logo
اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى "مكيفات طبيعية" للكوكب!

اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى "مكيفات طبيعية" للكوكب!

روسيا اليوممنذ 2 أيام

ففي المستعمرات المزدحمة لبطاريق آديلي (Adélie penguins)، أكثر أنواع البطاريق شيوعا في القطب الجنوبي، حيث تتراكم أطنان من الفضلات، تتصاعد أبخرة الأمونيا التي تتفاعل مع الجو القطبي النقي لتعزز تكوين السحب بطرق مدهشة.
ويقول ماثيو بوير من جامعة هلسنكي: "هذا يظهر ارتباطا عميقا بين النظام البيئي والعمليات الجوية". ففي بيئة أنتاركتيكا النظيفة الخالية من التلوث والغبار، تندر الجسيمات التي يمكن أن تتكثف حولها قطرات الماء لتشكل السحب. هنا يأتي دور الأمونيا الصادرة عن فضلات البطاريق، حيث تعمل كمحفز قوي يسرع عملية تكوين هذه الجسيمات بألف مرة، ما يوفر النواة الأساسية لتشكل السحب.
ولاختبار هذه الفرضية، قام الفريق البحثي بقياس تركيزات الأمونيا وحمض الكبريتيك والجسيمات الأكبر حجما على بعد عدة كيلومترات من مستعمرة تضم 60 ألف بطريق آديلي في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.
وتوضح النتائج أنه عندما تهب الرياح من اتجاه المستعمرة، ترتفع مستويات الأمونيا بشكل كبير مقارنة بالاتجاهات الأخرى، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الجسيمات المكونة للسحب.
والمثير للدهشة أن هذا التأثير يستمر لأسابيع حتى بعد مغادرة البطاريق للمستعمرة. وهنا تكمن الأهمية المناخية لهذه الظاهرة، فالسحب الإضافية تعكس أشعة الشمس بعيدا عن سطح الأرض، ما يخلق تأثيرا تبريديا. لكن هذا الاكتشاف يثير أيضا مخاوف جدية، فانخفاض أعداد البطاريق بسبب تغير المناخ وفقدان الجليد البحري قد يؤدي إلى تقليل الغطاء السحابي، وبالتالي تسريع وتيرة الاحترار في القارة القطبية.
وتأتي هذه النتائج متوافقة مع دراسات سابقة في القطب الشمالي، حيث وجد الباحثون أن الأمونيا الصادرة عن فضلات طيور البفن تساهم في زيادة الغطاء السحابي الصيفي، ما يلغي ما يصل إلى ثلث تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن ثاني أكسيد الكربون في المنطقة. وهذه الظواهر تبرز الدور غير المتوقع الذي يمكن أن تلعبه الكائنات الحية في تنظيم المناخ، وتذكرنا بالترابط المعقد بين جميع مكونات النظام البيئي.
المصدر: New Scientist
توصل علماء المناخ إلى أن مستوى سطح البحر سيرتفع بمقدار 1- 1.4 متر في القرون القليلة القادمة حتى في حالة توقف انبعاث ثاني أكسيد الكربون تماما.
أثبت فريق دولي من العلماء من جامعة إيست أنجليا البريطانية والمركز الوطني الأمريكي لعلوم الغلاف الجوي أن إصلاح ثقب الأوزون يمكن أن يحسن قدرة المحيط الجنوبي على امتصاص الكربون.
كشفت دراسة حديثة أن اختيارات الرجال في وسائل النقل والغذاء تساهم بشكل كبير في اتساع الفجوة بين الجنسين في الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري.
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى "مكيفات طبيعية" للكوكب!
اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى "مكيفات طبيعية" للكوكب!

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

اكتشاف علمي صادم في أنتاركتيكا.. فضلات البطاريق تتحول إلى "مكيفات طبيعية" للكوكب!

ففي المستعمرات المزدحمة لبطاريق آديلي (Adélie penguins)، أكثر أنواع البطاريق شيوعا في القطب الجنوبي، حيث تتراكم أطنان من الفضلات، تتصاعد أبخرة الأمونيا التي تتفاعل مع الجو القطبي النقي لتعزز تكوين السحب بطرق مدهشة. ويقول ماثيو بوير من جامعة هلسنكي: "هذا يظهر ارتباطا عميقا بين النظام البيئي والعمليات الجوية". ففي بيئة أنتاركتيكا النظيفة الخالية من التلوث والغبار، تندر الجسيمات التي يمكن أن تتكثف حولها قطرات الماء لتشكل السحب. هنا يأتي دور الأمونيا الصادرة عن فضلات البطاريق، حيث تعمل كمحفز قوي يسرع عملية تكوين هذه الجسيمات بألف مرة، ما يوفر النواة الأساسية لتشكل السحب. ولاختبار هذه الفرضية، قام الفريق البحثي بقياس تركيزات الأمونيا وحمض الكبريتيك والجسيمات الأكبر حجما على بعد عدة كيلومترات من مستعمرة تضم 60 ألف بطريق آديلي في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية. وتوضح النتائج أنه عندما تهب الرياح من اتجاه المستعمرة، ترتفع مستويات الأمونيا بشكل كبير مقارنة بالاتجاهات الأخرى، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الجسيمات المكونة للسحب. والمثير للدهشة أن هذا التأثير يستمر لأسابيع حتى بعد مغادرة البطاريق للمستعمرة. وهنا تكمن الأهمية المناخية لهذه الظاهرة، فالسحب الإضافية تعكس أشعة الشمس بعيدا عن سطح الأرض، ما يخلق تأثيرا تبريديا. لكن هذا الاكتشاف يثير أيضا مخاوف جدية، فانخفاض أعداد البطاريق بسبب تغير المناخ وفقدان الجليد البحري قد يؤدي إلى تقليل الغطاء السحابي، وبالتالي تسريع وتيرة الاحترار في القارة القطبية. وتأتي هذه النتائج متوافقة مع دراسات سابقة في القطب الشمالي، حيث وجد الباحثون أن الأمونيا الصادرة عن فضلات طيور البفن تساهم في زيادة الغطاء السحابي الصيفي، ما يلغي ما يصل إلى ثلث تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن ثاني أكسيد الكربون في المنطقة. وهذه الظواهر تبرز الدور غير المتوقع الذي يمكن أن تلعبه الكائنات الحية في تنظيم المناخ، وتذكرنا بالترابط المعقد بين جميع مكونات النظام البيئي. المصدر: New Scientist توصل علماء المناخ إلى أن مستوى سطح البحر سيرتفع بمقدار 1- 1.4 متر في القرون القليلة القادمة حتى في حالة توقف انبعاث ثاني أكسيد الكربون تماما. أثبت فريق دولي من العلماء من جامعة إيست أنجليا البريطانية والمركز الوطني الأمريكي لعلوم الغلاف الجوي أن إصلاح ثقب الأوزون يمكن أن يحسن قدرة المحيط الجنوبي على امتصاص الكربون. كشفت دراسة حديثة أن اختيارات الرجال في وسائل النقل والغذاء تساهم بشكل كبير في اتساع الفجوة بين الجنسين في الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري. أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية.

الإعلان عن موعد تشغيل السفينة الروسية الجديدة للأبحاث البحرية
الإعلان عن موعد تشغيل السفينة الروسية الجديدة للأبحاث البحرية

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

الإعلان عن موعد تشغيل السفينة الروسية الجديدة للأبحاث البحرية

وصرح البروفيسور إيغور شوماكوف، رئيس الهيئة الفيدرالية للأبحاث البحرية الروسية، بأن سفينة الأبحاث والاستكشاف الحديثة "إيفان فرولوف" - التي يجري تطويرها ضمن المشروع 23680 - ستُسلّم رسميا للبحرية الروسية بحلول عام 2028، على أن تنطلق في أولى مهامها الاستكشافية مع بداية 2029. تم توقيع عقد بناء السفينة بين الهيئة الروسية للأرصاد الجوية والدراسات المائية ومؤسسة أحواض السفن الأميرالية الروسية في مارس 2023، وبدأت أعمال تصنيعها في ديسمبر من العام نفسه، ووضعت العارضة الأساسية لهيكلها نهاية أكتوبر 2024. ومن المفترض أن تستخدم هذه السفينة في إطار البرنامج الروسي العلمي لدراسة القطب الجنوبي، لتحل محل سفينة الأبحاث الروسية القديمة "أكاديميك فيودوروف" التي ما تزال في الخدمة منذ العام 1987. تبعا للمعلومات المتوفرة فإن السفينة الجديدة سيبلغ مقدار إزاحتها حوالي 25 ألف طن، وستكون بطول 165 م، وعرض 26 م، وستتحرك بسرعة 15 عقدة بحرية، وستستوعب 20 مختبرا علميا، ومجهزة بمهابط لمروحيات 8 أو Mi-38 أو Ka-32 الروسية. وبفضل التجهيزات الخاصة ستكون السفينة قادرة على إنزال المعدات وأفراد البعثات العلمية على الشواطئ غير المجهزة، كما ستزود بمعدات لدراسة قاع المحيطات والبحار ودراسة الظواهر التي تحصل في الغلاف الجوي للأرض. المصدر: أعلنت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية أن سلاح البحرية تسلّم كاسحة ألغام بحرية جديدة من نوع ألكسندريت. أشادت مجلة The National Interest بالسفن الحربية الكاسحة للجليد التي تطورها روسيا في إطار المشروع "23550"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها مثل هذه السفن.

لماذا تحتاج روسيا إلى منصة "القطب الشمالي" العائمة؟
لماذا تحتاج روسيا إلى منصة "القطب الشمالي" العائمة؟

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

لماذا تحتاج روسيا إلى منصة "القطب الشمالي" العائمة؟

فما الذي تقوم به هذه السفينة البحثية المدهشة التي انطلقت في رحلتها العلمية خريف عام 2024؟ يذكر أن تاريخ استكشاف منطقة القطب الشمالي من قبل روسيا يعود إلى القرن العشرين. وفي ذلك الوقت، بدأ العلماء الروس عملهم مباشرة على الجليد، حيث أنشؤوا قواعد مؤقتة، ودرسوا الطبيعة القاسية للمنطقة. لكن اليوم، تغير المناخ لدرجة جعلت الأساليب التقليدية غير فعالة، مما استدعى إنشاء مشروع جديد تماما، وهو منصة مستقلة قادرة على مواجهة عوامل الطقس القاسية. وانطلقت بعثة "القطب الشمالي-42" العلمية من مورمانسك في 15 سبتمبر 2024، ومن المقرر أن تستمر حتى مايو 2026. ووفقا للخطة، من المفترض أن تنتهي البعثة بالقرب من مضيق فرام، لكن حركة الجليد في المحيط قد تكون غير متوقعة. وتسير المنصة نحو موقعها الرئيسي بقوتها الذاتية. ويختار العلماء قطعة من الجليد، ثم تدخل المنصة بمساعدة كاسحة الجليد، نقطة مطلوبة وتظل عالقة في الجليد حتى نهاية البعثة. وتتيح هذه التقنية إجراء أرصاد فريدة في ظل ظروف الحركة المستمرة للجليد. ومثل هذه البعثات ليست مهمة للعلم فحسب، بل ولمستقبل البشرية جمعاء. فاستقرار مناخ المنطقة القطبية الشمالية هو ما يحدد استقرار النظام البيئي العالمي لكوكبنا. يذكر أن منصة "القطب الشمالي" هي منصة جليدية ذاتية الحركة تعمل كقاعدة علمية عائمة للباحثين في منطقة القطب الشمالي. تاريخ التطوير: مواعيد المهمة: المهام والوظائف: تحتوي المنصة على 17 مختبرا علميا، حيث يدرس الباحثون: إحدى المهام الرئيسية: هي توفير تنبؤات ملاحية لحالة طريق البحر الشمالي، حيث أن قابلية الملاحة في الممرات البحرية بالقطب الشمالي تعتمد بشكل حاسم على الأحوال الجوية. وحسب بيانات أبريل 2025، تتموضع منصة "القطب الشمالي" حاليا في القطاع الشرقي من منطقة القطب الشمالي ضمن بعثة "القطب الشمالي-42". تفاصيل البعثة: المصدر: أشادت مجلة The National Interest بالسفن الحربية الكاسحة للجليد التي تطورها روسيا في إطار المشروع "23550"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها مثل هذه السفن. ذكرت وسائل إعلام أن هيئة الإنقاذ البحري الروسية ستحصل على سفن قطر وإنقاذ جديدة كاسحة للجليد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store