logo
خبراء: الجزائر تعتبر الراعي الرسمي للإرهاب في الساحل ومصدر كل شر في المنطقة

خبراء: الجزائر تعتبر الراعي الرسمي للإرهاب في الساحل ومصدر كل شر في المنطقة

برلمان٠٩-٠٤-٢٠٢٥

الخط : A- A+
إستمع للمقال
أعرب مجلس رؤساء دول اتحاد الساحل 'AES'، عن أسفه الشديد لتدمير طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة والأمن لجمهورية مالي، تحمل رقم التسجيل TZ-98D، وذلك إثر 'عمل عدائي' ارتكبه النظام الجزائري، خلال ليلة 31 مارس إلى 1 أبريل 2025، بمنطقة تنزواتين، دائرة أبايبرا، بإقليم كيدال.
وأكد مجلس رؤساء دول الاتحاد، في بلاغ رسمي، أن تدمير الطائرة المسيّرة المالية يُعد عدواناً يستهدف مجمل الدول الأعضاء في اتحاد الساحل 'AES'، ويشكل أسلوباً خبيثاً في دعم الإرهاب والمساهمة في زعزعة استقرار المنطقة.
وارتباطا بهذا الموضوع، قال الحسين أولودي باحث في الجغرافيا السياسية والقضايا الأمنية، في تصريح لموقع 'برلمان.كوم'، إن بيان مجلس رؤساء دول اتحاد الساحل 'AES'، أظهر أن النظام العسكري اليوم، هو الراعي الرسمي للإرهاب في منطقة الساحل.
وأوضح المحلل، أن الجزائر لديها حدود مع سبع دول، وعلى مر السنوات، شهدنا أحداثا دامية فيها إرهاب واستفزاز، على النقاط الحدودية، وتطرف ودعم للانفصال، ولحالات عدم الاستقرار، وعدم الأمن بالمنطقة المغاربية، وتدخل النظام الجزائري في الحدود مع ليبيا ومع تونس، بالإضافة إلى العدوان الدائم والمستمر للنظام الجزائري ضد المملكة المغربية، ودعمه لجماعة البوليساريو الانفصالية.
وأضاف الخبير، أن أشقاءنا في الساحل تذوقوا اليوم مرارة هذا الدعم المستمر للإرهاب في المنطقة من طرف النظام الجزائري.
وتابع، أن البيان الصادر عن هذه الدول هو ترجمة لواقع مرير تعيشه بسبب النظام الجزائري ورعايته للحركات الانفصالية بها، واستفزازاته المستمرة وزعزعة الاستقرار بالمنطقة عن طريق العنف والجريمة المنظمة المرتبطة بشكل وثيق بالجماعات المسلحة وتجارة الأسلحة والمخدرات.
وأردف المحلل، أن الجميع يعلم حجم الارتباط الوثيق بين الجماعات والحركات المسلحة بمنطقة الساحل وفي الجزائر، حيث هناك ارتباط في تأمين طرق توزيع الممنوعات في المنطقة، خصوصا وأن هناك دعم جزائري كبير يتم تقديمه لهذه الجماعات الانفصالية، مضيفا أن جميع الفصائل الإرهابية والجماعات المتطرفة والمسلحة المتواجدة في منطقة الساحل والدول المغاربية، ترعرعت بمباركة المساعدات التي يقدمها النظام العسكري الجزائري.
وأشار الخبير، إلى أنه اليوم أصبح الجميع يعلم أن الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة هو النظام العسكري الجزائري، بالإضافة إلى تأجيج الطائفية وسط دول الساحل والعرقية، حيث أن النظام الجزائري يفعل ما لا يفعله أي نظام آخر في العالم.
واعتبر الحسين أولودي، أن ما قامت به دول الساحل من بيان تنديدي ضد الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي تقوم بها الجماعات التي يدعمها النظام الجزائري في هذه الدول من أجل الحروب الأهلية والبلبلة، فهي تدل على دعم الأعمال الإرهابية من طرف العسكر الجزائري.
وأكد، أن النظام العسكري كرس كل أموال النفط والغاز والثروات الطبيعية، من أجل دعم الإرهاب في المنطقة ككل، فيما قام بإلهاء الشعب الجزائري المغلوب على أمره.
وكشف الخبير، أن جل قادة الجماعات المسلحة والجماعات الإرهابية في المنطقة، هم من أصول جزائرية، وأولهم عبد القادر المختار بلمختار، وغيرهم من القادة الإرهابيين، مشيرا إلى أن العديد من مراكز الدراسات الاستراتيجية والأمنية الدولية، تتوفر على تقارير تورط هذا النظام في زعزعة الاستقرار في المنطقة، مضيفا، أن دول الساحل برهنت على كون النظام الجزائري ليس جارا صديقا بل عدوا.
وأبرز الخبير، أن الأوضاع الأمنية ستعرف تصعيدا غير مسبوق بين الجزائر ومالي، وبين الجزائر ودول الساحل، خصوصا وأن استفزازات النظام الجزائري لن تقف عند هذا الحد، بل ستستمر لأنه نظام عدائي ويعتمد على عدم الثقة في نفسه، وتصدير الأزمات الداخلية لدول الجوار.
وقال الخبير، إن الجزائر تتدخل في ليبيا وموريتانيا وتونس وفي المغرب، وسيأتي وقت، ستتفق فيه هذه الدول، وتدين الجزائر على ممارساتها العدوانية، وعلى أن الجزائر هي السبب في الإجرام والإرهاب.
واختتم الخبير تصريحه، قائلا، إن 'النظام الجزائري، سيكون في عزلة إقليمية وقارية ودولية، وذلك بسبب دعمه للانفصال والإرهاب في القارة الإفريقية'.
من جهته، أكد الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ علم السياسة والسياسات العمومية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريح لموقع 'برلمان.كوم'، أن البيان المذكور يكشف بالواضح دعم النظام العسكري الجزائري، للجماعات المسلحة والإرهابية في منطقة الساحل.
وقال محمد بنطلحة، إن جارة السوء الجزائر توظف الجماعات الإرهابية في الجوار بغية ابتزاز هذه الدول، وهذا الأمر ليس بجديد على الجزائر التي تحتضن وترعى الجماعات الإرهابية على غرار جماعة البوليساريو الإرهابية، كما أن جل الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة قد تم تفريخها في الجزائر للمساس بالدول المجاورة، والتي تمول من الصناديق السوداء الجزائرية.
وأشار إلى أنه، لا يخفى على المراقبين الدوليين أن مؤسس تنظيم داعش في الساحل، هو من مخيمات تندوف، بالإضافة إلى احتضان الجزائر لكل الأنشطة الإرهابية والإجرامية، في كل منطقة الساحل، مضيفا أن النظام العسكري الراعي والحاضن للإرهاب، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حاسمة في حقه، لوقف هذا العدوان على دول الجوار.
وأردف، أن الجزائر محور الشر في منطقة المغرب العربي ودول الساحل، ولا خلاص في المنطقة إلا بدفع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذا السرطان المنتشر في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرد على أكاذيب البوليساريو: قرار انضمام "حركة حماية الصحراويين" إلى الاشتراكية الدولية نهائي ولا رجعة فيه
الرد على أكاذيب البوليساريو: قرار انضمام "حركة حماية الصحراويين" إلى الاشتراكية الدولية نهائي ولا رجعة فيه

أخبارنا

timeمنذ 5 ساعات

  • أخبارنا

الرد على أكاذيب البوليساريو: قرار انضمام "حركة حماية الصحراويين" إلى الاشتراكية الدولية نهائي ولا رجعة فيه

في رد رسمي على الادعاءات الزائفة التي نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية (SPS)، أكدت هيئة الاشتراكية الدولية أن القرار المتعلق بانضمام حركة حماية الصحراويين (MSP) إلى المنظمة قد تم اتخاذه وفقًا للمعايير والقواعد المعمول بها، وبالتالي فهو أمر نهائي ولا يمكن تغييره. جبهة البوليساريو، التي اعتادت على استراتيجية التضليل، يجب أن تتقبل هذا القرار وتتوقف عن تضليل الرأي العام الصحراوي. هذا القرار يمثل ضربة قوية لمساعي البوليساريو الدعائية التي تدعي التمثيل الحصري للشعب الصحراوي، ولن تؤثر عليه الشائعات أو الوعود الزائفة. من الآن فصاعدًا، سيتعين على البوليساريو وقيادتها القديمة أن تعتاد على صوت صحراوي جديد أكثر ديمقراطية ومسؤولية، يهدف إلى تحرير الصحراويين من قيود النظام الاستبدادي. حركة حماية الصحراويين، بفضل انضمامها إلى الاشتراكية الدولية، تكون قد كسبت مكانة مستحقة ودائمة ضمن عائلة سياسية وفكرية تُعنى بقيم الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية، وهي القيم التي تتناقض مع التعصب والطائفية التي تميزت بها الحركة القديمة.

صفعة للبوليساريو.. 'صحراويون من أجل السلام' تشارك في مجلس الأممية الاشتراكية
صفعة للبوليساريو.. 'صحراويون من أجل السلام' تشارك في مجلس الأممية الاشتراكية

LE12

timeمنذ 13 ساعات

  • LE12

صفعة للبوليساريو.. 'صحراويون من أجل السلام' تشارك في مجلس الأممية الاشتراكية

صفعة جديدة، تلك التي تلقتها جبهة البوليساريو ومن ورائها النظام في الجزائر، عندما شاركت حركة 'صحراويون من أجل السلام'، برئاسة السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باريكلا، في مجلس الأممية الاشتراكية. الرباط -محمد الركيبي في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ اجتماعات مجلس الأممية الاشتراكية، شهدت دورة إسطنبول المنعقدة يومي 24 و25 ماي 2025، مشاركة وفد عن حركة 'صحراويون من أجل السلام'، برئاسة السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باريكلا. ويرى مراقبون أن هذه المشاركة تشكل ضربة موجعة لمحاولات جبهة البوليساريو تقديم نفسها لسنوات طويلة بوصفها 'الممثل الوحيد للشعب الصحراوي' داخل المنظمة الأممية، مؤكدين أن هذه الخطوة تنهي مزاعم وكانت حركة 'صحراويون من أجل السلام'، التي تتخذ من مدريد مقرًا لها، قد قدمت طلب عضوية في منظمة الأممية الاشتراكية خلال ولاية رئيسها الحالي، بيدرو سانشيز، وهو الطلب الذي حظي بالقبول الرسمي، ليتوَّج بمشاركتها الفعلية في أشغال المجلس بإسطنبول. ووفق بلاغ للجنة الإعلام والاتصال بالحركة، حصلت جريدة بنسخة منه، فقد عقد وفد الحركة عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء وفود مشاركة، من بينهم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي إدريس لشكر. وتناول اللقاء طبيعة العلاقة بين الاتحاد الاشتراكي والحركة، إلى جانب مناقشة آفاق الحل السلمي لقضية الصحراء الغربية ودور الأمم المتحدة في هذا المسار. كما أجرى وفد الحركة لقاءات مماثلة مع وفود من السنغال، وموريتانيا، وهايتي، وتونس، في إطار مساعيه لتعزيز التفاهم السياسي والتنسيق الإقليمي والدولي حول قضية الصحراء. وفي سياق موازٍ، عرفت الاجتماعات حراكًا دبلوماسيًا لافتًا لمنظمة النساء بحركة صحراويون من أجل السلام، برئاسة ميمونة الدليمي، وعضوية كل من فاطمة داود (رئيسة لجنة المجتمع المدني)، ومختارة لعريبي (عن منسقية وادي الذهب)، وسعداني أهل ابا (عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية). وأجرت عضوات الوفد النسائي لقاءات مكثفة مع ممثلي أحزاب دولية مشاركة، حيث تم استعراض المشروع السياسي للحركة، الذي يقوم على الدعوة إلى التعددية الحزبية، ونهج الحوار السلمي لحل النزاع في الصحراء، مع تأكيد دور المرأة الصحراوية في قيادة العمل السياسي وصنع القرار داخل الحركة. كما تم تقديم نسخ من كتاب تعريفي بالحركة، يتضمن تفاصيل مشروعها السياسي وخارطة طريق نحو حل سلمي، سبق عرضه خلال ندوتي دكار ولاس بالماس. ولقيت هذه المبادرة تفاعلًا إيجابيًا من عدد من الوفود الحزبية، التي عبرت عن ترحيبها بمقترحات الحركة واستعدادها لتعزيز التعاون المشترك دعمًا لمسار السلام والاستقرار في منطقة الصحراء.

إسطنبول :  في تحول لافت : الأممية الاشتراكية تسقط احتكار 'البوليساريو' للتمثيل الصحراوي وتفتح الباب أمام التعددية
إسطنبول :  في تحول لافت : الأممية الاشتراكية تسقط احتكار 'البوليساريو' للتمثيل الصحراوي وتفتح الباب أمام التعددية

المغربية المستقلة

timeمنذ يوم واحد

  • المغربية المستقلة

إسطنبول :  في تحول لافت : الأممية الاشتراكية تسقط احتكار 'البوليساريو' للتمثيل الصحراوي وتفتح الباب أمام التعددية

المغربية المستقلة : شهد مؤتمر نساء الأممية الاشتراكية المنعقد بمدينة إسطنبول التركية محطة تاريخية غير مسبوقة في مسار التعاطي الدولي مع قضية الصحراء، حيث تميزت أشغاله بمشاركة متوازنة لكل من جبهة البوليساريو الانفصالية وحركة صحراويون من أجل السلام، دون منح أي منهما صفة 'التمثيل الحصري للشعب الصحراوي' المزعوم، في خطوة اعتبرها المراقبون إسقاطًا فعليًا لادعاء البوليساريو بأنها 'الممثل الوحيد والشرعي'. وقد جلس وفد البوليساريو، ولأول مرة، ضمن الهيئات العادية، بلا رموز 'الجمهورية المزعومة'، إلى جانب وفد حركة صحراويون من أجل السلام، تحت يافطة واحدة تحمل اسم 'Western Sahara' مرفقة باختصارات كلا الطرفين (FP وMSP)، في تأكيد ضمني من المنظمين على أن تمثيل الصحراويين لم يعد حكراً على جهة دون أخرى. الحدث حمل دلالات قوية، خاصة مع الحضور اللافت لنساء من الأقاليم الجنوبية ضمن وفد حركة صحراويون من أجل السلام، ما شكل صدمة وسط ممثلي البوليساريو ومناصريهم، وانعكس في تفاعلات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي داخل المخيمات. وقد رأى متابعون أن اللحظة تمثل إعلاناً دولياً عن مرحلة جديدة تُكرس مبدأ التعددية وترفض الوصاية السياسية التي فرضتها البوليساريو لعقود. من جهتها، شاركت حركة صحراويون من أجل السلام بوفد نسوي أجرى سلسلة لقاءات مثمرة مع وفود من دول ناميبيا وكوسوفو وتونس، إلى جانب لقاءات مع رئيسة نساء الأممية الاشتراكية السيدة جانيت كميلو، ورئيسة اتحاد الشباب الاشتراكي الدولي السيدة هند مغيث. وقد ساهمت هذه اللقاءات في تعزيز قنوات التواصل والتعاون حول القيم المشتركة كالسلام والديمقراطية والتضامن. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور رسمي للحركة في هذا المحفل الأممي منذ انضمامها كعضو كامل في يناير 2025، في خطوة تنسجم مع رؤية الحركة الهادفة إلى إيجاد حلول سلمية عادلة لقضية الصحراء، وتعزيز التعددية السياسية داخل المجتمع الصحراوي. هذا التحول النوعي، الذي يأتي من داخل آخر معاقل الدعم التاريخي للبوليساريو، أي اليسار العالمي، يمثل بداية لتفكيك سردية الانفراد والاحتكار، ويفتح المجال أمام قوى صحراوية بديلة لها امتداد فعلي داخل الأقاليم الجنوبية وفي مخيمات تندوف، للمساهمة في رسم مستقبل يعكس تطلعات كافة الصحراويين بعيدا عن الطروحات الانفصالية الراديكالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store