
"أنا والعذاب وهواك".. حين يصبح الأمل ترفا على خشبة المسرح
اضافة اعلان
عمان - على خشبة مجردة إلا من وجع الواقع، وقف شابان لا يحتاجان لأكثر من حضورهما ليختطفا الأبصار كأنهما جيشان من مشاعر متضادة.الأول، وجه مألوف من وجوه هذا الجيل، جالس في محطة انتظار كأنها محطة عمره، يلبس أناقته الخارجية بينما يتآكله خراب الداخل. شاب يحلم بمستقبل لن يأتي، ينتظر قطارًا لم يُرسل إليه أصلاً. بدا كأنه صورة طبق الأصل عن شباب يلبسون الطموح قناعًا، ويكتمون خيباتهم خلف أقمشة الأمل المستعار. وفي الجهة الأخرى، ينبثق أمامه شاب آخر.. بسيط الهيئة، لكنه متوهج بالحياة. يحمل تفاؤلًا يكاد يوقظ في المحطة نداء الرحيل. يوقظه من انتظاره العبثي، يذكره أن الحياة أكبر من سباق خلف المال، وأن الصحة والشباب رأس المال الحقيقي.ينقلب السحر على الساحر، وبقوة الكلمات المثقلة بالتشاؤم والقهر، يتحول المتفائل نفسه إلى صورة أخرى للمنكسر، حتى يجد نفسه على حافة الانتحار لا موتًا بالجسد، بل انتحارًا للروح.مشهد كثيف في معانيه، صادم في بساطته، يعبر عن صراع جيل أُنهكته الوعود الكاذبة، وأثقل كاهله زمن صادر الحلم وجرده من أبسط حقوقه في الأمل.المسرحية حملت عنوانًا يختصر وجعها "أنا والعذاب وهواك"، وعرضت ضمن المسار الشبابي للدورة العشرين من مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي.من إخراج راكان الشوابكة، وتمثيل كامل شاويش وعبدالله الشوابكة، بمساعدة المخرجة سيلينا انتوان، وإضاءة حسن المراشدة، وموسيقا راشد دعيبس.عمل يختصر حكاية جيل كامل في مشهد واحد، على خشبة واحدة، في لحظة واحدة، لكن، كم هو سهل أن يهزم النور أمام ظلام معجون بالخذلان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 26 دقائق
- الرأي
مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان المونودراما بجرش
أعلنت لجنة تحكيم مهرجان المونودراما العربي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، نتائج تقييم العروض المسرحية المشاركة، حيث فازت مسرحية "إلى أين" من ليبيا بجائزة أفضل عرض متكامل. كما فاز عن المسرحية ذاتها "إلى أين"، عواض الفيتوري بجائزة أفضل إخراج مسرحي، في حين حصد جائزة أفضل ممثل، حسين العبيدي عن دوره في العمل نفسه، وبهذا تكون دولة ليبيا الشقيقة، حصدت ثلاث جوائز في اختتام فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة. وفي ذات السياق، فازت الفنانة كاترين هاشم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "قمر أحمر" من العراق، فيما ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لتغريد الداوود عن مسرحية "كن تمثالاً" من البحرين، وفازت مسرحية "هبوط مؤقت" من فلسطين بجائزة أفضل موسيقى، بينما نالت مسرحية "رحيل" من الأردن جائزة أفضل سينوغرافيا. جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم، اليوم الجمعة، في مركز الحسين الثقافي، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المركز أيمن خليفات، والفنانة عبير عيسى مديرة مهرجان مسرح المونودراما، وجلال العالم مندوباً عن الملحق الثقافي الليبي، إلى جانب جمهور فني وثقافي. وثمن رئيس لجنة التحكيم المخرج زيد خليل، خلال الحفل، جهود وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ومهرجان جرش، مؤكداً أن "إصرار هذه الجهات على استمرار العمل الثقافي يجعل من الأردن مركز إشعاع فني في المنطقة"، مشيداً بالدور الريادي للفنانة عبير عيسى التي وصفها بـ"الفنانة التي تؤمن بالحلم وتسعى لتحقيقه". وأضاف، أن اللجنة التي ضمّت كلاً من الفنانة عايدة فهمي (مصر)، والدكتورة ديما سويدان (الأردن)، والدكتور علي السوداني (العراق)، وإبراهيم الحارثي (السعودية) كمقرر، عملت منذ اللحظة الأولى على تهيئة بيئة حوارية خصبة تمكّنها من تقييم العروض المسرحية وفق منهجية علمية وفنية دقيقة. واستعرض الحارثي مقرر لجنة التحكيم، العروض المسرحية الخمسة المشاركة، وهي: "هبوط مؤقت" من فلسطين، "كن تمثالاً" من البحرين، "قمر أحمر" من العراق، "إلى أين" من ليبيا، و"رحيل" من الأردن، مشيراً إلى أن اللجنة اعتمدت في تقييمها معايير دقيقة شملت: أصالة النص، البناء الدرامي، الأداء التمثيلي، اللغة والحوار، الموسيقى، إدارة الفضاء المسرحي، الدراماتورجيا، والرؤية الإخراجية. وأشار إلى أن العروض عكست التزاماً مهنياً عالياً، رغم تواضع الإمكانيات الإنتاجية، وأن معظم الأعمال انحازت إلى البساطة وصدقية الأداء، لافتاً إلى تفاوت في توظيف الموسيقى وضبط الإيقاع الزمني ومعالجة اللغة الفصحى في بعض العروض. وأوصت اللجنة في بيانها الختامي، بضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما، وتطوير برامج تأهيلية للمواهب الشابة، واعتماد محور فكري في كل دورة يعزز البعد المعرفي والفكري للعروض، إلى جانب إصدار أدبيات نقدية وتحليلية متخصصة وتحديث معايير التحكيم بما يواكب التطورات الفنية. وكان الحفل، شهد عرض فيلم قصير استعرض أبرز مشاهد المهرجان منذ انطلاقه، وتضمن كلمة للفنانة عبير عيسى عبّرت فيها عن شكرها لكافة الجهات الداعمة، مؤكدة أهمية هذه التظاهرة المسرحية في تحفيز الطاقات الإبداعية الفردية، ومعلنة بدء إعلان النتائج وترك الكلمة الختامية لرئيس لجنة التحكيم.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
"الأخرس" يشعل المسرح الشمالي في مهرجان جرش وسط حضور جماهيري واسع
أحيا الفنان الأردني الشاب "الأخرس" ليلة فنية مميزة على خشبة المسرح الشمالي ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، في واحدة من أكثر الحفلات الجماهيرية حيوية وتفاعلاً لهذا الموسم. وقد توافد الجمهور منذ ساعات المساء الأولى لحجز أماكنهم في المسرح الذي غصّ بالحضور من مختلف الأعمار، حيث استُهل الحفل عند الساعة التاسعة مساءً وسط تفاعل لافت من الجمهور، الذي ردّد كلمات الأغاني وصفّق بحماس لافت مع كل مقطع موسيقي يقدّمه الأخرس. وقدم الأخرس باقة من أشهر أغنياته مثل : -اخر كاس -اخر خريف -سكابا التي لاقت رواجاً كبيراً في أوساط الشباب العربي، بأسلوبه المميز الذي يجمع بين فن الراب والإيقاعات العصرية والكلمات المعبرة التي تلامس الواقع الاجتماعي. وتميّز أداؤه بالحيوية والاحتراف، ما أضفى على الأمسية أجواءً استثنائية استحقّت التصفيق الحار والثناء المتواصل. وتأتي مشاركة "الأخرس" في إطار حرص إدارة مهرجان جرش على احتضان المواهب الشبابية وتقديم الفنون المعاصرة إلى جانب الطرب الأصيل، تعزيزًا للتنوّع الفني الذي يُشكّل سمة رئيسية في الدورة الـ39 من المهرجان، المقام تحت شعار "هنا الأردن... ومجده مستمر". ويعد مهرجان جرش هذا العام واحدًا من أضخم الفعاليات الثقافية في المنطقة، إذ يضم أكثر من 235 فعالية فنية وأدبية وثقافية موزّعة على عدد من المسارح والساحات التاريخية في مدينة جرش الأثرية.


الرأي
منذ 3 ساعات
- الرأي
مسرح الساحة الرئيسة في جرش يشهد فعاليات فنية تراثية عربية ودولية
واصل مسرح الساحة الرئيسة بمدينة جرش الأثرية مساء أمس الخميس، والذي يستقطب عددًا كبيرًا من الجمهور، تقديم فعاليات فنية تراثية عربية ودولية ترتقي بالذائقة وتزخر بالأصالة وتعبر عن العمق الحضاري للدول الشقيقة والصديقة المشاركة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39 تحت شعار "هنا الأردن..ومجده مستمر". في أولى فقرات أمس على المسرح الذي أسهم بتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب والدول، قدمت فرقة الفن الموسيقي السعودية "الأوركسترا والكورال والوطني السعودي" أمسية فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي السعودي الأصيل الثري بمفرداته العميقة وأنغامه الأثيرة، باقة من الأغاني التي تتكئ على الموروث الغنائي الشعبي والثقافي والفني الغني في المملكة العربية السعودية وأغان مأثورة أخرى لعمالقة الطرب السعوديين وسط تفاعل الجمهور . وفي الفقرة الثانية من فعاليات مسرح "الساحة" قدمت فرقة "آميزا" الهندية بأزيائها التقليدية الزاهية التي تضج بالحياة وتعبر عن طبيعة الهند الخلابة، عرضًا فنيًا مميزًا عبق بمفردات الموروث الحضاري الهندي المتنوع والمتعدد والضارب في التاريخ. وعكست اللوحات الفنية أنماط فنية رئيسة وهي؛ "كاثا" و"أوديسي" و"بهاراتاناتيام"، بحيث يجمع الاستعراض بين حركات كاثاك السريعة والدورانية، وتقاسيم أوديسي الناعمة، ورشاقة بهاراتاناتيام التقليدية، علاوة على التعبيرات الدرامية المصاحبة للأداء والمؤثرات الصوتية بالموسيقى الهندية التقليدية. وبحضور سفيرة الهند في الأردن مانش تشاوهان ومجموعة من الجالية الهندية، صالت الفرقة الهندية بلوحات استعراضية فنية بأدائها الحركي الراقص بمصاحبة الغناء والموسيقى الهندية التقليدية والمضمخة بجماليات الشرق ومكنونات الهند الثرية والمؤثرات الصوتية المصاحبة. وفي ختام فقرة الفرقة الهندية، كرمت السفيرة الهندية ومدير مسرح الساحة الرئيسة الفنان نايف الزايد الفرقة الهندية. وفي الفقرة الثالثة من فعاليات الساحة والتي شهدت حضورًا فنيًا غنائيًا أردنيًا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور شارك فيه الفنانان محمد اربيحات ويحيى صويص تباعًا. واستهل الغناء الفنان اربيحات بأغنية "ترويدة أبو حسين" ليواصل وصلاته الغنائية بباقة من الأغاني الأردنية الشعبية ومنها "ردي شعراتك"و"مرعية" و "نزلن على البستان" التي رافقه الجمهور في غنائها. كما غنى مجموعة من الأغاني الأردنية والعربية ومنها "هدا الزرزور على الشجر" "واساري سرى الليل "ليختتم اربيحات بأغنية "يمه مال الهوا ". بدوره استهل الفنان صويص بأغنية "صندوق العروس" التي تفاعل معها الجمهور ليواصل مع باقة من الأغاني الوطنية ومنها " الأردن عالي"و"علا علم بلادنا" و "يا بيرقنا العالي" . وتابع مع مجموعة من الأغاني التراثية الأردنية ومنها "نزلن على البستان" و"مرعية" و"على العين موليتين" و"دق ألماني" ليختتم فقراته وفعاليات المسرح الرئيس.