
«كريستال أفريقي»... مغامرة روائية مثيرة في القارة السمراء
تكشف الرواية عن صراعات الهوية والانتماء، وتربط بين مصير الأكراد في الشتات وظروف الأفارقة، حيث يُقدَّم حلم التواصل معهم فرصةً لتجاوز المعاناة المشتركة بين الشعوب المقهورة، وذلك عبر صحافي كردي بريطاني يجد نفسه عالقاً بين جذوره وحاضره الجديد، في محاولة لفهم ذاته والتصالح مع ماضيه.
يرمز الكريستال إلى النقاء والهشاشة على نحو يناقض الأموال المسروقة التي تمثل الفساد والجشع، ويتحول البحث عنه إلى رحلة شجية لا تخلو من المفارقات، نحو الذات، حيث تطرح الرواية علامات استفهام وجودية عن معنى النقاء والضمير وسط عالم يموج بالتناقضات. ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً: هل يمكن للإنسان أن يظل نقياً في مواجهة الجشع، أم أن السعي لتحقيق الأحلام يحمل دائماً ثمناً باهظاً يهدد بقية القيم؟
يُشار إلى أن هيثم حسين روائي كردي سوري مقيم في لندن نشر العديد من الأعمال الروائية والنقدية، منها: «آرام سليل الأوجاع المكابرة»، «رهائن الخطيئة»، «إبرة الرعب»، «عشبة ضارة في الفردوس»، «قد لا يبقى أحد»، «العنصري في غربته»، «الروائي يقرع طبول الحرب»، «لماذا يجب أن تكون روائياً؟»، تُرجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والتشيكية والكردية.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
«ذاع صيتي بين الأوساط الإعلامية والشعبية كخبير في دهاليز أفريقيا، كيف لا وأنا الذي دفنتُ فيها قطعة من روحي؟! قصتي انتشرت كالفضيحة وأصبحتُ مرجعاً للباحثين والمغامرين، على حد سواء، لكن هذا الاتصال شكل منعطفاً جديداً للعودة إلى أفريقيا بعد بضع سنوات تجرعتُ فيها مرارتي، وحاولت فيها مداواة جروحي.
بدأت أفكر بالمهمة الجديدة؛ أعيد تنظيم أفكاري وأهندس مسارات تحركي. لم أشك أن رحلة البحث عن الأموال العالقة ستأخذني إلى مناطق غير مألوفة، وتضعني أمام مخاطر جديدة، لكنني لم أعد أخشى المجهول. خسارتي لصديقتي وحبيبتي ميديت وضعتني في عالم مختلف، هذه الخسارة التي أشعر بأنها كانت بالأمس القريب لا تخف وطأتها بمرور السنين.
لا أود أن أضع نفسي في مرتبة الثوار، ولا في موقف الخارجين على القوانين والتشريعات، ولا أدعي أنني زعيم صعاليك يسرق من الأغنياء ببساطة ليوزعها على الفقراء. لا أكترث للألقاب والإملاءات. أنا ببساطة أتوجه إلى المال.
أضحك حين أصادف أشخاصاً يصفون المال بأنه أصل الشرور، وأجدهم يتهافتون عليه بنوع من التكالب المرضي الغريب، ولا يتمنعون عن اقتراف جميع الموبقات من أجل الحظوة به، ويغدو بالنسبة لهم أصل السرور ومصدر البهجة والسعادة. أنا شخص واقعي عملي مغامر علمتني حياة الترحال والصحافة والترجمة والحرية ألا ألجأ إلى الشعارات والمزايدات».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ يوم واحد
- عكاظ
ميادة الحناوي: «السوشيال ميديا» مؤذية.. وأرشيفي يصدر قريباً
شددت الفنانة السورية ميادة الحناوي على أهمية عدم تطرق وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لحياة الفنان الشخصية، ففنه هو ملكٌ للجمهور، أما حياته فهي ملكه وليس من حق أحد التدخل بها أو اختراقها. وأضافت خلال لقائها مع الإعلامية المصرية بوسي شلبي: «أنا بعيدة تماماً عن السوشيال ميديا حتى لا أتأثر، لأنها مؤذية وتعطي طاقة سلبية كبيرة، والفنانين مبقاش فيه احترام بينهم وبين بعض، المفروض يحترموا تاريخ الفنان ويكون فيه محبة ويحافظوا على الشكل العام للفنان ولمسيرته». وأعلنت ميادة عن إحياء حفل قريباً في مصر بدار الأوبرا، مشيرة الى محبتها الكبيرة لمصر وشعبها، وفضلها عليها خلال مشوارها الفني وتعاونها مع كبار الشعراء والملحنين المصريين، قائلة: «مصر هي أم الدنيا وأم الفن». كما تطرقت خلال اللقاء إلى المنتج محسن جابر مالك شركة عالم الفن للإنتاج الغنائي، وعن المشوار الفني الذي جمعهما معاً منذ بداياتهما وذكرياتهما وألبوماتهما التي حققت أعلى نسب نجاح ومكاسب لشركته، موضحةً أنهما سيجهزان أرشيفاً قريباً يضم كل أغانيها. وأضافت: «دائماً ما أبحث عن الأرشيف والأغاني الطربية على مدار الـ35 عاماً اللي عشتهم وأنا صغيرة. الناس مفكرة أني كبيرة في السن، واتحاربت كتير مع الأسف الشديد بسبب جمالي، ولكني فضلت بفضل ربنا ومحبة الناس وإصراري على الشيء إللي أنا أريد تقديمه وحفرت في الصخر واتعذبت، والحمد لله ربنا وفقني». أخبار ذات صلة


الرجل
منذ يوم واحد
- الرجل
شراكة مانجا للإنتاج وسيجا تطلق لعبة Sonic Racing في الشرق الأوسط
في خطوة جديدة نحو تعزيز صناعة الألعاب في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت مانجا للإنتاج، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة "سيجا" اليابانية لنشر وتوزيع لعبة Sonic Racing: Crossworlds في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تهدف هذه الشراكة إلى توفير تجربة ترفيهية مميزة لمحبي الألعاب في المنطقة، بالإضافة إلى فتح المجال أمام المواهب السعودية لتكون جزءًا من عمليات النشر والتسويق للعبة. تُعد Sonic Racing: Crossworlds من الجيل الجديد لألعاب السباقات، وتتميز بتصميم ديناميكي ومسارات سباق تفاعلية يمكن تخصيصها. اللعبة تقدم أيضًا إمكانية تخصيص المركبات واستخدام أدوات تمنح اللاعبين قدرات خاصة تُضاف إلى الاستراتيجيات المتنوعة في السباق. كما تدعم اللعبة اللعب الجماعي عبر الإنترنت مع ميزات تنافسية وتحديات عالمية للاعبين في جميع أنحاء المنطقة. تضم اللعبة أكثر من 23 شخصية قابلة للعب مثل "هاتسوني ميكو"، "جوكر"، و"إيتشيبان كاسوغا"، مع وعود بإضافة شخصيات جديدة في التحديثات المستقبلية. أهمية شراكة مانجا وسيجا الإبداعية وفي تعليق له حول الشراكة، قال الدكتور عصام أمان الله بخاري، الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج: "نحن فخورون بتوقيع هذه الشراكة مع سيجا، التي تمثل خطوة كبيرة في تطوير صناعة المحتوى الإبداعي في المنطقة، وستكون نقلة نوعية لعشاق الألعاب، مما يعكس التزامنا بتقديم تجارب عالمية تلائم الثقافة المحلية". أقرأ أيضًا: مجلات وقصص مانجا العربية باللغة اليابانية في الجناح السعودي في إكسبو أوساكا ومن جانبه، عبر شوجي أوتسومي، مدير العمليات في سيجا، عن سعادته بالتعاون مع مانجا للإنتاج، مؤكدًا أهمية التوسع في السوق العربي وتقديم محتوى يتناسب مع الثقافة المحلية، في خطوة تعزز وجود سيجا في الشرق الأوسط. شراكة مانجا للإنتاج وسيجا تطلق لعبة Sonic Racing في الشرق الأوسط وأكد المهندس عبد العزيز النغموش، مدير تطوير الأعمال في مانجا للإنتاج، أن الشراكة مع سيجا تُعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة للتوسع في قطاع الترفيه الرقمي، مع السعي لفتح أسواق جديدة للألعاب في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وتعتبر هذه الشراكة إضافة قيمة لرحلة مانجا للإنتاج، التي تهدف إلى تقديم تجارب ألعاب متطورة تلبي احتياجات السوق المحلي وتواكب الاتجاهات العالمية. من جانب آخر، تُعتبر اللعبة خطوة هامة في تطوير صناعة ألعاب السباقات في المنطقة. فهي لا تقتصر على تقديم سباقات تقليدية، بل توفر تجربة غنية ومتنوعة من خلال خيارات استراتيجية وتفاعلية داخل السباقات. مع أكثر من 70 أداة تعزز التكتيك المتعدد، ودعم اللعبة لأوضاع جماعية تتيح حتى 12 لاعبًا في وقت واحد، يزداد التفاعل والإثارة بين اللاعبين. يُتوقع أن تسهم اللعبة في جذب شريحة أوسع من محبي الألعاب في المنطقة، مما يشجعهم على اكتشاف محتوى ألعاب عالمي جديد. ويُتوقع أن تساهم هذه الشراكة في زيادة الدعم المحلي لمواهب تطوير الألعاب في السعودية، حيث ستُتاح الفرصة للعديد من الشباب السعودي للمشاركة في صناعة وتطوير الألعاب، مما يسهم في تعزيز مكانة المملكة في مجال صناعة الترفيه الرقمي. كما أن هذه الشراكة تمثل خطوة كبيرة نحو جعل الرياضة الإلكترونية جزءًا من الحياة اليومية في المنطقة.


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
حدائق «كيو» في لندن تكشف عن مَعلم جديد لأزمة المناخ
تكشف حدائق «كيو» في لندن عن مَعلم جذب جديد رئيس يضم 6500 نبتة لتسليط الضوء على أزمة المناخ. وتُظهر الصور الأولى مَعلم جذب جديداً تماماً، جرى افتتاحه في حدائق كيو، الجمعة 25 يوليو (تموز)، ويضم 6500 نبتة جديدة و35 شجرة. وتوضح «حديقة الكربون» للزوار كيف يُسهم الكربون في استدامة الحياة على الأرض، علاوة على حجم أزمة المناخ، وكيف يمكن الاستعانة بالنباتات والفطريات لمكافحتها. كما يمكن للزوار الذين يحملون تذكرة دخول حدائق كيو، دخول هذه الحديقة مجاناً. وترحب الحديقة بالزوار بعرض مُلون للنباتات يعكس الارتفاع الكبير في متوسط درجات الحرارة العالمية بمرور الوقت. ويُظهر عرضٌ طبقاتٍ من التربة، ونتوءاً صخرياً، وطبقةً من الفحم في قشرة الأرض مع نباتاتٍ مُتحجرة، ثم يكشف عن العالم الخفي للكربون تحت الأرض. ويمرر مسارٌ دائريٌ الزوار عبر المناطق الرئيسة بالحديقة، بما في ذلك حديقة جافة بها نباتات مقاوِمة للجفاف؛ لإظهار كيفية استخدام الطبيعة للتكيف مع التغييرات المناخية. وتوضح حديقة الأمطار والخندق المُحاط بالنباتات، سُبل إدارة تدفق المياه، ومنع تآكل التربة، والحد من الفيضانات، وإعادة رطوبتها. بجانب ذلك، يوجد جناح مُستوحى من الفطريات في وسط الحديقة، بسقف مُنحدر يُوجه مياه الأمطار إلى حديقة الأمطار، ومساحة مُظللة لاستضافة الزيارات المدرسية والأنشطة المجتمعية. وتضم الحديقة مَراعي ومروجاً من الزهور البرية، وأسيجة نباتية محلية. وأوضح القائمون على حديقة كيو أن هذا المَعلم السياحي يُعدّ أحد أكثر مشروعات الحدائق طموحاً في السنوات الأخيرة. وقد جرى تنفيذ أعمال بناء الحديقة، هذا العام، بعد أن وافق مجلس ريتشموند في جنوب غربي لندن على المشروع عام 2024.