
"نقلة نوعية".. كوريا الشمالية تكشف عن Cheonma-2 أقوى دباباتها المحسنة
وكشفت هذه الصور التي تم التقاطها خلال زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قبل أيام، لمنشأة إنتاج صناعات دفاعية، معلومات جديدة عن أحدث نسخة من الدبابة Cheonma-2.
وتُعتبر Cheonma-2 نسخة محسّنة بشكل كبير مقارنة بالنسخة التي تم الكشف عنها للمرة الأولى في العرض العسكري لعام 2020، احتفالاً بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري، وفق موقع Army Recognition.
وتتبع هذه النسخة تصميم دبابة قتال رئيسية تقليدية، إذ يتمركز السائق في منتصف مقدمة الهيكل، والبرج في المنتصف، ووحدة الطاقة في الخلف.
وبينما يحتفظ الهيكل بالتصميم العام للطراز السابق، يُظهر تصميم البرج تشابهاً ملحوظاً مع دبابة K2 Black Panther الكورية الجنوبية. وقد يشير هذا إما إلى "هندسة عكسية" أو تقليد مفاهيمي، وهو نمط شوهد سابقاً في تطوير المركبات المدرعة الكورية الشمالية.
مميزات النسخة المحسنة
ومن بين أهم التحديثات في الإصدار الجديد من دبابة Cheonma-2، دمج نظام حماية نشط حديث (APS). وتشير الإشارات البصرية إلى وجود وحدات رادار وقاذفات مضادة، تشبه مكونات نظام الحماية النشط الإسرائيلي Iron Fist APS، الذي تنتجه شركة Elbit Systems.
وصُممت هذه الأنظمة لاكتشاف المقذوفات القادمة، مثل الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف RPG، وإطلاق إجراءات مضادة لتحييد التهديد قبل الاصطدام.
ويتم تركيب مجموعتين من أربع قاذفات صواريخ مضادة على سطح البرج، يُرجح أنها مصممة لنشر صواريخ اعتراضية أو إطلاق صواريخ وهمية عند اكتشاف أي تهديد.
وتعكس هذه الترقيات تركيزاً استراتيجياً على بقاء الطاقم، والدفاع ضد تهديدات الهجوم العلوي الحديثة والرؤوس الحربية المزدوجة.
وتُكمل هذه الدفاعات محطة أسلحة حديثة التشغيل عن بُعد (ROWS) تقع على الجانب الأيسر من البرج، ومُسلحة برشاش ثقيل عيار 12.7 مليمتر.
ويُمكّن هذا النظام الطاقم من مواجهة التهديدات الجوية وتهديدات المشاة دون تعريض أنفسهم للخطر.
ويضم الجانب الأيمن من البرج قاذفتين للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات (ATGMs)، ما يوفر قدرة إضافية على مكافحة الدروع بعيدة المدى، ويعزز بشكل كبير من تنوع قدرات الدبابة الهجومية. وجرى أيضاً تحديث الأنظمة البصرية، من خلال دمج أجهزة استشعار جديدة بسلاسة في درع البرج.
ويوفر منظار بانورامي مركزي على سطح البرج للقائد مجال رؤية كامل بزاوية 360 درجة، ما يُعزز رصد الهدف، والوعي بالموقف، وإدارة ساحة المعركة.
ومقارنة بالنسخة السابقة، تتميز Cheonma-2 بدرع أمامي معزز، ما يشير إلى السعي لزيادة الحماية.
وتم تجهيز جوانب الهيكل الآن بدرع تفاعلي متفجر (ERA) متطور، بالإضافة إلى سترات مدرعة إضافية تحمي نظام التعليق، ما يزيد من مقاومة الهيكل للألغام والعبوات الناسفة المرتجلة (IEDs).
ولتعزيز الدفاع في المواجهات القريبة أو في البيئات الحضرية، تُبقي الدبابة الكورية الشمالية على استخدام درع قفص سلكي (درع شبكي) على الأجزاء الخلفية من البرج والهيكل.
وتُعد هذه طريقة منخفضة التكلفة نسبياً لصد قذائف RPG والرؤوس الحربية، ويشير استمرار وجودها إلى قلق كوريا الشمالية من التهديدات غير المتكافئة المضادة للدبابات.
القدرات الهجومية
من حيث القوة النارية، ورغم عدم تأكيد العيار الدقيق رسمياً، يبدو أن المدفع الرئيسي أملس السبطانة عيار 125 مليمتر، بما يتماشى مع معايير الدبابات الروسية والصينية.
ويرجح أن يدعم هذا المدفع الذخيرة التقليدية الخارقة للدروع والذخيرة شديدة الانفجار، وقد يكون متوافقاً مع قذائف الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات التي تُطلق من خلال السبطانة، وهي قدرة نموذجية في تصاميم الكتلة الشرقية.
وسيكون إدراج أنظمة حديثة للتحكم في النيران، وإن كان مجرد تكهنات، ضرورياً لتحقيق دقة تُضاهي دقة دبابات القتال الرئيسية من الجيل الحالي.
وعند مقارنتها بالدبابات القتالية الرئيسية المعاصرة الأخرى مثل K2 Black Panther من كوريا الجنوبية، وAltay من تركيا، وLeopard 2A8 من ألمانيا، وLeclerc XLR من فرنسا، أو M1A2 SEP V3 الأميركية، لا تزال Cheonma-2 متأخرة من حيث الشبكات الرقمية والتنقل، وربما تطور التحكم في إطلاق النار.
وعلى سبيل المثال، تتميز K2 بدروع مركبة متقدمة ونظام تحكم في إطلاق النار آلي للغاية ونظام تعليق هيدروليكي هوائي لتحقيق تنقل فائق عبر البلاد.
وتدمج Leopard 2A8 نظام Trophy APS والتكامل الرقمي الكامل لساحة المعركة والبصريات الحديثة.
وتمت ترقية Leclerc XLR بأنظمة قيادة رقمية محسنة، ومدفع رشاش جديد مثبت على البرج يتم التحكم فيه عن بُعد.
وفي الوقت نفسه، تؤكد M1A2 SEP V3 القدرة على البقاء من خلال تحسين الدروع وتدابير مكافحة العبوات الناسفة، إلى جانب المشاهد الحرارية المتقدمة وقدرات ربط البيانات الجديدة.
ويُؤكد تطوير أحدث دبابة قتال رئيسية من طراز Cheonma-2 عزم كوريا الشمالية على تحديث قواتها المدرعة، رغم القيود الاقتصادية والعقوبات الدولية.
ويعكس هذا الإصدار الأحدث محاولة طموحة لدمج الميزات الشائعة في دبابات القتال الرئيسية الغربية والآسيوية المتقدمة، مثل أنظمة الحماية النشطة، والدروع المعيارية المُحسنة، والأنظمة البصرية الحديثة، ومحطات الأسلحة عن بُعد.
وبينما تبدو أوجه التشابه البصرية والمفاهيمية واضحة مع دبابات مثل K2 Black Panther وغيرها، إلا أن Cheonma-2 على الأرجح تفتقر إلى تكامل الأنظمة، وقدرات الحرب الإلكترونية، والأداء في ساحة المعركة الفعلية. ومع ذلك، تُمثل دبابة Cheonma-2 "نقلة نوعية" في عقيدة الدروع الكورية الشمالية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ترمب: فرض رسوم إضافية على الهند بنسبة 25%
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم، أمرا تنفيذيّا يقضي بفرض رسوم جمركية إضافية 25% على الواردات من الهند، لتضاف إلى رسوم جمركية 25% أُعلن عنها سابقا. وتنذر هذه الخطوة بمزيد من التعقيدات في العلاقات الأمريكية الهندية، وتأتي بعد وقت قصير من إعلان مصدر حكومي هندي أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيزور الصين لأول مرة منذ أكثر من سبع سنوات في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتشهد العلاقات الأمريكية الهندية أكبر أزمة منذ سنوات بعد أن باءت المحادثات مع نيودلهي بالفشل في إبرام اتفاق تجاري. من جهتها، أعلنت الحكومة في الهند أنها تأسف لقرار أمريكا بشأن فرض رسوم جمركية إضافية، وأكدت أنها ستعمل على حماية مصالحها الوطنية بعد الإجراء الذي اتخذته واشنطن. يذكر أن هذه الرسوم الجديدة تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 25% من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من غدٍ (الخميس)، تزامنا مع رسوم أخرى يعتبرها ترمب «متبادلة»، من المنتظر أن تُطبق خلال 21 يوما. وتعد الهند تاسع أكبر شريك تجاري لأمريكا، حيث تذهب 18% من صادرات الهند إلى الولايات المتحدة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره التركمانستاني
التقى نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية تركمانستان رشيد ميريدوف، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للدول النامية غير الساحلية 2025م، المنعقد في منطقة أوازا بجمهورية تركمانستان. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك، إضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها. حضر اللقاء، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تشاد عامر بن علي الشهري، ومدير عام مكتب نائب وزير الخارجية مطشر العنزي. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 4 ساعات
- الاقتصادية
ترمب يفرض رسوما إضافية نسبتها 25 % على الهند ونيودلهي تتعهد بحماية مصالحها
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقع أمرا تنفيذيا يفرض بموجبه رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الواردة من الهند، فيما عبرت الحكومة الهندية عن أسفها إزاء الخطوة المفاجئة، التي تعكس تصعيدا في التوترات التجارية بين البلدين. الإدارة الأمريكية اعتبرت الرسوم الجديدة رداً على "استمرار الهند في استيراد النفط الروسي بشكل مباشر وغير مباشر"، في وقت تتزايد فيه ضغوط واشنطن على الدول التي تشتري النفط الروسي، معتبرة موسكو تستخدم هذه العائدات لتمويل حرب أوكرانيا. وقالت الحكومة الهندية "إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المصالح الوطنية"، واصفة الإجراءات الأمريكية بأنها "غير مبررة وغير منطقية". القرار الأمريكي يدفع أسعار النفط إلى الصعود بعد الإعلان الأمريكي، سجلت أسعار النفط العالمية أعلى مستوياتها خلال جلسة اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من اضطرابات جديدة في سلاسل الإمداد. بحلول الساعة 03:45 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر المقبل بنحو 1% إلى 68.21 دولار للبرميل. وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر بنسبة مقاربة إلى 65.71 دولار. ترمب يصعد ضد الهند كان ترمب قد صعد لهجته تجاه نيودلهي في تصريحات أدلى بها مساء أمس، حين قال: "توصلنا إلى 25%، لكنني أعتقد أنني سأرفعها بشكل كبير جدا خلال الـ24 ساعة المقبلة، لأنهم يشترون النفط الروسي. إنهم يغذون آلة الحرب. وإذا كانوا سيستمرون في ذلك، فلن أكون سعيداً". واعتبر الهند "لم تكن شريكاً تجارياً جيداً"، مشيراً إلى تعثر المفاوضات بين الطرفين بشأن فتح السوق الهندية أمام المنتجات الأمريكية، كما وجه انتقادات لعضوية الهند في مجموعة "بريكس" التي تضم روسيا والصين. نيودلهي تسعى لاحتواء الأزمة على الرغم من ذلك، أعلنت الحكومة الهندية نيتها مواصلة الحوار مع واشنطن، وأعربت عن أملها في "تفادي مزيد من التصعيد الجمركي الذي قد يضر بمصالح الطرفين". يأتي ذلك قبل يومين فقط من الموعد النهائي الذي حدده ترمب في 8 أغسطس لتوصل روسيا إلى هدنة أو مواجهة عقوبات محتملة. حيث أعلن أنه سيتخذ قراراً بشأن فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي، بعد انتهاء مهمة مبعوثه في موسكو.