
ساعة 'الظلام" تغضب المغاربة.. والمرصد الوطني لمحاربة الرشوة يدخل على الخط
أعرب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة عن قلقه واستغرابه الشديدين إزاء استمرار الحكومة في فرض الساعة الإضافية (GMT+1) بشكل دائم، رغم الرفض الشعبي الواسع والاحتجاجات المتكررة، وما خلفه هذا القرار من آثار سلبية على المستويات الاجتماعية، الصحية، والتربوية، خاصة في صفوف الفئات الهشة.
واعتبر المرصد، في بيان شديد اللهجة توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن الحكومة تنهج سياسة "الآذان الصماء"، وترفض الاستماع إلى صوت الشارع، في غياب تام للإرادة الحقيقية للتجاوب مع مطالب المواطنين، بحسب تعبير البيان.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فئات واسعة من المغاربة، وعلى رأسهم النساء والأطفال، يُجبرون على مغادرة بيوتهم في ساعات الفجر الأولى وتحت جنح الظلام، مما يعرضهم لمخاطر جمّة وحوادث متكررة، وما يترتب عن ذلك من آثار نفسية ومعنوية خطيرة تُفاقم الشعور بالتهميش والإقصاء، وتغذي التيئيس والعزوف عن المشاركة السياسية والانتخابية.
وهاجم المرصد إصرار الحكومة على تطبيق هذا القرار دون الكشف عن أي تقييم موضوعي أو حصيلة واضحة، في تغييب تام لمبدأ الشفافية، متسائلًا عن الجهة المستفيدة فعلاً من استمرار العمل بالساعة الإضافية، والسبب الحقيقي وراء التمسك بها رغم كل الاعتراضات.
وطالب المرصد بالكشف الفوري عن الدراسة التي تحدثت عنها الحكومة لتبرير هذا القرار، ونشر نتائجها للرأي العام، مع الدعوة إلى فتح نقاش وطني موسع يضم مختلف الفاعلين، من خبراء ومجتمع مدني، للبت في مدى جدوى هذا التوقيت.
وختم المرصد بيانه بالتشديد على ضرورة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في اتخاذ القرارات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، مذكرًا بأن غياب الشفافية والتجاهل المستمر لنبض الشارع لا يخدم إلا ترسيخ منطق اللاعدالة واللامحاسبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- يا بلادي
لماذا أصبح المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين؟
مع التحولات التي شهدها عالم العمل، خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19 التي أجبرت ملايين الأشخاص على العمل من منازلهم، تصاعد الاهتمام بنمط العمل عن بعد أثناء السفر بشكل ملحوظ. اليوم، بات الكثيرون يعرفون أنفسهم كـ"رحالة رقميين"، حيث يكفي جهاز كمبيوتر محمول واتصال موثوق بالإنترنت لتحويل أي مكان إلى مكتب متنقل — بما في ذلك المغرب، الذي أصبح يبرز بشكل متزايد ضمن قوائم أفضل الوجهات المفضلة والميسورة للرحالة الرقميين حول العالم. تُعد مدن مثل مراكش، الصويرة، وطنجة من أبرز الوجهات المفضلة للرحالة الرقميين. وفي عام 2024، حجزت مدينتان مغربيتان مكانهما ضمن قائمة أفضل عشر وجهات للعمل عن بعد في إفريقيا، وفق تصنيف لمجلة "بيزنس إنسايدر أفريقيا". من خلال رصد التعليقات والنصائح المنشورة على المنتديات والمدونات والمواقع الإلكترونية، قام "يابلادي" بجمع قائمة بأبرز الأسباب التي تجعل من المغرب وجهة مفضلة للرحالة الرقميين. المغرب: موقع استراتيجي يعد القرب الجغرافي من أوروبا واحدا من الأسباب العديدة التي تجعل المغرب وجهة مميزة للعمال عن بعد ومحبي السفر. فالمملكة تقع على أعتاب القارة الأوروبية، حيث تعتبر طنجة أقرب نقطة عبور إلى إسبانيا عبر العبارات. بفضل الرحلات الجوية المباشرة التي تربطه بعدد من المدن الأوروبية، يعد المغرب خيارا أقرب بكثير مقارنة بوجهات شهيرة أخرى للرحالة الرقميين مثل تايلاند. ويمنح هذا القرب مزايا إضافية، خصوصا فيما يتعلق بمواعيد العمل، إذ يعتمد المغرب توقيت (GMT+1) طوال العام، بما يتماشى مع ساعات العمل السائدة في معظم العواصم الأوروبية. في مدونتها، تحدثت الرحالة الرقمية لورا بوب عن تجربتها في المغرب، مشيرة إلى أن "التوقيت مثالي لمن يعمل وفق ساعات العمل الأوروبية". وحتى بالنسبة للموظفين المرتبطين بساعات العمل الأمريكية، يبقى المغرب خيارا ملائما، إذ يسبق نيويورك بفارق زمني يبلغ خمس ساعات فقط. يعد الموقع المركزي للمغرب عامل جذب إضافي للرحالة الرقميين الذين يتطلعون لاستكشاف وجهات أخرى مثل شواطئ دهب في مصر أو تينيريف في جزر الكناري. كما أن المناخ يشكل ميزة كبيرة، إذ يتمتع المغرب بأشعة الشمس معظم أيام السنة، ويوفر طقسا أكثر اعتدالا مقارنة بشتاء أوروبا القارس. تكلفة معيشة معقولة لا يعتبر الرحالة الرقميون سياحًا تقليديين، إذ يميلون إلى الإقامة لفترات طويلة قد تمتد لأشهر أو حتى لعام كامل، مما يجعل تكلفة المعيشة عاملا حاسما في اختياراتهم. ورغم تفاوت التكاليف بين المدن الكبرى، البلدات الصغيرة، والقرى، تبقى نفقات العيش في المغرب أقل بكثير مقارنة بأوروبا أو بغيرها من الوجهات الشهيرة للرحالة الرقميين. كتبت المدونة hopelesslynomantic عن تجربة الرحالة الرقميين في المغرب، قائلة "المطاعم السريعة، التي تنتشر في جميع أنحاء المغرب، تقدم وجبات بأسعار معقولة. ورغم أن الأسعار منخفضة، فهذا لا يعني أن الجودة متدنية؛ فقد تذوقنا بعض الأطباق الشهية في هذه المطاعم". يُعتبر النقل أحد العوامل الأكثر جدوى للرحالة الرقميين، خاصة للتنقل بين المدن والقرى المغربية. كما أن السكن في المغرب يعد خيارا معقولا، حيث كتبت لورا بوب في مدونتها حول تجربتها كرحالة رقمية في المملكة "يمكنك العيش بشكل مريح في المغرب بحوالي 1500-2000 دولار أمريكي شهريا، خصوصا إذا كنت تقيم خارج المدن الكبرى، مثل فاس والصويرة". ذكرت عائلة بريطانية مكونة من أربعة أفراد، قضت وقتا كرحالة رقميين في مدينة الصويرة، أن تكلفة منزلهم المكون من غرفتي نوم كانت حوالي 800 جنيه إسترليني شهريا. قالت الأم في مدونتها التي تروي تجربتهم "يمكنك العثور على خيارات أرخص، لكن بما أننا عائلة مكونة من أربعة أفراد، كنا بحاجة إلى مساحة أكبر". تعتبر مساحات العيش المشترك، التي صممت خصيصا للرحالة الرقميين ذوي الميزانية المحدودة، بالإضافة إلى مساحات العمل المشترك التي توفر اتصالا جيدا بالإنترنت، من العوامل التي تجعل المغرب وجهة أكثر جاذبية ومعقولية للمستقرين الرقميين.


أخبارنا
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
ساعة 'الظلام" تغضب المغاربة.. والمرصد الوطني لمحاربة الرشوة يدخل على الخط
أعرب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة عن قلقه واستغرابه الشديدين إزاء استمرار الحكومة في فرض الساعة الإضافية (GMT+1) بشكل دائم، رغم الرفض الشعبي الواسع والاحتجاجات المتكررة، وما خلفه هذا القرار من آثار سلبية على المستويات الاجتماعية، الصحية، والتربوية، خاصة في صفوف الفئات الهشة. واعتبر المرصد، في بيان شديد اللهجة توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أن الحكومة تنهج سياسة "الآذان الصماء"، وترفض الاستماع إلى صوت الشارع، في غياب تام للإرادة الحقيقية للتجاوب مع مطالب المواطنين، بحسب تعبير البيان. وأشار المصدر ذاته إلى أن فئات واسعة من المغاربة، وعلى رأسهم النساء والأطفال، يُجبرون على مغادرة بيوتهم في ساعات الفجر الأولى وتحت جنح الظلام، مما يعرضهم لمخاطر جمّة وحوادث متكررة، وما يترتب عن ذلك من آثار نفسية ومعنوية خطيرة تُفاقم الشعور بالتهميش والإقصاء، وتغذي التيئيس والعزوف عن المشاركة السياسية والانتخابية. وهاجم المرصد إصرار الحكومة على تطبيق هذا القرار دون الكشف عن أي تقييم موضوعي أو حصيلة واضحة، في تغييب تام لمبدأ الشفافية، متسائلًا عن الجهة المستفيدة فعلاً من استمرار العمل بالساعة الإضافية، والسبب الحقيقي وراء التمسك بها رغم كل الاعتراضات. وطالب المرصد بالكشف الفوري عن الدراسة التي تحدثت عنها الحكومة لتبرير هذا القرار، ونشر نتائجها للرأي العام، مع الدعوة إلى فتح نقاش وطني موسع يضم مختلف الفاعلين، من خبراء ومجتمع مدني، للبت في مدى جدوى هذا التوقيت. وختم المرصد بيانه بالتشديد على ضرورة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في اتخاذ القرارات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، مذكرًا بأن غياب الشفافية والتجاهل المستمر لنبض الشارع لا يخدم إلا ترسيخ منطق اللاعدالة واللامحاسبة.


الأيام
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
المغرب يعود إلى الساعة الإضافية وسط رفض شعبي واسع
مكرهون، عاد المغاربة، اليوم الأحد 06 أبريل، ليضبطوا ساعاتهم على التوقيت الصيفي، GMT+1، وذلك بإضافة ستين دقيقة إلى الساعة القانونية للمملكة، وسط رفض شعبي واسع. وبالرغم من أنه بات طقسا سنويا مألوفا مع حلول شهر رمضان حيث تؤخر الساعة في المغرب بستين دقيقة قبل أن تضاف عقب مرور أسبوع على انقضاء الشهرالفضيل، إلا أن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استيائهم من العودة إلى اعتماد الساعة الإضافية، مجددين مطالبهم بالعودة إلى توقيت غرينيتش، في وقت أعلن آخرون أنهم لن يعودوا للتوقيت الصيفي وسيستمرون في العمل بالساعة القانونية للمملكة. يعود تاريخ اعتماد الساعة الإضافي في المغرب إلى أواخر عام 2018، حينما صادقت حكومة سعد الدين العثماني على مشروع مرسوم يتيح 'استمرار العمل بالتوقيت الصيفي بكيفية مستقرة'، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل واحتجاجات خاضها بالخصوص تلاميذ في عدد من المدن. وفي مارس 2019 أكد قرار صادر عن المحكمة الدستوري طة قانونية التعديل الذي طال التوقيت المغربي، بقولها إن ذلك الإجراء يدخل ضمن اختصاصات السلطة التنظيمية. لكن، مع ذلك الجدل لم يهدأ ومطالب إلغائها تتقاعد يوما تلو آخر، مما دفع وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية التي كان على رأسها الاتحادي محمد بنعبد القادر، إلى الكشفت في يونيو 2019 عن نتائج دراسة أعدتها بشأن التوقيت الصيفي ترصد من خلالها آثار اعتماد هذا التوقيت على مجالات مختلفة (الآثار الاجتماعية، والآثار على قطاع التعليم، والآثار الطاقية والبيئية، والآثار الاقتصادية)، سجلت ضمنها تحقيق 'حصيلة إيجابية' بشكل عام. اليوم، مضت 6 سنوات على إقرار هذا التعديل في توقيت المغاربة، ومع ذلك مازالت آمال المواطنين قائمة من أجل إلغاء 'ساعة رونو' كما تسمى، بالنظر إلى تداعياتها الصحية والنفسية، خاصة لدى الأطفال. ويؤكد الخبراء أن الساعة الإضافية تسبب اضطرابات النوم، وتؤثر على التركيز، كما ثبت أن لديها انعكاسات سلبية على الأطفال والتلاميذ والموظفين الذين يعانون بسببها من إجهاد مزمن وتقلبات مزاجية نتيجة اختلال الساعة البيولوجية، مما يضعف مردوديتهم.