
سفير ليتوانيا لـ الجريدة•: الكويت شريك استراتيجي
وأوضح دافيدونيس، في لقاء مع «الجريدة»، أن بلاده تنظر إلى الكويت كشريك استراتيجي في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً لافتاً خلال العقود الثلاثة الماضية، شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف: «تشكّل العلاقات الليتوانية - الكويتية قصة نجاح دبلوماسية، حيث تجسّد إرادة البلدين في بناء شراكة تقوم على التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
لا ننظر إلى الكويت كدولة ذات ثقل اقتصادي بل كشريك يمتلك رؤية تنموية واضحة وطموحة
وأشار إلى أن التقارب بين البلدين تعزز من خلال زيارات رسمية ومشاورات دبلوماسية منتظمة، كان آخرها اللقاء المثمر الذي جمعه بمساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير صادق معرفي.
ولفت إلى أن هذه الزيارات تمثّل أدوات فعّالة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وتوسيع آفاق الشراكة الثنائية.
فرص واعدة
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، دعا السفير دافيدونيس المستثمرين الكويتيين إلى استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها ليتوانيا في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وعلوم الحياة، والطاقة المتجددة، والعقارات.
وقال: «ليتوانيا اليوم تمتلك أكبر اقتصاد بين دول البلطيق، وهي رائدة في العديد من القطاعات الحيوية، مثل الليزر العلمي، والأقمار الصناعية النانوية، والتكنولوجيا الحيوية، ونعمل حالياً على ترسيخ مكانتنا كمركز إقليمي للوظائف العالية القيمة، ونولي اهتماماً كبيراً بالابتكار والبحث العلمي».
وأضاف أن حجم التبادل التجاري الحالي بين الكويت وليتوانيا لا يعكس الإمكانات المتاحة، إذ بلغ حجم صادرات ليتوانيا إلى الكويت في 2023 نحو 12.7 مليون دولار، تركز معظمها في قطاع الأثاث، فيما لا تزال الصادرات الكويتية إلى ليتوانيا محدودة.
وشدد على أن الفرص الاستثمارية في ليتوانيا مفتوحة أمام المستثمرين الكويتيين، خاصة في قطاعات مثل الزراعة الذكية، والتكنولوجيا الصحية، والعقارات الفاخرة، والموانئ البحرية، والطاقة الخضراء.
وأكد أن التشريعات الليتوانية تسمح للأجانب بتملّك وبيع وتأجير العقارات بكل حرية، في سوق يشهد نمواً مستقراً بمعدل 2.5 بالمئة سنوياً.
واجهة سياحية
وفي محور السياحة، أكد السفير دافيدونيس أن ليتوانيا تعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية أماناً، مما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات الكويتية والسياح الباحثين عن تجارب جديدة وآمنة. وقال: «ليتوانيا ترحب بالزوار من الكويت والعالم العربي، وهي بلد مضياف يتمتع بجمال طبيعي أخّاذ وثقافة غنية ومتنوعة».
وأوضح أن اللغة الإنكليزية شائعة الاستخدام في ليتوانيا، مما يسهّل على الزائرين التفاعل والتنقل، مشيرا إلى أن فصل الصيف يُعد الفترة المثالية للزيارة، لما يتميز به من أجواء معتدلة، وغابات شاسعة، وبحيرات خلابة، إضافة إلى المنتجعات الساحلية على بحر البلطيق. أما فصل الشتاء، فله نكهته الخاصة مع أسواق عيد الميلاد والمهرجانات الثقافية.
وحضّ السفير على ضرورة التفكير في فتح خط طيران مباشر بين الكويت وليتوانيا في المستقبل، قائلاً: «رغم عدم وجود رحلات مباشرة حالياً، فإن بعض الخطوط الجوية العالمية تقوم برحلات ربط سهلة، ومع ازدياد اهتمام السياح الكويتيين بالوجهات الأوروبية الجديدة، فإن فتح خط مباشر سيكون خطوة استراتيجية لتعزيز السياحة والتبادل الثقافي».
دافيدونيس: 30 عاماً من العلاقات الدبلوماسية... قاعدة راسخة لمستقبل واعد
وتابع: «تمثل 30 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين ليتوانيا والكويت فرصةً ثمينة لتقييم التقدم المُحرز واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، ورغم اختلافاتهما الجغرافية والتاريخية، تشترك الدولتان بأوجه تشابه ملحوظة في تجاربهما الجيوسياسية، إذ تحمّلتا الاحتلال وعملتا بلا كلل لبناء بلديهما وتحويلهما إلى كيانين قويين ومستقلين».
وقال: «يُعدّ مجتمع الكويت المنفتح والمضياف سمة مميزة لهويتها الدبلوماسية، وبعد أن أتيحت لي فرصة التواصل مع قيادة الكويت وشعبها، بات جليًا أن البلاد تُعزز أجواءً من الود والتعاون، مما يجعل التفاعل الدبلوماسي تجربةً مُثمرةً».
وأعرب السفير الليتواني عن تفاؤله بمستقبل العلاقات مع الكويت، مؤكدا أن ما تم إنجازه حتى اليوم هو مجرد بداية لشراكة أعمق وأكثر تنوعاً.
وأضاف: «لقد فرض التاريخ والمسافات الجغرافية بعض القيود على العلاقة بين البلدين في الماضي، لكن اليوم، ومع الاستقلال الكامل والإرادة المشتركة، بات بالإمكان بناء جسور جديدة من التفاهم، وتفعيل التبادل الثقافي، وإطلاق مشاريع استثمارية وسياحية تعزز من هذه الشراكة».
وأكد أن ليتوانيا تنظر إلى الكويت ليس فقط كدولة ذات ثقل اقتصادي، بل كشريك يمتلك رؤية تنموية واضحة وطموحة، وهو ما يجعل التعاون بين البلدين فرصة حقيقية للابتكار والتكامل في العديد من المجالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
مصر والصين تتعاملان بالجنيه واليوان بمواجهة الدولار
- اكتشاف ذهب وفضة بتركيزات عالية في الصحراء الشرقية ثمّن خبراء الاقتصاد مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين محافظي البنكين المركزيين في مصر والصين، والتي تهدف لتحقيق أمور أساسية، في مقدمتها تشجيع استخدام العملات المحلية في تسوية المعاملات المالية والتجارية، ورأوا أن تسوية المعاملات بعملتي البلدين، من شأنه دعم الجنيه المصري واليوان الصيني، وتقليل الاعتماد على الدولار، في تسوية المعاملات التجارية. وقال محافظ البنك المركزي المصري، إن مذكرة التفاهم تعكس عمق ومتانة العلاقات التاريخية والمتميزة، وتؤكد الحرص على تعزيز الشراكة بين مؤسساتهما المالية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، ومن شأنها أن تسهم في دفع التعاون الاقتصادي إلى مستويات أكثر تقدماً وفاعلية. واعتبر محافظ البنك المركزي الصيني قونغ شنغ، أن توقيع المذكرة خطوة مهمة وأساسية في مسيرة تطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزز تبادل أفضل الممارسات والتنسيق بين البلدين، مع خلق بيئة تسمح بالتعاون المالي الثنائي. ووفق تقرير نشره البنك المركزي المصري أمس، ارتفع صافي الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي بنسبة تقترب من 5 في المئة، خلال العام المالي 2024 - 2025، والذي انتهي قبل أيام، ليقفز في نهاية يونيو 2025 إلى 48.7 مليار دولار، كما ارتفع صافي الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي بالبنك المركزي بنحو 2.3 مليار، ليقفز بنهاية يونيو 2025 إلى 48.7 مليار، بدلاً من 46.4 مليار في نهاية يونيو 2024. وفي ملف الثروة المعدنية، أعلنت وزارة البترول عن نتائج اكتشافات شركة أتون ريسورسز. وقالت إن نتائج الحفر الأخيرة، تؤكد وجود تقاطعات معدنية بتركيزات عالية القيمة، من الذهب والفضة، بعمق التكوينات الصخرية، في مناطق الامتياز بالصحراء الشرقية.


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
أصول «السيادي» ارتفعت 156 مليار دولار
ارتفع حجم الأصول التي تديرها «الهيئة العامة للاستثمار» بنحو 18.44 في المئة من 846 مليار دولار في يوليو 2024، إلى 1.002 تريليون دولار حالياً في يوليو 2025، أي بنمو 156 ملياراً، وذلك وفقاً لتصنيفات منصة «Global SWF» التي صدرت أخيراً لشهر يوليو. وجاءت 3 صناديق خليجية على رأس قائمة أكبر صناديق الثروات السيادية في العالم، وزادت أصولها المُدارة عن تريليون دولار لكل منها. ويتصدّر صندوق الاستثمارات العامة السعودي القائمة، يليه جهاز أبوظبي للاستثمار، ثم «الهيئة العامة للاستثمار» الكويتية التي تدير أصول «الصندوق السيادي». وحسب بيانات المنصة، استثمرت «هيئة الاستثمار» 23 في المئة من محفظتها في أصول بديلة، تتضمن عقارات وبنية تحتية وملكية خاصة وصناديق تحوّط، إضافة إلى ما تملكه من حصص في شركات مثل «بلاك روك» ومجموعة «مرسيدس بنز» الألمانية. وجاءت الهيئة في المرتبة العاشرة كأكبر مستثمر حكومي في العالم، من حيث حجم الأصول المدارة في النصف الأول من 2025، في حين جاءت بالمرتبة الثالثة خليجياً بعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وجهاز أبوظبي للاستثمار. وعلى مستوى العالم، جاءت الكويت في المرتبة 12 من حيث حجم أصول الجهات الحكومية المستثمرة بقيمة 1.113 تريليون دولار. وجاء بنك الكويت المركزي الذي تأسس عام 1969، بالمرتبة 163 على العالم من حيث حجم أصول البنوك المركزية العالمية، إذ بلغ حجم الأصول المدارة للبنك المركزي 47 مليار دولار. كما بلغ حجم الأصول التي تديرها شركة الوفرة للاستثمار الدولي لصالح المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 137 مليار دولار. وفي حين استثمرت 40 % من محفظتها في أصول بديلة (عقارات، بنية تحتية، ملكية خاصة، وصناديق تحوط)، فقد حلت المؤسسة بالمرتبة 76 في العالم. الصندوق السعودي خليجياً، بلغت قيمة الأصول التي يديرها صندوق الاستثمارات العامة السعودي 1.15 تريليون دولار حتى شهر يوليو 2025، رغم تسجيله انخفاضاً بنسبة 60 % في صافي أرباحه الشهر الماضي، نتيجةً لارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع تكاليف العديد من المشروعات الضخمة التي تم تقليصها أو تأجيلها. وارتفع إجمالي أصول صندوق الاستثمارات العامة المُدارة 18 % مقارنةً بـ 3.664 تريليون ريال سعودي (977 مليار دولار) في العام السابق، حيث استثمر 37 % من محفظته في أصول بديلة، تشمل عقارات وبنية تحتية وملكية خاصة وصناديق تحوط وفقاً لبيانات (Global SWF). الأكبر عالمياً... 2030 وبفضل محفظة استثماراته التي تشمل مشاريع عملاقة، مثل نيوم ومشاريع تطوير ساحل البحر الأحمر، إلى جانب شركات استثمارية بمليارات الدولارات مثل «سوفت بنك» و«أرامكو السعودية» والبنك الأهلي السعودي، يسير الصندوق على الطريق الصحيح ليصبح أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم بأصول مدارة تبلغ قيمتها تريليوني دولار بحلول عام 2030، وفقاً لمنصة (Global SWF). «جهاز أبوظبي» ويأتي جهاز أبوظبي للاستثمار في المرتبة الثانية خليجاً، بفارق ضئيل عن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بأصول مُدارة تبلغ قيمتها 1.11 تريليون دولار، بينما احتل المركز الخامس في التصنيف العالمي لشهر يوليو، متأخراً قليلاً عن الصندوق السعودي. وأشارت (Global SWF) إلى أنه «نظراً لحجمه وتخصيصه الكبير للأسواق الخاصة، يُعد الجهاز أحد أكبر المستثمرين في العالم في العقارات والبنية التحتية والملكية الخاصة»، حيث يُستثمر 32 % من محفظة صندوق الثروة في الأصول البديلة. ونقلاً عن موقع «زاوية»، فقد سلط الجهاز للاستثمار الضوء، خلال مراجعة نشرها في نوفمبر، على إستراتيجية استثمارية اعتمدها الصندوق في السنوات الأخيرة تتمثل في «التركيز على إجمالي العوائد على مستوى المحفظة، على عكس النهج التقليدي المتمثل في تكليف فئات الأصول الفردية بالتفوق على المؤشرات المرجعية». «هيئة الاستثمار» ... تحول جوهري ذكر تحليل صدر حديثاً عن «إيه آي إنفست»، أن إستراتيجية الهيئة العامة للاستثمار، باتت تركز أخيراً على التحول الجوهري في محفظتها الاستثمارية، حيث تُعيد تشكيلها لتركز على السيولة، تخفيف المخاطر، وتحسين العائد. وتجلّى هذا التحول من خلال قرارات استثمارية بارزة، مثل خروجها من «سيتي غروب» في 2009 محققة أرباحاً كبيرة، وأخيراً بيعها حصة في مجموعة (AIA) بقيمة 3.4 مليار دولار، وحصة أخرى بقيمة 3.1 مليار دولار في «بنك أوف أميركا غروب». هذه الإجراءات، التي تُحركها الفرص قصيرة الأجل والتنويع طويل الأجل، تُقدم نظرة ثاقبة حول كيفية تعامل المستثمرين المؤسسيين مع المشهد المالي المعقد الحالي. النروج أولاً... والصين ثانياً بحسب التصنيف الأخير، لمنصة «Global SWF» التي صدرت أخيراً لشهر يوليو، حل الصندوق السيادي النروجي (نورغيس) المرتبة الأولى بأصول مدارة بلغت 1.76 تريليون دولار، تبعه صندوقان صينيان للثروة، هما (IC) بأصول تبلغ 1.41 تريليون دولار، ومؤسسة (CIC) بأصول تبلغ 1.33 تريليون دولار.


كويت نيوز
منذ 7 ساعات
- كويت نيوز
سعر برميل النفط الكويتي ينخفض 1,36 دولار ليبلغ 70,61 دولار
انخفض سعر برميل النفط الكويتي 36ر1 دولار ليبلغ 61ر70 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الجمعة مقابل 97ر71 دولار للبرميل في تداولات يوم الأول من أمس وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 72ر1 دولار لتبلغ 36ر70 دولار للبرميل في وقت ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 88ر1 دولار لتبلغ 45ر68 دولار.