
مئات الصحافيين والفنانين يطالبون "بي بي سي" ببث فيلم عن مسعفي غزة
وقّعت أكثر من 600 شخصية بارزة من عالم السينما والصحافة والثقافة على رسالة مفتوحة، تطالب
هيئة الإذاعة البريطانية
(بي بي سي) ببث الفيلم الوثائقي غير المنشور "غزة: مسعفون تحت النار" فوراً.
وانتقدت الرسالة التي وُجهت إلى المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، تيم ديفي، الاثنين، "بي بي سي"، بسبب حجبها الفيلم رغم شهور من المراجعات التحريرية والتدقيق في الحقائق.
ووقّعت شخصيات مهمة على الرسالة، من بينها الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار
سوزان ساراندون
، والممثل الكوميدي والكاتب فرانكي بويل، ومحررة أخبار القناة الرابعة الدولية ليندسي هيلسوم.
أنجز الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته شركة بيسمنت فيلمز، فريق حائز على جوائز، يضم بن دي بير، وكريم شاه، وراميتا نافاي. ويروي قصصاً مروعة لمسعفين فلسطينيين يعملون وسط القصف الإسرائيلي.
وجاء في الرسالة: "هذا ليس تحذيراً تحريرياً، بل قمعٌ سياسي"، واتهم الموقعون "بي بي سي" "بإسكات شهادات حيوية وتطبيق معايير مزدوجة على الأصوات الفلسطينية". أضافت: "كل يوم يتأخر فيه هذا الفيلم، تُقصّر بي بي سي في التزامها بإعلام الجمهور، وتُقصّر في مسؤوليتها الصحافية بنقل الحقيقة، وتُقصّر في واجبها تجاه هؤلاء المساهمين الشجعان".
وسلّط الموقعون، ومن بينهم 12 موظفاً من "بي بي سي"، الضوء على الضرورة الملحة والضرورة الأخلاقية لعرض الفيلم، الذي يتضمن روايات شهود عيان من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يوثّقون الهجمات على المستشفيات والعيادات.
وفي بيان وصل "العربي الجديد" من المركز البريطاني الفلسطيني للإعلام، قال روحي حامد: "بصفتي صانع أفلام وثائقية، أُدرك حجم الجهد والمخاطرة والمسؤولية التي ينطوي عليها قول الحقيقة، لا سيما في أماكن مثل غزة. عندما تختار بي بي سي، وهي هيئة بثّ عامة، قمع فيلم يُسلّط الضوء على عمل الأطباء المنقذ للحياة تحت الحصار، فإنها لا تخذل صانعي الأفلام فحسب، بل تخذل الجمهور أيضاً".
وأضاف: "يُرسل هذا رسالة مفادها أن بعض الحقائق مُزعجةٌ للغاية للنشر، وأن بعض الأرواح، وخاصةً أرواح الفلسطينيين، أقل استحقاقاً للتعاطف أو التغطية. هذا ليس مجرد حكمٍ تحريري، بل هو فشلٌ في النزاهة الصحافية، وهو أمرٌ خطيرٌ على قطاعنا بأكمله".
بدورها، قالت محررة الأفلام الوثائقية، روز غلاندفيلد، الموقعة على الرسالة: "بصفتي امرأةً يهوديةً من عائلةٍ مسالمة، نشأتُ على إيمانٍ بأن إنسانيتنا تُحدَّد بكيفية استجابتنا لمعاناة الآخرين، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم. إن الشهادة على الظلم والدفاع عن أولئك المعرضين للخطر ليسا واجباً أخلاقياً فحسب، بل هما جزءٌ أساسيٌ من هويتي".
نجوم وفن
التحديثات الحية
انطلاق مسابقة يوروفيجن وسط احتجاجات على مشاركة إسرائيل
كذلك، أدانت منظمة عمال الصحة من أجل فلسطين تأجيلَ عرض الفيلم الوثائقي، مشيرةً إلى أنه يُقوّض الجهود المبذولة لتسليط الضوء على انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وصرّحت شركة بيسمنت فيلمز: "جمعنا شهاداتٍ لاذعة من عددٍ من الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية الفلسطينيين... ونحن في أمسّ الحاجة إلى تاريخٍ مؤكدٍ للعرض لنتمكن من إخبار الأطباء والمسعفين الناجين بموعد سرد قصصهم".
ودعت رسالة الشخصيات الإعلامية "بي بي سي" إلى الوفاء بواجبها في الخدمة العامة وضمان وصول الفيلم إلى الجمهور دون أي تدخلٍ سياسيٍ إضافي.
وكانت "بي بي سي" قد أوقفت في فبراير/ شباط الماضي عرض فيلم وثائقي عن أطفال غزة، بعد حملة تحريض من مجموعات مناصرة لإسرائيل إضافة للسفيرة الإسرائيلية في لندن، كون المراهق الذي يروي أحداث العمل، ابن مسؤول سابق في حكومة غزة.
وشهد الخميس الماضي مظاهرةً ضمت مئات الناشطين أمام مكاتب "بي بي سي" في لندن، احتجاجاً على انحيازها في تغطية الإبادة الجماعية على غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
رئيس وزراء إسبانيا: يجب استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن الغنائية الأوروبية
أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز ، أمس الاثنين، ضرورة استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن الغنائية الأوروبية، مشدداً على ضرورة إظهار "التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عبثية الحرب والقصف". وقال بيدرو سانشيز: "لا يمكن أن نطبق معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بالثقافة"، معتبراً أنه إذا استُبعدت روسيا من المنافسة بعد غزو أوكرانيا، فإن إسرائيل "لا ينبغي" أن تشارك أيضاً. تضامن إسباني مع الفلسطينيين اعترفت إسبانيا بدولة فلسطين في 28 مايو/أيار 2024، مع أيرلندا والنرويج، وبرزت في الأشهر الأخيرة أحد أكثر الأصوات انتقاداً في الاتحاد الأوروبي لحكومة بنيامين نتانياهو و العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، الذي خلّف حتى اليوم الثلاثاء 53 ألفاً و475 شهيداً، و121 ألفاً و398 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأكد سانشيز أن "التزام إسبانيا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان يجب أن يكون ثابتاً ومتسقاً كما ينبغي أن يكون الحال بالنسبة لأوروبا بأكملها"، مضيفاً أنه من الضروري "التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من عبثية الحرب والقصف". أحداث بداية الحرب الأميركية الإسبانية 25 إبريل 1898 الإعلام الإسباني ضد إسرائيل في "يوروفيجن" بالإضافة إلى التصريحات السياسية، عبّر الإعلام الإسباني الرسمي كذلك عن رفضه إسرائيل في "يوروفيجن" بطرق عدة، إذ وجّهت الهيئة العامة الإسبانية للإذاعة والتلفزيون RTVE رسالة إلى اتحاد البث الأوروبي، الذي ينظم المسابقة، "لطلب فتح نقاش" بشأن مشاركة دولة الاحتلال في المسابقة. وخلال البث المباشر لنهائي "يوروفيجن" في بازل السويسرية السبت الماضي، عرض التلفزيون الإسباني رسالة تضامن مع الفلسطينيين، كما تحدّث المذيعان الإسبانيان، توني أغيلار وجوليا فاريلا، عن الأزمة الإنسانية التي خلّفها العدوان خلال الحلقة. وهي خطوات تحدّت الغضب الإسرائيلي وكذلك تحذيرات اتحاد البث الأوروبي وتهديداته بفرض عقوبات. (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
مغادرة نجم بارز في "بي بي سي" بعد انتقاد الصهيونية
ذكرت تقارير صحافية، اليوم الاثنين، أنه من المتوقع أن يعلن المذيع الإنكليزي غاري لينيكر رحيله عن تقديم برنامج "ماتش أوف ذا داي" واستقالته من "بي بي سي"، ولن يكون موجوداً في تغطية هيئة الإذاعة البريطانية لكأس العالم لكرة القدم 2026. ويأتي رحيل لينيكر بعد مشاركة منشور على "إنستغرام" من مجموعة متضامنة مع الفلسطينيين ينتقد الصهيونية، قبل أن يتحوّل إلى هدف لحملة شرسة اتهمته بمعاداة السامية واضطرته إلى حذف المنشور والاعتذار، وفقدان عمله. اتهام نجم "بي بي سي" بـ"معاداة السامية" ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن لينيكر (64 عاماً)، الذي يقدّم هذا البرنامج منذ عام 1999، قد أعلن أنه سيستقيل من "بي بي سي" في 2024. وأضافت أيضاً أن هناك توقعات وفقاً لمصادر من الهيئة بأن لينيكر سيعلن رحيله اليوم الاثنين، وسط ما يتردد بأن مسؤولي "بي بي سي" يعتبرون موقفه غير مقبول. ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن مصدر قوله "إنها نهاية مأساوية لمسيرة إعلامية مذهلة". ويأتي رحيل لينيكر بعد اعتذاره عن مشاركة فيديو من مجموعة متضامنة مع الفلسطينيين ثم حذفه من حسابه الرسمي على " إنستغرام ". الفيديو ينتقد الصهيونية ويتضمن رسماً لفأر. وقد وصفت الدعاية الصهيونية المنشور بأنه "معادٍ للسامية"، في خلط لا يتوقف بين انتقاد الصهيونية وجرائم الاحتلال وبين التحريض ضد اليهود أو اليهودية، وهو ما نفاه ونأى بنفسه عنه لينيكر، الذي قال في بيان إنه لم يكن لينشر أي شيء معادٍ للسامية عن عمد. إعلام وحريات التحديثات الحية مئات الصحافيين والفنانين يطالبون "بي بي سي" ببث فيلم عن مسعفي غزة الصهيونية تطرد المذيع الأعلى أجراً كان لينيكر المذيع الأعلى أجراً في "بي بي سي" لسبع سنوات متتالية، براتب قيمته 1.8 مليون دولار في موسم 2023/2024، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن الهيئة البريطانية في يوليو/تموز. وكان ضمن 500 شخصية بارزة وقّعت على رسالة مفتوحة في فبراير/شباط الماضي تطالب "بي بي سي" بإعادة بث فيلم وثائقي بعنوان "غزة... كيف تنجو من منطقة حرب" وذلك عبر منصة البث "بي بي سي آي بلاير". وشارك لينيكر في تغطية بي بي سي لفوز كريستال بالاس على مانشستر سيتي بواحد لصفر في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، يوم السبت الماضي. وذكرت "ذا صن" أنه من المتوقع أنه ربما قدّم آخر مباراة له أمس الأحد، ولن يظهر في تغطية مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
يوروفيجن: تحقيق يكشف تعمّد كتم هتافات "الحرية لفلسطين" والاحتجاج ضد المتسابقة الإسرائيلية
عندما بثّت مسابقة الموسيقى الأوروبية (يوروفيجن) نصف النهائيات العام الماضي، لم يسمع جمهور المشاهدين في منازلهم أي صيحات استهجان من الجمهور الحاضر في الحفل ضد المتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان. حينها انتشرت تكهنات بأن اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة لـ"يوروفيجن"، قد حجب عمداً أي صيحات استهجان خلال عروض البث المباشر. موقع التحقيقات إنترسبت أجرى تحليلاً للبث الصوتي الأصلي، ولاحظ فعلاً وجود صيحات استهجان خلال البث، حيث هتف أحد الحضور بصوتٍ عالٍ " الحرية لفلسطين !" أثناء التسجيل. وبينما لا تزال هتافات الجمهور بارزة في المزيج الصوتي، لم يكن الاستهجان ولا الشعار المؤيد لفلسطين مسموعاً في نسخة العرض التي سمعها المشاهدون في منازلهم. وأثارت مشاركة ممثلة الاحتلال إيدن غولان في "يوروفيجن" جدلاً واسعاً السنة الماضية مع تزايد عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ، فقد مُنعت الأغنية التي كانت تحمل في الأصل عنوان "مطر أكتوبر" من المشاركة في البداية، قبل أن تخضع لتعديل في العنوان والكلمات لانتهاكها قواعد المسابقة المتعلقة بالحياد السياسي بإشارتها إلى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن رغم الحملات الواسعة المطالِبة باستبعاد إسرائيل، تأهلت غولان للنهائيات على أية حال. تحقيق متعدّد الوسائط رجال تحت النار... تقويض إسرائيلي ممنهج للدفاع المدني في غزة منظم "يوروفيجن" يبرّر من جانبه، يصرّ اتحاد البث الأوروبي على أنه لا يفرض أي رقابة على ردود فعل الجمهور. وصرّح لموقع هافبوست: "كما هو الحال في جميع الإنتاجات التلفزيونية الكبرى التي تضم جمهوراً، تعمل SVT (هيئة البث الوطنية في السويد التي استضافت مسابقة يوروفيجن 2024) على تحسين صوت البث لموازنة مستويات الصوت لمشاهدي التلفزيون". وأضاف أن ذلك "يهدف فقط إلى تحقيق مزيج صوتي متوازن قدر الإمكان للجمهور، ولا تفرض SVT رقابة على صوت جمهور الساحة". الفيديو يفضح رغم إنكار الاتحاد، عُرض مقطع فيديو خلال حوار مع غولان يُظهر صيحات استهجان أثناء بروفة بحضور الجمهور. وردت معلقةً: "حسناً، هذا ما حدث في كل أداء. كانت هناك أيام أكثر تطرفاً". وبحسبها، كانت تتوقع الردود السلبية، وكانت تأمل أن تحجب سماعات الأذن التي تستخدمها في العروض الحية أصوات الحشود. لكن أضافت: "كنت مخطئة تماماً، لأنه بعد البروفة الأولى مع الجمهور، أتذكر أنني لم أسمع نفسي، فقط سمعت صيحات الاستهجان والصراخ".