logo
احمد عبدالفتاح ابو هزيم : إسرائيل الكبرى قيد التنفيذ ، الأردن مستهدف في مرحلة لاحقة ، على الدولة الأردنية الاسْتِعْدَاد .

احمد عبدالفتاح ابو هزيم : إسرائيل الكبرى قيد التنفيذ ، الأردن مستهدف في مرحلة لاحقة ، على الدولة الأردنية الاسْتِعْدَاد .

أخبارنامنذ 7 ساعات
أخبارنا :
بقلم/ احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم .
" أشعر أنني في مهمةٍ تاريخية وروحانية ، فأنا مرتبط جداً برؤية إسرائيل الكبرى ، أنا في مهمةٍ تمتد عبر الأجيال ، هناك أجيال من اليهود حَلِمْت بالقدوم إلى هنا ، وستأتي أجيال أخرى بعدنا ، " كان هذا جزء من مقابلة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني مع قناة i24 العبرية .
بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار التي تدخل في إطار الشحن التعبوي " ورفع العتب في بعض الحالات ، الإجراءات العملياتية المدروسة على أرض الواقع من قوة عسكرية واقتصادية وتعبئة شعبية هي الفيصل والقوة الرادعة في إيقاف المشروع الصهيوني القائم على التوسع على مراحل ، بعدما يكون الكيان قد أوغل قتلاً وتدميراً وتهجيراً بحيث تكون المنطقة أمامه مفتوحة على جميع الاحتمالات ، وهو من يُقرر مصيرها ابتداءً ليتم " هظمها " بعد ذلك بكل سهولة ويُسر ضمن ما يسمى " إسرائيل الكبرى " .
عملياً ما تحدث به رئيس وزراء الكيان الصهيوني ليس بجديد فقد تم البدء بتنفيذ مرحلته الأولى في العام 1948م ، مع إعلان ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل على 78% من مساحة فلسطين التاريخية وتهجير أغلب سكانها العرب ، وفي المرحلة الثانية التي بدأت في العام 1967م ، استكمل الكيان إحتلال ما تبقى منها بالإضافة إلى مرتفعات الجولان السوري ومزارع شبعا ، وها هي المرحلة الثالثة في أوج تنفيذ مخططاتها العملياتية في عدد من الدول العربية التي تقع ضمن دائرة الاستهداف والتحكم والسيطرة .
ولتوضيح الصوره بدون " فلتر " ولغايات إثبات أن مشروع " إسرائيل الكبرى " يتم تنفيذه على الأرض حالياً ، علينا أن نُقر بأن جيش الإحتلال الصهيوني وبمساندة من الجيش الأمريكي يستطيع الوصول إلى أي مكان متى شاء وكيفما يشاء ، وهذا ما يحصل عملياتياً في لبنان ، سوريا ، العراق ، وهي دول تدخل في قائمة المشروع الصهيوني ، وفي جانب السيطرة الفعلية على الأرض جيش الكيان موجود في قطاع غزه والضفة الغربية وأجزاء من لبنان وسوريا ، وفي السياق الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والأمني تعمل السياسة الأمريكية في المنطقة على دمج الكيان ضمن محيطة الإقليمي ضمن ما بات يعرف باتفاقيات السلام والاتفاقيات الإبراهيمية ، ووصل الامر بالغطرسة الصهيونية إلى وضع " فيتو " على بعض القرارات الإقليمية وحتى المحلية لبعض الدول ، بحجة تعارضها مع الأمن القومي لدولة الإحتلال .
سياسة الدول الغربية والإدارات الأمريكية المتعاقبة في المنطقة تعمل على أضعاف جميع الدول العربية في محور الاستهداف وحتى البعيدة منها ، وتعمل على تجهيز مسرح العمليات أمام إسرائيل للتدخل سواء كان بالجانب العسكري أو الاقتصادي أو بخلق مشاكل اجتماعية وعرقية وعقائدية لتفكيك الدول ، والمجتمعات ، وفرض الحل الإسرائيلي بالسيطرة والتمكين لأحقاً .
إسرائيل تحاول أن تُحكم السَّيْطَرَة على حدود الأردن الغربية والشمالية على شكل حرف " L " ، وهي موجودة بالفعل على الجانب الغربي من الأردن " فلسطين العربية " وتتمدد الآن على الجانب الشمالي من حدود الأردن مع سوريا الشقيقة ، قواتها العسكرية تتمركز في جنوب لبنان ومزارع شبعا ومرتفعات الجولان والجنوب السوري " بعض القرى والبلدات في ريف دمشق وريف القنيطرة وريف درعا " ، وبتدخلها المباشر في قضية السويداء تحت ذريعة مساعدة " أخوانهم الدروز العرب !!! " ، يكون الكيان الصهيوني " إذا ما نجح لا قدر الله " قد وصل إلى نصف المسافة تقريباً مع حدود العراق " محافظة الانبار " ، وإذا ما استطاع أيضاً الوصول جغرافياً وعملياتياً إلى المناطق التي تسيطر عليها " قسد " يكون بالفعل قد وصل إلى نهر الفرات في الجنوب الشرقي من سوريا قبل دخوله إلى الأراضي العراقية ، وهو ما يشكل بداية حدود " إسرائيل الكبرى " من جهة الشمال الشرقي " من النيل إلى الفرات " .
في سعيها إلى تحقيق حلم " إسرائيل الكبرى " في مراحلة الأولى والثانية والثالثة ، الأردن في نظر دولة الإحتلال عبارة عن " مستودع بشري " ، ولقد استطاعت بالفعل تهجير ملايين من الأخوة الفلسطينيين إلى الأردن والدول المحيطة " ، وتروج دوائرها الإستعمارية والاستخبارتية ومسؤوليها من الصف الأول بأن الأردن هو فلسطين " وطن بديل " وهذا بالطبع في المراحل الأولى لأن الجميع في نهاية المطاف مُهدد بالتهجير .
الفلسطينيين في الأردن هم أخوه وأهل لهم ما لهم وعليهم ماعليها مثل أخوانهم الشعب الأردني ، وهم أصحاب الأرض والحقوق المشروعة في فلسطين وهم من يقررون مصيرهم .
الأردن مُستهدف في مرحلةٍ لاحقة من مشروع " إسرائيل الكبرى " ، بعدما يُنهي الكيان الصهيوني مرحلته الثالثة على حدود الأردن الشمالية والوصول إلى الفرات في العراق ، وبعدما يُحِكم السيطرة على الجهة الجنوبية من على حدود الأردن ، يصبح الأردن بين فكي كماشه يتم الضغط عليه عسكرياً من ثلاث اتجاهات .
عقل الدولة الأردنية يعرف جيداً مخططات دولة الإحتلال تجاه الأردن ، وإن جاز لنا كمواطنين أردنيين الرأي والمشورة ، على الدولة بكافة مؤسساتها أن تتخذ خطوات عملية في مواجهة المد الصهيوني وافشال مخطط " إسرائيل الكبرى " من أهمها : -
- عسكرة دولة الإنتاج كما تفعل دولة الكيان الصهيوني ، الجميع جيش ، عاملين واحتياط ، نساء و رجال ، وقت السلم كلٍ في اختصاصة .
- إعادة خدمة العلم على أُسس جديدة ، تُبقي جاهزية من هم في سن الخدمة " رجال و نساء " على استعداد تام .
- تعزيز وتمتين الجبهة الداخلية ورفع الروح المعنوية .
- بناء العقيدة القتالية العسكرية والشعبية على اعتبار أن الكيان الصهيوني هو العدو الأول .
- الإسراع في تنفيذ منظومات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري على أُسس جديدة حقيقية ، واعتبارها ضرورة لموجهه العدو وليس كلشيهات وعناوين عريضة لسد الفراغ في المؤتمرات والمنتديات لشراء الوقت .
- محاربة البطالة وجيوب الفقر .
- خفض الدين العام وخدمة الدين ، وخفض العجز في ميزان المدفوعات .
- العمل على زيادة نمو الدخل القومي وتمتين الاقتصاد الوطني .
- زيادة الإنفاق العسكري وتحديث أسلحة القوات المسلحة الأردنية ، ودعم الأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن .
- تطوير وتحديث البنية التحتية بما يتناسب مع استعمالها للأغراض العسكرية عند الضرورة ، بما فيها الملاجئ .
- بناء تحالفات دولية ، ومعاهدات دفاع مشترك مع الدول العربية والإسلامية والصديقة .
- والأهم الأهتمام بالمواطن الأردني من تعليم وصحة وتحسين جودة الحياة باعتباره الخط الأول للدفاع عن الوطن .
إذا كان رئيس وزراء الكيان الصهيوني متعلق عاطفياً برؤية إسرائيل الكبرى ، نحن متعلقين وجودياً بتحرير فلسطين من النهر الى البحر ، والدفاع عن الأردن مهما كانت التضحيات .
نأخذ بالأسباب ونتمسك بالتفاؤل ، لا نُزاود على أحد ،نترفع عن الصغائر ، لأننا نُحب الأردن ،
حمى الله الأردن وأحة أمن و استقرار ، وعلى أرضه ما يستحق الحياة ،
أحمد عبدالفتاح الكايد أبو هزيم - أبو ألمهند .
كاتب أردني ،
ناشط سياسي ، اجتماعي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المواسم ومصائد المغفلين
المواسم ومصائد المغفلين

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

المواسم ومصائد المغفلين

في مواسم الحصاد ينصُب هواة صيد الطيور فخاخهم في حقول القمح والشعير لاصطياد تلك الطيور، وتقع هذه الطيور في المصائد وهي تجوب تلك الحقول لتواصل دورة الحياة. أما المواسم التي أقصدها فهي مواسم مختلفة، والصيد فيها مختلف أيضا، وتتكرر في أوقات معلومة نحو مواسم التشكيل والتعديل الوزاري، وتشكيل مجلس الأعيان، وموسم الانتخابات النيابية، وهي بلا شك استحقاقات دستورية وقانونية وديمقراطية، لكنها في عين الوقت مواسم للمزادات والمزايدات، وتطرح فيها عناوين كثيرة وطموحة، وتختلف هذه العناوين من منطقة لأخرى، أما في منطقتي التي أقطن فيها فالقضية الأبرز التي تداعب آمال عامة الناس، وتغازل مشاعرهم وتلامس وجدانهم فهي قضية الواجهات العشائرية... في تلك المواسم يتسابق الكثيرون لعقد الاجتماعات، ورفع السقوف التي قد تصل للخروج إلى الشارع كما لاحظت في بعضها، ويهرق من الوقت والمداد الكثير، وينشغل الناس أياما عديدة، وتصبح حديث من لا حديث له، وأحيانا من لا صفة له... فإذا ما انتهت المواسم، وطارت الطيور بأرزاقها أغلق كل عليه بابه، وجلس في محرابه، وانتبذ الناس مكانا قصيا، ولم يكلف نفسه عناء الرد، وآيته في ذلك أن لا يكلم اليوم إنسيا، من فاز أو لم يفز في تلك المواسم الجميع سواسية. مختصر القول أن لا أحد بعد اليوم سيصدق كثيرا-حتى لا أعمم- من دعاة المطالبة بالحقوق المهضومة، والمظالم المتقادمة، وهذا شيء طبيعي؛ فلا يلدغ العاقل من جحر ألف مرة، رحم الله أباءنا فقد عاشوا قبلنا على هذه الأحلام الخادعة، ولعل من حق الناس أن يتبصروا كي لا ينخدعوا ويسقطوا في مصائد المغفلين أكثر من ذلك، وعلينا أن نعي ذلك تماما، وان لا نسمح لأحد باللعب في عقولنا واستغلال حاجتنا، فهذا الموضوع يجب أن يكون بعيدا عن أي دعاية لأي موسم، وبعيدا عن الاستثمار السياسي فيه من قبل كائن من كان... وإن كانت ثمة مطالبة فمن خلال مواطنين عاديين ليس لهم أي صفة رسمية أو طموحات مستقبلية وبمعنى آخر الحركة الاجتماعية العفوية وبالطرق المشروعة التي لا تصطدم بالقوانين والأنظمة المرعية، ولا أنكر أن هناك جهودا مخلصة صادقة يمكن البناء عليها.

شباب البناء الوطني مع القرار الوطني قلباً وقالباً
شباب البناء الوطني مع القرار الوطني قلباً وقالباً

صراحة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • صراحة نيوز

شباب البناء الوطني مع القرار الوطني قلباً وقالباً

صراحة نيوز- اعتبر شباب حزب البناء الوطني أن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم خطوة وطنية استراتيجية تعكس الثقة الكبيرة التي توليها القيادة الهاشمية للشباب الأردني ودورهم الفاعل في حماية الوطن وبناء مستقبله. فخدمة العلم ليست مجرد التزام رسمي، بل هي مدرسة وطنية متكاملة تصقل شخصية الشباب، وتغرس فيهم قيم الانتماء والتضحية والولاء، وتعدهم لمواجهة التحديات بعزيمة وإرادة صلبة. وتوفر برامج التدريب والتأهيل مسارات حقيقية للريادة والمبادرة، وتعمّق العلاقة بين الشباب ومؤسسات الدولة، وتفتح أمامهم آفاق الابتكار والعطاء. وفي هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الأردن والمنطقة، يؤكد هذا القرار أن الشباب هم عماد النهضة وحصن الوطن المنيع، وأن استثمار طاقتهم واجب وطني قبل أن يكون خياراً تنموياً. لذلك، يعلن شباب البناء الوطني وقوفه الكامل خلف القيادة الهاشمية، ويدعو كل شباب الأردن لاستقبال هذه الفرصة بروح المسؤولية والفخر والانتماء، ليكونوا نموذجاً مشرقاً في الولاء والعطاء، وحفظ الله الأردن وشبابه منارة للعز والمجد وضماناً لمستقبل مشرق.

عشيرة الشلبي: كلنا جنود لجلالة الملك وخدمة العلم شرف عظيم
عشيرة الشلبي: كلنا جنود لجلالة الملك وخدمة العلم شرف عظيم

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

عشيرة الشلبي: كلنا جنود لجلالة الملك وخدمة العلم شرف عظيم

أخبارنا : عمان/ محمود كريشان اصدرت رابطة عشيرة الشلبي في المملكة الأردنية الهاشمية بيانا جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم نحن أبناء عشيرة الشلبي في كل محافظات الأردن، نعلنها عالية مدوّية: ولاؤنا مطلق، وانتماؤنا راسخ، ووفاؤنا أبدي لقيادتنا الهاشمية المظفرة. ونؤكد بكل فخر تأييدنا لرؤية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المفدى، بإعادة تفعيل برنامج خدمة العلم، برنامج الرجولة والانتماء وصقل الشخصية الأردنية الأصيلة. يا حسين… لينا وحقك علينا، أبشر سيدي… إحنا أول من يلبّي، أول من يوقف صف واحد، أول من يرسل أبناؤه لخدمة العلم، وكلنا جنود لأبي الحسين المفدى، سيوف للوطن، وحماة للعرش، وحراس للكرامة. عهدنا ثابت: الأردن فوق الكل… والهاشميين عزنا وكرامتنا. أبشر يا ولي العهد، إحنا على العهد والوفا، نذود عن الأردن، ونحمي أرضه، ونبقى أوفياء للراية الهاشمية الخفاقة. وكلنا نقولها بصوت واحد: كلنا ابا حسين… كلنا الأردن رابطة عشيرة الشلبي في المملكة الاردنية الهاشمية ١٨ / ٨ / ٢٠٢٥

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store