
هدى الحميدي إلى رحمة الله
ويتقبل العزاء للرجال في بيت والدها بالبديعة في الرياض.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
جازان ترفع القدرة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار
واصلت أمانة منطقة جازان جهودها في تطوير البنية التحتية لتصريف مياه الأمطار، من خلال تنفيذ مشاريع نوعية أسهمت في رفع الطاقة التشغيلية لمحطات التصريف بشكل تدريجي خلال السنوات الأربع الماضية. وبدأت المرحلة الأولى في عام 2022 بتشغيل محطة بسعة (4,800) لتر/ثانية، ورُفعت السعة في عام 2023 إلى (6,600) لتر/ثانية، وخلال عام 2024، أُضيفت محطة ثانية بالسعة نفسها، ليصل إجمالي سعة التصريف إلى (13,200) لتر/ثانية. وشهد عام 2025 اكتمال منظومة التطوير بإضافة محطة ثالثة بسعة (4,800) لتر/ثانية، ليبلغ إجمالي القدرة التشغيلية لمحطات تصريف مياه الأمطار (18,000) لتر/ثانية. وتُؤكد هذه المشاريع حرص الأمانة على تعزيز كفاءة البنية التحتية ورفع مستوى الجاهزية للتعامل مع مياه الأمطار، بما يواكب احتياجات النمو العمراني ويحد من آثار تجمعات المياه.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
أجاويد عسير.. حين تتجلّى الروح في ملامح المبادرة
من جماليات مبادرة (أجاويد) المجتمعية، أنها صُمّمت بروح تشاركية، ترى في الفرد شريكًا في البناء والتنمية والجميع في الميدان أبطال الحكاية، حملت روح منطقة عسير وأبنائها، وكانت استدعاءً لعاداتها، وقيمها، وكرمها ونخوتها، فغدت مشروعًا متكاملًا في الوعي، يجسّد فكرة الإبداع في الفكرة، وصنع الأثر الوطني العظيم.. في قمم الجنوب، حيث تتعانق الجبال وتحتشد القيم، وُلدت مبادرة أجاويد من رحم الأرض وروح الإنسان التي كانت مرآةً لهوية منطقة عسير، وتستحضر مخزونًا من كرم أهلها ومروءتهم وشهامتهم ممزوجة بقيمهم النابضة بالمسؤولية. ثلاث نسخ متتالية من أجاويد كتبت فصلًا جديدًا في علاقة المجتمع بذاته، ورسمت على خارطة المبادرات المجتمعية السعودية تجربة فريدة في عمقها، شاملة في أهدافها، متكاملة في أدواتها. حملت المبادرة توقيع هيئة تطوير منطقة عسير، ومبادراتها المجتمعية البديعة، فامتزج فيها التخطيط بالقيم، والتنمية بالمشاركة، بإشراف عالٍ قدير جدير من الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، رئيس هيئة تطوير عسير. في النسخة الأولى، بدا المشروع كمصافحة أولى بين الجهات الرسمية وأبناء المجتمع، تم التأسيس على مبدأ "أنسنة التنمية"، حيث تشكّلت فرق العمل التطوعية من صلب الأهالي، وتوحدت الجهود في صورة لم تكتفِ بالعطاء، بل تبادر إليه من تلقاء ذاتها. امتدت يد أجاويد إلى الميادين، وإلى البيوت، وإلى منازل كبار السن، وحملت في تفاصيلها مفهوماً واسعًا للعون، لم يتوقف عند المساعدات، بل تجاوزها إلى التمكين والتأهيل. في النسخة الثانية "أجاويد 2"، نضجت الفكرة، وازدادت اتساعًا وتنظيمًا، فأُعيد تشكيل الأدوار، توسعت خريطة الفرق، وارتفعت وتيرة الفعل، حيث قدمت 7,043 مبادرة تطوعية عبر ثلاثة مسارات رئيسة: الوعي والعطاء والقوة، وشارك فيها ما مجموعه 107,466 مشاركاً من جميع أنحاء منطقة عسير، ساهموا بحوالي 67,300 ساعة تطوعية، بمشاركة 3,684 جهة (حكومية وغير حكومية)، حيث أصبح للمبادرة أثر ملموس في الحواضر والقرى، فظهرت فرق النقل، وفرق الضيافة، وفرق التوثيق، وفرق الدعم اللوجستي، كمؤسسات حقيقية تحمل رسالة، وتنفّذ المهام بأعلى درجات الاحتراف والتفاني. أما النسخة الثالثة، "أجاويد 3"، فكانت موسم الحصاد والارتقاء، حيث عكست التجربة نضج تفاعل المجتمع، وجميع قطاعات منطقة عسير ومكوناتها، فشاركت الأسرة، والمدرسة، والمسجد، والجهات الحكومية، والقطاع الخاص. تآلف الجميع على كلمة واحدة، واجتمعت القلوب حول هدف واحد: خدمة الإنسان، وترسيخ المعاني، لتجسد رباعية قيم أبناء منطقة عسير من الصدق، التسامح، الانتماء، والانضباط. في هذه النسخة، اتّسعت رقعة التأثير، وتعددت الشراكات، فأُغزرت منصة أجاويد بأكثر من14,344 مبادرة، ممثلةً أنموذجًا وطنيًا لتفعيل قيم مجتمع عسير عبر المبادرة التي جمعت بين التنافس الحضاري والمشاركة الفطريّة، لتنتقل من رمزية القيم إلى واقع يومي ملموس يبدأ من الإنسان وينعكس على الأسرة، والبيئة، والجهات الحكومية، والقطاع الخاص. قادتها رؤية واضحة وأدوات تقنية واجتماعية متكاملة، لتكون ثقافة متجددة أنتجها مجتمع عسير بروح العصر بكل اقتدار. ومن جماليات (أجاويد)، أنها صُمّمت بروح تشاركية، ترى في الفرد شريكًا في البناء والتنمية والجميع في الميدان أبطال الحكاية، حيث حملت روح منطقة عسير، فكانت استدعاءً لعاداتها، وقيمها، ونخوتها، فغدت مشروعًا متكاملًا في الوعي، يقوم على ثقة القيادة في قدرات المجتمع، ويجسّد فكرة أن الإنسان حين يُعطى المساحة، فإنه يبدع في الفكرة، ويصنع الأثر. لقد أثبتت (أجاويد) أن التنمية الحقيقية، هي تلك التي تبدأ من قلب الإنسان، وتمتد إلى محيطه، فالمبادرات لا تنجح بالحملات وحدها، بل تُكتب لها الحياة حين تتجذر في الضمير الجمعي، وهي جزء لا يتجزأ من عادات المكان وثقافة الإنسان. في تجربة أجاويد، تتجلى فلسفة تنموية تُراهن على الإنسان، وتُكرّم فطرته، وتؤمن بقيمه وعاداته وقدرته على أن يكون فاعلًا. وهي اليوم، أنموذج سعودي يُحتذى، ومصدر فخر لأبناء جنوب الوطن، بوعيٌ يتقّد، وضميرٌ يتحرّك، ومجتمعٌ يعرف كيف يصنع أثره بقيمه وبعزمه وطيب معدنه.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
الطلاق: تجربة الألم واكتشاف المعنى
في لحظة ما، ينكسر السيناريو الذي كتبناه في خيالنا عن الحياة الزوجية. تنهار معه شبكة الرموز التي شكّلت معنى الزواج: المنزل، السكن، الأبناء، الأعياد، الذكريات، التوقعات والخطط المستقبلية، بل وحتى كلمة (نحن). ووفق المدخل التفاعلي الرمزي في علم الاجتماع، هذه الرموز ليست تفاصيل عابرة، بل هي مسرح داخلي نابض نعرّف من خلاله ذواتنا ونؤدي فيه أدوارنا المتوقعة: زوج، زوجة، شريك حياة. وعندما تتهاوى هذه الرموز بفعل الطلاق، نشعر وكأن هويتنا تهتز من الداخل، فنُجبر على إعادة بناء صورة (أنا) بعيدًا عن (نحن) التي اعتدناها. من هنا، يصبح الطلاق أكثر من مجرد حدث قانوني؛ إنه زلزال يمسّ المعنى العميق للذات، فالشريك الذي كان مرآتنا وامتدادنا في العالم، يتحوّل فجأة إلى غريب، والذكريات التي كانت تغذي المعنى تتحول إلى ألغام عاطفية، بينما المستقبل الذي كان واضح المعالم ينقلب إلى فراغ مربك، يثير السؤال الأكثر إيلامًا: من أنا الآن؟ وكيف أستعيد اتزاني بعدما تغيّرت خريطة التفاعل التي كنت أعيش بداخلها؟ في هذا المقال، لا أبحث عن إجابات جاهزة، بل عن محاولة صادقة لفهم هذا الألم، وطرح سؤال جوهري: كيف يمكن للإنسان أن يتجاوز تجربة الطلاق ويعيد ترتيب عالمه الداخلي والخارجي؟ ولماذا يبدو الانفصال مؤلمًا إلى هذا الحد، حتى عندما نكون نحن من اخترنا وقوعه؟ الجواب يكمن في أن الطلاق لا يُفقدنا الشريك فقط، بل ينتزع منا الأدوار التي شكّلت إحساسنا بالهوية: زوج/زوجة، أب/أم. وعندما تنسحب هذه الأدوار فجأة، نشعر بأننا عُرّينا من طبقاتنا القديمة، وأننا بحاجة لإعادة صياغة ذواتنا من جديد. الألم هنا ليس مجرد فقدان علاقة، بل مواجهة حقيقية مع الذات التي لم تعد تجد نفسها كما كانت. فالطلاق، كما يوضح المدخل التفاعلي الرمزي، ليس فقط فقدان علاقة، بل زلزال يضرب هويتنا ويهزّ الأدوار التي عرفنا أنفسنا بها. وفي خضم هذا الزلزال، يظهر السؤال: كيف نتحمل هذا الألم العميق؟ هنا يمكن استدعاء الفلسفة الأبيقورية، التي ترى أن السعادة لا تُقاس بوجود الآخرين أو غيابهم، بل بقدرتنا على تقليل الألم وزيادة لحظات السلام الداخلي. ومن هذا المنظور، لا يُعتبر الطلاق شرًا مطلقًا، بل مرحلة تحوّل تتطلب منا وعيًا جديدًا لإدارة مشاعرنا، وفرصة لإعادة بناء هدوئنا الداخلي، وربما التحرّر من علاقة استنزفتنا أكثر مما أعطت. لكن الفلسفة وحدها لا تكفي، إذ يحتاج التعافي إلى خطوات عملية ملموسة، فإليك هذه الرباعية: أولا: الحزن الواعي: الطلاق فقد عميق، والحزن جزء طبيعي وضروري من رحلة التعافي. لا تتعجل تجاوز الألم ولا تقمع مشاعرك، بل امنح نفسك مساحة للتعبير، مع الانتباه لعدم الغرق في دوامة الحزن الأسود الذي يعيق عودة تفاعلك مع الحياة. ثانيا: فكّك القصة القديمة وأعد تعريف ذاتك: توقف عن سرد القصة بنفس الكلمات: "خُذِلت، غُدرت، طُعنت، خُلعت"، وابدأ بالسؤال: ماذا علّمتني هذه التجربة عن نفسي واحتياجاتي؟ أعد اكتشاف نفسك خارج أدوارك السابقة زوج/ زوجة/ شريك حياة. استعدّ ما توقف منذ سنوات، وابنِ علاقة جديدة مع ذاتك، لا بدافع الانتقام، بل استقبالًا للحياة. ثالثا: خفف من تأثير نظرة المجتمع: إن جزءًا كبيرًا من ألم الطلاق لا ينبع من التجربة ذاتها بقدر ما ينبع من انعكاس أحكام الآخرين علينا. ووفق المدخل التفاعلي الرمزي، نحن نعيد تشكيل ذواتنا من خلال أعين الآخرين وتفاعلنا معهم، لكن لا تسمح لتلك الصورة الخارجية، مهما كانت قوية، أن تكون المرآة الوحيدة التي ترى نفسك من خلالها. استرجع حقك في صياغة ذاتك من الداخل، وامنح نفسك مساحة رحبة لتحديد قيمتك بعيدًا عن الضغوط والأحكام المسبقة. رابعا: مارس الاستمتاع البسيط واطلب الدعم: كما يرى الأبيقوريون، فإن متع الحياة الصغيرة ولحظات الهدوء العميق هي مفاتيح السلام الداخلي. جرب أحاديث صادقة ودائمة مع الله، كصلاة الليل قبيل الفجر بتدبّر، أو الصلاة الإبراهيمية، أو قراءة كتاب، أو نزهة قصيرة، أو لقاء أصدقاء حقيقيين، أو لحظات تأمل صامتة، أو حتى متابعة شغف أهملته طويلًا. ولا تتردد في طلب الدعم الاجتماعي أو النفسي من أخصائي موثوق، فوجود رفيق مهني في هذه المرحلة يمكن أن يُحدث فارقًا عميقًا في رحلة التعافي. في النهاية، لا أحد يخرج من تجربة الطلاق كما دخلها، لكن القرار لك وحدك: هل تجعلها نهاية مأساوية، أم بداية فصل جديد أكثر نضجًا وصدقًا مع نفسك؟ فالطلاق قد يُسقِط (نحن)، لكنه يمنحك فرصة لإعادة بناء (أنا) أكثر حضورًا واتزانًا. وتذكر أن التعافي ليس طريقًا مستقيمًا، لكنه ممكن... حين تمنح نفسك الإذن بأن تبدأ من جديد، لا كضحية لما مضى، بل كإنسان يعيد بناء حياته على أساس من الوعي، والسعي إلى استكشاف المعنى. وأيًا كانت تجربتك، ضعها مكان كلمة الطلاق، وطبّق ما ورد في هذا المقال؛ فالألم، مهما اختلفت وجوهه، يحتاج إلى وعي وسعي لاستكشاف المعنى. وأخيرا ردد معي: في قلبي سلام لا حقد، وفي يدي بذور لا رماد. *أخصائي اجتماعي