
ترامب يعيد سياسة الحظر: قيود صارمة على دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن
شمسان بوست / خاص:
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أمراً تنفيذياً جديداً يُعيد بموجبه تفعيل قيود صارمة على دخول مواطني عدد من الدول إلى الأراضي الأميركية، وفي مقدمتها اليمن، ضمن ما وصفه البيت الأبيض بـ'خطوة لتعزيز الأمن القومي'.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن البيت الأبيض، فإن القرار يفرض حظراً كاملاً على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها اليمن، مستنداً إلى ما سماه 'قصوراً في معايير التدقيق الأمني وتبادل المعلومات' في تلك الدول. وتشمل القائمة: اليمن، أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، والسودان.
وأشار البيان إلى أن هذه الدول 'تمثل تهديداً جدياً للأمن الأميركي'، بسبب ضعف الأنظمة الأمنية فيها أو عدم تعاونها الكافي مع السلطات الأميركية.
كما شمل القرار فرض قيود جزئية على سبع دول إضافية، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، حيث ستخضع طلبات التأشيرة من مواطني هذه الدول لمزيد من الإجراءات الأمنية المشددة.
في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، في منشور عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا): 'الرئيس ترامب يلتزم بوعده في حماية الأميركيين من أي تهديد خارجي محتمل'، مؤكدة أن القرار يندرج ضمن أولويات الأمن الوطني.
ويُعيد هذا الإعلان إلى الواجهة سياسة الحظر المثيرة للجدل التي طبّقها ترامب في عام 2017، والتي استهدفت آنذاك دولًا ذات أغلبية مسلمة، قبل أن تصادق عليها المحكمة العليا الأميركية في 2018. وقد ألغى خلفه، الرئيس جو بايدن، تلك السياسة فور توليه الرئاسة في 2021، واصفاً إياها بأنها 'تمييز غير مقبول لا يليق بالقيم الأميركية'.
ويأتي القرار الجديد في وقت يُصعّد فيه ترامب من خطابه الأمني قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، إذ أصدر أيضاً في 20 يناير الماضي أمراً تنفيذياً يقضي بتوسيع إجراءات التدقيق على الأجانب المتقدمين لدخول الولايات المتحدة.
وقد أثار الإعلان الجديد موجة من القلق والرفض داخل الجاليات اليمنية والعربية في أميركا، حيث عبّر كثيرون عن خشيتهم من أن تؤدي هذه السياسات إلى فصل العائلات وتعطيل معاملات الهجرة واللجوء، لا سيما لأولئك الفارين من الحروب والنزاعات.
وتوقعت منظمات حقوقية ومدنية أن يُقابل القرار برفض واسع، واعتبرت أن الإجراءات الجديدة 'تستهدف فئات بعينها بطريقة تمييزية، تحت ذريعة الأمن القومي'، محذّرة من تداعيات إنسانية واجتماعية جسيمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 39 دقائق
- اليمن الآن
إيران تكشف عن "أكبر ضرباتها الاستخباراتية" ضدّ إسرائيل
مشاهدات كشف التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، نقلاً عن "مصادر مطّلعة"، عمّا اعتُبر أنه "أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضد الكيان الصهيوني من جهاز الاستخبارات التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بعد حصوله على "كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية". وأضافت المصادر أنه "على الرغم من تنفيذ عملية الحصول على هذه الوثائق منذ فترة، إلّا أن الحجم الكبير للغاية للوثائق وضرورة نقل كامل الحمولة بأمان إلى داخل البلاد، قد أدى إلى التكتم الإعلامي حتى التأكد من وصولها بالكامل إلى المواقع المحمية المطلوبة"، وأكّدت المصادر المطلعة لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن "وفرة الوثائق كبيرة إلى الحد الذي يتطلب وقتاً طويلاً لمجرد مراجعتها ومشاهدة الصور والأفلام المرتبطة بها". وتدور حرب استخباراتية بين إيران والكيان الإسرائيلي منذ عقود، واشتدت وتيرتها منذ نحو خمسة عشر عاماً، عقب تصاعد النشاط الاستخباري الإسرائيلي حول الأنشطة النووية الإيرانية، وتنفيذ عمليات اغتيال لعلماء نوويين إيرانيين، بالإضافة إلى محاولات الاختراق الأمني وتجنيد العملاء والجواسيس. كما أن الجانب الإيراني، خلال العامين الأخيرين، كثّف بدوره جهوده الاستخبارية والأمنية بهدف تحقيق اختراقات داخل الأراضي الإسرائيلية، إذ تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية بين الحين والآخر عن اعتقالات في صفوف الإسرائيليين بتهمة التعامل مع إيران. وفي هذا السياق، أقدم عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي، في فبراير/ شباط 2018، على سرقة الأرشيف النووي الإيراني في منطقة "تورقوزآباد" بالقرب من العاصمة طهران، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية. وبحسب هذه المصادر، فقد استولى الاحتلال على آلاف الوثائق النووية، من بينها خرائط وأقراص مدمجة من أحد المستودعات. وفي 26 إبريل/ نيسان الماضي، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير لها عن أبعاد جديدة لعملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني، مشيرة إلى أن حجم الوثائق التي تمت سرقتها قد قُدّر بـ"نصف طن"، وأن من بينها وثائق لم تكن معروفة لدى إسرائيل من قبل، کشفت عن أسماء وأماكن عدة مواقع أجرت فيها إيران أنشطة نووية عسكرية "سرية". ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: "لم نكتشف هذه المواقع إلا بعد سرقة الأرشيف". ويأتي هذا في وقت هدّدت إسرائيل مرات عدّة في الأسابيع الماضية بشنّ عمل عسكري ضد منشآت إيران النووية، الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحذير رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من اتخاذ خطوات منفردة، لكنّه أشار في المقابل إلى أن موقفه "قد يتغير بمكالمة هاتفية"، إذا تبيّن أن المفاوضات لم تُحرز تقدماً. في الأثناء، لا يزال البيت الأبيض ينتظر رد طهران على مقترحه بشأن الاتفاق النووي، فيما يتوقع أن تنقضي مهلة الشهرَين التي منحها ترامب للمفاوضات خلال الأسبوع المقبل. ورغم أن جولة جديدة بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لا تبدو مرتقبة هذا الأسبوع، يرجّح مسؤولون إسرائيليون أن إيران لن تَدَع المحادثات تنهار بسهولة. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، أمس الجمعة، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب طمأنت البيت الأبيض بأنها لن تشنّ هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية ما لم يُعلن ترامب فشل المحادثات مع طهران، وذلك خلال زيارة رسمية لواشنطن الأسبوع الماضي. وخلال زيارة ضمّت وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومدير الموساد ديفيد برنياع، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أبلغت إسرائيل مسؤولين أميركيين بأنها لن تفاجئ واشنطن بضربة عسكرية، مؤكدة أن "لا منطق في شنّ هجوم إذا أمكن التوصل إلى حل دبلوماسي جيّد"، بحسب ما نقلته مصادر إسرائيلية.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
واشنطن: زعيم القاعدة في اليمن يهدد ترامب وماسك ويدعو لاغتيال قادة عرب بسبب حرب غزة
كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، أصدر تهديدات ضد الرئيس ترامب والمليادير ماسك ومسؤولين آخرين، وحرض على اغتيال قادة عرب على خلفية الحرب في غزة. وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها السبت: "هدّد زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن، سعد بن عاطف العولقي، كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في أول رسالة فيديو له منذ توليه قيادة التنظيم العام الماضي". وأضاف التقرير أن رسالة الفيديو، التي مدتها نصف ساعة "أظهرت صوراً لترامب وماسك، بالإضافة إلى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث. كما تضمن صوراً لشعارات شركات ماسك، بما في ذلك شركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا". وأشارت الصحيفة إلى أن مقطع فيديو خطاب العولقي، والذي نشره عبر الإنترنت في ساعة مبكرة من صباح السبت عبر مؤيدي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، تضمن دعواتٍ لمسلحين منفردين لاغتيال قادة في مصر والأردن ودول الخليج العربي بسبب الحرب التي دمرت غزة، حيث قال: "لا خطوط حمراء بعد ما حدث ويحدث لأهلنا في غزة.. المعاملة بالمثل مشروعة". وأكد التقرير أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن، لا يزال يعمل بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، على يد قوات البحرية الأمريكية الخاصة عام 2011، و"على الرغم من الاعتقاد بأنه قد ضعف في السنوات الأخيرة بسبب الاقتتال الداخلي وغارات الدرون الأمريكية التي قتلت قادته، إلا أن الجماعة المعروفة باسم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) كانت تُعتبر أخطر فرع للتنظيم". وأوضحت الصحيفة أن "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يسعى لاستغلال الحرب بين إسرائيل وحماس من أجل أعلاء شأن التنظيم دولياً، كما فعل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، في أعقاب شنهم هجمات صاروخية على إسرائيل واستهداف سفناً تجارية تمر عبر البحر الأحمر، بالإضافة إلى سفن حربية أمريكية. وربما يراهن العولقي على الأمر نفسه بالنسبة لجماعته". ونقل التقرير عن محمد الباشا، الخبير في شؤون اليمن بشركة "باشا ريبورت" الاستشارية للمخاطر، قوله: "مع تزايد شعبية الحوثيين كقادة لمقاومة العالم العربي والإسلامي ضد إسرائيل، يسعى العولقي إلى تحدي هيمنتهم من خلال تقديم نفسه على أنه قلق بنفس القدر بشأن الوضع في غزة". وكان برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، قد رصد في وقت سابق مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى القبض عن زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، سعد العولقي، المتهم بالتحريض العلني على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران تستهدف أكثر من 30 فردا وكيانا قالت إنهم جزء من شبكة 'مصرفية موازية' قامت بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وتستهدف العقوبات مواطنين إيرانيين وبعض الكيانات في الإمارات وهونج كونج، وجاءت في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران. وقالت وزارة الخزانة إن شركتين على الأقل من تلك الكيانات الخاضعة للعقوبات ترتبطان بشركة ناقلات النفط الوطنية في إيران. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت 'يمثل النظام المصرفي الموازي الإيراني شريان حياة للنظام، إذ يصل من خلاله إلى عوائد مبيعاته النفطية وينقل الأموال ويمول أنشطته المزعزعة للاستقرار'. وتعتقد الولايات المتحدة أن الشبكة تساعد طهران في تمويل برامجها النووية والصاروخية ودعم الجماعات المسلحة المتحالفة معها في أنحاء الشرق الأوسط. وأوضحت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية هي الأولى التي تستهدف البنية التحتية للقطاع المصرفي الموازي منذ أن استأنف ترامب سياسة 'أقصى الضغوط' على إيران في فبراير شباط. وتعثرت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي تهدف إلى حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، بسبب خلافات حول تخصيب اليورانيوم. وقالت وزارة الخزانة إن الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات على صلة بالإخوة الإيرانيين منصور وناصر وفضل الله زارينجهالام، الذين قاموا بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وأضافت أن الإخوة يديرون مكاتب صرافة في إيران وشبكة من الشركات الوهمية في هونج كونج والإمارات، لكنها لم تذكر مكان إقامتهم. ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق بعد. ولم يتسن لرويترز تحديد مكان الإخوة الثلاثة لطلب التعليق. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الوهمية في الشبكة تدير حسابات بعملات متعددة في بنوك مختلفة لتسهيل المدفوعات للكيانات الإيرانية المحظورة التي تبيع النفط الإيراني. وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة شركتي إيس بتروكيم إف.زد.إي ومودريت جنرال تريدنج، المسجلتين في الإمارات، إلى قائمة العقوبات الخاصة، مما يؤدي إلى تجميد أي أصول لهما في الولايات المتحدة. وأوضح المكتب أن الشركتين مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة والخاضعة لعقوبات أمريكية لتصديرها النفط الإيراني.