logo
المخابرات المغربية في قلب حملة دعائية رخيصة

المخابرات المغربية في قلب حملة دعائية رخيصة

الجريدة 24٠٤-٠٢-٢٠٢٥

سمير الحيفوفي
تشويه السمعة هو وسيلة كل حاقد.. ولعل ما تتعرض له المخابرات المغربية من حملة مسعورة تشنها أقلام مأجورة تتغذى على ما تتلقاه من أموال نظير ذلك، هو التعبير على الأبلغ على حجم الأحقاد التي تعتمل في نفوس الواقفين وراء هذه الحملة المغرضة، مثل المدعو "إغناسيو سومبريو"، الصحفي الذي ارتدى جبة "كونان دويل" ورداء "أجاثا كريستي" ليتحفنا بقصة حاول من ورائها بناء الغموض والتشويق في تقديم منه لأكذوبة فريدة مجمَّلة.
وعلى خرقة "El Confidencial" استرسل "إغناسيو سومبريرو" في نشر تفاصيل حكاية حبكها في عقله المريض، وسوغ لنفسه كل الأسباب ليخبرنا بأنه عارف بخبايا ما يجري في المخابرات المغربية، وبأنه على علم بتفاصيل ابتدعها وساقها كحقائق، لا يريد من ورائها سوى النيل من جهاز عتيد يدمغ بما يفعل كل حقود كنود، من أمثاله ومن أمثال من يرونه بطلا وينشرون عنه مثل "سليمان الريسوني"، الحبور بما يجري من هتك لمهنة الصحافة على يد خليله الإسباني.
وبالعودة لما نشره "إغناسيو سومبريو"، فإن هذا المتحامل الذي يحتفظ للمغرب بكل الأحقاد، استدعى قصة من نسج خياله، وساق معها صورة لشخص تعمَّد إخفاء هويته، حتى يضفي هالة من الغموض والتشويق القائم على طابع السرية، بما قد تذهب معه الظنون أنه صحفي جهبذ استطاع أن يأتي بما لم يستطعه أعتى الجواسيس والعملاء في عالم الاستخبارات، في استباحة منه لعقول متابعيه وقبلهم عشاقه مثل "سليمان الريسوني".
وكأننا نتابع قصة من القصص السطحية على منصة "Netflix"، راح "إغناسيو سومبريو" يهرطق ويفدع في الحقائق، والحال أن الصورة التي نشرها تتعلق بشخص معروف، اعتاد نشر مقالات له على موقع الزميلة "هسبريس"، وبأن إخفاء الهوية الذي عمد إليه "الصحفي"، المريض بالمغرب ليس غير محاولة بئيسة منه لجذب الاهتمام والمصادقة على الأكاذيب والافتراءات التي نشرها وكأنها حقيقة، طمعا في تنزيل مراد من يقفون وراءه في زعزعة استقرار هذا الوطن الصلد.
وليست الحقيقة التي يغفل عنها "إغناسيو سومبريو" وحوارييه من أمثال "سليمان الريسوني"، غير أن المغاربة يستطيعون فرز الحقائق من الأكاذيب، وهم يعلمون أن جهاز المخابرات المغربية، أسمى من أن يكون مخترقا من قبل إمَّعات من أمثاله، حتى يعرفوا ما يدور في داخله، وقبل كل هذا أنه جهاز وطني يشرف عليه وطنيون لا يستطيع أحد المزايدة عليهم في هذا الصدد.
وإذ تلتئم الضباع وهي تعوي فاعلم أن في الوسط أسد، يريدون نهشه، لكن لا يستطيعون، وحال الضباع ينطبق على "إغناسيو سومبريو" المفتري الذي لم يعد له من شغل يشغله غير المغرب، بعدما جرى توظيفه لأجل القيام بأعمال قذرة لا تقوى أجهزة المخابرات المعادية للمغرب أن تؤتيها، في ساحات عالم الاستخبارات حيث تختبر الوطنية الحنكة ولا يفوز فيها غير أصحاب القضايا الحقة وذووا وطول النفس.
ولأن المناسبة شرط، فمن الضباع هناك "هشام جيراندو"، النصاب الهارب إلى كندا والمبتز المنحط "زكرياء مومني"، الذين هبوا جميعا لترديد سيناريو توصلوا به من لدن خصوم الوطن، طمعا في النيل من جهاز المخابرات المغربية ومن المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إذ كل يلقي بما توصل به سعيا لتشويه الأجهزة المغربية، في تجلٍّ واضح وبين للفشل الذريع الذي يمنى به الخصوم من هذه الأجهزة لحد يجعلهم يتوسلون بالضباع لتشويه سمعتها.
شارك المقال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركة كاسبرسكي تحذّر: أكثر من 250 ألف هجو..م إلكتروني استغلّ الأنمي لاستهداف الجيل Z — وتحذّر من تنامي المخا..طر المرتبطة بالمنصات والمحتوى المفضل لدى الشباب
شركة كاسبرسكي تحذّر: أكثر من 250 ألف هجو..م إلكتروني استغلّ الأنمي لاستهداف الجيل Z — وتحذّر من تنامي المخا..طر المرتبطة بالمنصات والمحتوى المفضل لدى الشباب

العالم24

timeمنذ 2 أيام

  • العالم24

شركة كاسبرسكي تحذّر: أكثر من 250 ألف هجو..م إلكتروني استغلّ الأنمي لاستهداف الجيل Z — وتحذّر من تنامي المخا..طر المرتبطة بالمنصات والمحتوى المفضل لدى الشباب

كشفت شركة كاسبرسكي، الرائدة في مجال الأمن السيبرا..ني، في تقرير حديث يغطي الفترة الممتدة من الربع الثاني لسنة 2024 إلى الربع الأول من سنة 2025، عن تسجيل ما يزيد عن 250,000 محاولة هجو..م إلكتروني استغلت أعمال الأنمي والمحتوى الرقمي المفضل لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة. ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التهد..يدات السيبر..انية التي تستهدف هذه الفئة من المستخدمين عبر المنصات الرقمية التي يرتادونها يومياً، خصوصاً تلك التي تبث أعمال الأنمي والأفلام والمسلسلات العالمية. وفي إطار جهودها لرفع الوعي الرقمي، أطلقت كاسبرسكي لعبة تفاعلية جديدة بعنوان 'Case 404″، تهدف إلى تعليم الجيل Z كيفية حماية أنفسهم من التهد..يدات الرقمية بأسلوب ترفيهي وتفاعلي. بالنسبة للجيل الرقمي الجديد، لم تعد متابعة أعمال الأنمي أو تصفح منصات البث مجرد وسيلة للترفيه، بل تحوّلت إلى تجربة ذات أبعاد اجتماعية وهوياتية عميقة. فالأعمال الفنية، بما تحمله من شخصيات وعوالم خيالية وروابط جماهيرية، باتت تشكّل جزءاً من بناء الذات والانتماء. هذا التعلق العاطفي القوي، ورغبة الشباب في استكشاف المحتوى الجديد والحصري، يجعلهم أكثر عرضة لمحاولات الاستدراج الرقمي من قبل مجر..مي الإنترنت الذين يتقنون استغلال حماس الجمهور ومجتمعات المعجبين. تشير بيانات التقرير إلى أن ٪65 من شباب الجيل Z يتابعون أعمال الأنمي بانتظام. وقد ركز خبراء كاسبرسكي على خمسة أعمال أنمي تعدّ من بين الأكثر شعبية لدى هذه الفئة، وهي: Naruto، One Piece، Demon Slayer، Attack on Titan، وJujutsu Kaisen. وباستخدام الشعارات والصور الخاصة بهذه العناوين، سجلت الشركة 251,931 محاولة لنشر ملفات ضارة أو برمجيات خبيثة. وتتنوع أساليب الخداع المستخدمة بين 'حلقات حصرية'، و'تسريبات غير منشورة'، و'وصول خاص إلى محتوى بريميوم'، ما يضفي طابعاً واقعياً على هذه التهد..يدات. إحصائيات حول محاولات الهجو..م الإلكترونية المرتبطة بأعمال الأنمي الموجهة لفئة 15-30 سنة خلال الفترة المذكورة جاء أنمي 'Naruto' في صدارة الأعمال التي تم استغلالها في هذه الهجمات، بالرغم من أن أولى حلقاته عُرضت قبل أكثر من عقدين من الزمن، حيث ارتبط اسمه بـ 114,216 محاولة اخترا..ق. تلاه 'Demon Slayer' بـ 44,200 محاولة، مدفوعاً بنجاحه العالمي وانتشاره الواسع خلال السنوات الأخيرة. أما 'Attack on Titan'، والذي يُعتبر من الأعمال المفضلة لدى الجماهير منذ سنوات، فشهد 39,433 محاولة اختر..اق باستخدام اسمه وصوره الترويجية. وتوسع نطاق التحليل ليشمل أيضاً أفلاماً ومسلسلات عالمية لا تزال تحتفظ بجاذبيتها لدى الجيل Z، من بينها: Shrek، Stranger Things، Twilight، Inside Out 2 وDeadpool & Wolverine. وقد سُجل ما مجموعه 43,302 محاولة هجو..م إلكتروني استهدفت المستخدمين عبر استغلال هذه العناوين. اللافت أن فيلم 'Shrek' وحده كان وراء أكثر من 36,000 محاولة، مع تسجيل ذروة استغلال في شهر مارس 2025، ما يعادل ضعف المتوسط الشهري للعام السابق. محاولات هجو..م إلكتروني باستخدام أفلام ومسلسلات محبوبة لدى الفئة العمرية 15-30 سنة خلال الفترة المدروسة في السياق نفسه، كشفت كاسبرسكي عن تسجيل 96,288 محاولة لنشر ملفات ضارة أو محتوى غير مرغوب فيه، وذلك من خلال انتحال هوية منصات البث التدفقي الشهيرة مثل: Netflix، Amazon Prime Video، Disney+، Apple TV Plus وHBO Max. ويعود السبب في ذلك إلى الانتشار الواسع لهذه المنصات، واعتياد المستخدمين التفاعل المستمر معها، ما يجعلها هدفاً مثالياً لمجرمي الإنترنت. تصدرت Netflix قائمة المنصات الأكثر استغلالاً، حيث ارتبط اسمها بـ 85,679 محاولة هجوم إلكتروني، بالإضافة إلى ظهور أكثر من 2.8 مليون صفحة تصيّد مزيفة تستخدم علامتها التجارية. ومن بين أكثر الوسائل شيوعاً: تقليد صفحات الدخول، إرسال روابط زائفة لتجارب مجانية، أو رسائل إلكترونية احتيالية لإعادة تعيين كلمات المرور. تُظهر هذه المعطيات تحوّلاً واضحاً في أنماط التهد..يدات الرقمية، التي باتت تواكب عن كثب التحولات الثقافية والتكنولوجية في حياة الجيل Z. ففي ظل تعاظم الحضور الرقمي للشباب، وارتباطهم القوي بالمجتمعات التفاعلية ومنصات البث، فإن السلوكيات السيبرا..نية الخبيثة تطوّرت لتستهدف مباشرة اهتماماتهم ونقاط ضعفهم. وانطلاقاً من هذا الواقع، أطلقت كاسبرسكي اللعبة التفاعلية 'Case 404″، المصمّمة خصيصاً لمخاطبة الشباب بين 15 و30 سنة. وتتيح هذه اللعبة للمشاركين خوض تجربة واقعية كمحققين في قضايا إلكترونية، بهدف التعرف على أساليب الاحتيال الرقمي ومواجهتها. وفضلاً عن رفع مستوى الوعي، توفر اللعبة خصماً خاصاً على اشتراك كاسبرسكي بريميوم لجميع المشاركين، ما يتيح لهم تعزيز حمايتهم الرقمية باستخدام أدوات موثوقة وعصرية. وفي هذا السياق، صرّح فاسيلي كوليسنيكوف، الخبير في الأمن السيبراني لدى كاسبرسكي قائلاً: «تتطوّر وسائل الترفيه يوماً بعد يوم، ومعها تتغير أساليب المحتالين. من الأنميات الكلاسيكية مثل Naruto وDemon Slayer إلى أحدث الإنتاجات مثل Inside Out 2، يجد المهاجمون دوماً فرصاً لاستغلال حب الجيل Z لهذه العوالم. وفي ظل هذا التعرض المتزايد، م ن الضروري أن يكون لدى الشباب الوعي الكافي والوسائل اللازمة لحماية أنفسهم في الفضاء الرقمي». ولتصفح المحتوى الرقمي بأمان، توصي كاسبرسكي باتباع التوجيهات التالية: • الاطلاع على لعبة 'Case 404' التفاعلية، المصممة خصيصاً لتعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب. • استخدام اشتراكات رسمية وموثوقة عند الدخول إلى خدمات البث، والتأكد من تحميل التطبيقات فقط من المتاجر الرسمية والمواقع الموثوقة. • التحقق من صحة المواقع قبل إدخال أي بيانات شخصية، وتجنب الصفحات المشبو..هة أو التي تحتوي على أخطاء في عناوين URL أو أسماء الشركات. • تجنب تحميل ملفات مشبو..هة ذات امتدادات .exe أو .msi، فهي غالباً ما تكون برامج ضارة. • استخدام حلول أمنية متقدمة مثل ككاسبرسكي بريميوم لاكتشاف التهد..يدات المخفية وحماية البيانات الشخصية. • استخدام شبكة VPN موثوقة مثل كاسبرسكي VPNلحماية عنوان IP ومنع تسرب المعلومات الحساسة.

على خطى باكيتا.. الشرطة تعثر على أدلة في هاتف سالاس لاعب إشبيلية تُورطه في المراهنة على تعمد نيله بطاقات صفراء!
على خطى باكيتا.. الشرطة تعثر على أدلة في هاتف سالاس لاعب إشبيلية تُورطه في المراهنة على تعمد نيله بطاقات صفراء!

البطولة

timeمنذ 4 أيام

  • البطولة

على خطى باكيتا.. الشرطة تعثر على أدلة في هاتف سالاس لاعب إشبيلية تُورطه في المراهنة على تعمد نيله بطاقات صفراء!

كشفت تقارير صحفية إسبانية عن تطورات جديدة في قضية المدافع ، لاعب نادي إشبيلية ، المتهم بالمشاركة في مراهنات غير قانونية. ووفقًا لما نشرته صحيفة "El Confidencial"، عثرت الشرطة على أدلة في الهاتف الشخصي للاعب، تشير إلى تورطه المباشر في المراهنات على مباريات يلعبها. وتشير التحقيقات إلى أن سالاس استخدم حسابات وهمية، للمراهنة على تعمده الحصول بطاقات صفراء في بعض المباريات، كما كشفت الرسائل الموجودة على هاتفه عن اتفاق بينه وبين أصدقائه، للمراهنة على نيله بطاقات صفراء، ثم تقاسم الأرباح، وقد حققوا أرباحًا تقارب 10 آلاف يورو. يذكر أن كيكي سالاس قد أُلقي القبض عليه في 14 يناير الماضي، واقتيد إلى محكمة في مسقط رأسه، حيث رفض الإدلاء بأي أقوال، وأُطلق سراحه بانتظار استدعائه من قبل القاضي لاستجوابه كمشتبه به. ويجري التحقيق في القضية من قبل المركز الوطني للشرطة المعني بالنزاهة في الرياضة والمراهنات، والذي تمكن من قلب مسار التحقيقات بعد أن كانت الشبهات في البداية تحوم حول المقربين من اللاعب.

48 ساعة من المعاناة في إسبانيا.. مهاجر مغربي ينجو من الاختطاف بصدفة غير متوقعة
48 ساعة من المعاناة في إسبانيا.. مهاجر مغربي ينجو من الاختطاف بصدفة غير متوقعة

مراكش الآن

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • مراكش الآن

48 ساعة من المعاناة في إسبانيا.. مهاجر مغربي ينجو من الاختطاف بصدفة غير متوقعة

قادت الصدفة لإنهاء معاناة مهاجر مغربي ظل رهن الاختطاف ليومين، في إسبانيا، بينما طالب مختطفوه عائلته في المغرب بفدية قدرها 30 ألف أورو، للإفراج عنه. وكانت دورية تابعة للحرس المدني الإسباني ارتابت من تحركات مشبوهة في إقامة سكنية، بإقليم « Castellón »، شرق الجارة الإسبانية، لتتم معاينة المختطَف ملقى على الأرض، ومضابا برضوض، بعدما رمى بنفسه من شرفة الشقة حيث كان مقيدا. وأغفل المهاجر المغربي مختطفيه ليهرب منهم، فكان أن سقط من عل قبل أن يصرخ طالبا النجدة، وهو ما استرعى الجيران، ودورية للحرس المدني كانت تمر على مقربة من الإقامة السكنية. واختطف المهاجر المغربي من قبل ثلاثة أفراد، ثم اقتادوه إلى شقة سكنية حيث ظل مقيدا ومكمم الفم، والتقطت له أشرطة مصورة جرى إرسالها إلى عائلته بالمغرب، للضغط عليهم. وهدد الخاطفون وهم مغربيان وإسباني بتصفية المختطف، الذي خضع لحصص تعذيب، في حال عدم توصلهم بفدية حددوها في 30 ألف أورو، بعدما سحبوا من حسابه البنكي مبلغ أربعة آلاف أورو، وفق صحيفة « El Confidencial ». ووفق الحرس المدين الإسباني، فإن المختطفين اعترضوا سبيل المهاجر المغربي الذي كان يمتطي سيارته، بمنطقة « Benicàssim »، فهددوه بسلاح ناري، ثم اقتادوه إلى إقليم « Castellón ».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store