
إيران قد ترفض الاقتراح النووي الأميركي
قال دبلوماسي إيراني، يوم الاثنين، إنَّ إيران على استعداد لرفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، واصفاً إياه بأنه 'غير قابل للتنفيذ' ولا يعالج مصالح طهران ويترك موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم دون تغيير.
وقالَ الدبلوماسي الكبير المقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة 'رويترز' إنَّ 'إيران تعدُّ حالياً رداً سلبياً على الاقتراح الأميركي، وهو ما قد يفسر على أنه رفض للعرض الأميركي'.
وقدم وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي، السبت، الاقتراح الأميركي بشأن اتفاق نووي جديد إلى إيران، وذلك خلال زيارة قصيرة لطهران وتوسطه في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
ومن بين الخطوط الحمراء المتضاربة رفض إيران للمطلب الأميركي بأن تلتزم طهران بإلغاء تخصيب اليورانيوم، الذي يُنظر إليه باعتباره طريقاً محتملاً لتطوير القنابل النووية.
وتقول طهران إنها تريد إتقان التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، علماً أنها نفت منذ فترة طويلة اتهامات القوى الغربية بأنها تسعى إلى تطوير أسلحة نووية.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر: 'في هذا الاقتراح، يبقى الموقف الأميركي بشأن التخصيب على الأراضي الإيرانية دون تغيير، ولا يوجد تفسير واضح بشأن رفع العقوبات'.
وتُطالب طهران بالرفع الفوري لجميع القيود التي فرضتها الولايات المتحدة والتي تُعيق اقتصادها المعتمد على النفط. أما الولايات المتحدة، فترى أن رفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي يجب أن يتم على مراحل.
ومنذ عام 2018، فرضت واشنطن عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد الإيراني، بما في ذلك البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، بسبب 'دعم الإرهاب أو انتشار الأسلحة'.
وتضمنت حملة الضغط التي أطلقها ترامب ضد طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني تشديد العقوبات والتهديد بقصف إيران إذا لم تسفر المفاوضات الحالية عن اتفاق.
وخلال ولايته الأولى، انسحب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية عام 2015، وأعاد فرض عقوبات شلت الاقتصاد الإيراني. في المقابل، انتهكت طهران بسرعة القيود التي فرضها الاتفاق النووي على برنامجها النووي، وفق 'رويترز'.
ونص الاتفاق النووي لعام 2015 على أن تتخذ إيران خطوات لتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال الدبلوماسي إن تقييم 'لجنة المفاوضات النووية الإيرانية'، تحت إشراف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، هو أن الاقتراح الأميركي 'أحادي الجانب تماماً' ولا يمكن أن يخدم مصالح طهران.
ولذلك، قال الدبلوماسي إن طهران تعتبر هذا الاقتراح 'غير قابل للتنفيذ'، وتعتقد أنه يحاول بشكل أحادي فرض 'صفقة سيئة' على إيران من خلال مطالب مفرطة. (رويترز)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 9 دقائق
- الديار
رئيس كوريا الجنوبية الجديد يمد يده للشمال
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تعهّد رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونغ باستئناف "الحوار" مع بيونغ يانغ وتحسين العلاقات مع جارته المسلحة نوويا. كما وعد بإخراج البلاد من فوضى أزمة الأحكام العرفية وإنعاش الاقتصاد، الذي يعاني من تباطؤ النمو وتهديدات الحماية التجارية العالمية. واتّسم خطاب لي جاي ميونغ (61 عاما) أثناء تنصيبه بنبرة تصالحية طاغية. وقال "سنداوي جراح الانقسام والحرب ونرسي مستقبلا يسوده السلام والازدهار". وأضاف "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، متعهدا بـ"ردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه فتح قنوات اتصال" مع الشمال. وأعلنت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية رسميا انتخاب لي جاي ميونغ رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه في الانتخابات المبكرة التي أُجريت في ختام فوضى سياسية استمرت 6 أشهر ونجمت من محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد. وحقّق لي فوزا ساحقا على المحافظ كيم مون سو من حزب الرئيس السابق يون سوك يول. وحصل لي على 49.4% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على كيم الذي حاز 41.2% من الأصوات وسارع للإقرار بهزيمته. وبسبب شغور منصب الرئيس جراء عزل الرئيس السابق، فإنّ تنصيب لي جاي ميونغ تمّ فورا من دون الحاجة لانتظار المرحلة الانتقالية المعتادة بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب. والرئيس الجديد ذو ميول يسارية، وقد سعى في السابق إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة التي سارعت من جهتها إلى تهنئته على فوزه، مؤكّدة أن العلاقة بين البلدين راسخة. وتحدّث لي جاي ميونغ مع قائد الجيش الكوري الجنوبي وتولّى رسميا القيادة العملياتية للقوات المسلحة للبلاد. وحث الرئيس الجديد القوات المسلحة على الحفاظ على "الاستعداد" تحسبا لأيّ استفزازات قد تصدر من بيونغ يانغ. تحديات الاقتصاد ويواجه لي جاي ميونغ ما قد تكون أصعب مجموعة من التحديات التي يواجهها رئيس لكوريا الجنوبية منذ قرابة ثلاثة عقود، والتي تشمل العمل على تعافي البلاد من محاولة فرض الأحكام العرفية والتعامل مع تحركات الحماية التجارية التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب الولايات المتحدة، وهي شريك تجاري وحليف أمني رئيسي لسول. وفي خطاب تنصيبه، حذّر الرئيس الجديد من أن "تصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد" يُشكّلان تهديدا وجوديا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا. ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة على التصدير الذي تضرّر بشدّة من فوضى التجارة العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وشدد لي جاي ميونغ على أنه سيتعامل مع التحديات الاقتصادية العاجلة التي تواجه البلاد من اليوم الأول من توليه منصبه، مع التركيز على مخاوف تكاليف المعيشة التي تؤثر على الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض، والصعاب التي تواجه أصحاب الأعمال الصغيرة. ويواجه الرئيس الكوري الجديد أيضا موعدا نهائيا حدده البيت الأبيض للتفاوض على الرسوم الجمركية على الواردات، وهي مفاوضات تقول واشنطن إن سببها هو اختلال كبير في الميزان التجاري بين البلدين. وهنأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الجديد لي جاي ميونغ على فوزه في الانتخابات، وقال إن البلدين "يتقاسمان التزاما قويا بالتحالف القائم على معاهدة الدفاع المشترك والقيم المشتركة والعلاقات الاقتصادية العميقة". وقال مسؤول في البيت الأبيض إن انتخاب لي كان "حرا ونزيها"، لكن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق وتعارض تدخلات الصين ونفوذها على ديمقراطيات في أنحاء العالم. وعبر لي جاي ميونغ عن خطط أكثر تصالحا بالنسبة للعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية، مشددا بشكل خاص على أهمية بكين باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا، مع الإشارة إلى تردده في اتخاذ موقف حازم إزاء التوتر الأمني في مضيق تايوان. ومع ذلك، تعهد الرئيس الكوري الجديد بمواصلة التعاون مع اليابان، كما قال إن التحالف مع الولايات المتحدة هو العمود الفقري للدبلوماسية العالمية لكوريا الجنوبية.


الديار
منذ 9 دقائق
- الديار
ترامب: الرئيس الصيني صارم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه "يقدّر" نظيره الصيني شي جين بينغ، ولكنه "صارم ومن الصعب التوصل إلى اتفاق معه" بشأن الرسوم الجمركية. وكتب ترامب، في منشور في شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "أنا أحب الرئيس الصيني شي جين بينغ، ودائماً ما أحببته، وسأظل كذلك، ولكنه صارم للغاية، ومن الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه!". وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس الإثنين، أنه من المرجح أن يتحدّث ترامب ونظيره الصيني هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام ترامب لبكين بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية. ورداً على تصريحاته، اتهمت الصين الولايات المتحدة بأنها "قوّضت بشدة" الهدنة التجارية التي توصلت إليها الدولتان الشهر الماضي.


الديار
منذ 9 دقائق
- الديار
أولوية قمة الناتو في لاهاي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ستركز قمة "الناتو" بلاهاي هذا الشهر ليس على أوكرانيا بل على التوصل إلى اتفاق يرضي الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن زيادة الانفاق الدفاعي لدول الحلف، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس". وقالت الوكالة نقلا عن دبلوماسيين لم تسمهم : "أكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روتا أن أوكرانيا تبقى قضية "ذات أولوية" في القمة. لكن الدبلوماسيين يقولون ان التركيز ينصب على تحقيق اتفاق للإنفاق يلبي مطالب ترامب بإنفاق 5% من الناتج المحلي الاجمالي على الدفاع ويبقي الولايات المتحدة في الحلف". وفي وقت سابق، اعلن فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تلقت دعوة لحضور قمة الناتو المقررة في 24-25 يونيو في لاهاي، لكنه لم يوضح ما إذا كانت الدعوة موجهة اليه شخصيا. ونقلت وكالة "رويترز" في 2 مايور عن روتا اقتراحه على الدول الاعضاء لزيادة الانفاق الدفاعي الى 3.5% من الناتج المحلي الاجمالي، مع تخصيص 1.5% اضافية لاحتياجات دفاعية أخرى. وهذا من شأنه تلبية طلب ترامب الذي يطالب الحلفاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الاجمالي على الدفاع، رغم أن الولايات المتحدة نفسها لا تنفق هذا المبلغ حاليا. وفي وقت سابق شدد روته على ضرورة رفع معدلات الإنفاق الدفاعي الأوروبي، وحذر من تسارع وتيرة الإنتاج الدفاعي الروسي، مقابل تراجع قدرات الحلف الأطلسي. من جانبها، أكدت روسيا مرارا أنها لا تنوي مهاجمة دول "الناتو" لكنها أشارت إلى أن "الناتو" هو الذي يستعد للحرب معها، وأن موسكو تأخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار في تخطيطها العسكري ولا تنصح الغرب باختبار قوتها.