
لماذا راهن موناكو على «صفقة جامحة» تُدعى بول بوغبا؟
وفي نهاية يونيو (حزيران) الماضي، وقّع بوغبا بعينين دامعتين على عقدٍ لمدة عامين مع نادي موناكو، ليكتب بذلك أول سطر في فصله الجديد من مسيرته، بعد غياب عن الملاعب منذ سبتمبر (أيلول) 2023.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، وعلى الرغم أن نادي الإمارة لم يكن الوحيد المهتم بخدمات النجم الفرنسي البالغ من العمر 32 عامًا، إلا أنه كان أول من تحرّك رسميًا بعد انتهاء عقوبته في مارس (آذار)، متفوقًا على عروض من أميركا واليابان وأندية فرنسية أخرى مثل مارسيليا، الذي عبّر مديره الرياضي مهدي بن عطية عن رغبته السابقة في ضم بوغبا، لكنه تراجع لأسباب تتعلق بلياقة اللاعب وتأثيره على توازن الفريق.
اللافت أن بوغبا انضم دون مقابل مادي بعد فسخ عقده مع يوفنتوس، وهي نقطة لعبت دورًا كبيرًا في قرار موناكو. ومع ذلك، أشار الرئيس التنفيذي للنادي تياغو سكورو إلى أن «اللاعبين الأحرار يتقاضون رواتب أيضًار.
في ظل الأزمة المالية التي تعصف بكرة القدم الفرنسية، تبدو مثل هذه الفرص أشبه بـ«صيد نادر»، خاصة حين يتعلق الأمر بلاعب بحجم بوغبا.
تعاقد موناكو مع بوغبا لم يكن فقط استغلالًا لفرصة سوقية، بل انعكاسًا لتحول استراتيجي واضح. فالنادي الذي طالما اعتمد على المواهب الشابة وتخريج النجوم، بدأ يشعر بأن تشكيلته باتت «صغيرة السن أكثر من اللازم».
في الصيف الماضي، تعاقد موناكو مع شباب مثل جورج إلينيكهينا، كريستيان مويسا، ولامين كامارا (جميعهم دون سن العشرين)، بينما غادر المخضرمون وسام بن يدر وغويليرمو مارسيبان.
وفي يناير (كانون الثاني)، اعترف سكورو بالحاجة إلى «إضافة لاعبين ذوي أداء وخبرة»، وهي خطوة بدأت بوصول الليبي معتسم المصراتي، والآن بوغبا، ومعه الإنجليزي إيريك داير من بايرن ميونيخ.
حتى الآن، لم يظهر بوغبا في أي مباراة منذ قدومه، لكنه كان حاضراً في المعسكر الإعدادي للفريق في إنجلترا، حيث أظهر «قيادة فطرية» وتأثيرًا إيجابيًا على اللاعبين الشباب والمخضرمين على حد سواء.
ورغم أن خط وسط موناكو يُعد من الأفضل في الدوري الفرنسي بعد باريس سان جيرمان، فإن بوغبا يُنظر إليه كـ«إضافة نوعية» وليس كعنصر لا غنى عنه. النادي لا ينوي الاستعجال في عودته، خصوصًا أن لياقته البدنية لم تصل بعد للمستوى المطلوب.
بوغبا كان قد عبّر عن رغبته في اللعب ضد ناديه الأول لوهافر في افتتاح الموسم، لكن سكورو قطع الشك باليقين قائلًا: «لن يكون جاهزًا لذلك. نحن واقعيون ونتوقع أن يعود في أكتوبر (تشرين الأول)».
في مؤتمر تقديمه، ظهر بوغبا باكيًا وقال: «من النادر أن أبكي هكذا. كانت لحظة فرح استحضرت كل شيء: المنشطات، الإصابات... كل الصور عادت لذهني فجأة». وأوضح أن أحد دوافع عودته القوية هو رغبته في أن يرى أطفاله يحتفلون به: «حلمي أن يشاهدني أطفالي وأنا أحرز هدفًا وأقوم برقصة الـ«داب» الشهيرة».
يُعتبر بوغبا أحد العناصر الأساسية في تتويج فرنسا بكأس العالم 2018، وهو لا يُخفي طموحه في العودة لتمثيل «الديوك» في مونديال 2026، خاصة وأن مدرب فرنسا ديدييه ديشان يقيم بالقرب من مركز أداء موناكو، وقد يكون المونديال القادم هو الأخير له على رأس الجهاز الفني.
بعيدًا عن الملاعب، عاش بوغبا سنوات مضطربة: إصابات متكررة، قضايا ابتزاز، بل وحتى اتهامات من شقيقه باستخدام «سحر» ضد مبابي، وهي ادعاءات ترتبط بقضية اختطاف وابتزاز خطيرة، حُكم فيها على شقيقه بالسجن مع وقف التنفيذ.
يقول بوغبا إن هذه الأزمات أثرت على مستواه: «كل شيء مرتبط ببعضه. عندما يكون الذهن في مكانه الصحيح، فإن الأداء في الملعب يتحسن».
رهان موناكو على بوغبا هو مغامرة محسوبة، تحمل في طيّاتها مخاطر بدنية، لكنها تستند إلى إمكانيات نجم عالمي يسعى للانبعاث من تحت الرماد. هو ليس الصفقة التي تُبنى حولها التشكيلة، لكنه قد يكون العنصر الذي يُحدث الفارق في اللحظة الحاسمة... إن عاد بوغبا الذي عرفناه يومًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الهلال يكسب ودية بالينغن بسداسية.. ويقترب من أوردونييز
كسب الهلال أولى تجاربه بمعسكره الخارجي المقام حالياً في ألمانيا بانتصار كاسح على بالينغن الألماني بستة أهداف مقابل هدف في المباراة الودية التي جمعتهما أمس في ملعب "بيزيربا أرينا" استعدادًا لمنافسات الموسم الرياضي الجديد 2025-2026. وانتهى الشوط الأول بتقدم الهلال بثلاثية نظيفة عن طريق سافيتش (28)، والثاني عبر سالم الدوسري (32)، وأضاف عبدالله الحمدان الهدف الثالث (34)، وأضاف متعب الحربي الهدف الرابع (66)، وعبدالله رديف الهدف الخامس (68)، والبرازيلي كايو سيزار الهدف السادس (85). إلى ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن الإكوادوري جويل أوردونييز، مدافع كلوب بروج البلجيكي، تلقى عرضًا مُغريًا في الساعات الأخيرة من نادي الهلال، وقيل إن اللاعب الشاب صاحب الـ 21 عامًا عُرض عليه راتب سنوي يصل إلى 7 ملايين يورو، أي خمسة أضعاف راتبه في ناديه الحالي. ووفقًا لما أوردته شبكة "bolavip" الرياضية، فإن نادي أولمبيك مارسيليا يريد أيضًا الحصول على خدمات أوردونييز، لكن عرضه البالغ 32 مليون يورو تم رفضه من قبل كلوب بروج، الذي يريد الحصول على مبلغ مالي يصل إلى 38 مليون يورو للموافقة على بيع اللاعب، مع نسبة بيع مستقبلية. ويرغب النادي البلجيكي في الاحتفاظ بنسبة بيع مستقبلية من قيمة الصفقة، لعلمه أن اللاعب الإكوادوري سينتقل إلى فريق أوروبي كبير في غضون السنوات القليلة القادمة، وقد شهد هذا السوق وحده اهتمامًا بالمدافع الشاب من أندية إنتر ميلان وباريس سان جيرمان وليفربول. ويتمتع أوردونييز بطول القامة (1.88 م)، وهو مميز في الألعاب الهوائية، ويُعتبر من أهم أعمدة كلوب بروج، وقد دافع عن قميص الفريق في 84 مباراة عبر كل المسابقات، واستطاع هز الشباك 4 مرات، مع تقديمه تمريرتين حاسمتين. وبقميص فريق كلوب بروج، تُوج اللاعب بألقاب الدوري البلجيكي موسم 2023-24، وكأس بلجيكا 2025، وكأس السوبر البلجيكي موسم 2025-26، علمًا أن لديه على الصعيد الدولي 8 مباريات دولية برفقة المنتخب الإكوادوري.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
فرنسا تكافح أكبر حريق في الغابات
قالت السلطات المحلية في منطقة أود بجنوب فرنسا إن رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على أكبر حريق غابات تشهده البلاد منذ بداية العام. وأضافت السلطات أن شخصا لقي حتفه في قرية سان لوران دو لا كابريريس. وأتى الحريق على 25 منزلا على الأقل، وأُغلقت العديد من الطرق في المنطقة. وأوضحت السلطات أن الحريق ينتشر "بسرعة كبيرة" وأن ألفي رجل إطفاء يحاولون السيطرة عليه، مضيفة أن الكهرباء في المنطقة انقطعت عن نحو 2500 منزل. وقال إريك بروكاردي المتحدث باسم رجال الإطفاء لإذاعة (آر.تي.إل) إنها "كارثة على نطاق لم يسبق له مثيل" وإن الحريق ينتشر بسرعة 5.5 كيلومتر في الساعة. وذكر كريستوف ماني رئيس فرقة الإطفاء المحلية لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية أن الحريق التهم بالفعل 13 ألف هكتار مما يجعلها أكبر مساحة تحترق هذا العام في أحد أسوأ حرائق الغابات بفرنسا. وتتجاوز المساحة التي تضررت مساحة باريس. ويقول العلماء إن الصيف الأكثر حرارة وجفافا في منطقة البحر المتوسط يعرضها لخطر كبير ناجم عن حرائق الغابات التي يمكن أن تنتشر سريعا بمجرد اندلاعها بسبب وفرة النباتات الجافة والرياح القوية في المنطقة وتصبح خارج السيطرة. وتشهد إسبانيا موجة حر منذ يوم الأحد وصلت درجة الحرارة فيها إلى 43 درجة مئوية في بعض المناطق. ومن المتوقع أن تستمر الموجة حتى الأسبوع المقبل. وأسهم ارتفاع درجات الحرارة في تأجيج عدة حرائق غابات. ولا تزال خدمات الطوارئ تحاول إخماد حريق يُعتقد أنه اندلع عندما اشتعلت النيران في عربة بمخيم في منتجع بجنوب إسبانيا. ويكافح رجال الإطفاء أيضا حريقا ضخما اندلع بالقرب من منازل في بلدة بونتيسيسو بمنطقة جاليسيا مما أجبر سكان قرية كورمي ألديا على إخلائها. وفي البرتغال، أتت حرائق الغابات على أكثر من 42 ألف هكتار منذ بداية العام، وهي أكبر مساحة تحترق منذ عام 2022 وأكبر بثمانية أمثال المساحة التي احترقت خلال نفس الفترة العام الماضي. وتمكن رجال الإطفاء في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء من السيطرة على حريق كبير كان لا يزال مشتعلا منذ يوم السبت في شمال البلاد حيث وصلت درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية هذا الأسبوع.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الخليج يكسب تجربة الكمار
كسب فريق الخليج نظيره الهولندي الكمار 3-2 في معسكره المقام في هولندا، وجرت المباراة أمس (الأربعاء)، وتقدم الخليج بهدف منصور حمزي قبل أن يدرك الفريق الهولندي التعادل، وانتهى الشوط الأول للمباراة بالتعادل، ووفي الشوط الثاني تقدم الخليج عن طريق علي عبد الرؤوف، وتعادل الكمار الذي تحصل على جزائية تصدى لها حارس الخليج ريان الدوسري، وفي الربع ساعة الأخيرة نجح الخليج من التقدم للمرة الثالثة عن طريق محمد العبد الله الذي سجل هدف الدانة الثالث، لتنتهي المباراة بفوز الخليج الذي خسر مباراتين سابقتين، مع تبقي مباراتين له في المعسكر، قبل العودة لخوض مباريات دوري "روشن".