
في انتظار الجزء الثاني من «الشيطان يرتدي برادا 2»
كانت هناك لافتتان معلقتان على واجهة مبنى الفنون الجميلة، تحملان عنوان «رانواي»، وهي اسم المجلة الخيالية التي ترأستها بطلة الفيلم ميراندا بريستلي (ميريل ستريب) المخيفة، وعبارة «زهور الربيع»، التي من الواضح أنها كانت موضوع مشهد الحفل الذي كان على وشك أن يتم تصويره. (سيدرك المعجبون الحقيقيون أن في هذا مفارقة: ففي الفيلم الأصلي عام 2006، قالت ميراندا ببرود: «زهور؟ للربيع! يا له من ابتكار!»)
ميريل ستريب أثناء التصوير (غيتي)
لكن مشاهدة إنتاج فيلم «The Devil Wears Prada 2» لم تكن تجربة غير عادية هذا الصيف في نيويورك. يبدو أن ستريب وزميلتها في البطولة آن هاثاواي موجودتان في كل مكان، حيث توقفان موظفي المكاتب في وسط المدينة عن عملهم، وتقفزان من على الأرصفة بينما تبدوان مشغولتين. كما غمرت صورهما منصتي «تيك توك» و«إنستغرام»، مما حوّل الفيلم إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أشهر من طرحه في دور العرض.
ما زلنا لا نعرف الكثير عن الجزء الثاني، الذي سيشهد حسب ما ورد صراع شخصياتنا المفضلة إزاء مشهد إعلامي غير مستقر. لكننا نعرف أن مساعدة ميراندا السابقة وبطلة الفيلم، آندي ساكس (هاثاواي)، ترتدي فستاناً ملوناً من تصميم غابرييلا هيرست وقبعة برميلية بالقرب من الحافلة المتجهة إلى منطقة هامبتون جيتني. كما عادت إميلي المتسلطة، وهي مساعدة أخرى لميراندا (تقوم بدورها إميلي بلانت)، مرتدية قميصاً من «ديور» مع مشد وسروال من «غوتييه». خصصت مجلة «فوغ» مقالاً للون الشعر الأحمر الخاص بها.
يبدو أن نايغل الساحر (ستانلي توتشي) لا يزال على اتصال بميراندا، على الرغم من خيانتها، أو على الأقل، شوهد توتشي وستريب معاً.
A post shared by HELLO! Magazine (@hellomag)
قبل عام تقريباً من موعد عرضه في مايو (أيار) 2026، يبدو فيلم «The Devil Wears Prada 2» حاضراً في كل مكان بطريقة مثيرة ومزعجة للبعض في الوقت نفسه. وقد صرحت مجلة «فوغ» في عنوانها: «لا نريد أن نكون دراميين، لكن البابارازي يفسدون الأفلام علينا جميعاً». وأعلنت كاتبة بمجلة «ماري كلير»: «لا أريد أن أرى المزيد من أزياء فيلم (The Devil Wears Prada 2) حتى أكون في السينما».
أثناء تصوير مشاهد لحفل «ميت غالا» في نيويورك (غيتي)
تدفق الصور من موقع التصوير، بعضها من مصوري البابارازي وبعضها من المتفرجين العاديين، يضع الفيلم في مرمى نيران فكرتين متنافستين حول استهلاك الأفلام. من ناحية، تغذي الصور وسائل التواصل الاجتماعي، وتوفر مادة دسمة لا تنضب لمنشوراتنا. وفي الأثناء ذاتها، يُعلن العديد من المعجبين أنهم يخشون بشدة من إفشاء الأسرار وحرق أحداث الفيلم، ولا يقتصر هذا الخوف على النقاط الرئيسية في الحبكة. ففي مجلة «ماري كلير»، جادلت الكاتبة ميغواير هينز بأن مشاهدة الكثير من الأزياء في مشروع يعتمد على الموضة مثل «The Devil Wears Prada» قد يكون بمثابة إفشاء للسر. وبحلول وقت عرض الفيلم في دور السينما قد أشعر بخيبة أمل، لأنني أعرف ما سيحدث، كما كتبت.
لا أوافق على هذا الرأي. بالطبع، تتيح الملابس والمواقع المختلفة إمكانية التخمين: هناك حفل «ميت غالا» مزيف من نوع ما! آندي تذهب (أو على الأقل تحاول الذهاب) إلى منطقة هامبتونز! لكنني وجدت أن لا شيء يمكن أن يتفوق على تجربة مشاهدة الفيلم الفعلي.
آن هاثاواي أثناء تصوير أحد مشاهد «2 The Devil Wears Prada» في شوارع نيويورك (غيتي)
سيتحدد نجاح فيلم «The Devil Wears Prada 2» بناءً على ما إذا كان بإمكانه أن يضاهي الحوار الذكي والمثير والعمق العاطفي لسلفه، وليس ما إذا كانت الحقيبة الخاصة بآندي مألوفة للغاية.
قد يكون إلقاء نظرة خاطفة على الكواليس الداخلية لمواقع تصوير الأفلام أمراً مثيراً، مثل لقطات لما يبدو أنه المؤثرات البصرية المستخدمة للتأرجح على الشبكة في فيلم «Spider-Man: Brand New Day»، الذي يتم تصويره حالياً. لكن صور البابارازي قد تبدو في بعض الأحيان تطفلية، كما هو الحال عندما استخدم الجواسيس الحيل للحصول على لمحة عن ديكور «أوز» في فيلم «Wicked». تذكرت أريانا غراندي أنها لاحظت: «فجأة، كنا في الخارج، وكانت مسيّرة من صحيفة (ديلي ميل) تحلق فوق موقع التصوير».
يرى البعض أن مشاهدة الكثير من الأزياء في مشروع يعتمد على الموضة مثل «The Devil Wears Prada» قد يكون بمثابة إفشاء للسر (غيتي)
لكنّ هناك شيئاً مختلفاً وأكثر إثارة في الطريقة التي جعلت فيلم «The Devil Wears Prada 2» يتخذ من نيويورك موطناً له، حيث دعا ليس فقط المصورين الفوتوغرافيين بل أيضاً الجمهور للمشاركة في الاستمتاع.
بعد كل شيء، ليس الأمر كما لو أن وجود الإنتاج كان سراً كبيراً. الاسم الرمزي المستخدم على لافتات الشوارع هو «سيروليان»، نسبة إلى مونولوج ميراندا الذي لا يُنسى والذي ينتقد سذاجة آندي في مجال الموضة. يبدو من المناسب أن يكون موقع تصوير فيلم «The Devil Wears Prada 2» غريباً في ترحيبه، على الرغم من أن السلسلة تدور حول عالم النخبة من عالم الموضة.
مشاهد تصوير الفيلم في شوارع مدينة نيويورك جذبت الجمهور (غيتي)
خلال ما يقرب من 20 عاماً منذ صدور فيلم «The Devil Wears Prada»، أصبح الفيلم جزءاً من حياة المعجبين، بفضل الميمات والمشاهدات المتكررة والحوارات التي دخلت قاموس السينما. والآن، فعل الجزء الثاني من الفيلم الشيء نفسه، لكن بشكل استباقي قليلاً.
نيويورك: إستر زوكرمان*
* خدمة نيويورك تايمز
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
في انتظار الجزء الثاني من «الشيطان يرتدي برادا»
إذا كنت تتجول في منطقة الجانب الغربي العلوي يوم الجمعة الماضي، كما كنتُ أفعل مع كلبي، لكنتَ تمكنتَ من الدخول مباشرة إلى موقع تصوير فيلم «The Devil Wears Prada 2» (الشيطان يرتدي برادا 2) خارج المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي. كانت هناك لافتتان معلقتان على واجهة مبنى الفنون الجميلة، تحملان عنوان «رانواي»، وهي اسم المجلة الخيالية التي ترأستها بطلة الفيلم ميراندا بريستلي (ميريل ستريب) المخيفة، وعبارة «زهور الربيع»، التي من الواضح أنها كانت موضوع مشهد الحفل الذي كان على وشك أن يتم تصويره. (سيدرك المعجبون الحقيقيون أن في هذا مفارقة: ففي الفيلم الأصلي عام 2006، قالت ميراندا ببرود: «زهور؟ للربيع! يا له من ابتكار!») ميريل ستريب أثناء التصوير (غيتي) لكن مشاهدة إنتاج فيلم «The Devil Wears Prada 2» لم تكن تجربة غير عادية هذا الصيف في نيويورك. يبدو أن ستريب وزميلتها في البطولة آن هاثاواي موجودتان في كل مكان، حيث توقفان موظفي المكاتب في وسط المدينة عن عملهم، وتقفزان من على الأرصفة بينما تبدوان مشغولتين. كما غمرت صورهما منصتي «تيك توك» و«إنستغرام»، مما حوّل الفيلم إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أشهر من طرحه في دور العرض. ما زلنا لا نعرف الكثير عن الجزء الثاني، الذي سيشهد حسب ما ورد صراع شخصياتنا المفضلة إزاء مشهد إعلامي غير مستقر. لكننا نعرف أن مساعدة ميراندا السابقة وبطلة الفيلم، آندي ساكس (هاثاواي)، ترتدي فستاناً ملوناً من تصميم غابرييلا هيرست وقبعة برميلية بالقرب من الحافلة المتجهة إلى منطقة هامبتون جيتني. كما عادت إميلي المتسلطة، وهي مساعدة أخرى لميراندا (تقوم بدورها إميلي بلانت)، مرتدية قميصاً من «ديور» مع مشد وسروال من «غوتييه». خصصت مجلة «فوغ» مقالاً للون الشعر الأحمر الخاص بها. يبدو أن نايغل الساحر (ستانلي توتشي) لا يزال على اتصال بميراندا، على الرغم من خيانتها، أو على الأقل، شوهد توتشي وستريب معاً. A post shared by HELLO! Magazine (@hellomag) قبل عام تقريباً من موعد عرضه في مايو (أيار) 2026، يبدو فيلم «The Devil Wears Prada 2» حاضراً في كل مكان بطريقة مثيرة ومزعجة للبعض في الوقت نفسه. وقد صرحت مجلة «فوغ» في عنوانها: «لا نريد أن نكون دراميين، لكن البابارازي يفسدون الأفلام علينا جميعاً». وأعلنت كاتبة بمجلة «ماري كلير»: «لا أريد أن أرى المزيد من أزياء فيلم (The Devil Wears Prada 2) حتى أكون في السينما». أثناء تصوير مشاهد لحفل «ميت غالا» في نيويورك (غيتي) تدفق الصور من موقع التصوير، بعضها من مصوري البابارازي وبعضها من المتفرجين العاديين، يضع الفيلم في مرمى نيران فكرتين متنافستين حول استهلاك الأفلام. من ناحية، تغذي الصور وسائل التواصل الاجتماعي، وتوفر مادة دسمة لا تنضب لمنشوراتنا. وفي الأثناء ذاتها، يُعلن العديد من المعجبين أنهم يخشون بشدة من إفشاء الأسرار وحرق أحداث الفيلم، ولا يقتصر هذا الخوف على النقاط الرئيسية في الحبكة. ففي مجلة «ماري كلير»، جادلت الكاتبة ميغواير هينز بأن مشاهدة الكثير من الأزياء في مشروع يعتمد على الموضة مثل «The Devil Wears Prada» قد يكون بمثابة إفشاء للسر. وبحلول وقت عرض الفيلم في دور السينما قد أشعر بخيبة أمل، لأنني أعرف ما سيحدث، كما كتبت. لا أوافق على هذا الرأي. بالطبع، تتيح الملابس والمواقع المختلفة إمكانية التخمين: هناك حفل «ميت غالا» مزيف من نوع ما! آندي تذهب (أو على الأقل تحاول الذهاب) إلى منطقة هامبتونز! لكنني وجدت أن لا شيء يمكن أن يتفوق على تجربة مشاهدة الفيلم الفعلي. آن هاثاواي أثناء تصوير أحد مشاهد «2 The Devil Wears Prada» في شوارع نيويورك (غيتي) سيتحدد نجاح فيلم «The Devil Wears Prada 2» بناءً على ما إذا كان بإمكانه أن يضاهي الحوار الذكي والمثير والعمق العاطفي لسلفه، وليس ما إذا كانت الحقيبة الخاصة بآندي مألوفة للغاية. قد يكون إلقاء نظرة خاطفة على الكواليس الداخلية لمواقع تصوير الأفلام أمراً مثيراً، مثل لقطات لما يبدو أنه المؤثرات البصرية المستخدمة للتأرجح على الشبكة في فيلم «Spider-Man: Brand New Day»، الذي يتم تصويره حالياً. لكن صور البابارازي قد تبدو في بعض الأحيان تطفلية، كما هو الحال عندما استخدم الجواسيس الحيل للحصول على لمحة عن ديكور «أوز» في فيلم «Wicked». تذكرت أريانا غراندي أنها لاحظت: «فجأة، كنا في الخارج، وكانت مسيّرة من صحيفة (ديلي ميل) تحلق فوق موقع التصوير». يرى البعض أن مشاهدة الكثير من الأزياء في مشروع يعتمد على الموضة مثل «The Devil Wears Prada» قد يكون بمثابة إفشاء للسر (غيتي) لكنّ هناك شيئاً مختلفاً وأكثر إثارة في الطريقة التي جعلت فيلم «The Devil Wears Prada 2» يتخذ من نيويورك موطناً له، حيث دعا ليس فقط المصورين الفوتوغرافيين بل أيضاً الجمهور للمشاركة في الاستمتاع. بعد كل شيء، ليس الأمر كما لو أن وجود الإنتاج كان سراً كبيراً. الاسم الرمزي المستخدم على لافتات الشوارع هو «سيروليان»، نسبة إلى مونولوج ميراندا الذي لا يُنسى والذي ينتقد سذاجة آندي في مجال الموضة. يبدو من المناسب أن يكون موقع تصوير فيلم «The Devil Wears Prada 2» غريباً في ترحيبه، على الرغم من أن السلسلة تدور حول عالم النخبة من عالم الموضة. مشاهد تصوير الفيلم في شوارع مدينة نيويورك جذبت الجمهور (غيتي) خلال ما يقرب من 20 عاماً منذ صدور فيلم «The Devil Wears Prada»، أصبح الفيلم جزءاً من حياة المعجبين، بفضل الميمات والمشاهدات المتكررة والحوارات التي دخلت قاموس السينما. والآن، فعل الجزء الثاني من الفيلم الشيء نفسه، لكن بشكل استباقي قليلاً. نيويورك: إستر زوكرمان* * خدمة نيويورك تايمز


الشرق الأوسط
منذ 13 ساعات
- الشرق الأوسط
في انتظار الجزء الثاني من «الشيطان يرتدي برادا 2»
إذا كنت تتجول في منطقة الجانب الغربي العلوي يوم الجمعة الماضي، كما كنتُ أفعل مع كلبي، لكنتَ تمكنتَ من الدخول مباشرة إلى موقع تصوير فيلم «The Devil Wears Prada 2» (الشيطان يرتدي برادا 2) خارج المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي. كانت هناك لافتتان معلقتان على واجهة مبنى الفنون الجميلة، تحملان عنوان «رانواي»، وهي اسم المجلة الخيالية التي ترأستها بطلة الفيلم ميراندا بريستلي (ميريل ستريب) المخيفة، وعبارة «زهور الربيع»، التي من الواضح أنها كانت موضوع مشهد الحفل الذي كان على وشك أن يتم تصويره. (سيدرك المعجبون الحقيقيون أن في هذا مفارقة: ففي الفيلم الأصلي عام 2006، قالت ميراندا ببرود: «زهور؟ للربيع! يا له من ابتكار!») ميريل ستريب أثناء التصوير (غيتي) لكن مشاهدة إنتاج فيلم «The Devil Wears Prada 2» لم تكن تجربة غير عادية هذا الصيف في نيويورك. يبدو أن ستريب وزميلتها في البطولة آن هاثاواي موجودتان في كل مكان، حيث توقفان موظفي المكاتب في وسط المدينة عن عملهم، وتقفزان من على الأرصفة بينما تبدوان مشغولتين. كما غمرت صورهما منصتي «تيك توك» و«إنستغرام»، مما حوّل الفيلم إلى ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أشهر من طرحه في دور العرض. ما زلنا لا نعرف الكثير عن الجزء الثاني، الذي سيشهد حسب ما ورد صراع شخصياتنا المفضلة إزاء مشهد إعلامي غير مستقر. لكننا نعرف أن مساعدة ميراندا السابقة وبطلة الفيلم، آندي ساكس (هاثاواي)، ترتدي فستاناً ملوناً من تصميم غابرييلا هيرست وقبعة برميلية بالقرب من الحافلة المتجهة إلى منطقة هامبتون جيتني. كما عادت إميلي المتسلطة، وهي مساعدة أخرى لميراندا (تقوم بدورها إميلي بلانت)، مرتدية قميصاً من «ديور» مع مشد وسروال من «غوتييه». خصصت مجلة «فوغ» مقالاً للون الشعر الأحمر الخاص بها. يبدو أن نايغل الساحر (ستانلي توتشي) لا يزال على اتصال بميراندا، على الرغم من خيانتها، أو على الأقل، شوهد توتشي وستريب معاً. A post shared by HELLO! Magazine (@hellomag) قبل عام تقريباً من موعد عرضه في مايو (أيار) 2026، يبدو فيلم «The Devil Wears Prada 2» حاضراً في كل مكان بطريقة مثيرة ومزعجة للبعض في الوقت نفسه. وقد صرحت مجلة «فوغ» في عنوانها: «لا نريد أن نكون دراميين، لكن البابارازي يفسدون الأفلام علينا جميعاً». وأعلنت كاتبة بمجلة «ماري كلير»: «لا أريد أن أرى المزيد من أزياء فيلم (The Devil Wears Prada 2) حتى أكون في السينما». أثناء تصوير مشاهد لحفل «ميت غالا» في نيويورك (غيتي) تدفق الصور من موقع التصوير، بعضها من مصوري البابارازي وبعضها من المتفرجين العاديين، يضع الفيلم في مرمى نيران فكرتين متنافستين حول استهلاك الأفلام. من ناحية، تغذي الصور وسائل التواصل الاجتماعي، وتوفر مادة دسمة لا تنضب لمنشوراتنا. وفي الأثناء ذاتها، يُعلن العديد من المعجبين أنهم يخشون بشدة من إفشاء الأسرار وحرق أحداث الفيلم، ولا يقتصر هذا الخوف على النقاط الرئيسية في الحبكة. ففي مجلة «ماري كلير»، جادلت الكاتبة ميغواير هينز بأن مشاهدة الكثير من الأزياء في مشروع يعتمد على الموضة مثل «The Devil Wears Prada» قد يكون بمثابة إفشاء للسر. وبحلول وقت عرض الفيلم في دور السينما قد أشعر بخيبة أمل، لأنني أعرف ما سيحدث، كما كتبت. لا أوافق على هذا الرأي. بالطبع، تتيح الملابس والمواقع المختلفة إمكانية التخمين: هناك حفل «ميت غالا» مزيف من نوع ما! آندي تذهب (أو على الأقل تحاول الذهاب) إلى منطقة هامبتونز! لكنني وجدت أن لا شيء يمكن أن يتفوق على تجربة مشاهدة الفيلم الفعلي. آن هاثاواي أثناء تصوير أحد مشاهد «2 The Devil Wears Prada» في شوارع نيويورك (غيتي) سيتحدد نجاح فيلم «The Devil Wears Prada 2» بناءً على ما إذا كان بإمكانه أن يضاهي الحوار الذكي والمثير والعمق العاطفي لسلفه، وليس ما إذا كانت الحقيبة الخاصة بآندي مألوفة للغاية. قد يكون إلقاء نظرة خاطفة على الكواليس الداخلية لمواقع تصوير الأفلام أمراً مثيراً، مثل لقطات لما يبدو أنه المؤثرات البصرية المستخدمة للتأرجح على الشبكة في فيلم «Spider-Man: Brand New Day»، الذي يتم تصويره حالياً. لكن صور البابارازي قد تبدو في بعض الأحيان تطفلية، كما هو الحال عندما استخدم الجواسيس الحيل للحصول على لمحة عن ديكور «أوز» في فيلم «Wicked». تذكرت أريانا غراندي أنها لاحظت: «فجأة، كنا في الخارج، وكانت مسيّرة من صحيفة (ديلي ميل) تحلق فوق موقع التصوير». يرى البعض أن مشاهدة الكثير من الأزياء في مشروع يعتمد على الموضة مثل «The Devil Wears Prada» قد يكون بمثابة إفشاء للسر (غيتي) لكنّ هناك شيئاً مختلفاً وأكثر إثارة في الطريقة التي جعلت فيلم «The Devil Wears Prada 2» يتخذ من نيويورك موطناً له، حيث دعا ليس فقط المصورين الفوتوغرافيين بل أيضاً الجمهور للمشاركة في الاستمتاع. بعد كل شيء، ليس الأمر كما لو أن وجود الإنتاج كان سراً كبيراً. الاسم الرمزي المستخدم على لافتات الشوارع هو «سيروليان»، نسبة إلى مونولوج ميراندا الذي لا يُنسى والذي ينتقد سذاجة آندي في مجال الموضة. يبدو من المناسب أن يكون موقع تصوير فيلم «The Devil Wears Prada 2» غريباً في ترحيبه، على الرغم من أن السلسلة تدور حول عالم النخبة من عالم الموضة. مشاهد تصوير الفيلم في شوارع مدينة نيويورك جذبت الجمهور (غيتي) خلال ما يقرب من 20 عاماً منذ صدور فيلم «The Devil Wears Prada»، أصبح الفيلم جزءاً من حياة المعجبين، بفضل الميمات والمشاهدات المتكررة والحوارات التي دخلت قاموس السينما. والآن، فعل الجزء الثاني من الفيلم الشيء نفسه، لكن بشكل استباقي قليلاً. نيويورك: إستر زوكرمان* * خدمة نيويورك تايمز


الشرق الأوسط
منذ 14 ساعات
- الشرق الأوسط
أحمد عصام السيد: «الشاطر» وضعني على طريق الكوميديا
قال الممثل المصري أحمد عصام السيد إنّ شخصيته في فيلم «الشاطر»، المعروض حالياً في الصالات السينمائية، من الأدوار التي جذبته عند قراءتها، وشجَّعته على خوض تجربة الكوميديا، خصوصاً مع وجود فريق عمل يضم ممثلين محترفين استفاد من العمل معهم. وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أنه استفاد من طريقة تفكير الفنان مصطفى غريب في «الإيفيهات» الكوميدية، مؤكداً أنّ «بطل العمل أمير كرارة كان مثالاً للالتزام والكاريزما، ما أضاف كثيراً لأحداث الفيلم». وجسَّد أحمد عصام السيد شخصية «بلوغر» يتسبَّب في توريط شقيقه في صعوبات، بعدما ادّعى اختطافه في تركيا لتحقيق مزيد من المشاهدات عبر حسابه. وأبدى أحمد عصام السيد سعادته بردود الفعل التي لَمِسها عن دوره في «كتالوج» الذي عُرض أخيراً عبر «نتفليكس»، مشيراً إلى أنه خضع لاختبارات قبل ترشيحه النهائي له، وعندما أُرسلت إليه جميع الحلقات كان حريصاً على قراءتها بشكل تفصيلي، والتحضير لها بالتعمُّق في تفاصيل الشخصية. وقال: «استعنتُ بصديقتي الممثلة ياسمين الهواري للتدريب معها على بعض التفاصيل التي يمكن أن تفيدني في الدور، خصوصاً في المَشاهد الصعبة». محمد فراج وأحمد عصام السيد في مشهد من مسلسل «كتالوج» (نتفليكس) وأضاف أنّ «بقية التحضيرات تركّزت في بروفات مع المخرج وليد الحلفاوي، الذي حرص على الاهتمام بأدقّ التفاصيل المكتوبة من السيناريست أيمن وتار، كما أنّ كواليس العمل كانت مليئة بالمواقف الكوميدية، خصوصاً خلال مرحلة التصوير الخارجي في منطقة سهل حشيش على ساحل البحر الأحمر». وأشار إلى أنّ الفنانة سماح أنور جعلتهم لا يتوقّفون عن الضحك بفضل طبيعة شخصية «أم هاشم» التي قدَّمتها، بالإضافة إلى ما استفاده من أدائها وخبرتها الفنّية على المستوى الشخصي، مؤكداً أنه محظوظ بالمشاركة في التجربة التي وصفها بأنها من المحطات المهمّة في مسيرته. وجسَّد السيد في المسلسل شخصية شقيق ريهام عبد الغفور، التي تتوفى وتترك طفليها في مراحل التعليم المختلفة، فيحاول مساعدة والدهما على التعامل مع حياتهما الجديدة، في حين يواجه مشكلات شخصية، مع رغبته في الزواج من أجنبية والسفر إلى الخارج. وعن مشاركته في فيلم «ابن مين فيهم» مع الفنانة ليلى علوي، الذي انطلق تصويره مؤخراً، قال أحمد عصام السيد: «أجسّد شخصية محامٍ، هو نجل ليلى علوي في الأحداث، لكنه غير متفوّق في حياته، ودائماً ما يزجّ نفسه في مسائل أكبر من إمكاناته، ما يُعرّضه لمواقف كوميدية»، مشيداً بالتعاون مع المخرج هشام فتحي الذي استطاع تقديم الكوميديا بشكل متوازن. مع ليلى علوي وبيومي فؤاد في كواليس فيلم «ابن مين فيهم» (الشركة المنتجة) وانطلق تصوير «ابن مين فيهم» الشهر الماضي، الذي تُشارك في بطولته ليلى علوي وبيومي فؤاد؛ وهو من تأليف لؤي السيد، وتدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول رجل أعمال مستهتر ومتعدّد الزيجات، يعيش حياته بلا التزامات، إلى أن يصطدم بالمحامية «ماجدة» (ليلى علوي)، فيتغيَّر مسار حياته مع دخولهما في صراع مليء بالمواقف الكوميدية. وعن تجربته في فيلم «أحلام سلطان المنسي»، أوضح السيد أنه «ينتمي إلى نوعية الأعمال التي تتطلَّب وقتاً للخروج إلى النور نظراً لاختلافه، وهو ما جعلني أتعلّق به فور قراءة السيناريو»، مشيراً إلى أنّ الفيلم سيقدّم الفنان أمير عيد بصورة لم يشاهدها الجمهور من قبل. وأضاف أنه وجد في عيد شخصاً مختلفاً عن الصورة النمطية السائدة عنه، إذ لا يتوقّف عن الضحك، ولديه حسّ كوميدي، مُعرباً عن سعادته بالمشاركة في الفيلم الذي لم يتحدَّد موعد عرضه بعد. «أحلام سلطان المنسي» بطولة أمير عيد، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، وباسم سمرة، وعدد من الفنانين؛ وهو التجربة الإخراجية الأولى لمؤلّفه محمد ناير، في تعاونه الثاني مع أمير عيد بعد مسلسل «ريفو» الذي عُرض عبر المنصات. وعن احتمال توجّهه إلى الإخراج، أكد الممثل المصري أنّ لديه النية لخوض هذه التجربة سينمائياً، خصوصاً بعدما أخرج اسكتشات في الموسم الأخير من برنامج «أمين وشركاه» مع الفنان أحمد أمين، بالإضافة إلى حلقات لأحد البرامج الذي تقدّمه زوجته، فضلاً عن إخراج الإعلانات.