logo
تصعيد روسي في أوكرانيا قبل قمة تجمع ترامب وبوتين ويغيب عنها زيلينسكي

تصعيد روسي في أوكرانيا قبل قمة تجمع ترامب وبوتين ويغيب عنها زيلينسكي

فرانس 24 منذ يوم واحد
تقدمت مجموعات صغيرة من الجنود الروس في عمق شرق أوكرانيا الثلاثاء، في واحدة من أوسع عمليات التوغل منذ بداية العام، متقدمة قرب بلدة دوبروبيليا الشهيرة بمناجم الفحم، ضمن مساعي الرئيس فلاديمير بوتين للسيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك.
من جهته، أرسل الجيش الأوكراني قوات احتياطية مؤكدا أنهم يخوضون قتالا صعبا، فيما أعلن استعادة السيطرة على قريتين بمنطقة سومي شرق البلاد، في محاولة لصد التقدم الروسي البطيء المستمر منذ أكثر من عام في جنوب شرق أوكرانيا.
يأتي هذا التصعيد عشية قمة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، وهي أول قمة أمريكية روسية منذ 2021، تغيب عنها أوكرانيا. وأوضحت متحدثة باسم البيت الأبيض أن الاجتماع الثنائي جاء باقتراح من بوتين، ووافق عليه ترامب للتوصل إلى "فهم أفضل" لكيفية إنهاء الحرب.
وقال ترامب إن أي اتفاق سلام سيشمل "تبادل بعض الأراضي" بين روسيا وأوكرانيا، التي تعتمد حتى الآن على الولايات المتحدة في تسليحها. لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي وحلفاءه الأوروبيين يخشون أن تؤدي القمة إلى فرض شروط تُلزم كييف بالتخلي عن أراضٍ أكثر مما تسيطر عليه روسيا حاليا.
من جهته، أكد زيلينسكي أن "السلام المصطنع لن يصمد طويلا"، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار قبل مناقشة أي قضايا متعلقة بالأراضي، ورافضاً أي اقتراح روسي بسحب قواته من دونباس.
وسيعقد الزعماء الأوروبيون اجتماعا عبر الإنترنت مع ترامب الأربعاء لتأكيد هذه المخاوف، مؤكدين أن أي اتفاق يجب أن يتماشى مع القانون الدولي ووحدة الأراضي الأوكرانية. كما شددوا على ضرورة تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها لضمان السلام والأمن في القارة، معلنين استعدادهم لزيادة مساهماتهم العسكرية.
في المقابل، وصف سيرغي ماركوف، المستشار السابق في الكرملين، التقدم الروسي الأخير بأنه "هدية لبوتين وترامب خلال المفاوضات"، معتبرا أنه سيزيد الضغط على كييف للتنازل عن بعض الأراضي بموجب أي اتفاق. وفي ظل النقص في عدد جنودها بعد أكثر من ثلاث سنوات من الغزو، تواجه أوكرانيا تحديا إضافيا في صد هذه الهجمات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب في أوكرانيا: دعوة لاجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا
الحرب في أوكرانيا: دعوة لاجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا

فرانس 24

timeمنذ 9 ساعات

  • فرانس 24

الحرب في أوكرانيا: دعوة لاجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين"بعواقب وخيمة" إذا عرقل تحقيق السلام في أوكرانيا، محذرا من عقوبات اقتصادية إذا لم يفض اجتماعهما المرتقب في ألاسكا الجمعة إلى نتائج. وجاءت تصريحاته عقب اجتماع عبر الإنترنت مع زعماء أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، ما منح كييف بعض الأمل بعد مخاوف من أن تؤدي القمة إلى التنازل عن أراض لصالح روسيا، التي أكدت بدورها تمسكها بموقفها المعلن منذ حزيران/يونيو 2024. وأعلن ترامب أنه يرغب في تنظيم لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي "مباشرة تقريبا" بعد القمة، بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه لم يستبعد إلغاءه إذا لم يحصل على "الإجابات المطلوبة". وأوضح أنه أجرى "اتصالا جيدا جدا" مع القادة الأوروبيين، في وقت تحرز فيه القوات الروسية أكبر تقدم ميداني منذ أكثر من عام، حيث تسعى كييف وحلفاؤها لإقناعه بالدفاع عن مصالحها دون التخلي عن أراضيها. في الأثناء، قال باحثون أمريكيون ومصدر أمني غربي إن روسيا تستعد على ما يبدو لاختبار صاروخ كروز جديد يعمل بالطاقة النووية، وفق صور أقمار صناعية التقطتها شركة "بلانيت لابس" خلال الأسابيع الأخيرة. خطوط حمراء أوروبية وتحركات دبلوماسية وعبر القادة الأوروبيون وزيلينسكي عن أملهم في أن يدفع ترامب باتجاه وقف إطلاق النار، وأجروا معه مكالمة لتحديد الخطوط الحمراء قبل القمة. وفي بيان مشترك، شددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ضمن "تحالف الراغبين"، على ضرورة حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية، معلنين الاستعداد لنشر قوة طمأنة بمجرد توقف القتال. وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أن السلام يتطلب وقف إطلاق النار واستمرار الضغط على روسيا، فيما كشف مصدر مطلع أن القادة ناقشوا مواقع محتملة لعقد لقاء ثلاثي بعد القمة. وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ترامب أن دعم بلاده لأوكرانيا "لا يتزعزع"، بينما أشادت أورسولا فون دير لاين بـ"محادثة جيدة للغاية" مع ترامب، مؤكدة توافق أوروبا والولايات المتحدة وحلف الناتو على السعي لـ"سلام عادل ودائم". تصريحات قبل القمة ومخاوف ميدانية من جهته، شدد زيلينسكي على أن وقف إطلاق النار الفوري يجب أن يكون "الموضوع الرئيسي" للقمة، داعيا إلى فرض عقوبات إذا رفضت موسكو ذلك، ومحذرا من "خداع" بوتين ومحاولاته الضغط على الجبهات الأوكرانية. بدوره، أكد الأمين العام للناتو مارك روته أن "الكرة الآن في ملعب بوتين"، فيما قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الاعتراف بالاحتلال الروسي "ليس محل نقاش". وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قضية الأراضي "لن يفاوض عليها" إلا زيلينسكي، في حين أشاد ترامب بزعماء أوروبا قائلًا إنهم "يريدون التوصل إلى اتفاق". ميدانيا، أظهر تحليل لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الروسي تقدم بأكثر من 110 كيلومترات مربعة في يوم واحد بتاريخ 12 آب/أغسطس، وهو أكبر تقدم خلال 24 ساعة منذ أكثر من عام. وأمرت أوكرانيا بإجلاء إلزامي للعائلات التي لديها أطفال من نحو عشر بلدات في الشرق، بينها بيلوزرسك، حيث لا يزال نحو 1150 طفلًا. ووصل زيلينسكي إلى برلين للمشاركة في اجتماع عبر الفيديو مع القادة الأوروبيين وترامب، في محاولة لإقناعه بالدفاع عن مصالح كييف خلال القمة، وسط مخاوف أوروبية من تسوية على حساب أوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.

قبل قمة ألاسكا... زيلينسكي والزعماء الأوروبيون يجتمعون بترامب عن بعد
قبل قمة ألاسكا... زيلينسكي والزعماء الأوروبيون يجتمعون بترامب عن بعد

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

قبل قمة ألاسكا... زيلينسكي والزعماء الأوروبيون يجتمعون بترامب عن بعد

من المرتقب أن يتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيون في اجتماع عبر الإنترنت الأربعاء إلى نظيرهم الأمريكي دونالد ترامب قبل قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة منهم لتوضيح مخاطر التنازل عن مصالح كييف سعيا لوقف إطلاق النار. وسيجري ترامب وبوتين، محادثات في ألاسكا الجمعة في إطار جهود الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وفي تصريح في هذا الصدد قال ترامب إنه سيتعين على كل من روسيا وأوكرانيا التنازل عن أراض لإنهاء الحرب. وتحتل القوات الروسية بالفعل خُمس مساحة أوكرانيا تقريبا. وأدى عدم القدرة على التنبؤ بما ستسفر عنه القمة إلى تأجيج المخاوف الأوروبية من أن يتخذ الزعيمان الأمريكي والروسي قرارات بعيدة المنال وأن يحاولا حتى إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق غير ملائم لها. زيلينسكي يدعو إلى مواجهة أي "خداع" من جهته، وقبيل المحادثات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء حلفاءه إلى مواجهة أي "خداع" من روسيا والضغط عليها لإنهاء الحرب. وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب الضغط على روسيا من أجل سلام عادل. علينا التعلم من تجربة أوكرانيا وشركائنا لمنع أي خداع من روسيا. لا يوجد راهنا أي مؤشرات على أن الروس مستعدون لإنهاء الحرب". ومن المقرر أن يزور الرئيس الأوكراني برلين الأربعاء للمشاركة في الاتصال عبر الفيديو. ويخشى زيلينسكي والأوروبيون أن تفضي القمة إلى تسوية على حساب كييف. وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، قال ترامب إنه "منزعج بعض الشيء من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية للتنازل عن أراض" مؤكدا أنه "سيكون هناك تبادل أراض"، في وقت تحتل روسيا حاليا حوالى 20% من أراضي أوكرانيا. وأشار متحدث باسم الحكومة الألمانية إلى أن الاتصال المرئي بين ترامب وزيلينسكي وقادة ألمانيا وفنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعقد في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. وسيحضر الأمين العام لحلف حلف شمال الأطلسي فريدريش ميرتس. وتأمل أوكرانيا في أن يكون الاجتماع، ولو جزئيا على الأقل، بمثابة ثقل أوروبي موازن لقمة ألاسكا.

تصعيد روسي في أوكرانيا قبل قمة تجمع ترامب وبوتين ويغيب عنها زيلينسكي
تصعيد روسي في أوكرانيا قبل قمة تجمع ترامب وبوتين ويغيب عنها زيلينسكي

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

تصعيد روسي في أوكرانيا قبل قمة تجمع ترامب وبوتين ويغيب عنها زيلينسكي

تقدمت مجموعات صغيرة من الجنود الروس في عمق شرق أوكرانيا الثلاثاء، في واحدة من أوسع عمليات التوغل منذ بداية العام، متقدمة قرب بلدة دوبروبيليا الشهيرة بمناجم الفحم، ضمن مساعي الرئيس فلاديمير بوتين للسيطرة الكاملة على منطقة دونيتسك. من جهته، أرسل الجيش الأوكراني قوات احتياطية مؤكدا أنهم يخوضون قتالا صعبا، فيما أعلن استعادة السيطرة على قريتين بمنطقة سومي شرق البلاد، في محاولة لصد التقدم الروسي البطيء المستمر منذ أكثر من عام في جنوب شرق أوكرانيا. يأتي هذا التصعيد عشية قمة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، وهي أول قمة أمريكية روسية منذ 2021، تغيب عنها أوكرانيا. وأوضحت متحدثة باسم البيت الأبيض أن الاجتماع الثنائي جاء باقتراح من بوتين، ووافق عليه ترامب للتوصل إلى "فهم أفضل" لكيفية إنهاء الحرب. وقال ترامب إن أي اتفاق سلام سيشمل "تبادل بعض الأراضي" بين روسيا وأوكرانيا، التي تعتمد حتى الآن على الولايات المتحدة في تسليحها. لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي وحلفاءه الأوروبيين يخشون أن تؤدي القمة إلى فرض شروط تُلزم كييف بالتخلي عن أراضٍ أكثر مما تسيطر عليه روسيا حاليا. من جهته، أكد زيلينسكي أن "السلام المصطنع لن يصمد طويلا"، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار قبل مناقشة أي قضايا متعلقة بالأراضي، ورافضاً أي اقتراح روسي بسحب قواته من دونباس. وسيعقد الزعماء الأوروبيون اجتماعا عبر الإنترنت مع ترامب الأربعاء لتأكيد هذه المخاوف، مؤكدين أن أي اتفاق يجب أن يتماشى مع القانون الدولي ووحدة الأراضي الأوكرانية. كما شددوا على ضرورة تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها لضمان السلام والأمن في القارة، معلنين استعدادهم لزيادة مساهماتهم العسكرية. في المقابل، وصف سيرغي ماركوف، المستشار السابق في الكرملين، التقدم الروسي الأخير بأنه "هدية لبوتين وترامب خلال المفاوضات"، معتبرا أنه سيزيد الضغط على كييف للتنازل عن بعض الأراضي بموجب أي اتفاق. وفي ظل النقص في عدد جنودها بعد أكثر من ثلاث سنوات من الغزو، تواجه أوكرانيا تحديا إضافيا في صد هذه الهجمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store