
التربية في زمن السرعة
في تلك اللحظة، أدركت كيف تسلّلت ثقافة السرعة إلى عالم الطفولة، حتى في أبسط لحظات الترفيه، وأصبح كل ما هو سريع ومختصر، أكثر جذباً من المشاهد المتدرجة، والبناء القصصي الطبيعي.
ويشمل ذلك في وضع حدود زمنية معتدلة لاستخدام الشاشات تحت إشراف الأهل، والتحكّم في نوع المحتوى، إلى جانب تعزيز الأنشطة الواقعية البديلة، وتخصيص أوقات خالية من الشاشات. كما أن القدوة الأبوية تلعب دوراً محورياً، فلا يمكن توجيه الطفل لتقليل استخدام الشاشات، بينما يرى والديه منشغلين بها باستمرار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 37 دقائق
- صحيفة الخليج
«البودكاست العربي» يستعرض التقنيات والمهارات لإنتاج محتوى ناجح
اختتمت الدورة الثانية من «برنامج البودكاست العربي» أعمال أسبوعها الثالث وتضمّن سلسلة من المحاضرات والجلسات النقاشية المهمة، واستعرض التقنيات والمهارات لإنتاج محتوى ناجح، بتنظيم نادي دبي للصحافة، وقادها نخبة من أبرز صُنّاع المحتوى الصوتي والمرئي، وركزوا على مجموعة من الموضوعات المتنوعة والمهمة التي تناولت أسس ومقومات التميز في عالم البودكاست، مع اتساع دائرة متابعيه في العالم العربي، وزيادة مستوى الاهتمام به. يأتي تنظيم البرنامج في إطار رؤية دبي الطموحة لبناء مستقبل إعلامي متطور أساسه الابتكار والإبداع، ويُرسّخ دور الإمارة مركزاً ريادياً في تطوير الإعلام وتحفيز صناعة المحتوى الرقمي في المنطقة، حيث يوفّر «نادي دبي للصحافة» بهذا البرنامج منصة حيوية لتبادل الخبرات، وتطوير مهارات الشباب العربي، وتمكينهم من أدوات الإعلام الحديث، وفي مقدمتها «بودكاست» الذي بات يشكّل أحد أبرز أشكال الإعلام الجديد وأكثرها تأثيراً وانتشاراً. أفكار ملهمة وأكدت مريم الملا، مديرة النادي بالإنابة، أن الاهتمام بتزويد صُنّاع المحتوى بأفكار ملهمة في هذا المجال يأتي استكمالاً لدور النادي ومبادراته الرامية إلى النهوض بقطاع الإعلام وتأكيد فرص ومقومات التميز لكل أشكاله. فيما تتصدر الأنماط الإعلامية الجديدة اهتمام النادي حرصاً على أن تكون جهوده مثمرة في تمكين جيل جديد من الإعلاميين المؤهلين لريادة مسيرة التطوير الإعلامي ليس محلياً فقط ولكن على عربياً بصورة عامة. وقالت: «نحرص على مواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي، ومن هنا جاء البرنامج منصة متكاملة تهدف إلى تطوير قدرات صنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي، بالتدريب العملي والنقاشات المتخصصة». ورش تفاعلية وتضمّن الأسبوع الثالث من البرنامج ورشاً تفاعلية قدّمها خبراء، تناولت الجوانب التقنية والإبداعية لإنتاج البودكاست، مثل كتابة النصوص الصوتية، وأساليب رواية القصة، وإدارة الحوار، والإنتاج والتوزيع عبر المنصات المختلفة. كما تطرق إلى آليات بناء الهوية الصوتية والسمعية للمحتوى وتميز البودكاست الناجح، وجلسات نقاشية أضاءت على تجارب ناجحة في عالم البودكاست من مختلف أنحاء العالم العربي. وأوضحت محفوظة عبدالله، مسؤولة تطوير المواهب الإعلامية في النادي «دائرة جمهور البودكاست في العالم العربي آخذة في الاتساع، وهناك اهتمام متزايد بإنتاج محتوى رقمي عالي الجودة يواكب تطلعات المتابعين من مختلف الفئات العمرية والاهتمامات. وعبر هذا البرنامج، نركز الضوء على متطلبات التميز في هذا المجال، مع توفير الأدوات العملية والتوجيه للمواهب الساعية للنجاح». جلسات علمية وقدّم البرنامج في مرحلته الثانية مجموعة من الجلسات العملية أتاحت للمشاركين الاستفادة من نخبة من الخبرات المتميزة في البودكاست، حيث كانت البداية مع جلسة «رحلتي مع المايك.. 5 سنوات من الشغف والبودكاست»، قدّمها عبدالله النعيمي، فيما استعرض الإعلامي محمد سالم، من شبكة الإذاعة العربية، خلال جلسة «صناعة الهوية الصوتية» تعريف الهوية الصوتية لمقدم البودكاست والخطوات العملية لتأسيسها. وقدمت المنتجة والمذيعة دانة أبو لبن، ومقدمة بودكاست «أحاديث بتشبهنا»، جلسة «فن الحوار.. أسرار التأثير في الجمهور»، ناقشت فن طرح الأسئلة وكيفية بناء سيناريو مبدع للحوار. أما جلسة «كيف تبني فكرة بودكاستك خطوة بخطوة» فتحدثت خلالها مقدمة البرامج والخبيرة الإعلامية دجى بن فرج، من مؤسسة دبي للإعلام، عن كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات بودكاست ناجحة. أما جلسة «فن ومهارات إجراء المقابلات»، فقد تحدثت فيها الإعلامية مايا حجيج، المذيعة في اقتصاد الشرق مع بلومبرغ ومقدمة بودكاست «قهوة وخبرية»، عن كيفية تحديد فكرة البودكاست وبناء هوية البرنامج وأهم مهارات إجراء المقابلات. وجلسة لمقدم بودكاست «ورق» محمد فارس، بعنوان «اليوتيوب منصة للبودكاست»، استعرض فيها متطلبات تجهيز القناة والإنتاج بالصوت والصورة، وتحسين فرص انتشار البودكاست بالعناية بالعناوين والأوصاف والخوارزميات، وتحليل البيانات لتطوير محتوى تفاعلي. وخلال جلسة «كيف تصنع محتوى لا يُفوّت من البودكاست؟»، التي قدمتها دنيا أبي ناصف، مديرة البرامج الإقليمية والتعليم في METAPSAKZ عن دور المنصة العالمية في اكتشاف المحتوى الصوتي، ومقومات بناء مقاطع جذابة، واستراتيجيات النمو على «تيك توك» بأدوات إبداعية. وقدّم بدر العوضي، الشريك المؤسس ومقدم بودكاست «ذا دايركشن» جلسة «كيف يصبح الصوت محتوى» تناول فيها تاريخ صناعة البودكاست وأهميته كوسيلة إعلامية حديثة. أساسيات الاستديو واختتم البرنامج أسبوعه الثالث بجلسة عُقدت في مقر شركة «ميدياكاست» بعنوان «أساسيات استوديو البودكاست.. التسجيل، والتحرير، والنشر» وتحدث فيها مهندس الصوت في «ميديا كاست» محمود محمد، عن كيفية اختيار المعدات الاحترافية والبيئة النموذجية للتسجيل الصوتي.


البيان
منذ 37 دقائق
- البيان
«برنامج البودكاست العربي» يستعرض التقنيات والمهارات الإبداعية اللازمة لإنتاج محتوى ناجح
وتبقى الغاية من البرنامج صقل مهارات صناع محتوى على قدر كبير من التميز بما يخدم الإعلام العربي ويمده بطاقات مبدعة وخلّاقة تثري مضمونه وتعزز رسالته. نسعى إلى تخريج صناع محتوى صوتي يمتلكون الرؤية والمهارة، ويعكسون روح الابتكار التي تتميز بها دبي بوصفها منصة عالمية للإبداع الإعلامي». وعبر هذا البرنامج، نركز على متطلبات التميز في هذا المجال، مع توفير الأدوات العملية والتوجيه للمواهب الساعية للنجاح». وتشير تقارير متخصصة إلى أن جمهور البودكاست في العالم العربي يتزايد بوتيرة ملحوظة، خاصة بين فئة الشباب، في ظل توفر المنصات الرقمية وانتشار الهواتف الذكية. وقد أسهم هذا التوجه في خلق بيئة إعلامية جديدة تتيح للأصوات المستقلة الوصول إلى الجمهور دون الحاجة إلى مؤسسات تقليدية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
أن نكون مضافاً إليه!
في طفولتنا، عندما كنا نحضر احتفالات الزواج في بيوت الحي، كان أحد طقوس تلك الاحتفالات عرض (زهاب أو زهبة العروس أمام المدعوين)، كان هناك نساء مختصات في هذا الأمر، الطواف في أنحاء الحي، أو على المدعوين، وفتح الصناديق التي تحوي ما قدمه العريس، من ملابس وذهب وعطور وغير ذلك، كانت هناك امرأة ترفع يدها عالياً بالحاجيات، وتمررها أمام جميع الأعين. عرض هدايا يوم الزفاف، مناسبة لم يكن يفوّتها أحد، فهي تحمل الكثير من المعاني والالتفاتات، حيث تشكل مجموعة الهدايا المقدمة، دليلاً عملياً على مكانة العريس وأهله، ومقياساً على كرم العريس وذوقه، ومدى تقديره وأهله للعروس وأهلها، كان تسمية قطع الملابس يتم دون حرج، أنواع الأقمشة وأجزاء الملابس، الأثواب والشيل والـ... إلخ، وما كانوا يتحرجون من ذكره، يطلقون عليه اسماً رمزياً لا يذكر القطعة بصريح العبارة! وعادة ما يحدث هذا العرض في نفس يوم الحناء، حسب ما تحفظه ذاكرة الطفولة! التباهي إذن، واستعراض المكانة، والتدليل على مدى مكانة العريس وأهله وغناهم، ومدى نفوذ العروس ومكانتها، يظهر في طقس الاستعراض ذلك، ولم يكن أحد ينتقده أو يهاجمه أو يجد عليه شيئاً في نفسه، لقد كان هناك سبب وجيه وطبيعي، كان للسلوك منطق مقبول وفلسفة، وهذا ما يجعلني أتوقف طويلاً عند مشهد الفتيات اللاتي يقمن باستعراض ممتلكاتهن الشخصية في صور الإنستغرام والتيك توك والسناب شات، هذا السلوك الذي لم أجد له تفسيراً منطقياً، أو حتى فلسفياً مقبولاً، أن تقف امرأة أم لفتيات متزوجات ربما، وبناتها، يستعرضن أمام الكاميرا ماركات قمصانهن وحقائبهن والأكسسوارات التي يرتدينها، الخواتم والساعة وكوب الماتشا، وكيس التسوق من محلات... هذا السلوك دليل أزمة، مشكلة ما، نقص أو عقدة متغلغلة في الذات، فهؤلاء لا يكتملن ولا يتحققن، ولا يعلن عن مكانتهن أمام الناس، إلا بتحولهن لمضاف إليه، مترافق مع منتجات عالمية، متمثلة في: الحقيبة، والنظارة، والساعة، والحذاء، أريد أن أعرف منذ متى بدأ هذا المرض يجتاح مجتمعاتنا؟ متى على سبيل التحديد؟.