
المنتخبات العربية الآسيوية.. عاصفة تغييرات تجتاح المدربين
اجتاحت رحلة ممثلي العرب، الذين يخوضون الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، عاصفة على صعيد القيادة الفنية مع تغييرات طالت المنتخبات التسعة التي تدخل جميعها الجولة التاسعة قبل الأخيرة وهي لا تزال في دائرة المنافسة على التأهل، إن كان مباشرة أو عبر دور رابع.
وفي المجموعة الثالثة التي تأهلت عنها اليابان، يحضر منتخبان عربيان هما السعودي الذي لا يزال في دائرة الصراع مع أستراليا وإندونيسيا على البطاقة الثانية، والبحريني الذي انحصرت آماله بخوض الدور الرابع.
لجأ «الصقور الخضر» مجددًا إلى الفرنسي هيرفي رينارد، الذي عاد إلى مهمته التدريبية السابقة في أواخر أكتوبر الماضي بعد إقالة الإيطالي روبرتو مانشيني، لكنه بدأ مشواره بتعادل أمام أستراليا 0-0، ثم خسارة أمام إندونيسيا 0-2، قبل الاستفاقة على حساب الصين 1-0، والتعادل في اليابان 0-0.
من جهة البحرين، فبدأت التصفيات بقيادة الأرجنتيني بيتسي الذي غادر بعد جولتين على بداية الدور الثاني بعد إنهاء العقد بالتراضي، واستلم المهمة الكرواتي دراجان تالاييتش منذ حينها.
أما المجموعة الأولى التي حُسمت بطاقتها الأولى المؤهلة مباشرة إلى النهائيات لمصلحة إيران، تحتل الإمارات المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن أوزبكستان الثانية، وضمنت أقله خوض الدور الرابع، فيما تأتي قطر في المركز الرابع وانحصرت حظوظها بمنافسة جيرجيزستان على إكمال التصفيات في الدور الرابع.
وستكون الجولة التاسعة المقررة الخميس المقبل الظهور الأول للمنتخب الإماراتي بقيادة الروماني كوزمين أولاريو، مدربه الجديد، الذي يتوجب عليه حسم المواجهة المصيرية المقررة في أبوظبي، العاصمة، ضد أوزبكستان التي يكفيها التعادل للتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى.
ووقع الاتحاد الإماراتي مع كوزمين بعدما أنهى تعاقده مع البرتغالي باولو بينتو، عقب الجولة الثامنة والفوز على كوريا الشمالية 2-1 بأيام قليلة.
ويعرف ابن الـ55 عامًا الكرة الإماراتية جيدًا من خلال تدريبه العين وشباب الأهلي والشارقة منذ 2021 حتى قيادته في 18 مايو الماضي إلى لقب دوري أبطال آسيا 2.
من ناحية المنتخب القطري، ستكون مباراته الخميس ضد ضيفه الإيراني مصيرية أيضًا بالنسبة للإسباني خولن لوبيتيجي، مدربه الجديد، الذي خلف مواطنه لويس جارسيا بعد إنهاء عقد الأخير بالتراضي، لينتهي المشوار الذي بدأه في ديسمبر الماضي خلفًا للإسباني الآخر ماركيس لوبيس، بطل تتويج قطر بكأس آسيا 2023.
وهذا التغيير يعني أن قطر خاضت التصفيات الآسيوية بثلاثة مدربين مختلفين وجميعهم إسبان، على أمل أن ينجح لوبيتيجي بقيادتها للعب الدور الرابع والإبقاء على أملها بالتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية، بعد أولى في النسخة الماضية حين استضافتها على أرضها.
وفي المجموعة الثانية، ما زال باب الصراع مفتوحًا على مصراعيه بالنسبة للمنتخبات العربية الخمسة الحاضرة فيها بصحبة العملاق الكوري الجنوبي الذي يحتاج الخميس إلى التعادل مع مضيفه العراقي كيّ يضمن تأهله رسميًا.
وسيكون الأردن على موعد مع التاريخ في حال فوزه على عُمان في مسقط، وخسارة العراق أمام كوريا الجنوبية.
شهدت المنتخبات العربية الخمسة تغييرًا في منصب المدرب في مراحل مختلفة من التصفيات، بدءًا من الأردن ثاني المجموعة الذي عين المغربي جمال السلامي في يونيو 2024، بدلًا من مواطنه الحسين عموتة المستقيل بعد قيادة «النشامى» إلى الدور الثالث من التصفيات، وبالتالي كأس آسيا 2027.
بالنسبة للمنتخب العراقي الحالم بخوض النهائيات العالمية للمرة الثانية، بعد الأولى عام 1986، فيلعب الخميس ضد كوريا الجنوبية مباراته الأولى بقيادة الأسترالي جراهام أرنولد الذي يتولى المهمة خلفًا للإسباني خيسوس كاساس المقال في منتصف أبريل الماضي مع مساعديه بسبب «إخلالهم الجسيم بالالتزامات التعاقدية».
وبقيادة كاساس الذي استلم المهمة في العام 2022، وقادهم للظفر بكأس الخليج 2023 على أرضهم، خسر «أسود الرافدين» مباراتهم الأخيرة في التصفيات ضد فلسطين 1-2، ما قلّص من فرصهم في التأهل المباشر.
وعلى غرار العراق، لا تزال الفرصة قائمة أمام عُمان للتأهل المباشر للمرة الأولى في تاريخ السلطنة التي اختبرت تغييرًا في منصب المدرب في خضم حملتها في التصفيات حين اختارت المحلي رشيد جابر لتولي المهمة في سبتمبر الماضي خلفًا للتشيكي ياروسلاف شيلهافي الذي استلم المنصب فبراير 2024، وكان من المفترض أن يبقى حتى صيف 2026، لكنه لم يقد المنتخب سوى في ست مباريات، بينها أربع في الدور الثاني من التصفيات إضافة إلى اثنتين في الدور الثالث خسرهما أمام العراق 0-1، وكوريا الجنوبية 1-3.
من جهة فلسطين والكويت اللتين لا تزالان حسابيًا في دائرة الصراع على خوض الدور الرابع، فقد أعفى الأول مدربه التونسي مكرم دبوب من منصبه في أوائل ديسمبر الماضي، واستعان بالمحلي إيهاب أبو جزر بعد الفشل في تحقيق أي فوز في الجولات الست الأولى من الدور الثالث، فيما خاض الثاني التصفيات بمدربين هما البرتغالي روي بينتو الذي استغني عنه، ثم الأرجنتيني خوان أنتونيو بيتسي حلفًا له.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 5 ساعات
- حضرموت نت
تريزيجيه: الأهلي بيتي وحياتي.. وهدفي الفوز بكل البطولات
تحدث محمود حسن تريزيجيه عن كواليس عودته من جديد وتطلعاته للفترة القادمة، كاشفا عن رغبته الأكيدة في كتابة تاريخ كبير، والفوز بكل البطولات، والعمل بكل جد من أجل إسعاد جماهير الأهلي. قال تريزيجيه في تصريحات لموقع الأهلي الرسمي: «الأهلي بيتي وحياتي.. ورسالتي للجمهور لا يمكن أن تختصر في عدد من الكلمات؛ لأنهم السند والداعم الأساسي، وقد دعموني حتى خلال تواجدي خارج النادي؛ لأنني كنت أمثلهم وأمثل الأهلي وأشكرهم بشدة، وأتعهد أن نقاتل جميعا لإسعادهم». وأضاف: «لم أكن أخطط لموعد عودتي للنادي، لكني كنت أرغب في العودة وأنا في أفضل مستوياتي؛ حتى أكون قادرًا على العطاء، والحمد لله، قررت العودة في توقيت مناسب، وأتمنى أن أحقق الإضافة التي ينتظرها الفريق، ونتوج بالبطولات خلال الفترة القادمة، وبالتأكيد اللعب للأهلي هو إضافة لأي لاعب». وأكمل: «تواجدي في الأهلي شرف كبير، مهما قدمت للنادي، فلن أستطيع الوفاء بفضل الأهلي الذي صنع اسمي وأوصلني إلى هذه المكانة، ومنذ رحيلي قبل سنوات طويلة، أحرص على متابعة أخبار النادي ومباريات الفريق، وأتفاعل معها بشدة؛ لأني مشجع للأهلي قبل كوني لاعبًا بين صفوفه». وعن ترتيبه ضمن كباتن الفريق: «قال بالتأكيد شرف كبير لأي لاعب ارتداء قميص الأهلي، وكذلك التواجد في هذه المكانة، ولكن هناك أمر آخر، وهو أن جميع اللاعبين لديهم خبرات كبيرة ويعلمون جيدا مبادئ وقواعد العمل داخل الفريق، وهو ما يجعل الأمور سهلة على قائد الفريق، وحتى من ينضم من الخارج يدخل سريعا في هذه الأجواء، وأؤكد أنه شرف كبير التواجد في ترتيب قادة الفريق». وأشار إلى أنه لعب للفريق الأول في سن الـ 17 عاما إلى جوار أسماء كبيرة من لاعبي الجيل الذهبي السابق، واستفاد بشدة من خبراتهم لمدة 3 مواسم قبل السفر للاحتراف». وعن كأس العالم للأندية أوضح: «بالتأكيد بطولة كبيرة جدا، ولأول مرة تقام بهذا النظام، وأي لاعب يحلم بالمشاركة بها، ولكنها ليست السبب في عودتي للأهلي.. فقد سبق أن شاركت في كأس العالم للأندية مع الأهلي ولعبت في البريميرليج والدوري الأوربي ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة للمشاركة في كأس العالم مع منتخب مصر، ولهذا فإنني عائد من أجل الأهلي وليس من أجل بطولة بعينها».


حضرموت نت
منذ 5 ساعات
- حضرموت نت
تريزيجيه: قررت العودة في الوقت المناسب.. وأحلم بتحقيق كأس العالم للأندية
أكد محمود حسن تريزيجيه أنه قرر العودة للنادي الأهلي في الوقت المناسب، كما أشار إلى أن طموحة مع النادي بلا حدود في بطولة كأس العالم للأندية. وقال تريزيجيه خلال تصريحات لموق الأهلي الرسمي: 'مجموعة الأهلي في مونديال الأندية قوية جدا، وتضم فرقا مميزة، والأهلي بشكل عام يشارك من أجل الفوز بالبطولات'. وأكمل: 'منذ انضمامي للأهلي عندما كان عمري 9سنوات، تعودت أن أدخل كل بطولة من أجل اللقب، ولو لم أوفق في ذلك، فيكفي أنني قاتلت من أجل تحقيق ذلك الهدف.. لا أعتقد أننا سوف نشعر بأي ضغوط عند خوض مباراة الافتتاح في كأس العالم للأندية؛ لأن هدفنا الفوز بشكل عام، البطولة تضم أسماء كبيرة، ولكن الأهلي يمتاز بأنه فريق جماعي ولا يعتمد على لاعب بمفرده'. وأضاف: 'كنت أتابع الفريق خلال مشاركاته الأخيرة في كأس العالم للأندية، واللاعبون صنعوا تاريخا مميزا واسما كبيرا، وكنت أشعر بسعادة وفخر شديد؛ لأنني ابن هذا الكيان الذي يتواجد دائما على منصات التتويج، وأحلم بلقب كأس العالم للأندية.. ولا شك أن البطولة صعبة ولكن طموحي ليس له حدود وأسعى مع زملائي للوصول إلى أبعد نقطة.. الموسم القادم وكل المواسم صعبة وهدفنا واحد بالمنافسة من أجل التتويج بالبطولات، وجمهور الأهلي سيساندنا وهو دائما سر النجاح'. وفي ختام حواره قال: 'وفرة اللاعبين المميزين بالفريق أمر إيجابي للغاية، والأهلي معتاد على هذا الأمر، وهناك عناصر مميزة سوف تتواجد معنا وتمثل إضافة قوية للفريق، وكذلك سوف يضيف الأهلي لهم على كل المستويات، وخلال السنوات الماضية حقق الفريق بطولات عديدة وغالية تمنيت المشاركة فيها، لكني والحمد لله قبل خروجي للاحتراف توجت مع الأهلي بألقاب عديدة.. وبالتأكيد كل بطولات الأهلي أيقونية وحققها بجهد وعرق، ولا يمكن أن أحدد لقبا بعينه أو لاعبا بعينه»'.


حضرموت نت
منذ 7 ساعات
- حضرموت نت
تاريخ لا يُكذب.. الزمالك يزأر في النهائيات بعيدًا عن أنياب الأهلي!
مع اقتراب نهائي كأس مصر المرتقب غدًا الخميس بين الزمالك وبيراميدز على ملعب استاد القاهرة الدولي، تتجه الأنظار إلى سجل القلعة البيضاء في نهائيات البطولة الأعرق محليًا حينما لا يكون الغريم التقليدي الأهلي طرفًا في النهائي. فهل يتفوق الزمالك تاريخيًا في مثل هذه المواجهات؟ وما هي نتائجه أمام بقية الفرق في المباريات النهائية للكأس؟ 19 نهائي للزمالك دون الأهلي في جردة تاريخية دقيقة، خاض نادي الزمالك 19 نهائيًا لكأس مصر ضد فرق غير الأهلي، منذ النسخة الأولى من البطولة عام 1922، وحتى آخر تتويج له على حساب بيراميدز في 2019. وخلال هذه المواجهات، حقق الأبيض 14 انتصارًا، مقابل 5 هزائم فقط، وهو ما يعكس تفوقًا واضحًا للنادي حينما يغيب المارد الأحمر عن المباراة الختامية. رسائل من التاريخ قبل نهائي بيراميدز آخر مرة واجه الزمالك بيراميدز في نهائي كأس مصر، كانت عام 2019، وحقق حينها الأبيض فوزًا عريضًا بثلاثية نظيفة. الزمالك يتفوق تاريخيًا في المباريات النهائية أمام الفرق الأخرى غير الأهلي، ويملك خبرة واسعة في حسم مثل هذه المواجهات. بيراميدز يدخل المباراة متسلحًا بفريق متكامل ورغبة في تحقيق لقبه الأول، لكنه سيصطدم بتاريخ ثقيل وتجربة متكررة ضد منافس شرس في مثل هذه الليالي. إذا كان التاريخ يُعتبر مرآة لما يمكن أن يحدث في المستقبل، فإن الزمالك يدخل نهائي كأس مصر أمام بيراميدز وهو صاحب اليد العليا في مثل هذه المواجهات. انتصاراته السابقة، وعدد ألقابه ضد فرق متعددة، تجعل منه خصمًا صعب المراس في النهائيات، خصوصًا عندما لا يكون الأهلي طرفًا في المواجهة. سجل الزمالك في النهائيات بدون الأهلي