
ولادة 'ذئاب رهيبة' معدّلة وراثيًا تُعيد كائنًا منقرضًا إلى الحياة بعد آلاف السنين
ولادة 'ذئاب رهيبة' معدّلة وراثيًا تُعيد كائنًا منقرضًا إلى الحياة بعد آلاف السنين
هبة بريس
في سابقة علمية مثيرة للجدل، أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية 'Colossal Biosciences' عن نجاحها في ولادة ثلاثة جراء ذئاب معدلة وراثيًا تحمل صفات الذئب الرهيب المنقرض (Aenocyon dirus)، الذي اختفى من الوجود منذ أكثر من 12,000 عام.
الجراء التي أطلق عليها أسماء 'رومولوس'، 'ريموس'، و'خاليسي'، وُلدت بعد استخدام الحمض النووي القديم المستخرج من حفريات تعود إلى ما بين 13,000 و72,000 سنة، وتم تحديد 20 اختلافًا جينيًا رئيسيًا بين الذئب الرهيب وأقاربه من الذئاب الرمادية المعاصرة.
واعتمدت الشركة على تقنية 'كريسبر' (CRISPR) لتعديل خلايا الذئب الرمادي، وزرعت الأجنة في إناث كلاب منزلية، ما أسفر عن ولادة الجراء الثلاثة بنجاح.
ورغم أهمية الحدث، عبّر عدد من العلماء عن تحفظاتهم، معتبرين أن هذه الجراء ليست 'ذئاب رهيبة حقيقية'، بل ذئاب معدلة وراثيًا فقط لتشبه الشكل المفترض لهذا النوع المنقرض، خصوصًا مع وجود مئات الآلاف من الفروقات الجينية بين النوعين.
الخطوة أثارت نقاشًا واسعًا حول أخلاقيات 'إحياء' الكائنات المنقرضة، وتداعيات ذلك على التوازنات البيئية الحالية، في وقت تواصل فيه شركة 'Colossal' مشروعها المثير للجدل نحو إعادة أنواع منقرضة إلى الحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
لأول مرة في التاريخ.. عناكب معدّلة وراثياً تنتج حريراً متوهجاً باللون الأحمر
في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن فريق بحثي من جامعة بايرويت الألمانية من تعديل جينات عناكب حية باستخدام تقنية CRISPR-Cas9 الشهيرة، لإنتاج حرير عنكبوت متوهج باللون الأحمر، في خطوة قد تُحدث تحولاً جذرياً في مجال المواد الحيوية والتكنولوجيا الحيوية. ويُعد حرير العنكبوت مادة طبيعية فائقة الخصائص، إذ يتميز بقوته ومتانته ومرونته العالية، إلى جانب خفة وزنه وقابليته للتحلل الحيوي. ورغم الاهتمام الكبير به، كانت تعديلات الجينات داخل العناكب تشكل حتى وقت قريب تحدياً علمياً كبيراً. وقال البروفيسور توماس شايبل، رئيس قسم المواد الحيوية في الجامعة: "لأول مرة عالمياً، نجحنا في دمج تسلسل جيني معين داخل بروتينات حرير العنكبوت باستخدام تقنية كريسبر، ما يفتح المجال أمام إنتاج ألياف حرير بخصائص غير مسبوقة". تجربة غير مسبوقة على عناكب المنزل اختار العلماء عنكبوت المنزل الشائع (Parasteatoda tepidariorum) كنموذج للتجربة، حيث تم حقن بويضات إناث غير مخصبة بجينات تُنتج بروتيناً أحمر فلوري. وبعد التزاوج، أظهرت الأجيال الناتجة حريراً متوهجاً باللون الأحمر، ما أكد نجاح التعديل الجيني وانتقاله وراثياً. ولضمان دقة العملية، استخدم الفريق غاز ثاني أكسيد الكربون لتخدير العناكب وتثبيتها أثناء التعديل، وهي خطوة أساسية في التحكم بالجراحة المجهرية على الكائنات الصغيرة. تشير الدراسة إلى أن هذه التقنية قد تُمكّن الباحثين مستقبلاً من تصميم حرير بعناصر جديدة، يصلح للاستخدام في المنسوجات عالية الأداء، والغرسات الطبية، وأجهزة الاستشعار الدقيقة، والمواد المستدامة. كما أجرى الفريق تجربة أخرى عطّل فيها جيناً يُعرف باسم so، ما أسفر عن ولادة عناكب بلا عيون، وهو ما يُعد مدخلاً لفهم آليات النمو والتطور لدى هذه الكائنات المعقدة. وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Angewandte Chemie المتخصصة، ووصفتها مجلة "نيو أطلس" بأنها "سابقة علمية قد تغيّر مستقبل أبحاث المواد والتعديل الوراثي". هذا الاكتشاف يعزز آمال العلماء في تسخير العالم البيولوجي لإنتاج مواد مبتكرة ومستدامة، تُحدث فرقاً في الصناعات الطبية والهندسية والبيئية.


هبة بريس
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- هبة بريس
ولادة 'ذئاب رهيبة' معدّلة وراثيًا تُعيد كائنًا منقرضًا إلى الحياة بعد آلاف السنين
ولادة 'ذئاب رهيبة' معدّلة وراثيًا تُعيد كائنًا منقرضًا إلى الحياة بعد آلاف السنين هبة بريس في سابقة علمية مثيرة للجدل، أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية 'Colossal Biosciences' عن نجاحها في ولادة ثلاثة جراء ذئاب معدلة وراثيًا تحمل صفات الذئب الرهيب المنقرض (Aenocyon dirus)، الذي اختفى من الوجود منذ أكثر من 12,000 عام. الجراء التي أطلق عليها أسماء 'رومولوس'، 'ريموس'، و'خاليسي'، وُلدت بعد استخدام الحمض النووي القديم المستخرج من حفريات تعود إلى ما بين 13,000 و72,000 سنة، وتم تحديد 20 اختلافًا جينيًا رئيسيًا بين الذئب الرهيب وأقاربه من الذئاب الرمادية المعاصرة. واعتمدت الشركة على تقنية 'كريسبر' (CRISPR) لتعديل خلايا الذئب الرمادي، وزرعت الأجنة في إناث كلاب منزلية، ما أسفر عن ولادة الجراء الثلاثة بنجاح. ورغم أهمية الحدث، عبّر عدد من العلماء عن تحفظاتهم، معتبرين أن هذه الجراء ليست 'ذئاب رهيبة حقيقية'، بل ذئاب معدلة وراثيًا فقط لتشبه الشكل المفترض لهذا النوع المنقرض، خصوصًا مع وجود مئات الآلاف من الفروقات الجينية بين النوعين. الخطوة أثارت نقاشًا واسعًا حول أخلاقيات 'إحياء' الكائنات المنقرضة، وتداعيات ذلك على التوازنات البيئية الحالية، في وقت تواصل فيه شركة 'Colossal' مشروعها المثير للجدل نحو إعادة أنواع منقرضة إلى الحياة.


تليكسبريس
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- تليكسبريس
إنجاز علمي رائد.. المغرب ينجح في تطوير تقنية 'كريسبر' لتعزيز الأمن الغذائي في أفريقيا
في إنجاز علمي رائد، نجحت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في المغرب في تطوير تقنية 'كريسبر' لتعديل الجينات، مما يضع المملكة في طليعة الدول الأفريقية في هذا المجال. ويعد هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تعزيز المرونة الزراعية ومواجهة التغيرات المناخية التي تهدد الأمن الغذائي في شمال أفريقيا. وتعتمد تقنية 'كريسبر' على تعديل الحمض النووي للكائنات الحية بدقة عالية، مما يساعد النباتات والحيوانات على التكيف مع الظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. وتتميز هذه التقنية بكونها أسرع وأكثر دقة من أساليب الهندسة الوراثية التقليدية، حيث تتيح تحرير الجينات دون إدخال مواد وراثية غريبة. وقد تم بالفعل تطبيق هذه التقنية بنجاح في عدة مناطق، من بينها شرق أفريقيا، حيث ساعدت على مكافحة ذبول الموز عبر إزالة الجينات المسؤولة عن زيادة قابلية النبات للعدوى البكتيرية. كما تساهم 'كريسبر' في تحسين القيمة الغذائية للمحاصيل، مما يساعد في معالجة ظاهرة 'الجوع الخفي' التي يعاني منها الملايين في القارة السمراء. وتعاني أفريقيا من تحديات متزايدة في الأمن الغذائي بسبب الجفاف، والتغيرات المناخية، والنزاعات، حيث تشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية المزمن بحلول عام 2030 سيكونون في القارة الأفريقية. لذلك، يُعد تطوير تقنية 'كريسبر' في المغرب خطوة محورية نحو إيجاد حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات وضمان زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية في ظروف بيئية صعبة. ورغم المزايا الكبيرة التي تقدمها هذه التقنية، إلا أنها لا تزال تواجه بعض التحديات، خاصة في ما يتعلق بالتشكيك العام حول سلامتها. ويخطئ البعض في تصنيف المحاصيل المعدلة بتقنية 'كريسبر' على أنها كائنات معدلة وراثيًا، رغم أن هذه التقنية لا تضيف أي مواد وراثية جديدة إلى الكائن الحي. لذلك، يشدد العلماء على أهمية التوعية والتثقيف العام لشرح الفروق بين 'كريسبر' والهندسة الوراثية التقليدية، وتعزيز تقبل المجتمع لهذه التقنية التي قد تحدث ثورة زراعية في أفريقيا. ومع هذا التقدم العلمي، يؤكد المغرب مكانته الرائدة في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية، مما يفتح الباب أمام شراكات دولية وفرص بحثية جديدة لدعم الأمن الغذائي في أفريقيا. ويبقى هذا الإنجاز بارقة أمل لمستقبل الزراعة في القارة السمراء، حيث يمكن لتقنية 'كريسبر' أن تحسن حياة الملايين، وتجعل الزراعة أكثر كفاءة واستدامة في مواجهة التحديات المناخية العالمية.