logo
مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام

مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام

الجزيرةمنذ 3 أيام

استنكر مسجد باريس الكبير اغتيال التونسي هشام ميراوي في فرنسا، يوم السبت الماضي، ووصفه بأنه "عمل إرهابي وعنصري ومعاد للإسلام"، وذلك وسط موجة متصاعدة من جرائم الكراهية ضد المسلمين في البلاد.
وأعرب عميد المسجد الكبير شمس الدين حفيظ، في بيان أمس الثلاثاء، عن إدانته بأشد العبارات لهذه الجريمة "ذات العنف الذي لا يوصف، والتي أحيلت إلى النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب".
ودعا حفيظ إلى إلقاء الضوء الكامل على "الوقائع ودوافع الجاني، الذي قتل بجبن هشام ميراوي المواطن التونسي، وجاره، وأصاب رجلا آخر من الجنسية التركية". وأعلن البيان التضامن الكامل لمسجد باريس الكبير مع عائلة الضحية والجالية التونسية.
ويأتي اغتيال ميراوي بعد أسابيع قليلة من مقتل شاب مسلم يدعى أبو بكر سيسي داخل مسجد في فرنسا بطعنات غادرة.
وقال عميد مسجد باريس الكبير إن "الكراهية العمياء والبربرية نفسها ضربت مرة أخرى فرنسا في عام 2025″، داعيا إلى "وعي عاجل ووطني حول خطر الخطابات المعادية للأجانب والعنصرية المعادية للإسلام".
وشدد على أن الوقت حان للتساؤل بشأن مروجي خطاب الكراهية في الأوساط السياسية والإعلامية، الذين قال إنهم "يعيثون فسادا ويؤدون إلى وقائع في غاية الخطورة وسط إفلات من العقاب".
وكان المدعي العام في مدينة دراغينيان بجنوب فرنسا قد أعلن، الاثنين، أن رجلا تونسيا قُتل بالرصاص على يد جاره الفرنسي، يوم السبت، في بلدة بوجيه سور أرجون، وأكد أن التحقيق جارٍ في الحادث باعتباره جريمة بدوافع عنصرية.
كما أفاد بأن مواطنا تركيا يبلغ من العمر 25 عاما أصيب خلال الهجوم، حيث أُطلقت عليه رصاصة أصابت يده، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال المدعي العام إن المشتبه به رجل يبلغ من العمر 53 عاما ويمارس رياضة الرماية، وأطلق النار على جاره التونسي من سلاح ناري، مشيرا إلى أن الجريمة رافقتها منشورات عنصرية وكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات للمشتبه به، وذلك قبل وقوع الجريمة وبعدها.
وكانت بيانات رسمية صادرة في مارس/آذار الماضي قد أظهرت أن الشرطة الفرنسية سجلت ارتفاعا بنسبة 11% في الجرائم ذات الطابع العنصري أو المعادي للأجانب أو المناهض للدين خلال عام 2024.
وتعد فرنسا موطنا لأكبر جالية مسلمة في أوروبا، إذ يقدر عدد المسلمين فيها بأكثر من 6 ملايين شخص، مما يعادل نحو 10% من سكان البلاد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزة
فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزة

ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقا قضائيا ضد عدد من الإسرائيليين الحاملين للجنسية الفرنسية يشتبه في مشاركتهم في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2024. ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من الملف قولها إن النيابة الوطنية قررت أيضا التحقيق في تهم التواطؤ بجرائم الإبادة الجماعية والتحريض عليها والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية. وتابعت تلك المصادر أن قرار فتح التحقيق من النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب مؤرخ في 21 مايو/أيار الماضي، ويستهدف وقائع يقال إنها حدثت عند معبري نيتسانا وكرم أبو سالم (كيرم شالوم). تحول إلى معبر تجاري ومعبر نيتسانا هو معبر بري رئيسي بين إسرائيل ومصر عبر سيناء افتتح عام 1982 لنقل البضائع، واستخدم في السنوات الأولى لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لحركة المركبات والمسافرين، لكنه تحول إلى معبر تجاري. أما معبر كرم أبو سالم أو "كيرم شالوم" -كما يطلق عليه الإسرائيليون- فهو معبر تجاري صغير يقع في النقطة الحدودية الثلاثية بين قطاع غزة ومصر وأراضي الداخل الفلسطيني المحتل، ويبعد نحو 4 كيلومترات من رفح ، ويخضع تسييره للتنسيق المشترك بين مصر وإسرائيل. وذكرت "لو باريزيان" أن فتح هذا التحقيق من طرف واحدة من أهم هيئات التحقيق في فرنسا جاء عقب شكوى مع طلب بالادعاء المدني قُدّمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من قبل الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (يو جيه إف بي) وضحية فرنسية من أصل فلسطيني. وأضافت أن الطرفين نددا بـ"تنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، خصوصا من خلال منع مرور الشاحنات عند المعابر الحدودية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية". وقالت محاميتا المدعين ديميا طهراوي وماريون لافوج في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن راضيتان جدا عن هذا القرار الذي يتماشى تماما مع الأدلة الواقعية والقانونية المقدمة من الأطراف المدنية، وننتظر لنرى ما إذا كانت متابعة التحقيق ستبقى على المستوى نفسه من الاتساق". وتابعت المحاميتان أن "الفترة الزمنية المعنية" -أي الفترة التي جرت فيها الوقائع التي يستهدفها التحقيق- "تعود إلى يناير/كانون الثاني 2024 في وقت لم يكن أحد يريد سماع كلمة إبادة جماعية". وبحسب الصحيفة، تستهدف الشكوى بالادعاء المدني بتهم التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب إبادة جماعية شخصيات تُقدَّم على أنها تحمل الجنسية الفرنسية من جمعيات مؤيدة لإسرائيل مثل "إسرائيل إلى الأبد" و"تزاف-9″. شكوى ثانية وتزامنت هذه الدعوى مع تقديم جدة فرنسية اليوم الجمعة شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول تتهم إسرائيل بالقتل وارتكاب إبادة جماعية بعدما قُتل حفيداها الفرنسيان في قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي للصحافة الفرنسية. وتسعى الشكوى المكونة من 48 صفحة إلى فتح تحقيق قضائي في فرنسا بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة، إضافة إلى التواطؤ في ارتكاب هذه الجرائم، في خطوة قد تمهد الطريق لتعيين قاضي تحقيق. إعلان وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. وتابعت وقتها أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية. الموت جوعا وأمس الخميس، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مشيرا إلى أن مزيدا من التصعيد في الصراع بغزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة. وذكر البرنامج أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية من حيث الكمية وأنواع الإمدادات. وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء. ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.

"تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية
"تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

"تصميم" فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -اليوم الجمعة- "تصميم" باريس على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على أنها لن تقوم بذلك بمفردها، قبل مؤتمر مرتقب بهذا الشأن في الأمم المتحدة بين 17 و20 من الشهر الجاري. وردا على سؤال بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قال بارو لإذاعة "آر تي إل" المحلية إن بلاده "مصممة على القيام بذلك". وجاء تصريحه قبل أقل من أسبوعين على مؤتمر تتشارك فرنسا والسعودية رئاسته ويقام في مقر المنظمة الدولية في نيويورك. ويعقد المؤتمر من أجل إعادة إطلاق حل الدولتين. وأشار بارو إلى أنه "كان يمكن لفرنسا أن تتخذ قرارا رمزيا، لكن ذلك ليس الخيار الذي اخترنا المضي فيه لأن لدينا مسؤولية خاصة، ففرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي". وقال إن الاعتراف المرتقب "هو لتغيير الأمور ومنح قيام دولة فلسطين هذه صدقية أكبر وإمكانية أكبر". وسبق أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران، موضحا "لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبا في وقت ما". وأضاف "ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم". إعلان وأثارت تلك التصريحات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إذ هاجم الرئيس الفرنسي، قائلا إن إقامة دولة فلسطينية "في قلب وطننا"، على حد تعبيره، أمر مرفوض، لأنها "لا تطمح إلا إلى تدميرنا". السلاح والتجويع وعلى صعيد متصل، ذكّر بارو بموقف باريس بـ"الضرورة القصوى" لبحث مسألة "نزع سلاح" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أي تصور لمستقبل قطاع غزة عقب الحرب بين إسرائيل والحركة. وفي شأن متصل بحرب التجويع الإسرائيلية على غزة، ندد بارو بـ"نظام مُعسكَر لتوزيع المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة بعدما فرضت إسرائيل حصارا مطبقا منذ مطلع مارس/آذار، ورفعته بشكل طفيف الشهر الماضي. وأجاز نتنياهو لما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوزيع كميات ضئيلة من المساعدات داخل القطاع. وسجلت في محيط مراكز المؤسسة خلال الأيام الماضية، حوادث دامية راح ضحيتها العشرات، مع اتهامات فلسطينية لجيش الاحتلال بإطلاق النار.

جدة فرنسية تتقدم بشكوى ضد إسرائيل بتهمة مقتل حفيديها بغزة
جدة فرنسية تتقدم بشكوى ضد إسرائيل بتهمة مقتل حفيديها بغزة

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

جدة فرنسية تتقدم بشكوى ضد إسرائيل بتهمة مقتل حفيديها بغزة

قدّمت جدة فرنسية، اليوم الجمعة، شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول تتهم إسرائيل بالقتل وارتكاب إبادة جماعية ، بعدما قُتل حفيداها الفرنسيان في قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي للصحافة الفرنسية. وتسعى الشكوى المكونة من 48 صفحة إلى فتح تحقيق قضائي في فرنسا بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة، إضافة إلى التواطؤ في ارتكاب هذه الجرائم، في خطوة قد تمهد الطريق لتعيين قاضي تحقيق. من جهتها، أعلنت رابطة حقوق الإنسان الفرنسية نيتها الانضمام إلى الدعوى القضائية. وتتناول القضية مقتل جنة وعبد الرحيم أبو ضاهر، وهما طفلان يحملان الجنسية الفرنسية، يبلغان من العمر 6 و9 سنوات، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهما في شمال قطاع غزة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد 17 يوما من بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وجاء في الشكوى التي تقدّمت بها الجدة جاكلين ريفو، المقيمة في فرنسا: "العنف الهائل والقصف المنتظم الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر دفع العائلة إلى اللجوء إلى منزل في شمال القطاع، حيث تعرض المنزل لصاروخين أُطلقا من مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16". وتتهم الشكوى السلطات الإسرائيلية بوضع مخطط يستهدف "القضاء على السكان الفلسطينيين وإخضاعهم لظروف عيش من شأنها أن تؤدي إلى القضاء على جماعتهم". ورغم أن الشكوى قُدّمت "ضد مجهول"، فإنها تذكر صراحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إضافة إلى أعضاء حكومته والجيش الإسرائيلي. من جانبها، ترفض إسرائيل بشدة أي اتهامات بالإبادة، ووصفتها بـ"الشائنة". وتُعزز الجنسية الفرنسية للضحيتين إمكانية أن ينظر القضاء الفرنسي في هذه الدعوى، بموجب الولاية القضائية الفرنسية على الجرائم المرتكبة بحق مواطنيها في الخارج. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح أغلبية سكان القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store