
بأي وجه ظهر منتخبنا النسوي في دور المجموعات
فوزان وتعادل قادوا لبؤات الأطلس إلى ربع النهائي، في رحلة تُظهر الكثير من الجوانب الإيجابية، لكن تكشف في الوقت ذاته عن مواطن خلل تستوجب المعالجة قبل لقاء الحسم أمام مالي.
دخلت لبؤات الأطلس المنافسة بمواجهة صعبة أمام منتخب زامبيا، المواجهة التي انتهت بالتعادل (2-2) بعدما تأخرن في النتيجة بهدفين، قبل أن يعدن بقوة ويعدلنالنتيجة. ورغم الشخصية التي أظهرها المنتخب في تلك العودة، فإن اللقاء كشف عن أولى الثغرات الدفاعية التي ستتكرر لاحقًا.
في ثاني جولات المجموعة، واجهت اللبؤات منتخب الكونغو الديمقراطية، وكررن الأخطاء نفسها على مستوى العمق الدفاعي، حيث تلقين هدفين جديدين، لكنهن انتصرن برباعية، بفضل فاعلية هجومية واضحة وقدرة على استثمار الفرص وقوة إرادة للعودة في النتيجة.
وفي الجولة الأخيرة، ضد منتخب السينغال، بدا التحسن الدفاعي واضحا، حيث استطاع المنتخب الحفاظ على نظافة شباكه لأول مرة في المسابقة، وحسم اللقاء بهدف نظيف ضمن له الصدارة والتأهل على رأس المجموعة.
ويحسب لمدرب المنتخب المغربي خورخي فيلدا، في هذا الصدد نضج المجموعة من الناحية الذهنية، وقدرتها على العودة في اللحظات الصعبة، كما حدث في أول مباراتين، كما برز انسجام لافت في الخط الهجومي، بفضل تنوع الحلول، سواء من الكرات الثابتة أو التمريرات العرضية من الأطراف، حيث بلغ منتخبنا الوطني مرمى المنافسات في 7 مناسبات، إثنتين من نقطة الجزاء.
لكن لا يمكن إغفال الارتباك الدفاعي الذي طبع بداية مشوار المنتخب. أربعة أهداف دخلت شباك اللبؤات في أول مباراتين، نتيجة أخطاء في التغطية وعدم التركيز في الكرات العالية، وهو ما كلف المنتخب أوقاتًا صعبة كادت تبعده مبكرا عن سباق التأهل.
وتنتظر لبؤات الأطلس مواجهة قوية في الدور ربع النهائي أمام منتخب مالي الذي تأهل كواحد من أفضل الثوالث عن المجموعة الثالثة.
ورغم تصدر المغرب، فإن المواجهة المقبلة لن تكون سهلة، خصوصًا وأن الخصم يسعى لإثبات نفسه بدوره في المسابقة القارية، خاصة أن هذا التأهل لدور الربع هو ثاني تأهل في تاريخ "النسور" بالمسابقة.
المنتخب المغربي مطالب إذا، بتثبيت المنظومة الدفاعية التي ظهرت في لقاء السنغال، والرفع من وتيرة التركيز في لحظات البداية، دون التخلي عن الجرأة الهجومية والقدرة على التمرير السريع في العمق.
لبؤات الأطلس أكدن في دور المجموعات أنهن قادرات على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، لكن شرط تحقق ذلك، هو حسم بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تصنع الفارق في أدوار خروج المغلوب. الروح، والعزيمة، والانضباط، كانت عناصر حاسمة في حسم التأهل. ويبقى الرهان، الحفاظ عليها، وتطوير الأداء، للذهاب خطوة أخرى نحو الحلم الكبير، تحقيق اللقب الإفريقي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البطولة
منذ ساعة واحدة
- البطولة
مدرب المنتخب المصري الأولمبي السابق: "مكالمات من المنتخب الأول تسببت في الخسارة أمام المغرب (6-0)"
أكد البرازيلي روجيريو ميكالي، المدرب السابق للمنتخب المصري الأولمبي ، أن الخسارة القاسية أمام المنتخب المغربي بستة أهداف دون رد، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بأولمبياد باريس 2024، كانت نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الإرهاق الذهني والبدني، وتشتيت تركيز بعض اللاعبين قبل اللقاء. وقال ميكالي في تصريح لقناة "أون سبورت" المصرية: "الإرهاق كان واضحًا على اللاعبين بعد مباراة نصف النهائي أمام فرنسا، التي امتدت لـ120 دقيقة، وهذا أثّر بشكل كبير على جاهزيتهم الذهنية والبدنية قبل مواجهة المغرب". وأضاف: "ما ضاعف من حجم الصدمة بالنسبة لي، هو أنني علمت بعد اللقاء أن عددًا من لاعبي المنتخب تلقوا مكالمات من أحد المسؤولين في المنتخب المصري الأول، يطلب منهم الاستعداد للانضمام إلى معسكر المنتخب الأول، الأمر الذي شتّت تركيزهم بالكامل. هذا التصرف لم يكن احترافيًا".


العالم24
منذ 4 ساعات
- العالم24
نادي الأهلي المصري ينعي وفا..ة أحمد فرس
نعى نادي الأهلي المصري برحيل نجم الكرة المغربية أحمد فرس، الذي توفي أمس الأربعاء 16 يوليوز الجاري، بعد معاناة طويلة مع المرض. وجاء في بيان النادي: 'يتقدم مجلس إدارة النادي برئاسة الكابتن محمود الخطيب، إلى جانب أعضاء وجماهير الأهلي، بأحر التعازي في وفاة الكابتن أحمد فرس، لاعب شباب المحمدية والمنتخب المغربي السابق. نسأل الله أن يغفر له ويرحمه، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان'. وأضاف النادي: 'نشارك أسرة الفقيد وجماهير كرة القدم المغربية مشاعر الحزن والأسى في هذا المصاب الجلل'. ويُعتبر أحمد فرس أحد أعلام الكرة المغربية، إذ كان جزءًا من الفريق الذي منح المملكة لقبها الوحيد في كأس الأمم الإفريقية، كما حقق لقب الكرة الذهبية الإفريقية عام 1975، ليكون أول لاعب مغربي وعربي ينال هذا الشرف.


المنتخب
منذ 12 ساعات
- المنتخب
أول كرة ذهبية إفريقية، الأسطورة أحمد فرس في ذمة الله
يعيش المغاربة، وتحديدا عائلة كرة القدم الوطنية لحظة حزينة، برحيل الأسطورة السي أحمد فرس "مول الكرة"، عميد الجيل الذهبي للفريق الوطني الذي أهدى المغرب كأسه الإفريقية الوحيدة سنة 1976. المرحوم أحمد فرس، اللاعب المغربي الأول الذي توج بالكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975، صارع المرض اللعين لمدة طويلة بإيمان واحتساب، قبل أن يسلم الروح لبارئها اليوم الأربعاء 16 يوليوز 2025، عن عمر يناهز 78 سنة (من مواليد 7 دجنبر 1946)، وقد ظل لسنوات كثيرة رمزا للوطنية والتواضع والخجل، إذ كان مقلا في الظهور خلال المناسبات الكبرى، برغم المناصب الشرفية التي تقلدها قيد حياته. المرحوم أحمد فرس، بدأ مشواره الرياضي وأنهاه داخل ناديه الأم شباب المحمدية، طلبت وده أندية أوروبية وأمريكية من أجل خوض تجربة الاحتراف من قبيل نادي ريال مدريد الإسباني ونادي كوسيموس الأمريكي، لكنه رفض كل العروض، وظل متشبثا بفريقه الأم الذي أنهى مساره داخله. شارك أحمد فرس أول مرة رفقة المنتخب الوطني لكرة القدم، في موسم 1965/1966 بعد استدعائه لمرافقة منتخب الأمل إلى الجزائر لإجراء لقاء ودي، وبعدها لعب أول مباراة دولية مع المنتخب الوطني الأول ضد سويسرا في مباراة ودية . ويملك نجم شباب المحمدية عدة إنجازات رفقة المنتخب المغربي بعد ظهوره لأول مرة في كأس العالم سنة 1970، والفوز بالكأس الإفريقية سنة 1976 والحصول على الكرة الذهبية في نفس السنة، كما أنه يعتبر هداف المنتخب المغربي على مر الأجيال بـ42 هدفا. لأحمد فرس إنجازات كثيرة بالإضافة إلى كونه الهداف التاريخي للمنتخب المغربي، وهداف البطولة المغربية سنتي 1969 و1973 برصيد 16 هدفا في كل موسم، كما أنه يظل الهداف التاريخي للمنتخب المغربي في كؤوس أفريقيا برصيد 6 أهداف في 12 مباراة، وكان هو من وقع الأهداف الثلاثة للمنتخب المغربي في أول مشاركة له بكأس إفريقيا للأمم بالكاميرون عام 1972. وتمكن فرس من إحراز لقب هداف دوري القنيطرة بسوريا رفقة المنتخب المغربي بـرصيد 7 أهداف، كما أنه حقق لقب هداف المنتخب المغربي في أولمبياد ميونخ 1972 برصيد 3 أهداف، كما شارك فرس رفقة المنتخب المغربي في 14 مباراة ضمن تصفيات كأس العالم سنة 1970، و1974، و1978 سجل خلالها ما مجموعه 6 أهداف. رحم الله أحمد فرس القائد الأسطوري للمنتخب المغربي وشباب المحمدية، وأسكنن فسيح جنانه إلى جوار الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا. و"المنتخب" إذ تعبي عن عميق حزنها وأساها لهذا الرحيل المفجع لرمز من كبار رموز كرة القدم المغربية، المرحوم السي أحمد، تسأل الله جل وعلا أن يجزيه خير الجزاء عما أعطاه لوطنه، ويتغمده بواسع رحمته ويشمله بغفرانه، كما تسأل الله تعالى أن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.