
وارن بافيت الذي لم يغلبه أحد في تحقيق الأرباح
سيتنحى وارن بافيت، أعظم مستثمر في التاريخ، عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" بحلول نهاية العام. والمسيرة التي يتركها خلفه والممتدة على مدى ستة عقود مدهشة إلى درجة أن الأرقام وحدها لا تفيها حقها.
لتقدير حجم إنجازه الفريد بالكامل، من الجيد النظر إلى كيف تحوّلت استثمارات بافيت إلى ثروات هائلة لمساهمي "بيركشاير" على مرّ السنين، وكذلك قياس كم كانت ستكون أرباحهم أقل لو أنهم استثمروا في بعض أفضل صناديق الاستثمار المشترك أداءً واستمرارية، أو حتى اكتفوا بتتبع أداء مؤشرات السوق العامة.
تفوق بافيت على الصناديق والمؤشرات
للبدء، إليك مقارنة بين أداء بافيت وتلك الصناديق. لا يقترب أيٌّ منها حتى من مستوى هذا المعلّم.
يقيس بافيت الأداء مقابل مؤشر "إس آند بي 500"، المؤشر الشهير الذي لا يهزمه سوى قلة من مختاري الأسهم. أما بافيت، فهزمه هزيمة ساحقة.
عادةً ما نستخدم مخططاً خطياً عادياً لمقارنة أداء مدير صندوق بمؤشر سوقي، لكن بافيت ليس مستثمراً عادياً. فقد تفوّق على السوق بقوة ولسنوات طويلة، إلى درجة أن مؤشر "إس آند بي 500" سيختفي في أي مخطط خطي تقليدي.
أسلوب بافيت: استثمار القيمة والجودة
ينطبق الأمر ذاته على المؤشرات التي تحاكي أسلوبه القائم على الاستثمار في أصول القيمة والجودة.
لذلك، أجرينا استثناءً لهذا المدير الاستثنائي، واستعرضنا أداء بافيت على مخطط لوغاريتمي لإظهار الفارق الهائل الذي حققه بشكل أوضح.
حقق بافيت الانتصار باستمرار؛ ولا يمكن عزو نجاحه لبضعة ضربات حظ. لكن في السنوات الماضية، جعل الصعود الممتد للسوق دون انقطاع تقريباً، إلى جانب الحجم المتنامي لشركة "بيركشاير هاثاواي"، من الصعب عليه العثور على فرص استثمارية كبيرة كفاية لتتفوق على السوق وتُحدث فارقاً في عوائد الشركة.
يصف بافيت أسلوبه في اختيار الأسهم بشراء شركات جيدة بسعر عادل، وهو مزيج من استثمار القيمة والجودة، وهما استراتيجيتان تغلبتا تاريخياً على السوق.
بافيت خبير في تخصيص رأس المال
لتعزيز أرباحه، استفاد بافيت من الرافعة المالية التي توفرها له أنشطة التأمين في "بيركشاير". لكن حتى بعد احتساب هذه المزايا، باستخدام البيانات المالية المتوفرة للشركة منذ عام 1987، لا يزال بافيت متفوقاً.
يشتهر بافيت بقدرته الفائقة على اختيار الأسهم، لكنه أيضاً مُحترف في تخصيص رأس المال. فقد أظهر مراراً استعداده للاحتفاظ بالسيولة عندما تكون الفرص نادرة، واستغلالها عندما يرى فرصة مربحة في فترات هبوط الأسواق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 29 دقائق
- أرقام
ارتفاع عجز الموازنة الصينية لمستوى قياسي بسبب التعريفات الجمركية
اتسع العجز المالي للصين خلال أربعة أشهر ليسجل مستوى قياسيًا، بسبب الحوافز المالية، حيث عززت الحكومة دعمها للاقتصاد خلال تصعيد في نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة. وبلغ العجز الإجمالي 2.65 تريليون يوان (367 مليار دولار) في الفترة من يناير إلى أبريل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق لهذه الفترة، وفقًا لحسابات "بلومبرج" المستندة إلى بيانات أصدرتها وزارة المالية الثلاثاء. وأظهرت البيانات ارتفاع إجمالي الإنفاق الحكومي بنسبة 7.2% ليصل إلى 11.97 تريليون يوان خلال الفترة من يناير إلى أبريل، وكانت مدفوعات الفوائد على الديون هي الفئة الأسرع نموًا في الموازنة العامة، حيث ارتفعت بنسبة 11% على أساس سنوي. بينما بلغ إجمالي الإيرادات الحكومية 9.32 تريليون يوان خلال الفترة، بانخفاض قدره 1.3% على أساس سنوي. ومن المتوقع تأجيل الحكومة لتدابير الدعم الجديدة، حيث تتضاءل الحاجة إلى مزيد من إجراءات التحفيز، بعد اتفاق الصين والولايات المتحدة على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على منتجات كل منهما مؤقتًا.


الشرق الأوسط
منذ 35 دقائق
- الشرق الأوسط
المخاوف المالية الأميركية ترفع الذهب لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، مع تراجع الدولار وبحث المستثمرين عن ملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين المالي الأميركي، حيث يُناقش الكونغرس مشروع قانون ضرائب شامل. وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 3305.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 12 مايو (أيار) في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.7 في المائة إلى 3307.30 دولار. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 7 مايو، مما جعل الذهب المُسعر بالدولار أرخص لحائزي العملات الأجنبية. وقال إدوارد ماير، المحلل في «ماريكس»: «خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مع استمرار تخفيض تصنيف (موديز)، بالإضافة إلى التشكيك في مشروع قانون ترمب الضريبي، في تقويض الدولار»، وهو أمر إيجابي للذهب. وحثّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الثلاثاء زملاءه الجمهوريين في الكونغرس على التوحد خلف مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، لكنه فشل على ما يبدو في إقناع عدد قليل من المعارضين الذين لا يزالون قادرين على عرقلة حزمة تشمل جزءاً كبيراً من أجندته المحلية. يميل الذهب، الذي يُعدُّ تقليدياً ملاذاً آمناً خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد»: «على المدى المتوسط إلى الطويل، من المرجح أن يشهد الذهب مزيداً من الارتفاع، ولكن إذا ظهرت أي أخبار إيجابية بشأن صفقة تجارية، فقد يشكل ذلك عقبة أمام الذهب في محاولته استعادة مستوى 3500 دولار». وصرح ألبرتو موسالم، رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في سانت لويس، للنادي الاقتصادي في مينيسوتا بأن تخفيف التوترات التجارية سيسمح لسوق العمل بالحفاظ على قوته، وللتضخم بالاستمرار في مساره نحو هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وانخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 1001.41 دولار، لكنه وصل إلى أعلى مستوى له منذ 4 فبراير (شباط)، في وقت سابق من الجلسة. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل: «البلاديوم متعطش للأخبار الجيدة... إن توجه هوندا نحو السيارات الهجينة بدلاً من السيارات الكهربائية هو سبب وجيه». يستخدم مصنعو السيارات كلاً من البلاتين والبلاديوم في المحولات الحفازة لتقليل انبعاثات العادم. وانخفضت الفضة بنسبة 0.1 في المائة لتصل إلى 33.03 دولار للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 1046.70 دولار.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
رئيس "إنفيديا" : قيود أمريكا على صادرات الرقائق إلى الصين "فشلت"
قال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانج اليوم الأربعاء، أن القيود التي فرضتها واشنطن على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى بكين "فشلت" بسبب نجاح الشركات في العملاق الآسيوي في تطوير تقنيات محلية. هوانج قال في معرض "كومبيوتكس" للتكنولوجيا في تايبيه، إن "الشركات المحلية الصينية موهوبة ومصممة للغاية، والرقابة على الصادرات منحتها العقلية والطاقة والدعم الحكومي لتسريع تطورها"، مضيفا "أعتقد بشكل عام، أن القيود على التصدير كانت فاشلة". في عهد الرئيس السابق جو بايدن 2021 - 2025، حظرت أمريكا بصورة كاملة أو جزئية تصدير الرقائق الأكثر تطورا إلى الصين، بما في ذلك تلك المستخدمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة وأجهزة الكمبيوتر العملاقة. في الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وكانت ستطال خصوصا صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين. وزارة التجارة الأمريكية استبدلت هذه القيود الجديدة بتوصيات تحذر فيها من بين أمور أخرى، الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأمريكية" لتطوير "نماذج صينية للذكاء الاصطناعي"، فيما تعهدت بكين بالرد بحزم على "الترهيب" الذي تحاول واشنطن ممارسته ضدها عبر فرض قيود جديدة على ورادات الرقائق الإلكترونية المتقدمة.