logo
جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة هذا الأسبوع

جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة هذا الأسبوع

Independent عربيةمنذ يوم واحد

تعقد إيران والولايات المتحدة جولة جديدة من المفاوضات بشأن الملف النووي هذا الأسبوع، مع استمرار التباين المعلن بينهما بشأن قضية تخصيب اليورانيوم.
وعقدت الدولتان اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عمان.
ويسعى الطرفان للتوصل الى اتفاق جديد بشأن الملف النووي بدلاً من اتفاق العام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه. وتريد واشنطن والأطراف الغربيون ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران بشدة سعيها إليه، وتطلب في المقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.
وتتباين المواقف بشأن قضية احتفاظ طهران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. ففي حين تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن هذه الأنشطة، تعتبرها إيران "حقاً" لها غير قابل للتفاوض، تكفله معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة أسلحة نووية التي تخصب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ (60 في المئة)، ما يتجاوز بكثير حد 3,67 في المئة الذي حدده اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
ووفق الوكالة، يتطلب السلاح الذري استخدام يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان الثلاثاء إنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط".
ولم يصدر تعليق بعد من السلطنة التي استضافت بعض الجولات السابقة، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين إن المحادثات قد تعقد الخميس.
وكانت جولات التفاوض الخمس التي عقدها الطرفان أعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ سحب ترمب بلاده من اتفاق العام 2015 خلال ولايته الأولى، معيداً فرض عقوبات على إيران.
وتوقع ترمب عقد الاجتماع الخميس، فيما رجح مصدر مطلع على التحضيرات أن يقام اللقاء الجمعة أو السبت.
وكشفت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، رئيس الوفد المفاوض، "سيسافر إلى النروج يومي الأربعاء والخميس" لحضور منتدى أوسلو.
المقترح الأميركي
بعد الجولة الخامسة في 31 مايو (أيار)، قالت إيران إنها تلقت "عناصر" من اقتراح أميركي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، لكنها اعتبرت أنه يحتوي على "الكثير من الالتباسات".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفتت إيران الإثنين إلى أنها ستقدم بدورها مقترح اتفاق إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
ولم يُشر النص الأميركي الذي لم يكشف نصه بعد، إلى مسألة رفع العقوبات التي جعلتها طهران أولوية، بحسب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
وكان المرشد الأعلى علي خامنئي اعتبر الأربعاء أن الاقتراح الأميركي "يتعارض تماماً" مع مصالح طهران.
طريق مسدود؟
وعلى رغم التباين المعلن، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً.
وقال في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية نشرت الثلاثاء "لا أعتقد أن كلمة طريق مسدود هي المصطلح المناسب"، مؤكداً أن "أي مفاوضات على المستوى الدولي (...) تتطلب الكثير من الصبر لتحقيق نتيجة".
ويأتي ذلك في وقت سيبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة، ملف إيران هذا الأسبوع.
وبحسب مصادر دبلوماسية، يعتزم الأوروبيون والولايات المتحدة تقديم قرار ضد إيران خلال هذا الاجتماع الفصلي، مع التهديد بإحالة الملف إلى الأمم المتحدة.
من شأن هذا الإجراء أن يمنح هذه الدول إمكان تفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو بند مُضمن في اتفاق 2015، بذريعة مخالفتها بنوده. وتنتهي صلاحية هذا البند في أكتوبر (تشرين الأول).
هددت إيران الأحد بتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال اعتماد قرار في هذا الاتجاه.
ضربة عسكرية
من جانبها، ترى إسرائيل، العدو اللدود لإيران وحليفة الولايات المتحدة، في البرنامج النووي الإيراني تهديداً بالغاً لها. ولم يستبعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وتوعدت إيران الإثنين بأنها سترد على أي ضربة كهذه، باستهداف المنشآت النووية في إسرائيل، الدولة التي يعتبرها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأكدت طهران السبت أنها حصلت في عملية استخبارية، على كميات هائلة من المعلومات السرية عن إسرائيل، بما في ذلك برنامجيها الصاروخي والنووي.
واتهم نواب إيرانيون الولايات المتحدة في بيان صدر الثلاثاء بالعمل بالتنسيق مع إسرائيل وتحويل المحادثات إلى "فخ استراتيجي" لإيران، معتبرين أن "هدف واشنطن هو فرض مطالبها بالإكراه، واتخاذ مواقف مهينة تتعارض تماماً مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تعلن اعتزامها فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم
إيران تعلن اعتزامها فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

إيران تعلن اعتزامها فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم

قال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغت الهيئة التابعة للأمم المتحدة باعتزامها فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، رداً على إعلان مجلس محافظي الوكالة اليوم الخميس أن طهران غير ممتثلة لالتزامات منع الانتشار النووي. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن هذه الخطوة الإيرانية تأتي ضمن إجراءات عدة مضادة. وقال مسؤول الوكالة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إيران لم تقدم أي تفاصيل إضافية مثل مكان المنشأة. رد بحزم في تعليقها على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعت إسرائيل المجتمع الدولي اليوم إلى "الرد بحزم"، ومنع إيران من تطوير سلاح نووي. وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس"، "عملت إيران بصورة مستمرة على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين ونظفت وأخفت مواقع يشتبه في أنها غير معلنة في إيران". وتابعت "كل ذلك يقوض نظام منع الانتشار العالمي، ويشكل تهديداً وشيكاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي". إدانة لطهران أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً اليوم الخميس يعلن عدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية لأول مرة منذ 20 عاماً تقريباً، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وذكر دبلوماسيون أن مجلس محافظي الوكالة وافق على القرار الذي أعدته لندن وباريس وبرلين وانضمت إليها واشنطن، بتأييد 19 صوتاً من أصل 35 ومعارضة ثلاثة وامتناع 11 عضواً عن التصويت. في المقابل، نددت طهران في تلفزيونها الرسمي بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرةً أنه "سياسي" لا يستند إلى أسس فنية أو قانونية. وذكر التلفزيون الرسمي الِإيراني إن طهران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة، وتشمل فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية. البوسعيدي يؤكد من جهته أكد وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي في وقت سابق الخميس أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستجرى الأحد في مسقط. وقال في منشور على منصة "إكس" "يسعدني أن أؤكد أن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية- الأميركية ستعقد في مسقط يوم الأحد الموافق 15 (الجاري)". I am pleased to confirm the 6th round of Iran US talks will be held in Muscat this Sunday the 15th. — Badr Albusaidi - بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) June 12, 2025 إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنياع سيسافران للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأميركية - الإيرانية يوم الأحد. دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران في المقابل، قال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" اليوم الخميس إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة. وأضاف أن دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية محتملة. وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد "حرب نفسية" تهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها في شأن حقوقها النووية" خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عُمان. وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إخراج موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب "الخطر" المحتمل في ظل التوترات الراهنة مع إيران. ومنذ 12 أبريل (نيسان) الماضي، أجرت واشنطن وطهران خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية سعياً إلى إيجاد بديل للاتفاق الدولي المبرم مع إيران في عام 2015 لكبح برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وكان ترمب تخلى عن الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وعقدت الجولة الخامسة من المحادثات بين الوفدين الإيراني والأميركي في روما في 23 مايو (أيار) الماضي، وقال الوسيط العُماني وقتها إنه تم إحراز "بعض التقدم" خلالها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تجنب عمل عسكري وعلّق ترمب على المحادثات التي ستُعقد هذا الأسبوع بأنها قد توضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي لتجنب عمل عسكري. من جهتها، قالت إيران الأسبوع الماضي إنها تلقت "عناصر" من الاقتراح الأميركي للتوصل إلى اتفاق في شأن ملفها النووي، لكنها اعتبرت أن المقترح يحتوي على "الكثير من الالتباسات". وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاقتراح يتضمن "ترتيباً يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة"، بينما تعمل الولايات المتحدة ودول أخرى على "وضع خطة أكثر تفصيلاً تهدف إلى عرقلة سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي". واتهم ترمب في وقت سابق إيران بـ"المماطلة" في ما يتعلّق بالمحادثات الجارية بشأن برنامجها النووي، بينما أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن مقترح واشنطن للتوصل إلى اتفاق يتعارض مع مصلحة طهران. والمفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، تعتبر إدارة ترمب تخصيب إيران لليورانيوم "خطاً أحمر". وسبق لطهران أن أعلنت انفتاحها على فرض قيود موقتة على تخصيب اليورانيوم، وأنها مستعدة للنظر في إنشاء اتحاد إقليمي للوقود النووي.

وكالة الطاقة الذرية تتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية
وكالة الطاقة الذرية تتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

وكالة الطاقة الذرية تتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية

اتهم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، إيران بعدم الالتزام بتعهداتها النووية، في قرار هو الأول من نوعه منذ عقدين، ما دفع طهران إلى اتخاذ خطوات تصعيدية تمثلت في تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم وتحديث أجهزة الطرد المركزي لديها. وجاء القرار بعد تصويت سري أجراه المجلس خلف أبواب مغلقة، حيث أيدته 19 دولة، مقابل معارضة كل من روسيا والصين وبوركينا فاسو، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت، وغابت دولتان عن المشاركة، بحسب ما نقلته مصادر دبلوماسية مطلعة. اقرأ أيضًا: الخطوط الهندية: 169 هنديا و53 بريطانيا من بين ركاب الطائرة المنكوبة ويشتبه مسؤولون غربيون في أن آثار اليورانيوم المكتشفة تشكل دليلاً على امتلاك إيران برنامجاً نووياً سرياً حتى عام 2003، ما يثير مجدداً المخاوف بشأن إمكانية إعادة فرض عقوبات أممية على طهران خلال الفترة المقبلة. وقد تقدمت بمشروع القرار كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين إيران والدول الغربية حول برنامجها النووي المثير للجدل. وفي أول رد فعل رسمي، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية القرار، واعتبرت أنه 'يكشف عن الطبيعة المسيسة للوكالة'، مشيرتين إلى أن سياسة التعاون المفتوح مع الوكالة 'انتهت بنتائج عكسية بفعل هذا النهج السياسي'. ورداً على التصعيد، أعلنت طهران عن تشغيل منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم واستبدال أجهزة الطرد المركزي القديمة في منشأة فوردو بأجهزة أكثر تطوراً من الجيل السادس، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد في الملف النووي الإيراني.

إيران تتخذ إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منع الانتشار النووي
إيران تتخذ إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منع الانتشار النووي

المرصد

timeمنذ ساعة واحدة

  • المرصد

إيران تتخذ إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منع الانتشار النووي

إيران تتخذ إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منع الانتشار النووي صحيفة المرصد: أعلنت طهران عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعلن أن إيران غير ممتثلة لالتزاماتها بشأن منع الانتشار النووي. ووفقا للتلفزيون الإيراني فإن الإجراءات تشمل فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في منطقة آمنة وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية، لافتا إلى أن الأجهزة الجديدة ستكون من الجيل السادس. وأضاف أن إيران تقول إنها تدرس إجراءات مضادة إضافية وستعلن عنها لاحقا. وكان دبلوماسيون شاركوا في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالوا إن المجلس أصدر قرارا اليوم الخميس يعلن رسميا أن إيران تنتهك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store