeمنذ يوم واحد

  • سكاي نيوز عربية

بعد غياب 14 سنة.. أصالة تستعد للغناء في سوريا

وغابت أصالة، التي تعد واحدة من أبرز نجمات الغناء في العالم العربي، عن الساحة الفنية السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، بعد أن تبنت مواقف سياسية مناهضة لنظام بشار الأسد وداعمة للثورة السورية. ولم تعلن حتى الآن تفاصيل الحفل بشكل رسمي، لكن نقابة الفنانيين السوريين أكدت عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" الترتيبات جارية للزيارة المرتقبة لأصالة إلى سوريا. وكشفت النقابة عن لقاء جرى بين مجلس النقابة وشقيق أصالة، أنس نصري ، بحضور سونير طالب مدير العلاقات العامة، ومنير حمزاوي المستشار الإعلامي والتسويقي. وقالت إن اللقاء يأتي "لبحث تفاصيل زيارة الفنانة السورية الكبيرة أصالة نصري إلى سوريا ، والتحضير لهذا الحدث بما يليق". وأرفقت النقابة التدوينة بصورة لأنس نصري، مع مجلس نقابة الفنّانين المركزي، وصورة أخرى لباقة من الورود. وكتب على البطاقة المرفقة بالباقة والتي تحمل توقيع أنس: "إلى نقابة الفنانين.. هنا حيث لا تقاس الأصوات بمساحتها، بل بانتمائها. نهديكم هذه الباقة باسم من تعود اليوم، ليس فقط لتغني، بل لتصافح الجذور. لولا دفء صدوركم، لما كان للرجوع هذا المعنى". ولم يصدر عن أصالة أي تعليق مباشر بشأن الحفل، غير أنها كانت قد تحدثت في المؤثمر الصحفي لحفل ختام مهرجان "جرش للثقافة والفنون في الأردن" عن إمكانية زيارة سوريا في نهاية أغسطس الجاري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store