
فوضى أمنية تهز باريس بعد تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال
agadir24 – أكادير24
تحوّلت ليلة التتويج التاريخي لنادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، مساء السبت 31 ماي 2025، إلى كابوس أمني في شوارع العاصمة الفرنسية، بعدما اندلعت أعمال شغب واسعة النطاق تزامناً مع الاحتفالات، لتعيد إلى الأذهان مشاهد الفوضى التي رافقت مناسبات رياضية سابقة.
فبعد الفوز العريض الذي حققه الفريق الباريسي على إنتر ميلان بخماسية نظيفة في ميونيخ، احتشدت جماهير غفيرة في شارع الشانزليزيه ومحيط ملعب 'حديقة الأمراء'، للاحتفال بأول لقب أوروبي في تاريخ النادي، إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً.
فوضى غير مسبوقة اجتاحت الأحياء القريبة من وسط باريس، حيث اشتبكت قوات الشرطة مع مجموعات من المشجعين، فيما سجلت وزارة الداخلية الفرنسية أكثر من 81 حالة اعتقال إلى حدود الساعة 10:45 ليلاً. كما اندلعت حرائق في محيط الملعب، استدعت تدخلاً عاجلاً من فرق الإطفاء.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع صادمة توثق عمليات تخريب واعتداء على الممتلكات، وسط أصوات أبواق السيارات والمفرقعات التي حولت الشوارع إلى ساحة مفتوحة للفوضى. وفي بيان شديد اللهجة، وصف وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ما وقع بـ'الهمجية'، متوعداً بمحاسبة المتورطين، ومؤكداً أن 'الفرحة لا يمكن أن تبرر الفوضى'.
وشارك في تأمين ليلة النهائي أكثر من 5400 عنصر من الشرطة والدرك، تمركزوا في النقاط الحساسة بالعاصمة، إلا أن ذلك لم يمنع الانفلاتات، التي عززت المخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة، شهدت فيها باريس مشاهد عنف شبيهة بعد مباريات حاسمة للنادي نفسه.
ورغم هذه الفوضى، لم يغب الافتخار المغربي عن الحدث، حيث كان الدولي أشرف حكيمي واحداً من أبرز نجوم اللقاء، بافتتاحه باب التسجيل في الدقيقة 12، بعد تمريرة من اللاعب الشاب ديزريه دوي، الذي سجل بدوره هدفين وقدم تمريرة حاسمة. بهذا الفوز، تُوّج باريس سان جيرمان بثلاثية تاريخية هذا الموسم، بعد الظفر بلقبي الدوري والكأس.
لكن المشهد العام في باريس لم يكن احتفالياً بالكامل، بل كشف عن هشاشة أمنية مقلقة في ظل تزايد استخدام العنف من قبل فئات محسوبة على الجماهير، ما أعاد النقاش حول سلوك بعض المجموعات المشاغبة، ومحدودية تدخل السلطات لاحتواء التجاوزات.
ويبدو أن التحدي القادم أمام الحكومة الفرنسية لن يكون فقط في الحفاظ على استقرار الملاعب، بل في تأمين المدن بعد المباريات الكبرى، خصوصاً مع اقتراب تنظيم البلاد لأولمبياد باريس 2024، الذي يفرض معايير أمنية صارمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 35 دقائق
- أكادير 24
رحلة طلبة مغاربة لدراسة الطب في روسيا تتحول إلى كابوس بعد استدراجهم من طرف شبكة خطيرة
agadir24 – أكادير24 تحولت رحلة طلبة مغاربة لدراسة الطب في إقليم 'ستافروبول' الروسي إلى كابوس، وذلك بعد تورطهم في ارتكاب جريمة قتل خطيرة، بإيعاز من شبكة تنشط في الإنترنيت المظلم (دارك ويب). وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام روسية نقلا عن لجنة التحقيقات في الإقليم المذكور، فإن المحققين يشتبهون في تورط الطلبة المغاربة في جريمة راح ضحيتها رجل أربعيني وجد ميتا في منطقة خلاء، ليتضح لاحقا أنه تاجر مخدرات. وأوردت المصادر ذاتها أن المشتبه بهم، الذين كانوا يدرسون في السنة الأولى بكلية الطب والصيدلة في 'ستافروبول'، استهدفوا الضحية، بناء على طلب تصفية تلقوه عبر شبكة الإنترنيت المظلم (دارك ويب) مقابل مكافأة مالية. ووفقا للتحقيقات التي أجرتها الشرطة الروسية، فإن الأشخاص الأربعة المعنيين تعقبوا الضحية ليلة الـ27 من الشهر الماضي، ووجهوا له ضربات قاتلة بواسطة مضرب 'بيسبول' في أنحاء مختلفة من جسمه، ما أدى إلى وفاته. وسجلت المصادر سالفة الذكر أن المعنيين بالأمر حاولوا الهرب وإخفاء معالم جريمتهم، غير أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقالهم بسرعة، وأحالتهم إلى التحقيق لتحديد الملابسات الكاملة للحادث. هذا، وقد فتحت السلطات القضائية قضية جنائية في حق المواطنين المغاربة الأربعة بناء على المادة 105 من قانون العقوبات الروسي، المتعلقة بـ'القتل المرتكب بوحشية من طرف شخص أو مجموعة أشخاص بهدف جني مكاسب مالية'.


أكادير 24
منذ 3 ساعات
- أكادير 24
إحباط نقل 42 سقيطة من اللحوم في ظروف غير صحية
agadir24 – أكادير24 حالت يقظة عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد دون إتمام نقل كمية كبيرة من اللحوم في ظروف تفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية، وهي العملية التي كانت ستشكل خطرا على صحة مستهلكي هذه اللحوم. ووفقا لما أوردته مصادر متطابقة، فقد أوقفت المصالح الدركية شاحنة مشبوهة على مستوى النفوذ الترابي لإقليم برشيد، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على أكثر من 42 سقيطة لحوم، إلى جانب كميات من أحشاء الماشية كانت تنقل في ظروف غير صحية. وكشفت التحقيقات الأولية أن سائق الشاحنة لم يكن يتوفر على أية وثائق قانونية تبرر مصدر أو وجهة نقل اللحوم التي تم ضبطها، ليتبين بعد المعاينة البيطرية أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وتبعا لذلك، تقرر إتلاف اللحوم المحجوزة عن طريق الحرق، وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، وذلك بحضور لجنة مختصة مختلطة تضم ممثلين عن السلطات المحلية والمصالح البيطرية. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح المختصة من أجل حماية صحة المواطنين وضمان سلامة وجودة المواد الغذائية الموجهة للاستهلاك.


LE12
منذ 4 ساعات
- LE12
الدافري يكتب: أشرف الإنسان.. من العيب إستغلال طيبته وتحويله إلى أداة للدعاية
أشرف حكيمي إبننا، ونفتخر ونعتز به، وهو فخر للمغرب وللمغاربة كلهم على حد سواء. لكن، من العيب أن يتم إستغلال طيبته وحسن أخلاقه، وتحويله إلى أداة للدعاية السياسية والتجارية. * أحمد الدافري أشرف حكيمي، الذي يلعب حاليًا في صفوف فريق باريس سان جيرمان، ليس مجرد لاعب ضمن هذا الفريق، بل هو نجم عالمي يتمتع بشعبية واسعة، لا سيما في العالم العربي، وخصوصًا في المغرب. حين أرسلت قناة بي إن سبورتس مراسلها في المغرب إلى مدينة القصر الكبير، مسقط رأس والدة اللاعب أشرف حكيمي، حيث التقى بعض أفراد عائلته، وكذا رئيس المجلس البلدي في الملعب البلدي لكرة القدم الذي أُطلق عليه اسم 'ملعب تصل قيمة عقود بث دوري أبطال أوروبا إلى مليارات اليوروهات على مستوى العالم، وهي عقود تبيعها اليويفا (UEFA) حسب المناطق والدول. وتُعد بي إن سبورتس الناقل الحصري لدوري أبطال أوروبا في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ تملك حقوق بث جميع المباريات حتى موسم 2027-2028. وعندما تدفع مبالغ ضخمة للحصول على حقوق البث، فإنها تنتظر عائدًا ماليًا لا خسارة. وأي ترويج لاسم لاعب عبر قنوات بي إن سبورتس لا يتم عشوائيًا، بل يكون جزءًا من مخطط تجاري يرتبط بمصالح مالك القناة، رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، الذي يملك أيضًا نادي باريس سان جيرمان. فمالك القناة، كغيره من رجال الأعمال، لم يستثمر أمواله في النادي حبًا فيه، بل لتحقيق أرباح. وهذه الأرباح تُجنى من خلال عقود الإعلانات، التي تتزايد قيمتها كلما حقق الفريق الانتصارات. والانتصارات تُبنى على ضم نجوم لامعين ذوي شهرة وصيت، وهؤلاء يتم التعاقد معهم بمبالغ هائلة ويتقاضون رواتب ضخمة، ما يستوجب توفر ميزانيات ضخمة لتغطية النفقات وتحقيق الألقاب. وفي هذا السياق، فإن تحرك أي كاميرا أو ميكروفون من مكان إلى آخر، سواء في ملعب أو في مدينة، يدخل ضمن معادلة دقيقة أساسها الربح، ولا شيء يُترك للمجانية أو البراءة. إن تسمية ملعب باسم لاعب مشهور ينحدر من المدينة هو عمل شائع لإبراز الانتماء والفخر. لكن حين تغطي هذا الحدث قناة كبرى مثل beIN Sports، وتُجري مقابلة مع رئيس المجلس البلدي، الذي هو أيضًا نائب برلماني عن حزب رئيس الحكومة، فإن الأمر يأخذ بعدًا آخر. إذ يُمنح هذا المسؤول منصة إعلامية واسعة للترويج لأعماله وقراراته أمام جمهور كبير. وفي سياق انتخابي أو في ظل استعدادات انتخابية، يُعد الظهور الإعلامي المتكرر لشخصية سياسية تدبر الشأن المحلي مكسبًا دعائيًا مهمًا، خصوصًا إن ارتبط هذا الظهور بشخصية شعبية كأشرف حكيمي. هذا التداخل بين اسم إن تقاطع المصالح التجارية لمالك نادي باريس سان جيرمان وقنوات بي إن سبورتس، مع فرصة توظيف وجود لاعب مغربي بارز مثل أشرف حكيمي ضمن فريقه، إلى جانب المصالح السياسية لشخصية محلية تستفيد من هذا الظهور الإعلامي، يُعد أمرًا مشوبًا بالكثير من التحفظ. فما حدث يمكن اعتباره دعاية مزدوجة: رياضية لفريق يملكه صاحب القناة، وسياسية لرئيس مجلس بلدي أطلق اسم لاعب من الفريق نفسه على ملعب بالمدينة. وهذا مثال على كيفية استخدام قنوات إعلامية ذات مصالح متشابكة لتعزيز أجندات متداخلة: رياضية، تجارية، وشبه سياسية في الوقت ذاته، ما يطرح علامات استفهام حول معايير الحياد والموضوعية في الإعلام الرياضي. أشرف حكيمي ابننا، ونفخر ونعتز به، وهو فخر لكل المغاربة بلا استثناء. لكن المؤسف أن تُستغل طيبته وأخلاقه الرفيعة، ليُحوَّل إلى أداة للدعاية السياسية والتجارية، يُنظر إليه كآلة لجني الأرباح، بدل أن يُعامل كإنسان. وهذا ما كان.