logo
ترقّب لبناني "حَذِر".. كلّ الاستحقاقات مؤجّلة لما بعد انتهاء حرب إيران!

ترقّب لبناني "حَذِر".. كلّ الاستحقاقات مؤجّلة لما بعد انتهاء حرب إيران!

ليبانون 24منذ 4 ساعات

لا صوت يعلو فوق صوت القصف الإسرائيلي على إيران ، والردّ الصاروخي الإيراني عليه، ولا صوت يعلو أيضًا فوق صوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي "يحيّر" بموقفه العالم كلّه، وسط تكهّنات حول احتمالات انخراطه المباشر في الحرب، سواء على مستوى تقديم المساعدة المباشرة لإسرائيل، أو على مستوى التعاون معها لحسم الحرب، أو حتى على مستوى تنفيذ ضربة "منفصلة" لإيران، تكمّل ما بدأته إسرائيل.
وفي لبنان أيضًا، لا صوت يعلو فوق صوت الحرب الإسرائيلية على إيران، سواء على مستوى موقف " حزب الله" الصامت حتى الآن إزاءها، واحتمالات إعلانه معركة "إسناد" لطهران، في حال خروج الصراع عن الضوابط، وتجاوزه الخطوط الحمراء، أو على مستوى ترقّب تبعات هذه الحرب وتداعياتها على لبنان كجزء من المنطقة ككلّ، خصوصًا أنّ الهدف المُعلَن إسرائيليًا منها هو "تغيير وجه الشرق الأوسط"، ما قد يكون للبنان حصّة منه.
إزاء ذلك، يترقّب لبنان كسائر دول المنطقة "مصير" هذه الحرب، في وقت تُطرَح علامات الاستفهام عن استحقاقاته وملفّاته التي كانت قد وصلت إلى "ذروة" النقاش، ومنها مثلاً مصير اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فضلاً عن ملف السلاح الفلسطيني الذي كان يفترض أن يشهد خطوات ملموسة هذا الشهر، فضلاً عن ملف سلاح "حزب الله" المجمَّد على ما يبدو لما بعد تكشّف نتيجة الحرب الحالية، التي يصفها كثيرون بالمفصليّة للمنطقة برمّتها..
ترقّب لبناني "حَذِر"
قبل أن تندلع الحرب الإسرائيلية على إيران، كان هناك في لبنان من يدعو لانتظار نتائج المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وسط رهانات كانت قائمة عليها من أجل تغيير بعض المعادلات أو قواعد الاشتباك، باعتبار أنّ هذه المفاوضات يمكن أن تؤسّس لواقع جديد مختلف عمّا أفرزته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، بل إنّ انطباعًا ساد لدى البعض بأنّ ملف لبنان قد يكون مطروحًا على طاولة البحث بين الولايات المتحدة وإيران.
وعلى الرغم من أنّ الرهانات قد انقلبت رأسًا على عقب مع اندلاع هذه الحرب، فإنّ أجواء "الانتظار" بقيت نفسها، بل لعلّها زادت، في ظلّ اعتقاد كثيرين بأنّ العدوان الحالي سيكون مفصليًا وحاسمًا، أكثر من كلّ محطات "طوفان الأقصى" السابقة، بما فيها الحرب الدمويّة على لبنان، ولا سيما مع الموقف الأميركي اللافت، الذي أخذ منحى تصاعديًا، وصولاً إلى "تبنّي" الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمعركة بصورة أو بأخرى.
إزاء ذلك، يبدو أنّ "الترقّب الحَذِر" سيبقى عنوان المرحلة لبنانيًا، فهناك من لا يزال يخشى من تغيير في موقف "حزب الله"، خصوصًا إذا ما شعر بوجود تهديد حقيقيّ وجدّي للنظام الإيراني، ما ينذر في هذه الحالة بإقحام لبنان في صلب المعركة المستجدّة، وهناك من يخشى في المقابل، من أن تبادر إسرائيل إلى "توريط" لبنان مجدّدًا، عبر "ضربة استباقية" ضدّ الحزب، وسط اعتقاد بأنّها مصمّمة على استكمال مهمّة " القضاء" على الحزب، عاجلاً أم آجلاً.
الاستحقاقات "مجمّدة"
هكذا، يبدو لبنان في حالة انتظار، وملفاته في حالة مراوحة، بانتظار نضوج ظروف هذه الحرب، وتكشّف معطياتها، سواء انتهت إلى "تسوية" أو "صفقة" تعيد إيران إلى طاولة المفاوضات، وإن بدا مثل هذا السيناريو "مستبعَدًا" في الوقت الحالي، أو إلى "هزيمة" عسكرية لهذا الطرف أو ذاك، أو حتى سياسيّة، بعدما أصبح واضحًا أنّ الإسرائيلي يريد إسقاط النظام الإيراني، وهو ما يفترض أن يترك تداعيات "ثقيلة" على المنطقة بأسرها.
استنادًا إلى ذلك، يصبح واضحًا أنّ الاستحقاقات الداخلية ستبقى "مجمّدة"، وهي التي كانت شبه مؤجَّلة أصلاً حتى ما قبل اندلاع المواجهة الأخيرة، فملف السلاح الفلسطيني وإن تمّ تحريكه مؤخرًا، يبدو أنّه يواجه العديد من المشاكل والعقبات، والأمر نفسه يسري على ملف سلاح "حزب الله"، الذي يرفض الأخير نقاشه قبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإن يبدي انفتاحًا على الحوار بشأنه في إطار استراتيجية دفاعية تُناقَش مع رئيس الجمهورية.
وفي حين يعتقد البعض أنّ ملفي سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني سيُطرَحان على الطاولة مجدّدًا خلال الأيام المقبلة، وخصوصًا خلال زيارة الموفد الأميركي توماس برّاك، الذي يملأ مؤقتًا الفراغ الذي تركته المبعوثة مورغان أورتاغوس، يشدّد العارفون على أنّ هذين الملفّين يمكن أن يندرجا في إطار مقاربة جديدة تنتج عن مرحلة حروب "طوفان الأقصى" المتنقلة، وبالتحديد المعادلات التي ستنبث عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية الحالية.
باختصار، يمكن القول إنّ الحرب الإيرانية الإسرائيلية، التي قد تتوسّع وتنضمّ إليها أطراف أخرى، هي حرب مفصلية وحاسمة، ليس على مستوى الملف النووي الإيراني فحسب، ولكن على مستوى المنطقة ككلّ، ولبنان من ضمنها. ولذلك، فإنّ كل الاستحقاقات تبدو مؤجَّلة لما بعدها، باعتبار أنّ النتائج التي ستفرزها قد "تفرض" معادلات جديدة، تترجَم على مستوى التحديات الكبرى المُنتظرة...

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. دولة عربية في مأزق
بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. دولة عربية في مأزق

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. دولة عربية في مأزق

ذكر موقع 'Responsible Statecraft' الأميركي أنه 'في الوقت الذي تحلق فيه الطائرات الإسرائيلية والصواريخ الإيرانية في سماء الشرق الأوسط، تجد دولة العراق نفسها عالقة في مرمى النيران. ففي ظل الصراع بين عمالقة المنطقة، أصبح الاستقرار الهش الذي حققه العراق بشق الأنفس معلقاً الآن بشكل خطير. وقد انكشف اعتراف واشنطن الضمني بالموقف الضعيف للعراق من خلال قرارها بإجلاء جزء من موظفي سفارتها في بغداد والسماح لأفراد عائلاتهم العسكريين بمغادرة المنطقة. وقد أدى هذا الانسحاب، الذي جاء نتيجة لمعلومات استخباراتية تشير إلى استعدادات إسرائيلية لشن ضربات بعيدة المدى، إلى تسليط الضوء على أن المجال الجوي العراقي قد يكون ممراً غير مقصود للعمليات الإسرائيلية والإيرانية'. وبحسب الموقع، 'الآن، يجد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني نفسه في مأزق معقد، إذ يحاول الحفاظ على الشراكة الأمنية العراقية مع الولايات المتحدة، بينما يواجه في الوقت عينه ضغوطاً محلية مكثفة من فصائل قوية تابعة لقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران. وقد عززت هذه الجماعات، التي شجعتها المواجهة بين إسرائيل وإيران، دعواتها إلى انسحاب القوات الأميركية وتهدد بشن هجمات متجددة ضد أفراد أميركيين، حيث تعتبرهم أهدافا مشروعة وداعمين للعدوان الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت قوات الحشد الشعبي تشكل تحديًا صعبًا لسيادة الدولة العراقية. وعلى مدى سنوات، أظهرت هذه الجماعات، وخاصة العناصر المتشددة بينها والمعروفة باسم 'المقاومة'، قدرة على العمل في معارضة السياسة الرسمية لبغداد'. وتابع الموقع، 'لقد ظهر ذلك مؤخرا في تهديداتهم باعتقال الرئيس السوري أحمد الشرع قبل انعقاد القمة العربية في بغداد الشهر الماضي، استنادا إلى مذكرة اعتقال عراقية سارية المفعول بسبب أنشطته الإرهابية السابقة على الأراضي العراقية. وأدى ذلك إلى تقويض محاولات رئيس الوزراء العراقي التقارب مع دمشق بشكل مباشر. علاوة على ذلك، تورطت إحدى الفصائل المتشددة في قوات الحشد الشعبي، وهي كتائب حزب الله، في اختطاف إليزابيث تسوركوف، الأكاديمية الإسرائيلية الروسية التي لا يزال إطلاق سراحها قيد التفاوض، على الرغم من الجهود المتضافرة التي بذلها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء السوداني'. وأضاف الموقع، 'اشتدت العداوة العميقة الجذور بين فصائل الحشد الشعبي والقوات الأميركية بشكل كبير بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس على يد الولايات المتحدة في عام 2020. وتصاعد هذا العداء بشكل أكبر في أعقاب اندلاع العنف بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول 2023. ونتيجة لذلك، شهد العراق منذ ذلك الحين تصعيداً حاداً في الخطاب والهجمات المتكررة ضد الأصول والأفراد الأميركيين، وقد تزايدت هذه النزعة العدوانية في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران. وحذر أبو حسين الحميداوي الأمين العام لكتائب حزب الله العراقي من أنه 'إذا تجرأت أميركا على التدخل في الحرب فإننا سنستهدف مصالحها وقواعدها العسكرية المنتشرة في المنطقة بشكل مباشر دون تردد'. وقد ردد قادة آخرون في الحشد الشعبي هذا الموقف، حيث أكد أكرم الكعبي، رئيس حركة حزب الله النجباء، أن الهجوم على إيران كان 'بالتعاون مع المحتل الأميركي' وطالب 'بإخراج الولايات المتحدة من العراق'.' وبحسب الموقع، 'تظل قدرة الحكومة العراقية على كبح جماح هذه الجماعات، نظراً لقوتها ونفوذها داخل النظام السياسي، محدودة، وقد يصبح الأمر أكثر صعوبة في مواجهة حرب طويلة الأمد بين إسرائيل وإيران. ويتفاقم هذا التحدي الداخلي بسبب تعرض العراق لانتهاكات المجال الجوي. وعلى الرغم من الاستثمارات الأخيرة التي بلغت قيمتها عدة مليارات من الدولارات بهدف تحديث أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك خطط للحصول على قدرات متقدمة من كوريا الجنوبية وفرنسا وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، فإن هذه التحسينات لا تزال غير مكتملة. ولذلك فإن الدفاعات الجوية العراقية الحالية ليست قوية بما يكفي لاعتراض التهديدات العالية السرعة أو البعيدة المدى، مثل الطائرات الإسرائيلية أو الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تعبر سمائها'. ورأى الموقع أن 'الخيار الوحيد أمام الحكومة العراقية هو عبر القنوات الدبلوماسية. ونقل السوداني، في بيان صحفي صادر عن مكتبه، 'رفض العراق القاطع لاستخدام أراضيه أو مجاله الجوي لتنفيذ أو تسهيل أي أعمال عدوانية ضد الدول المجاورة' إلى ستيفن فاغن، القائم بالأعمال الأميركي في العراق، واللواء كيفن ليهي، قائد التحالف الدولي لمحاربة داعش. كما قدّمت بغداد شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحثّت الولايات المتحدة مباشرةً على منع تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء العراقية، إلا أن نفوذ العراق لا يزال محدودًا.إن اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008، المصممة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والعراق، تحظر صراحة استخدام الأراضي العراقية لشن 'هجمات ضد دول أخرى'. ولكن من الناحية العملية، يبدو أن المصالح الاستراتيجية الأميركية، وخاصة في ظل الصراع الحالي، تتفوق على السيطرة النظرية لبغداد'. وبحسب الموقع، 'إن إيران، التي تدرك عجز العراق، كثفت ضغوطها الدبلوماسية على بغداد. وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي صراحة أن العراق 'غير قادر على الحفاظ على سيادة أراضيه والسيطرة عليها في مواجهة العدوان'، مطالبا بغداد 'بتحمل مسؤوليتها في منع استخدام مجالها الجوي للعدوان على الدول المجاورة'. وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هذا الموقف، داعيا العراق إلى منع 'إساءة استخدام' مجاله الجوي ضد إيران. ويبقى الخطر الأعظم في أنه إذا فشل السوداني في كبح جماح فصائل الحشد الشعبي وواجهت القوات الأميركية هجمات مستمرة، فإن تركيزها سيتحول حتما من محاربة داعش إلى الدفاع عن النفس أو الانسحاب، ومن شأن هذا أن يقلل بشكل كبير من قدرتهم على دعم القوات العراقية والكردية في مكافحة الإرهاب، مما يخلق فراغًا خطيرًا لتنظيم داعش لإعادة تنظيم صفوفه والتوسع'. وختم الموقع، 'العراق، الهشّ داخليًا والمكشوف جغرافيًا، يُخاطر بأن يصبح ساحة معركة وخاسرًا في الصراع الإسرائيلي الإيراني. ويشكّل استمرار المواجهة تهديدًا وجوديًا لأمنه، ويُعرّض انتعاشه الناشئ للخطر'.

صواريخ آرو تنفد… هل اقتربت لحظة الحسم؟
صواريخ آرو تنفد… هل اقتربت لحظة الحسم؟

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

صواريخ آرو تنفد… هل اقتربت لحظة الحسم؟

في ظلّ الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، ومع تصاعد حدّة المواجهة العسكرية إلى مستويات غير مسبوقة، بدأت ملامح الخلل تظهر تدريجياً في توازن القوى، خصوصاً على الجبهة الإسرائيلية. إذ كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' نقلاً عن مصدر أميركي، أن مخزون إسرائيل من صواريخ 'آرو'، المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، بات على وشك النفاد، وهي منظومة تُعدّ من أبرز دعائم الدفاع الإسرائيلي في مواجهة التهديد الإيراني، ما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة تل أبيب على الصمود في حال استمرار الهجمات لفترة أطول. هذا التطور، وإن لم يُترجم حتى اللحظة إلى قرار أميركي رسمي بالتدخل الميداني، إلا أنه، وفق مصادر دبلوماسية مطّلعة، يعكس ضغطاً متزايداً على الإدارة الأميركية لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية في المنطقة. حيث يُتوقع أن تبدأ واشنطن بتسريع الإمدادات الدفاعية لإسرائيل، أو توسيع وجودها العسكري في الخليج والشرق الأوسط. وبحسب مراقبين، فإنّ تسريب هذه المعلومة إلى الصحافة الأميركية لم يكن عرضياً، بل جاء في سياق تعبئة الرأي العام تحضيراً لاحتمالات أكثر خطورة. في السياق ذاته، أطلّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات لافتة أشار من خلالها إلى أن الأسبوع المقبل قد يشهد 'قراراً كبيراً' بشأن إيران، ملمّحاً إلى إمكان توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية، من دون أن يستبعد التراجع عنها. حيث قال: 'قد نضرب، وقد لا نفعل'، وذلك في خطاب أعاد إلى الأذهان تكتيك التلويح بالعصا وترك الباب مفتوحاً أمام المفاوضات. وهي صيغة يستخدمها ترامب في إدارة التهديد، بحيث لا يبدو كمن يسعى لحرب مباشرة، لكنه يترك خصومه في حال ترقّب دائم. وفي معرض حديثه، سخر ترامب من جاهزية إيران العسكرية، معتبراً أنها باتت 'من دون أي دفاع جوي فعلي' ما فُهم كتصعيد في الحرب النفسية، أو كمؤشر على وجود بنك أهداف إيراني جاهز لضربة محتملة. كما ألمح إلى أن الإيرانيين 'تواصلوا مع الأميركيين' من دون أن يحدد طبيعة هذا الاتصال أو الجهة التي قامت به، ما يضيف مزيداً من الغموض حول ما يجري خلف الكواليس. رغم ذلك، لا تُظهر الإدارة الأميركية رغبة ظاهرة في التورّط بحرب شاملة في الوقت الراهن، إذ لا تزال التحركات محكومة بإطار التصعيد المنضبط. لكن استمرار استنزاف الدفاعات الإسرائيلية، إلى جانب توسّع رقعة الأهداف المتبادلة، قد يدفع واشنطن إلى مراجعة موقفها، خاصة في حال تعرّض مصالحها المباشرة في المنطقة لأي ضربة نوعية. بالتالي، تواصل الولايات المتحدة السير فوق خيط رفيع بين الردع والتورّط، في وقت تضغط فيه التطورات الميدانية على هامش المناورة. ومن الواضح أن الأيام المقبلة ستكون مفصلية في تحديد المسار، فهل تكتفي إدارة ترامب بجرعة تصعيد إضافية مدروسة، أم تسير في اتجاه قرار استراتيجي أوسع تقوده من موقع التفوق؟ ما هو مؤكد أن ما يجري اليوم لن يبقى محصوراً في مربع الردود، وأن منطقة الشرق الأوسط تقترب أكثر من أي وقت مضى من لحظة حاسمة في مسار المواجهة.

مجد حرب : الإيراني كان يتفرّج علينا… فلنتفرّج عليه!
مجد حرب : الإيراني كان يتفرّج علينا… فلنتفرّج عليه!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

مجد حرب : الإيراني كان يتفرّج علينا… فلنتفرّج عليه!

وجّه المحامي والناشط السياسي مجد حرب رسائل مباشرة إلى 'حزب الله'، واضعًا النقاط على الحروف فيما يخصّ الأداء الإيراني، والموقف الأميركي، والتوازنات الإقليمية في خضمّ التصعيد الحاصل. بدأ حرب تصريحه بتوجيه رسالة إلى حزب الله، مفادها بأنّ عليه أن 'يُدرك' حقيقة واضحة: 'أولًا، يجب أن يكون حزب الله واعيًا لحقيقة أن القتل والضرب الذي تلقّاه لم يدفع إيران إلى التدخل بالشكل الذي تفعله اليوم. حتى وإن كان تدخلها الحالي ضعيفًا نسبيًا، إلا أنه يثبت أنها كانت قادرة على التدخل سابقًا ولم تفعل'. وانطلاقًا من هذا المعطى، دعا حرب إلى التعلّم من الإيراني نفسه: 'بالتالي، علينا أن نتحلّى بحكمة الإيراني ونتصرّف معه كما يتصرّف هو معنا. الإيراني كان جالسًا من بعيد يتفرّج ويقول لنا: 'قاوموا'، ونتمنى نحن أيضًا أن نبقى جالسين نتفرّج من بعيد ونقول لهم: قاوموا'. وأضاف حرب أنّ الإيراني يُحسن إدارة مصالحه من بعيد، قائلًا: 'كلّ الدول تعمل لمصالحها، إلا للأسف بعض الأغبياء لدينا الذين يعملون لمصالح الدول'. التدخل الأميركي: ترامب لا يُخفي نواياه أما في ما يخصّ الولايات المتحدة، فرأى حرب أن 'التدخل الأميركي واضح، والتصريحات الأخيرة لترامب تتّجه نحو ضربة قوية، لأن هناك منشأة نووية من الصعب أن يصل إليها الإسرائيلي، وبالتالي هو بحاجة إلى الأميركيين'. محور الممانعة بلا حلفاء وأشار حرب إلى ما اعتبره 'دليلًا على تفوّق المحور الغربي عسكريًا'، متهكّمًا على ما أسماه 'تخلّي حلفاء إيران عنها': 'الإيرانيون مكروهون لدرجة ألا أحد من حلفائهم يتدخّل، وهذا دليل إضافي على التفوّق العسكري للمحور الغربي على المحور الإيراني أو ما يُعرف بمحور الممانعة'. وخلُص حرب إلى القول إن هذا الغياب 'ليس بريئًا'، بل هو نتيجة 'خوف حلفاء طهران من أي ضربة، أو من العقوبات، أو من أيّ تداعيات قد يتعرّضون لها'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store