
"الغراتاكيكا" مثلّجات الحر فى روما منذ 112 عاماً
في كشك على الطراز القديم قائم منذ نحو 112 عاما على ضفاف نهر التيبر، يُجهّز ماسيمو كريسينزي البالغ 72 عاما، طلباتٍ لطابورٍ من الزبائن يزداد طولا مع ارتفاع درجات الحرارة.
وراء الكواليس، تنشغل زوجته روزانا مارياني، بإخراج كتلٍ كبيرة من الثلج المُجمّد، ثم تُكسرها إلى قطعٍ أصغر باستخدام معول، قبل أن تُبشّرها في آلةٍ تُضغط عليها يدويا.
بعد ذلك، يسكب زوجها الثلج المجروش في كوبٍ ويضيف إليه هصير فاكهةً طازجةً من اختيار الزبائن.
ويؤكد أن هذه الحلوى مختلفة عن الغرانيتا الصقلية التي يُخلط فيها الماء بالشراب والفواكه من البداية، ثم يُجمّد.
وثمة جدل في روما حول الطريقة الأكثر نظافةً لإعداد هذه الحلوى، إذ يفضّل البعض استخدام الآلة لبَشْر قطع الثلج على نحو ما تفعل روزانا مارياني، في حين يؤثِر آخرون بَشْرَها يدويا، وفق الطريقة الأصلية التي يعتمدها بعض باعة الغراتاكيكا.
وتقول أندريا ألفارادو الآتية من ولاية كاليفورنيا الأميركية "إنها لذيذة ومنعشة جدًا، وخصوصا في مثل هذا اليوم الحار". وتضيف المرأة البالغة 55 عاما والتي اختارت غراتاكيكا التمر الهندي والنعناع والكرز الأسود في مقابل أربعة يوروهات، أنها اكتشفت هذا الكشك بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي خلال وجودها في روما.
ويذكّر كريسينزي بأنّ جدّه "أقام هذا الكشك قبل أكثر من مئة عام"، معربا عن ارتياحه لاستمرار هذا التقليد العائلي "على مدار أربعة أجيال"، إذ يساعده نجله الأصغر خلال موسم الذروة.وتستمتع الأميركية فيكتوريا كايزر بالمزيج المثلّج وهي جالسة في الظل على كرسي بلاستيكية، وترى أن "سبب استمرار هذا المكان في العمل منذ عام 1913 مفهوم".
واجتذب الكشك زبائن بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي ومجلات السفر التي تُدرج باستمرار أفضل الأماكن لتذوق غراتاكيكا في روما.
ويحفظ كريسينزي جيدا تاريخ هذه الحلوى، ويعتزّ بالحفاظ على تقليد عريق للمدينة الخالدة.
ويشرح أن "مصدر الثلج كان في الماضي جبال أبروتسو" الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر من روما، وكان يُنقل منها إلى العاصمة بعربات، قبل أن تبدأ المصانع بإنتاجه.
ويقول إن اسم غراتاكيكا" مستوحى من حكاية عن أحد النبلاء كان لديه خدم، من بينهم امرأة تُدعى فرانشيسكا.
ويضيف "عندما كان يطلب مشروبا منعشا مع ثلج، كانت فرانشيسكا تُعدّه".
ولأن تصغير اسم فرانشيسكا في اللهجة الرومانية هو كيكا، اُطلِقت على المزيج تسمية غراتاكيكا". ويقول فابيان توركول الآتي من مدينة بوردو الفرنسية مازحا إن لفظ الاسم "ليس سهلا على الإطلاق"، قبل أن يبرّد حلقه بمزيج الثلج وجوز الهند والليمون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 13 ساعات
- البيان
اهتمام متزايد بالحيوانات الأليفة في إيطاليا مع تراجع الإنجاب
آمي كازمين مع تواصل الانخفاض الكبير لمعدلات المواليد في إيطاليا، أخذت الدولة تبدي اهتماماً متزايداً وبالغاً بالحيوانات الأليفة، بل وتُنفق عليها. وذهب مدى الاهتمام بعيداً، مع إطلاق أحدث فندق فاخر في مطار روما، ليكون ملاذاً هادئاً ومميزاً للغاية لضيوفه، فغرفه المُجهزة بنظام تبريد أرضي، تفوح منها روائح زيوت عطرية، مثل اللافندر وشجرة الشاي والنعناع، ولكل منها حديقة خاصة. ويُقدم الفندق جلسات تدليك بالأرنيكا، وحديقة مشتركة، حيث يُمكن للضيوف الاختلاط، وشاشات كبيرة لإجراء مكالمات فيديو مع أحبائهم البعيدين. ومع ذلك، لن يجد المسافرون المُرهقون أي مساحة لهم هنا، ففندق دوغ ريلايس، لا يتسع إلا لـ 40 نزيلاً للإقامة لليلة واحدة، وهو مُخصص بالكامل للكلاب، حيث يحتاج أصحابها المسافرون - سواءً كانوا من أفراد أطقم الطيران أو المسافرين من رجال الأعمال - إلى مأوى آمن ومميز لحيواناتهم الأليفة أثناء غيابهم. ويقول روبرتو تورتوريلا مدير فندق دوغ ريلايس في المطار: «نسعى لتوفير أفضل تجربة مُمكنة للكلاب في غياب أصحابها. ويجب أن يكون ضيوفنا قادرين على التعبير عن أنفسهم بحرية، والتواصل الاجتماعي، واللعب، والشعور بالحب». والفندق، الذي افتُتح في يوليو، هو مجرد جزء صغير من قطاع خدمات الحيوانات الأليفة سريع النمو في البلاد، حيث يُعنى بالحيوانات التي ارتفعت مكانتها، بالتزامن مع الانخفاض الحاد السنوي للمواليد في إيطاليا. ومع قلة عدد الأطفال والأحفاد، يُوجّه الإيطاليون المزيد من طاقتهم العاطفية - وأموالهم - نحو مجموعة متنامية من الحيوانات الأليفة المدللة، وتأتي الكلاب على رأس قائمة التفضيلات. ورغم أن المعدلات الرسمية لامتلاك الحيوانات الأليفة في إيطاليا - حيث تُفيد حوالي 40 % من الأسر بامتلاك حيوان أليف واحد على الأقل - أقل بكثير من تلك الموجودة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والبالغة 60 % و66 % على التوالي، إلا أن روبرتو تورتوريلا، الذي يدير أيضاً حضانة للكلاب في وسط روما، يقول إنه على الرغم من حب الإيطاليين للكلاب دائماً «ففي السنوات العشر الماضية، أصبحت الكلاب أو القطط تُعامل كفرد من أفراد الأسرة. إنها ثقافة جديدة تُرحّب كثيراً بالحيوانات الأليفة. إنهم يفعلون مع كلابهم نفس الأشياء التي يُمكنك القيام بها مع الطفل». من رعاية الكلاب النهارية، مع خدمات النقل من وإلى، إلى مختبرات علم الأمراض المتخصصة، إلى تنظيم جنازات مهيبة للحيوانات الأليفة، تلبي الشركات الجديدة احتياجات دورة حياة الحيوانات الأليفة الكاملة. وفي عام 2022، أنفق الإيطاليون 6.8 مليارات يورو على رعاية الحيوانات الأليفة، وفقاً لشركة نوميسما الاستشارية الإيطالية، وفي حين كانت الكلاب تُطعم في السابق بقايا الطعام، أصبح الناس أكثر انتقائية بشأن ما يُقدم لها. وقال تورتوريلا: «إنهم يقلقون كثيراً الآن بشأن ما تأكله الكلاب ومدى جودته. وأصبح كثير من الناس يطبخون الآن لحيواناتهم الأليفة». في روما، يُسمح للكلاب بالوصول إلى الأماكن العامة التي غالباً ما تكون محظورة على الحيوانات في أجزاء أخرى من العالم. ففي كاليفورنيا، على سبيل المثال، من غير القانوني اصطحاب الكلاب - باستثناء حيوانات الخدمة - إلى متاجر البقالة أو المطاعم. ومع ذلك، في إيطاليا، لا أحد يرف له جفن عند رؤيتها في متاجر المواد الغذائية أو المطاعم الداخلية أو مراكز التسوق، بل حتى متجر البقالة المحلي، لديه عربتا تسوق مخصصتان للكلاب. والأكثر من ذلك، أن الكلاب نجحت في اختراق أروقة السلطة أيضاً، بعد أن تمكنت السيناتور ميكايلا بيانكوفيوري، مؤخراً، من الفوز بحق اصطحاب كلبها المحبوب، باغي، البالغ من العمر 12 عاماً، إلى العمل، في سابقة أولى في هذا المجال. وقالت بيانكوفيوري في مكتبها بمجلس الشيوخ، بينما كان باغي مُسترخياً في الزاوية: «أعمل هنا من الصباح إلى الليل، ولا يُمكنني ترك الكلبة بمفردها طوال اليوم. جليسة الكلاب لا تُوليها نفس الاهتمام الذي يمكن أن أوليه لها». وبطبيعة الحال، لا يسعد الجميع مثل هذه الأهمية الجديدة المتزايدة للحيوانات الأليفة، فقد انتقد البابا فرنسيس الراحل، مراراً وتكراراً، الأزواج الذين يختارون امتلاك حيوانات أليفة، بدلاً من الأطفال، مُعتبراً أن ذلك «يُقلل» من قيمة الإنسانية. بينما يرحب السياسيون بهذا التوجه. فقد بدأت حكومة رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، بتخصيص 250 ألف يورو سنوياً، تحت مسمى «مكافأة الحيوانات»، لمساعدة مُلّاك الحيوانات الأليفة المسنين ذوي الدخل المحدود، على تغطية بعض نفقاتها البيطرية. كما تم مؤخراً تشديد عقوبات الجرائم ضد الحيوانات. وقال غولييلمو جيوردانو مؤسس مختبر ماي لاف لعلم أمراض الحيوانات، إن وضع الحيوانات الأليفة قد تغير جذرياً، من مجرد حيوانات، إلى «مراكز للعاطفة». وهذا يتوافق مع ما رأيته في حديقة الحي، وقد تأثرتُ بالفعل برجل يحمل كلبه الداتشوند المسن بين ذراعيه، ويضعه برفق على العشب ليلعب قليلاً، ثم يحمله إلى المنزل مرة أخرى. وبالنسبة للعديد من الإيطاليين، فإن الكلاب ببساطة رفاق أكثر وفاءً من سائر البشر. وكما قال لي أحد عمال المطار: «الكلب لن يخونك».


البيان
منذ 3 أيام
- البيان
"الغراتاكيكا" مثلّجات الحر فى روما منذ 112 عاماً
بينما تلامس الحرارة 40 درجة في العاصمة الإيطالية، سرقت مثلجات الغراتاكيكا التي ابتُكِرَت في العصور القديمة، النجومية من الآيس كريم والسوربيه وغيرها من الحلويات المنعشة، وهي عبارة عن ثلج مبشور تُضاف إليه أصناف من العصائر . في كشك على الطراز القديم قائم منذ نحو 112 عاما على ضفاف نهر التيبر، يُجهّز ماسيمو كريسينزي البالغ 72 عاما، طلباتٍ لطابورٍ من الزبائن يزداد طولا مع ارتفاع درجات الحرارة. وراء الكواليس، تنشغل زوجته روزانا مارياني، بإخراج كتلٍ كبيرة من الثلج المُجمّد، ثم تُكسرها إلى قطعٍ أصغر باستخدام معول، قبل أن تُبشّرها في آلةٍ تُضغط عليها يدويا. بعد ذلك، يسكب زوجها الثلج المجروش في كوبٍ ويضيف إليه هصير فاكهةً طازجةً من اختيار الزبائن. ويؤكد أن هذه الحلوى مختلفة عن الغرانيتا الصقلية التي يُخلط فيها الماء بالشراب والفواكه من البداية، ثم يُجمّد. وثمة جدل في روما حول الطريقة الأكثر نظافةً لإعداد هذه الحلوى، إذ يفضّل البعض استخدام الآلة لبَشْر قطع الثلج على نحو ما تفعل روزانا مارياني، في حين يؤثِر آخرون بَشْرَها يدويا، وفق الطريقة الأصلية التي يعتمدها بعض باعة الغراتاكيكا. وتقول أندريا ألفارادو الآتية من ولاية كاليفورنيا الأميركية "إنها لذيذة ومنعشة جدًا، وخصوصا في مثل هذا اليوم الحار". وتضيف المرأة البالغة 55 عاما والتي اختارت غراتاكيكا التمر الهندي والنعناع والكرز الأسود في مقابل أربعة يوروهات، أنها اكتشفت هذا الكشك بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي خلال وجودها في روما. ويذكّر كريسينزي بأنّ جدّه "أقام هذا الكشك قبل أكثر من مئة عام"، معربا عن ارتياحه لاستمرار هذا التقليد العائلي "على مدار أربعة أجيال"، إذ يساعده نجله الأصغر خلال موسم الذروة.وتستمتع الأميركية فيكتوريا كايزر بالمزيج المثلّج وهي جالسة في الظل على كرسي بلاستيكية، وترى أن "سبب استمرار هذا المكان في العمل منذ عام 1913 مفهوم". واجتذب الكشك زبائن بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي ومجلات السفر التي تُدرج باستمرار أفضل الأماكن لتذوق غراتاكيكا في روما. ويحفظ كريسينزي جيدا تاريخ هذه الحلوى، ويعتزّ بالحفاظ على تقليد عريق للمدينة الخالدة. ويشرح أن "مصدر الثلج كان في الماضي جبال أبروتسو" الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر من روما، وكان يُنقل منها إلى العاصمة بعربات، قبل أن تبدأ المصانع بإنتاجه. ويقول إن اسم غراتاكيكا" مستوحى من حكاية عن أحد النبلاء كان لديه خدم، من بينهم امرأة تُدعى فرانشيسكا. ويضيف "عندما كان يطلب مشروبا منعشا مع ثلج، كانت فرانشيسكا تُعدّه". ولأن تصغير اسم فرانشيسكا في اللهجة الرومانية هو كيكا، اُطلِقت على المزيج تسمية غراتاكيكا". ويقول فابيان توركول الآتي من مدينة بوردو الفرنسية مازحا إن لفظ الاسم "ليس سهلا على الإطلاق"، قبل أن يبرّد حلقه بمزيج الثلج وجوز الهند والليمون.


صحيفة الخليج
منذ 4 أيام
- صحيفة الخليج
موقف محرج لمريم حسين بعد عرس الدكتورة يومي.. القصة الكاملة
أثارت الفنانة المغربية مريم حسين موجة واسعة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد اتهامها بالتناقض بشأن حضورها حفل زفاف صانعة المحتوى يمنى خوري، المعروفة باسم «الدكتورة يومي» الذي أقيم في قصر فاخر بإيطاليا، وسط حضور لافت لنجوم ومؤثرين بارزين. واشتعلت الانتقادات بعد تداول مقاطع مصورة توثق وجود مريم حسين بجانب العروس، بينما أكدت في تصريحاتها أنها لم تحضر الحفل. مريم حسين تنفي حضور حفل الزفاف نشرت مريم عبر حسابها على سناب شات توضيحاً قالت فيه: «أود أن أؤكد أنني لم أحضر حفل الزفاف نفسه، وإنما كنت في الفيلا المجاورة لحضور عيد ميلاد صديقة لي، ومررت في النصف ساعة الأخيرة من حفل بسيط (After Party) أقامته جارتي العزيزة بعد انتهاء مراسم الزفاف لتهنئتها ومشاركتها الفرح». وأضافت الفنانة المغربية: «كنت حينها بملابس البحر، ولم أكن على علم بأي تفاصيل تخص العرس أو فقراته، خاصة أن مراسم الزواج دامت ثلاثة أيام. وجودي اقتصر على نصف ساعة بدافع المودة والاحترام». كيف حضرت مريم حسين حفل يومي؟ أظهرت مقاطع متداولة مريم حسين في الحفل الختامي بفستان أصفر، إلى جانب عدد من الضيوف بينهم الفنانة هيفاء وهبي. ودفعت هذه اللقطات الكثيرين للتشكيك في روايتها، معتبرين أنها كانت بالفعل ضمن الحضور، ولو في الجزء الأخير من الفعالية. مريم حسين توضح علاقتها بالدكتورة يومي أكدت مريم حسين أن العروس لم تكن تقصدها حين تحدثت عن أشخاص حضروا العرس بدون دعوة، قائلة: «العروس وعائلتها من أرقى الناس، وأكن لهم كل الحب والتقدير، وجود أشخاص بفساتين بيضاء يوم العرس أمر طبيعي، وكثير من الناس يحضرون بدافع محبتهم للعروس. هذا لا يعيب أحداً». وأردفت: «أنا شخصياً أفرح إذا قام أحد بمباركتي ولو بزيارة سريعة، أؤمن دائماً أن مشاركة الناس أفراحهم من أرقى أشكال المودة والإنسانية». مريم حسين توضح موقفها مجدداً عادت مريم حسين لتوضيح موقفها خلال تصريحات تليفزيونية، مؤكدة أنها لم توجد في حفل ما بعد الزفاف إلا لمدة 10 دقائق فقط، وكان ذلك بدعوى مسبقة لأن القصر الذي استضاف حفل الزفاف كان عليه حراسة مشددة، ولا يسمح بدخول أي شخص. وتابعت أن بعض الأشخاص ذهبوا بكامل أناقتهم ومكثوا في القصر لمدة 3 أيام من دون أن يتم دعوتهم لحضور حفل زفاف دكتور يومي.