
إسرائيل تشن هجمات وتدمر مركزا صحيا في جنوبي لبنان
شنت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الخميس سلسلة هجمات على مناطق في جنوب لبنان ، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أسفر عن تدمير مركز صحي تابع للدفاع المدني وإصابة مدنيين، وفقا لبيانات رسمية لبنانية.
وأعلنت الهيئة الصحية الإسلامية في بيان أن الجيش الإسرائيلي استهدف بثلاث غارات المركز الصحي المستحدث في بلدة الناقورة الحدودية فجر اليوم الخميس، مما أدى إلى تدميره بالكامل وإتلاف سيارتي إسعاف وإطفاء، دون وقوع إصابات بين الفرق الطبية.
وردا على هذه الهجمات، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا دانت فيه "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المراكز الصحية المدنية"، داعية المجتمع الدولي إلى عدم التهاون مع هذه الانتهاكات التي تشكل خرقا للقوانين الدولية.
كذلك، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بنت جبيل-يارون في منطقة الدورة، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على محيط بلدة الناقورة، واستهدفت غارة واحدة منزلا سكنيا وسط البلدة.
وفي سياق متصل، نشر الجيش اللبناني وحدات هندسية في منطقة اللبونة قرب صور لـ"إزالة عوائق هندسية أقامتها قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية"، وفق بيان رسمي.
وأكد الجيش أنه "أغلق طريقا ترابيا بعدما فتحته وحدة إسرائيلية في المنطقة نفسها"، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تتم بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لوقف إطلاق النار وقوات اليونيفيل.
وكانت منظمة العفو الدولية قد وصفت في تقرير سابق الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الصحية في لبنان بأنها "قد تشكل جرائم حرب"، داعية إلى تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات.
لبنان يطالب بضغط دولي
دعا وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي اليوم الخميس المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، ووقف انتهاكاتها المستمرة، وذلك خلال لقائه وفدا أوروبيا في بيروت.
وأكد رجي رفض لبنان العدوان الإسرائيلي المستمر، مشددا على ضرورة التزام تل أبيب بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية وإنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوبي البلاد.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على جنوبي لبنان بدعوى استهداف مواقع ل حزب الله. وأفادت التقارير بأن إسرائيل ارتكبت 1364 خرقا للاتفاق، مما أسفر عن مقتل 117 شخصا وإصابة 362 آخرين على الأقل.
كما تنصلت تل أبيب من التزامها بالانسحاب الكامل بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، حيث نفذت انسحابا جزئيا، لكنها لا تزال تحتفظ بالسيطرة على 5 تلال رئيسية ضمن المناطق التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.
ومؤخرا، بدأت إسرائيل بإنشاء شريط حدودي يمتد لمسافة كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية وسط إدانات محلية ودولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار قطر
منذ 6 أيام
- أخبار قطر
نهاية مناقشات صادرات الأسلحة لإسرائيل في المحكمة العليا البريطانية
بعد ما اتفتحت النقاشات داخل المحكمة العليا البريطانية على دعوى ضد الحكومة بسبب تصريحها بتصدير أسلحة لإسرائيل، ما حددناش بالضبط ميعاد القرار النهائي اللي هيتصدره المحكمة. والحكومة البريطانية اتقدمت بالدفاع عن قرارها يوم الخميس اللي فات وقالت إن استمرار بيع طائرات حربية لإسرائيل مهم جدا لأمن بريطانيا وعلاقاتها الخارجية. المحاكمة والدفاع المحامي جيمس إيدي، اللي ممثل الحكومة، قال إن وزارة التجارة تصرفت بطريقة قانونية وأي تعليق لتصاريح التصدير هيكون ليه تأثيرات كبيرة على برنامج إنتاج الطائرات الدولي وهيكون خطر على أمن بريطانيا والأمن الدولي. بس المحكمة مش ممكن تحكم على قانونية تصرفات إسرائيل، وإن محاولة القيام بكدة هيكون ليها تأثير 'ضار محتمل' على العلاقات الخارجية مع إسرائيل. التأثيرات والختام بعد ما اتشنت إسرائيل حرب على غزة في أكتوبر 2023، شبكة العمل القانوني الدولي قدمت الدعوى بدعم مجموعة منظمات منها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش. في سبتمبر الماضي، حكومة حزب العمال قررت تعليق تصاريح تصدير أسلحة لإسرائيل بسبب خطر استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي في فلسطين، بس استثنت مكونات طائرات 'إف-35'. والمحكمة هتصدر قرارها في وقت لاحق، يمكن ما حددناش الميعاد بعد.


الجزيرة
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
الإمارات تنفي تسليح أي طرف في النزاع السوداني
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تزويدها أيا من الأطراف المتورطة بالنزاع الدائر في السودان بالأسلحة. وقال بيان صادر عن مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الأمنية والعسكرية إن "دولة الإمارات اطلعت على تقرير مضلل نشرته منظمة غير حكومية بشأن مزاعم تتعلق بوجود أنظمة هاوتزر من طراز AH-4 في السودان"، وإنها ترفض بشدة هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة دامغة. وأضاف البيان أن "الإمارات تؤكد أنها لا تُقدم أسلحة أو دعما عسكريا لأي من الأطراف المتحاربة في السودان، وقد أبلغت الأمم المتحدة بهذا مباشرة، وانعكس ذلك في أحدث تقرير لفريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المعني بنظام عقوبات السودان، والذي لم يُصدر أي أحكام ضد الإمارات، ولم يُقدم أي دعم لمزاعم تورطها في نقل الأسلحة إلى السودان. وتابع البيان موضحا أن "نظام الهاوتزر المشار إليه في التقرير هو نظام مُصنّع خارج الإمارات ومتوفر في السوق الدولية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والادعاء بأن دولة واحدة فقط هي التي اشترت أو نقلت هذا النظام غير منطقي". واختتم البيان بالتأكيد على أن "الإمارات تواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، واستئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية". وكانت منظمة العفو الدولية كشفت، الخميس، عن رصد أسلحة صينية الصنع لدى قوات الدعم السريع مصدرها دولة الإمارات. وأورد تقرير المنظمة أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة". وكشفت المنظمة، التي تتخذ في بريطانيا مقرّا، عن رصد "قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 إيه وقذائف إيه إتش-4 من (عيار) 155 مليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في إقليم دارفور (الغرب)، وفي الخرطوم خلال مارس/آذار بعدما استعاد الجيش السيطرة على العاصمة. وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الأسلحة الصينية التي تمّ رصدها في السودان "تصنعها مجموعة نورينكو (Norinco)" المعروفة باسم "تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد" (China North Industries Group Corporation Limited) وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية. وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف إيه إتش-4 من 155 مليمترا هو الإمارات في العام 2019". وأشارت إلى أن "ذلك يدلّ على أن الإمارات مستمرّة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة. وذكّرت المنظمة أنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدّت الدعم السريع بمسيّرات صينية الصنع. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فلطالما نفت أبو ظبي مدّ الدعم السريع بالأسلحة، بالرغم من صدور تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية تفيد بعكس ذلك. وتتهم الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبو ظبي. إعلان وأعلنت الخرطوم الثلاثاء أن الإمارات "دولة عدوان" وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها، وردّت الإمارات الأربعاء بأنها "لا تعترف" بهذا القرار. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش، وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على إقليم دارفور (غرب) في شكل شبه كامل.


الجزيرة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الجزيرة
دونالد ترمب.. 100 يوم من العزلة!
"عندما يخشى الشعب الحكومة يسود الاستبداد، وحينما تهاب الحكومة الشعب تسود الحرية" (توماس جيفرسون، الرئيس الأميركي الثالث). ثلاثة أشهر ونيف كانت مدة زمنية كافية للرئيس الأميركي دونالد ترمب ليشيع الفوضى في العالم، ويبث مشاعر الذعر والهلع، ويعبث بالمعاهدات والاتفاقات الدولية في نهج قوّض ركائز النظام العالمي الجديد. وقد شهد العالم خلال هذه الفترة الوجيزة تقلبات مقلقة، ونذر حروب تجارية، وفصولاً متواترة من الاستخفاف والهزء بالعلاقات الدولية غير مسبوقة، وحالة من عدم اليقين اجتاحت حلفاء الولايات المتحدة. وإلى ذلك كله أربك الرئيس ترمب الأسواق المالية، وأرهب القضاة، وروع المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة بقرارات ترحيل عشوائية، بإخراج مسرحي فيه الكثير من الاستعراض ولا يخلو من نَفَس معادٍ للأجانب. وامتد الرعب ليطول أيضاً الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، والجامعات العريقة، بعد أن لوح ترمب بسحب التمويل منها، وبات الطلبة الأجانب غير مطمئنين على مستقبلهم الأكاديمي مخافة سحب تأشيرات الإقامة منهم، فيما ينتاب القلق آلاف الموظفين خشية طردهم من وظائفهم، جراء سياسة اقتطاعات موازنات المؤسسات الفدرالية التي روج لها إيلون ماسك. لم يكن ترمب يبالغ حينما قال أثناء حملته الانتخابية إنه سيكون "ديكتاتوراً" منذ اليوم الأول لعودته إلى البيت الأبيض. وفي ما يبدو انزياحاً نحو سلوك سلطوي غير مألوف في تاريخ السياسة الأميركية، تجاهل الرئيس ترمب الكونغرس ذا الغالبية الجمهورية، وطفق يحكم بمقتضى مراسم رئاسية مشكوك في صبغتها الدستورية، بلغت مائة وأربعين مرسوماً في معدل هو الأعلى بين أسلافه من الرؤساء الأميركيين. سياسات ترمب الداخلية جرّت عليه نقمة عشرات الولايات الديموقراطية، التي اتهمته بخرق الدستور وإخضاع السياسة التجارية للبلاد لأهوائه ومزاجه الشخصي. وعاب عليه خصومه -وهم كثر- افتقاره لرؤية إستراتيجية واضحة بخصوص سياسة الرسوم الجمركية، التي قادته إلى مواجهة مفتوحة مع الصين غير محسوبة العواقب. وترتب عن ذلك كله تشكيك صريح في قدرته على إدارة القضايا والملفات الكبرى، لا سيما الاقتصادية منها. أما على صعيد السياسات الخارجية، فقد انحدرت علاقات الولايات المتحدة مع شركائها التاريخيين، كندا والاتحاد الأوروبي، إلى مستويات من الريبة وانعدام الثقة مربكة وغير معهودة. وأبان ترمب في الأيام المائة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية عن نزوعات توسعية، وأطماع لم يتردد البعض في وصفها بالإمبريالية، حينما لوح بالاستحواذ على قناة بنما، وضم جزيرة جرينلاند وكندا. وتعاظمت شكوك حلفاء واشنطن في حلف الأطلسي حيال مدى التزام الولايات المتحدة بميثاق الحلف، بعد أن عاد ترمب لمطالبة الدول الأعضاء في النيتو برفع حجم الإنفاق العسكري، وسعى لفرض اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يُنظر إليه على أنه مجحف بحق كييف ومحابٍ لموسكو. ولعل مشهد تقريع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، المنافي للأعراف الدبلوماسية والكياسة، والمغرق في التحقير والإهانة لرئيس دولة أجنبي، خير معبر عن عدوانية السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد ترمب. وضمن شطحاته العجائبية، اقترح ترمب ترحيل سكان غزة، وتحويل القطاع إلى ريفييرا جديدة مطلة على ضفاف المتوسط، تنعم بالرخاء والرفاء، تماماً كما لو تعلق الأمر بمشروع عقاري مطلٍّ على ضفاف المتوسط. ليس مستغرباً إذن أن تتهاوى شعبية ترمب، وحكومته المؤلفة من حفنة من أصحاب المليارات، إلى نسبة هي الأدنى بين أسلافه منذ عهد الرئيس دوايت أيزنهاور، وبدا ترمب وكأنه يحاكي الفارس دون كيخوتي دي لا مانشا في صراعه الوهمي مع الطواحين. وفي خضم كل هذه الفوضى غير الخلاقة، وجد ترمب ما يكفي من الوقت ليحضر سباقات السيارات، ويستمتع بمباريات في المصارعة الحرة، ويمارس رياضته الأثيرة (الغولف) أربعاً وعشرين مرة في غضون مائة يوم… كل هذا وسط أحاديث متواترة عن احتمال ترشحه لولاية ثالثة !!!