logo
وداعاً لمراكش الصاخبة! مدينة مغربية غامضة تجذب الأوروبيين بسحرها هذه الأيام!

وداعاً لمراكش الصاخبة! مدينة مغربية غامضة تجذب الأوروبيين بسحرها هذه الأيام!

أريفينو.نتمنذ 2 أيام

أريفينو.نت/خاص
في دعوة صريحة لتغيير بوصلة السفر التقليدية داخل المغرب، تسلط كاتبة رحلات الضوء على مدينة تطوان، 'الحمامة البيضاء'، كبديل ساحر وأصيل للمدن المغربية الشهيرة التي تجتذب الملايين سنوياً مثل مراكش. وتصف الكاتبة تجربتها في تطوان بأنها رحلة 'قلبت موازين خططها للسفر'، مشيدة بهذه الجوهرة الأندلسية الرابضة بين أحضان البحر والجبل، والتي بدأت تكتسب شهرة متزايدة كوجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن الأصالة والتجارب الفريدة، بعيداً عن صخب الوجهات المعتادة.
تطوان 'الحمامة البيضاء': سحر أندلسي أصيل يأسرك بعيداً عن صخب المدن الكبرى!
تروي الكاتبة سيسيل كيف أن أولى خطواتها داخل مدينة تطوان العتيقة، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، كانت كفيلة بأن تغمرها بأجواء خاصة تختلف جذرياً عن صخب مراكش الدائم. ففي تطوان، يسود هدوء يلامس التأمل، وتخلق الجدران المطلية بالبياض الناصع إضاءة استثنائية تتناغم مع زرقة سماء المتوسط. وتضيف أنها أدركت حقاً سر تسميتها بـ'القدس الصغيرة' أو 'ابنة غرناطة' عند تجوالها في الحي الأندلسي، حيث ترك اللاجئون المسلمون من الأندلس بصماتهم المعمارية الفريدة بعد سقوط غرناطة. وتتجلى هذه البصمات في الواجهات المزخرفة بالحديد المطاوع، والأفنية الداخلية الراقية، وبلاط الزليج الملون الذي يستحضر بقوة سحر إسبانيا في العصور الوسطى.
وتشير إلى أن مدرسة الفنون والصنائع التقليدية بتطوان لا تزال تحافظ على هذه التقنيات العريقة، حيث شاهدت حرفيين مهرة يبدعون تحفاً من الزليج والجبس المنقوش وخشب الأرز. وتؤكد أن الصناعة التقليدية التطوانية تحتفظ بأصالة عميقة أثرت فيها، بعيداً عن الطابع التجاري الذي قد يغلب على أسواق مراكش.
مدينة اليونسكو التي لا تنام على ضجيج السياح: أسرار المدينة القديمة وبواباتها السبع!
إذا كنت تبحث عن تجربة غامرة ونادرة في المغرب المعاصر بعيداً عن أفواج السياح، فإن مدينة تطوان العتيقة تقدم لك ذلك. على عكس فاس أو مراكش، يمكنك أن تتوه في أزقتها دون أن تتعرض لمضايقات مستمرة. وقد استمتعت الكاتبة بهذا الإحساس بالاكتشاف الحقيقي، وكأنها أول من يستكشف بواباتها التاريخية السبع.
وتلخص ما يجعل مدينة تطوان العتيقة مميزة في النقاط التالية:
إقرأ ايضاً
تصميمها الفريد على شكل رقعة الشطرنج، وهو نادر بين المدن العتيقة المغربية.
تأثيراتها الإسبانية-المورية الواضحة في كل زاوية وركن.
تقسيمها إلى أحياء متمايزة (الحي اليهودي، الحي الأندلسي، الحي البربري).
خلو أزقتها من حركة المركبات الآلية.
استمرار الحرفيين في العمل وفق الأساليب التقليدية المتوارثة.
وحتى القصر الملكي بتطوان، رغم أنه غير مفتوح للعموم، يستحق المشاهدة لواجهته المهيبة. وبالقرب منه، تنبض ساحة الحسن الثاني كل مساء بالحياة مع 'الباسيو'، وهو تقليد محلي للتنزه المسائي موروث مباشرة عن حقبة الحماية الإسبانية، حيث استمتعت الكاتبة بالاندماج مع السكان المحليين لاستشعار نبض هذه المدينة المتفردة.
| الحي | الميزة الرئيسية | أبرز المعالم |
|—|—|—|
| المدينة القديمة | العمارة الأندلسية | باب العقلة، مدرسة الفنون والصنائع التقليدية |
| إينسانتشي (المدينة الحديثة) | العمارة الاستعمارية الإسبانية | ساحة الحسن الثاني، المسرح الإسباني |
| الملاح | الحي اليهودي القديم | كنيس بنشيمول |
بين زرقة المتوسط وخضرة جبال الريف: تطوان قاعدة مثالية لاستكشاف كنوز الشمال!
يجعل الموقع الجغرافي المتميز لتطوان منها قاعدة مثالية لاستكشاف كنوز شمال المغرب. فعلى بعد 10 كيلومترات فقط من البحر الأبيض المتوسط، تمكنت الكاتبة من المزج بين الاستكشافات الحضرية والرحلات الشاطئية. وتقدم شواطئ مرتيل والمضيق مياهاً فيروزية لا تقل جمالاً عن بعض الوجهات الأوروبية، ولكن بأعداد أقل بكثير من المصطافين.
وعلى بعد 30 دقيقة بالسيارة، يمكن الوصول إلى شفشاون، المدينة الزرقاء الشهيرة. ولكن على عكس الأخيرة التي أصبحت سياحية جداً، تحتفظ تطوان بأصالتها. وقد أثنت الكاتبة بشكل خاص على هذا الموقع الاستراتيجي الذي مكنها من استكشاف:
المنتزه الوطني لتلاسمطان في جبال الريف.
شلالات أقشور للاستمتاع برحلة تنزه منعشة.
الآثار الرومانية في تمودة.
محمية جبل موسى الطبيعية، إحدى أعمدة هرقل.
وعلى عكس أجواء مراكش التي قد تكون خانقة في فصل الصيف، تتمتع تطوان بمناخ متوسطي معتدل بفضل النسيم البحري وقربها من الجبال، مما وفر للكاتبة راحة لا تضاهى أثناء زيارتها حتى في ذروة الموسم السياحي.
وتختم الكاتبة بالقول إنها في كل زيارة للمغرب، تكتشف كنوزاً جديدة تتجاوز الصور النمطية، وأن تطوان، بأناقتها الأندلسية وهدوئها المصون، تمثل تماماً هذا الوجه الآخر للبلاد الذي يفوته الكثير من المسافرين المتعجلين الذين يتهافتون على الوجهات الأكثر شهرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب 'يُغوي' رجال الأعمال العالميين بحيلة جديدة!
المغرب 'يُغوي' رجال الأعمال العالميين بحيلة جديدة!

أريفينو.نت

timeمنذ 13 ساعات

  • أريفينو.نت

المغرب 'يُغوي' رجال الأعمال العالميين بحيلة جديدة!

أريفينو.نت/خاص يقدم المغرب مزيجاً ناجحاً وفريداً للمسافرين بغرض الأعمال، حيث يتيح لهم الجمع بين الاجتماعات المهنية والانغماس الثقافي العميق. فبين أحياء الأعمال فائقة الحداثة، والرياضات التقليدية الساحرة، والصحاري الخلابة، وفن الطهي الذي يُعد من بين الأشهر عالمياً، تصبح كل رحلة عمل فرصة استثنائية للاكتشاف والاستمتاع. الدار البيضاء ومراكش وطنجه: 'مثلث ذهبي' لسياحة الأعمال.. وأرقام قياسية تُبشر بمستقبل واعد! تبرز عدة مدن مغربية كوجهات مثالية لاستقطاب مسافري الأعمال. تفرض الدار البيضاء نفسها بشكل طبيعي بفضل مكانتها كعاصمة اقتصادية للمملكة، بينما تظل مراكش مرجعاً لا غنى عنه كأول وجهة سياحية في البلاد. كما تكتسب مدن أخرى، مثل الرباط وطنجة، بروزاً متزايداً وقد تؤكد نفسها قريباً كمراكز جديدة لسياحة الأعمال. وقد اختارت العديد من الفرق والشركات هذه الوجهة لتنظيم فعالياتها أو ببساطة لتعزيز تماسك فرق عملها، من خلال تجارب متنوعة مثل التحليق بالمنطاد، أو جولات على ظهور الجمال، أو حتى رحلات استكشافية على أبواب الصحراء. أرقام قياسية وإمكانات هائلة: سياحة الأعمال رافعة استراتيجية للاقتصاد المغربي! تحتل سياحة الأعمال مكانة استراتيجية متزايدة في الاقتصاد المغربي. ففي عام 2023، زار أكثر من مليون مسافر مهني المغرب، مساهمين بشكل كبير في الـ105 مليارات درهم التي حققها القطاع السياحي. ويستمر هذا الاتجاه الإيجابي في عام 2024، حيث استقبلت البلاد بالفعل 3,3 مليون زائر خلال الربع الأول (لجميع الأغراض)، بزيادة قدرها 12,8% مقارنة بالعام السابق. وتبدو الآفاق واعدة جداً لعام 2025، مع مشاريع استثمارية وفعاليات دولية مبرمجة لتعزيز جاذبية المغرب بشكل أكبر. ويُعزى هذا الدينامية جزئياً إلى تنوع العرض المقدم، الذي يلبي نوعين محددين من الإقامات: رحلات العمل القصيرة واللقاءات الرسمية ('سيتي بريك')، والفعاليات المنظمة في إطار قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE)، وهو قطاع يشهد نمواً كاملاً في المغرب. وقد استضافت مراكش، على سبيل المثال، في أكتوبر 2023، الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بحضور أكثر من 14,000 مشارك من 150 دولة. 'بليجر' على الطريقة المغربية: عندما يتحول العمل إلى متعة لا تُنسى! أصبح الجمع بين العمل والترفيه خلال رحلة مهنية، أو ما يُعرف بـ'بليجر' (Bleisure)، اتجاهاً يغري المزيد والمزيد من مسافري الأعمال. ووفقاً لدراسة أجرتها 'أوبنيون واي'، فإن أكثر من نصف الموظفين (53%) يفكرون في طلب تمديد رحلة عملهم من أجل العمل عن بعد في نفس المكان لبضعة أيام إضافية. ويُعد المغرب، بثروته الثقافية وبنيته التحتية الحديثة وكرم ضيافته الأسطوري، وجهة مثالية لأولئك الذين يرغبون في تمديد إقامتهم إلى ما بعد الاجتماعات والمؤتمرات. ويقترح المكتب الوطني المغربي للسياحة مجموعة متنوعة من الأنشطة الملائمة لمفهوم 'بليجر'، مثل المبيت في مخيمات فاخرة على أبواب الصحراء، رحلات بالدراجات الرباعية أو سيارات الدفع الرباعي، ممارسة رياضة الغولف، رحلات المشي لمسافات طويلة، أو حتى اكتشافات فن الطهي المحلي. برنامجك المثالي لرحلة عمل مُلهمة في المغرب: من رياضات الأصالة إلى مغامرات الأطلس! لتحويل رحلة عمل إلى تجربة لا تُنسى، يقترح الخبراء برنامجاً متكاملاً يشمل: تنظيم ندوة في رياض تقليدي أو فندق حديث بقلب المدن العتيقة النابضة بالحياة، رحلة استكشافية غامرة في الصحراء مع قضاء ليلة في مخيم تحت النجوم تتخللها أنشطة لتعزيز روح الفريق، ورشة عمل للطهي لتعلم تحضير الأطباق المغربية الشهيرة، زيارة موجهة للأسواق التقليدية الملونة، أو رحلة سفاري في المناظر الطبيعية الخلابة لجبال الأطلس. إقامة فاخرة تجمع بين العمل والاسترخاء: أفضل الفنادق لتجربة 'بليجر' مغربية أصيلة! تتميز المغرب بعرض فندقي غني ومتنوع يضمن نجاح رحلات العمل. من بين الاقتراحات: * **مراكش:** فندق 'بارك حياة ريجنسي مراكش' (حديث ومجهز بقاعات اجتماعات وإطلالة على الأطلس، قريب من ساحة جامع الفنا). * **الدار البيضاء:** فندق 'سوفيتيل الدار البيضاء تور بلانش' (في قلب المدينة، يجمع بين الفخامة ووسائل الراحة المهنية، قريب من مسجد الحسن الثاني). * **طنجة:** فندق وكازينو 'موفنبيك مالاباطا طنجة' (حديث ببنية تحتية مهنية وإطلالة على البحر، قريب من قصبة طنجة). ولتحقيق أقصى استفادة، يُنصح بدمج أوقات راحة في جدول الأعمال، الاستعانة بسائق محلي أو مرشد، واستخدام التطبيقات المساعدة. كما أن الوكالات المتخصصة في سفر الأعمال يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً. وللتذكير، لا يحتاج مواطنو الاتحاد الأوروبي إلى تأشيرة للإقامة لمدة تقل عن 90 يوماً، مما يسهل التخطيط لرحلات سريعة. إقرأ ايضاً

المغرب يجذب أكثر من ربع مليون سائح من هذه الدولة البعيدة؟
المغرب يجذب أكثر من ربع مليون سائح من هذه الدولة البعيدة؟

أريفينو.نت

timeمنذ 17 ساعات

  • أريفينو.نت

المغرب يجذب أكثر من ربع مليون سائح من هذه الدولة البعيدة؟

أريفينو.نت/خاص يكثف المكتب الوطني المغربي للسياحة من هجومه الساحر على السوق الصينية، وذلك منذ مشاركته الأولى في صالون السياحة العالمي (ITB) بنسخته الصينية عام 2024. وأكد مصدر مطلع، متحدثاً من فعاليات الدورة الحالية للمعرض المنعقدة في بكين من 27 إلى 29 مايو الجاري، أن المغرب لن يجد صعوبة في مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات خلال عام 2025، مع استهداف الوصول إلى نصف مليون سائح بحلول عام 2026. عودة قوية وأهداف صاروخية: هل يستعد المغرب لـ'طوفان' سياحي من الشرق الأقصى؟ يتوقع مصدر مقرب من المكتب الوطني المغربي للسياحة 'انفجاراً' في عدد الوافدين الصينيين بحلول نهاية العام الحالي وحتى عام 2030، مدفوعاً بالعودة الأخيرة للرحلة الجوية المباشرة بين الدار البيضاء وبكين عبر الخطوط الملكية المغربية، وافتتاح خط جوي بين شنغهاي والدار البيضاء من قبل شركة 'تشاينا إيسترن إيرلاينز'. ويُذكر أن عام 2024 شهد وصول 106,483 سائحاً صينياً، مقابل 141,000 سائح في عام 2019 قبل الجائحة. جسور جوية وشراكات ذهبية: كيف يخطط المغرب لغزو قلوب الصينيين (وعملاتهم)؟ يستند هذا التفاؤل العارم إلى تكثيف الربط الجوي وإطلاق العديد من الحملات الترويجية من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال مشاركاته الحالية والسابقة في المعارض الدولية، مما أثمر عن عدة شراكات استراتيجية مع كبار منظمي الرحلات السياحية الصينيين والمنصات الرقمية العملاقة، بهدف تأمين أهداف تعاقدية متنامية. وبين السعة الإضافية التي توفرها الخطوط الملكية المغربية (89,000 مقعد)، وتلك الخاصة بالشركة الصينية (67,000 راكب)، والهدف التعاقدي مع المروجين الصينيين لتوليد حركة إضافية تقدر بـ 86,000 زائر، يرى المصدر أن عام 2025 سيشهد نمواً بنسبة 300% في عدد الزوار الصينيين إلى المغرب. من 300 ألف إلى نصف مليون في عام واحد! والوجهات المفضلة جاهزة للاستقبال! بناءً على هذه المعطيات، من المتوقع أن يستقبل المغرب بنهاية العام الجاري ما لا يقل عن 300,000 سائح صيني، بفضل إطلاق الخطين الجويين الجديدين وجهود المكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج لوجهاتهم المفضلة، وعلى رأسها الدار البيضاء، طنجة-شفشاون، أرفود، مراكش، ورزازات، الرباط، وفاس. وأضاف المصدر أن هذه الرحلات، التي شهدت معدلات امتلاء مرتفعة منذ إطلاقها، قد تشهد زيادة في وتيرتها ابتداءً من شهر سبتمبر المقبل، بالتوازي مع إمكانية فتح خطوط جديدة نحو مدن مغربية أخرى. ومن المتوقع أن تتعزز هذه الديناميكية بشكل أكبر في عام 2026، مع اعتزام شركة 'شنغهاي إيرلاينز' فتح خطين إضافيين يربطان بمدينتي طنجة ومراكش، بهدف الوصول إلى عتبة 500,000 زائر صيني. استراتيجية متعددة الأوجه: من السياحة الفاخرة إلى المنصات الرقمية العملاقة! 'لتحقيق هذه الأهداف الطموحة'، يوضح المصدر، 'يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة الاستفادة القصوى من تطوير الربط الجوي وتنويع قاعدة عملائه بمنتجات متخصصة ذات قيمة مضافة عالية مثل سياحة الرفاهية، والغولف، وسياحة الأعمال وغيرها'. وأضاف أن المكتب سيعمل على تعزيز الحضور الإعلامي (القنوات التلفزيونية، الصحافة المكتوبة…) والرقمي للوجهة المغربية على المنصات الثلاث الكبرى: Ctrip، Tuniu، و Fliggy، التي تستحوذ مجتمعة على 70% من الحجوزات السياحية الصينية. وفي مواجهة الطلب المتزايد على الرحلات المخصصة والتخطيط الاستباقي من قبل العملاء الصينيين خلال عام 2024، نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة عدة جولات ترويجية (Roadshows) في بكين وشنغهاي، اللتين تعتبران من أهم المدن المصدرة للسياح في الصين. المليون سائح صيني بحلول 2030: حلم يتحقق بفضل التنوع والمونديال! مذكراً بأن السوق الصينية مدفوعة بمبادرات استراتيجية عززت جاذبية المغرب، مع انتعاش كبير في عدد الوافدين، يرى المصدر أن هدف الوصول إلى مليون سائح صيني بحلول عام 2030 يبدو الآن في المتناول. واختتم بأن المغرب، بفضل تنوعه الثقافي والأحداث الكبرى المرتقبة مثل كأس العالم لكرة القدم، يتمتع بوضعية مثالية ليصبح وجهة مفضلة لهذا السوق الواعد. إقرأ ايضاً

وداعاً لمراكش الصاخبة! مدينة مغربية غامضة تجذب الأوروبيين بسحرها هذه الأيام!
وداعاً لمراكش الصاخبة! مدينة مغربية غامضة تجذب الأوروبيين بسحرها هذه الأيام!

أريفينو.نت

timeمنذ 2 أيام

  • أريفينو.نت

وداعاً لمراكش الصاخبة! مدينة مغربية غامضة تجذب الأوروبيين بسحرها هذه الأيام!

أريفينو.نت/خاص في دعوة صريحة لتغيير بوصلة السفر التقليدية داخل المغرب، تسلط كاتبة رحلات الضوء على مدينة تطوان، 'الحمامة البيضاء'، كبديل ساحر وأصيل للمدن المغربية الشهيرة التي تجتذب الملايين سنوياً مثل مراكش. وتصف الكاتبة تجربتها في تطوان بأنها رحلة 'قلبت موازين خططها للسفر'، مشيدة بهذه الجوهرة الأندلسية الرابضة بين أحضان البحر والجبل، والتي بدأت تكتسب شهرة متزايدة كوجهة مفضلة للمسافرين الباحثين عن الأصالة والتجارب الفريدة، بعيداً عن صخب الوجهات المعتادة. تطوان 'الحمامة البيضاء': سحر أندلسي أصيل يأسرك بعيداً عن صخب المدن الكبرى! تروي الكاتبة سيسيل كيف أن أولى خطواتها داخل مدينة تطوان العتيقة، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، كانت كفيلة بأن تغمرها بأجواء خاصة تختلف جذرياً عن صخب مراكش الدائم. ففي تطوان، يسود هدوء يلامس التأمل، وتخلق الجدران المطلية بالبياض الناصع إضاءة استثنائية تتناغم مع زرقة سماء المتوسط. وتضيف أنها أدركت حقاً سر تسميتها بـ'القدس الصغيرة' أو 'ابنة غرناطة' عند تجوالها في الحي الأندلسي، حيث ترك اللاجئون المسلمون من الأندلس بصماتهم المعمارية الفريدة بعد سقوط غرناطة. وتتجلى هذه البصمات في الواجهات المزخرفة بالحديد المطاوع، والأفنية الداخلية الراقية، وبلاط الزليج الملون الذي يستحضر بقوة سحر إسبانيا في العصور الوسطى. وتشير إلى أن مدرسة الفنون والصنائع التقليدية بتطوان لا تزال تحافظ على هذه التقنيات العريقة، حيث شاهدت حرفيين مهرة يبدعون تحفاً من الزليج والجبس المنقوش وخشب الأرز. وتؤكد أن الصناعة التقليدية التطوانية تحتفظ بأصالة عميقة أثرت فيها، بعيداً عن الطابع التجاري الذي قد يغلب على أسواق مراكش. مدينة اليونسكو التي لا تنام على ضجيج السياح: أسرار المدينة القديمة وبواباتها السبع! إذا كنت تبحث عن تجربة غامرة ونادرة في المغرب المعاصر بعيداً عن أفواج السياح، فإن مدينة تطوان العتيقة تقدم لك ذلك. على عكس فاس أو مراكش، يمكنك أن تتوه في أزقتها دون أن تتعرض لمضايقات مستمرة. وقد استمتعت الكاتبة بهذا الإحساس بالاكتشاف الحقيقي، وكأنها أول من يستكشف بواباتها التاريخية السبع. وتلخص ما يجعل مدينة تطوان العتيقة مميزة في النقاط التالية: إقرأ ايضاً تصميمها الفريد على شكل رقعة الشطرنج، وهو نادر بين المدن العتيقة المغربية. تأثيراتها الإسبانية-المورية الواضحة في كل زاوية وركن. تقسيمها إلى أحياء متمايزة (الحي اليهودي، الحي الأندلسي، الحي البربري). خلو أزقتها من حركة المركبات الآلية. استمرار الحرفيين في العمل وفق الأساليب التقليدية المتوارثة. وحتى القصر الملكي بتطوان، رغم أنه غير مفتوح للعموم، يستحق المشاهدة لواجهته المهيبة. وبالقرب منه، تنبض ساحة الحسن الثاني كل مساء بالحياة مع 'الباسيو'، وهو تقليد محلي للتنزه المسائي موروث مباشرة عن حقبة الحماية الإسبانية، حيث استمتعت الكاتبة بالاندماج مع السكان المحليين لاستشعار نبض هذه المدينة المتفردة. | الحي | الميزة الرئيسية | أبرز المعالم | |—|—|—| | المدينة القديمة | العمارة الأندلسية | باب العقلة، مدرسة الفنون والصنائع التقليدية | | إينسانتشي (المدينة الحديثة) | العمارة الاستعمارية الإسبانية | ساحة الحسن الثاني، المسرح الإسباني | | الملاح | الحي اليهودي القديم | كنيس بنشيمول | بين زرقة المتوسط وخضرة جبال الريف: تطوان قاعدة مثالية لاستكشاف كنوز الشمال! يجعل الموقع الجغرافي المتميز لتطوان منها قاعدة مثالية لاستكشاف كنوز شمال المغرب. فعلى بعد 10 كيلومترات فقط من البحر الأبيض المتوسط، تمكنت الكاتبة من المزج بين الاستكشافات الحضرية والرحلات الشاطئية. وتقدم شواطئ مرتيل والمضيق مياهاً فيروزية لا تقل جمالاً عن بعض الوجهات الأوروبية، ولكن بأعداد أقل بكثير من المصطافين. وعلى بعد 30 دقيقة بالسيارة، يمكن الوصول إلى شفشاون، المدينة الزرقاء الشهيرة. ولكن على عكس الأخيرة التي أصبحت سياحية جداً، تحتفظ تطوان بأصالتها. وقد أثنت الكاتبة بشكل خاص على هذا الموقع الاستراتيجي الذي مكنها من استكشاف: المنتزه الوطني لتلاسمطان في جبال الريف. شلالات أقشور للاستمتاع برحلة تنزه منعشة. الآثار الرومانية في تمودة. محمية جبل موسى الطبيعية، إحدى أعمدة هرقل. وعلى عكس أجواء مراكش التي قد تكون خانقة في فصل الصيف، تتمتع تطوان بمناخ متوسطي معتدل بفضل النسيم البحري وقربها من الجبال، مما وفر للكاتبة راحة لا تضاهى أثناء زيارتها حتى في ذروة الموسم السياحي. وتختم الكاتبة بالقول إنها في كل زيارة للمغرب، تكتشف كنوزاً جديدة تتجاوز الصور النمطية، وأن تطوان، بأناقتها الأندلسية وهدوئها المصون، تمثل تماماً هذا الوجه الآخر للبلاد الذي يفوته الكثير من المسافرين المتعجلين الذين يتهافتون على الوجهات الأكثر شهرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store