تخبّط في زحلة قبل 24 ساعة على المنازلة : "مكره أخوك لا بطل!
في كل حقبة من تاريخ لبنان تخط "عروس البقاع" زحلة ، حيزا كبيرا من صفحاتها ، وعند كل استحقاق سياسي نرى مدينة الشمس تتصدر عرش الاولويات واليها تتوجه كل الانظار. فعلى الرغم من الطابع الانمائي الذي يلف الانتخابات البلدية في لبنان فللمعركة في زحلة طعم اخر، سياسي بامتياز، يحبس الانفاس اذ تتداخل فيه العائلات مع الاحزاب الاساسية والشخصيات صاحبة الحيثيات الزحلاوية الكبيرة فلا يمكن عند كل استحقاق الا الوقوف عند راي كل من القوات صاحبة التمثيل الواسع في عاصمة الكتلكة والكتلة الشعبية برئاسة ميريام اسكاف كما التيار الوطني الحر والكتائب وحزب الله كما السنة اضافة الى الفعاليات الزحلاوية كالنائب ميشال الضاهر والنائب السابق سيزار المعلوف وغيرهم من العائلات الاساسية بالمعادلة الزحلاوية.
وانطلاقا من هذا التداخل، تبدو زحلة ام المعارك البلدية السياسية بامتياز حيث حاولت القوات اللبنانية بداية، التفرد بالقرار الزحلاوي رافضة التحالف مع اي فريق سياسي، الى ان وجدت نفسها امام واقع ان زحلة "ما بتمشي هيك" فحاولت استمالة ميريام سكاف واغراءها بتمثيل جيد للكتلة الشعبية الا ان الخلافات سرعان ما انفجرت بين الطرفين بعدما تبين ان القوات لم تلب ما وعدت به سكاف.
خلط الاوراق هذا، بين لائحة "قواتية الهوى" بلا اي حليف ولائحة مقابلة يترأسها رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب باطار لائحة مدعومة من النائبين ميشال الضاهر وسيزار المعلوف كما الكتائب اضافة الى الاصوات الشيعية التي يبدو انها قطعت وعدا للوسيط بمنح اصواتها لاسعد زغيب، اعاد الى الصدارة سؤالا واحدا: اي قرار ستتخذه ميريام سكاف كما التيار الوطني الحر؟
الى ان حزمت بالامس سكاف قرارها بعدما ردت زيارة زغيب لها الاعتبار السياسي فتوجه الى دارة النائب السابق الياس اسكاف، معلنا دعم "الكتلة الشعبية" للائحة "زحلة رؤية وقرار" التي ستخوض الاستحقاق البلدي الاحد مدعومة من عائلات المدينة وعدد من أحزابها وتياراتها والمجتمع المدني، ومشيرا الى انه ابن هذه الدار وعاصر رجالها الأولين وتخرج منها إلى العمل البلدي والإنمائي لخدمة المدينة.
هذا التطور البارز على خط انتخابات الاحد، اعاد مرة جديدة خلط اوراق التحالفات ووضع القوات كما التيار امام خيارين احلاهما مر: يتمثل الاول، على قاعدة مكره اخوك لا بطل، بذهاب القوات للتفاوض مع خصمها التيار علّهما ينسجان تحالفا زحلاويا ولا سيما ان طريقة تعاطي اسعد زغيب مع التيار سابقا لم تكن جيدة واما ذهاب التيار للخيار الثاني ودائما على قاعدة مكره اخوك لا بطل واعطاء التوجيه بالتصويت للائحة اسعد زغيب لكسر القوات في عرينها زحلة.
معلومات الديار من مصادر مطلعة على جو المعركة في زحلة، تشير الى ان التيار الوطني الحر كان حتى ساعات الامس لم يحسم بعد قراره ولا سيما انه وضع على طاولته كل الاحتمالات بما فيها التحالف مع القوات، ولهذه الغاية دعت هيئة القضاء في التيار الوطني الحر المناصرين والقاعدة الى اجتماع امس في زحلة في حضور النائب سليم عون وضع فيه الاخير القاعدة امام كل الاحتمالات ممهدا بذلك الى استيعاب الوضع فيما لو ذهبت الامور باتجاه التحالف مع القوات او اسعد زغيب، مشددا على ان ما يريده التيار هو ان يكون شريكا بالقرار لا مصوتا فحسب.
وحتى الليل كان التيار امام "معادلة 50 هون و50 هونيك" اي حظوظ التحالف مع القوات كما اللائحة المقابلة متساوية، وفي هذا الاطار كشف مصدر موثوق به للديار بان ما فتح باب التفاوض على تحالف محتمل مع القوات هو كلام النائب سليم عون التلفزيوني الاخير الذي اعلن فيه ان التيار يمد يده للجميع والا فيتو على اي تحالف بمن فيهم القوات ولو ان حظوظ هذا التحالف ضئيلة، هذا الكلام تلقفته القوات ايجابا وبادرت الى التواصل مع التيار عبر النائب سليم عون عارضة التحالف حتى ان المعلومات تشير الى ان التواصل القواتي العوني لم يعد مقتصرا على نواب الطرفين وهو شمل بالساعات القليلة الماضية القيادة والامور باتت فعلا مفتوحة على كل الاحتمالات.
المصدر نفسه يتحدث شارحا ان اسعد زغيب يريد فقط اصوات التيار ولا يريد التيار وهو تعامل معه بطريقة خاطئة حتى انه لم يكلف نفسه عناء زيارة التيار تماما كما فعل مع الكتلة الشعبية علما ان مصدرا مطلعا على جو الوساطة التي لا يزال يقوم بها سيزار المعلوف يؤكد للديار ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رفض اعطاء موعد لاسعد زغيب الا ان محاولات حل هذه المعضلة لا تزال قائمة.
وفيما يقع التيار حائرا بامره اذ كيف سيتمكن من اقناع القاعدة التيارية العونية بتحالف قواتي ولا سيما ان هذه القاعدة تفضل التحالف مع اللائحة التي يتراسها اسعد زغيب على اي تحالف قواتي من جهة وبين وضعه امام واقع لا يمكن الهروب منه : التصويت للائحة اسعد زغيب لاسقاط القوات في زحلة بعد نشوة الانتصار التي شعرت بها في بعض البلدات في جبل لبنان او الشمال حيث اضطرت حتى للتحالف مع الخصم التاريخي الحزب القومي السوري الاجتماعي لضمان الفوز في بلدات شمالية عديدة.
على اي حال، فساعات الليل ستشهد بحسب معلومات الديار تكثيفا للاتصالات على كل الاتجاهات حتى ان بعض المتابعين يعلقون بالقول: توقعوا مفاجأة على خط قرار التيار تتجلى بالساعات القليلة المقبلة.فهل يقلب التيار المعادلة وتكون اصواته بيضة القبان فتسقط في صناديق زحلة اسم رئيس البلدية المقبل في رسالة واضحة للجميع: البلدية كما النيابة تمر من هنا!
هي ساعات مفصلية ويظهر الخيط الابيض من الاسود وتتضح معالم المنازلة الزحلية ، فها هي زحلة تثبت مرة جديدة للجميع انه على كل فريق مهما كبر حجمه ان يقيس حساباته "بميزان من ذهب" فزحلة حاضنة للجميع ولا احد يمكنه الغاء الاخر!
جويل بو يونس -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المردة
منذ 3 ساعات
- المردة
الغارات تشدّ عصب الجنوبيين: 67 بلدية تفوز بالتزكية
بعد اعتداءاتٍ بـ«المفرّق» خلال الأسبوعين الماضيين، شنّ العدو الإسرائيلي أمس غارات بـ«الجملة» من بعلبك إلى الريحان وإقليم التفاح وتول وتولين وصولاً إلى وادي العزية في القطاع الغربي. تصاعد العدوان كان متوقّعاً عشية الانتخابات البلدية والاختيارية، بعد تهديد العدو بأنه لن يسمح بالتجمعات في المنطقة الحدودية. لكنّ ردات الفعل الشعبية، ولا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، عكَست تحفُّزاً لمشاركة أوسع في الاقتراع غداً، تَحدّياً للعدوان المستمر. حول العصائر المُثلّجة، يتحلّق عدد من الشبان في محل حسن قبلان في ساحة ميس الجبل. أزال محل الـ«فريسكو» سريعاً آثار العدوان، ولم ينتظر إزالة الركام المنتشر حوله. اعتنى قبلان بافتتاح المحل، قبل ترميم منزله المُتضرر. يحرص السبعيني على تذكير زبائنه بأن «المجالس بالأمانات»، في إشارة إلى الأجواء الحامية التي شهدتها البلدة منذ شهرين حتى مطلع الأسبوع الجاري، عند إعلان سحب المرشحين المعارضين للوائح حركة أمل وحزب الله البلدية والاختيارية. فازت البلدية والمخاتير بالتزكية في البلدة الأكبر من حيث الكثافة السكانية والعمران والنشاط الاقتصادي. فتنفّس الأهالي الصعداء، العائدون والنازحون والمغتربون على السواء. فلو لم تتحقّق التزكية، لما كانوا سيضطرون إلى الحضور إلى مراكز الاقتراع التي حدّدتها وزارة الداخلية والبلديات في الأحياء الغربية للبلدة، على المقلب المعاكس للحدود. وهي كانت قد وافقت على افتتاح مراكز للاقتراع بعد عودة أكثر من 600 عائلة للاستقرار في ميس الجبل وإعادة افتتاح المستشفى ومركز الدفاع المدني ومحال الخُضَر والمواد الغذائية ومحطة الوقود والصيدلية. العدد الكبير للبلديات الفائزة بالتزكية غير مسبوق جنوباً لكنّ الاستهداف الإسرائيلي اليومي دفع الحزب والحركة للسعي نحو التزكية. «القطوع» مرَّ أيضاً في القليلة والمنصوري ومجدل زون وصديقين وبرج رحال وكفرصير وحناويه والخيام وعيناثا وعيتا الشعب وحاريص وغيرها من البلدات الكبرى. قرار وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار تمديد مهل سحب الترشيحات حتى اليوم، ساهم في «كرّ المسبحة» بوتيرة متسارعة في اليومين الماضيين. وحتى مساء أمس، وصلت عدد البلديات الفائزة بالتزكية إلى 76 في مختلف أقضية الجنوب. في المقابل، فإن غالبية المعارك المتبقية قائمة على عدد قليل من الترشيحات المنافسة للوائح «تنمية ووفاء». في بلدات المنطقة الحدودية، تأخرت التّزكية بسبب مرشح أو ثلاثة، كما حصل في بنت جبيل ومركبا وبليدا وعيتا الشعب. أما في بليدا، فهناك مرشحان يمنعان الفوز بالتزكية. وغالبية الترشيحات اندرجت في خانة «تسجيل الموقف ومنع مصادرة الرأي الآخر والاستئثار بقرار المجتمعات المحلية». كما يعتبر البعض أن المعارك ولو على صغر حجمها «دليل حياة لدى أهالي الجنوب، الذين يقاتلون على كل الجبهات». مسؤول العمل البلدي في المنطقة الأولى في حزب الله، علي الزين، قال لـ«الأخبار» إن «التزكية تركّزت على المجالس البلدية، فيما تُرك الخيار للعائلات في المقاعد الاختيارية». لذلك، هناك الكثير من البلدات، لا تزال الانتخابات قائمة فيها، إنما على «المخترة» فقط، مثل الناقورة وعيتا الشعب وبنت جبيل… ويعتبر الزين أن تحقيق التزكية في البلدات الكبرى إنجاز كبير «عكس أعلى درجات الديمقراطية التي تفرض رأي الأكثرية». يرفض الزين الانتقادات التي وُجّهت للثنائي بتغييب المكوّنات الأخرى. فـ«المرشحون من الثنائي والمعارضة هم من نسيج سياسي واحد وأبناء البيئة نفسها. لكنّ المعيار الأساسي لإنجاح أي مجلس بلدي، توافر التجانس بين الأعضاء». العدد الكبير للبلديات الفائزة بالتزكية غير مسبوق جنوباً. مع العلم أن العدوان المستمر، منع الكثيرين من الترشح إما لأن «الناس لا يحتملون خلافات»، أو لأن «الواقع الأمني لا يحتمل انتخابات». وفي هذا الإطار، يستعرض الزين أحوال القرى الحدودية التي يستحيل لوجستياً، إقامة انتخابات فيها، ككفركلا ويارون ومارون الرأس وعيتا الشعب، موضحاً أن «التزكية وفّرت على الناس الخطر الأمني وعبء الانتقال والانتظار».


وزارة الإعلام
منذ 4 ساعات
- وزارة الإعلام
عناوين الصحف الصادرة في بيروت يوم الجمعة 23 أيّـار 2025
اللواء -فلتان عدواني إسرائيلي واسع يضع الضمانات الإنتخابية على المحك! -تفاهم يظلل محادثات عباس مع برّي وسلام.. وأول اجتماع للجنة اللبنانية – الفلسطينية حول السلاح النهار -سوريا أرض الفرص الديار -تصعيد «اسرائيلي» يسبق الانتخابات البلدية جنوباً -«تسونامي» مرتقب للثنائي «وام المعارك» مسيحيا في جزين -قناة مفتوحة بين بعبدا وحزب الله… واسئلة حول السلاح الفلسطيني نداء الوطن -جزين أم المعارك وأهلها أمام استحقاق تاريخي: التغيير أو القوقعة – غيض من فيض شوائب قانون الانتخابات بلديات 2025… اقتراع وفرز من أيام «بندق بو فتيل» -الصدّي: اتّجاه نحو الـ BOT لإنشاء معملين جديدين على الغاز -حوار غير مباشر بين عون و 'الحزب'… وليونة بعد الانتخابات! الأخبار – عباس في لبنان: ولّى زمن السلاح! -تلطٍّ إسرائيلي خلف معاداة السامية | حادثة واشنطن تقرع الجرس: الإبادة ليست بلا عواقب -القطاع الغربي: تصويت «عن بُعد» في مربّع الركام الأكبر -العدو يواكب الانتخابات -طفل من دون رأس -إجماع رسمي حول السلاح الفلسطيني.. والاعتداءات الإسرائيلية تهدّد الانتخابات جنوباً


وزارة الإعلام
منذ 4 ساعات
- وزارة الإعلام
النهار: تزكية واسعة جنوباً… على وقعٍ حربي! تجاذب و'اشتباه' في ملف قانون الانتخاب
كتبت صحيفة 'النهار': تحت وطأة مشهدٍ وواقع تدميري تركته الحرب الإسرائيلية على الكثير من المناطق الجنوبية وعشية الذكرى الـ25 للتحرير، تختتم غداً محافظتا الجنوب والنبطية الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت في لبنان خلال شهر أيار على أربع جولات. وإذا كانت معظم الوقائع الانتخابية في الجولات الثلاث السابقة، شهدت تمايزات في خصائص المناطق أو أوجه شبه في مناطق أخرى، إن من حيث المعارك والتنافسات أو من حيث الاصطفافات والائتلافات السياسية – العائلية، فإن أول ما سيميّز الجولة الرابعة الجنوبية هو الرقم اللافت لعدد البلدات التي لجأت إلى التزكية الاختيارية الطوعية أو القسرية، بفعل الظروف المثيرة للقلق والخوف من الواقع الميداني المتمادي في بلدات الحافة الجنوبية وحتى ما بعدها في الاقضية الجنوبية الأخرى. إذ إن نحو 65 بلدية جنوبية كانت فازت بالتزكية سواء بعامل التوافق بين الثنائي 'أمل' و'حزب الله' أو بعوامل توافقات عائلية وسياسية لا تفسح لمعارك انتخابية، علماً أن ذلك لن يحجب 'اختراقات' عديدة لنهج التزكية في العديد من بلدات حتى تحت نفوذ الثنائي تتواجه فيها لوائح ومعارك من 'أهل الثنائي' نفسه. وأما المعارك التنافسية الكبرى، فمتروكة لصيدا حيث المعركة تدور بين لوائح عدة، كما في جزين حيث تدور مواجهة حادة للغاية شبيهة بمعركة زحلة بين 'القوات اللبنانية' من جهة و'التيار الوطني الحر' وحلفائه وشخصيات جزينية من جهة أخرى. ووسط مناخ الاستعدادات للجولة الرابعة لم تغب الهواجس الميدانية المتصلة بتواصل الغارات الإسرائيلية على نحو يومي، علماً أن ثمة من يخشى أن تتعمّد إسرائيل رفع وتيرة التصعيد لمحاولة تعطيل الانتخابات في الجنوب تحديداً وإطلاق رسالة تصعيدية لمنع الأهالي من العودة حتى لمجرد الانتخاب. وهذا ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى توجيه نداءً إلى الجنوبيين عشية الجولة الرابعة للمشاركة الكثيفة في الاقتراع للوائح 'التنمية والوفاء'، خصوصاً في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية 'وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها، ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات' كما قال. يشار في هذا السياق إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت فجر أمس الخميس، عدداً من الغرف الجاهزة في محيبيب بقضاء مرجعيون. وفي مرجعيون أصيب راعٍ في بلدة الوزاني، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه. وسقط قتيل في غارة استهدفت أطراف بلدة رب ثلاثين – مركبا. وفي تطور تصعيدي وجه مساء أمس الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً عاجلاً إلى اهالي بلدة تول مقترناً بخريطة تظهر منطقة مبانٍ محددة باللون الاحمر، وقال إنها منشآت تابعة لـ'حزب الله'، ودعا الأهالي إلى إخلائها والابتعاد عنها. وأثار التهديد موجة نزوح كثيفة من البلدة، قبل أن تنفذ الطائرات الإسرائيلية غارة تحذيرية، تلتها غارة حربية دمّرت المبنى المستهدف. قانون الانتخاب؟ غير أن المفارقة اللافتة التي واكبت الاقتراب من نهاية الاستحقاق الانتخابي البلدي، برزت في التوقيت السريع لطرح كل مشاريع الاقتراحات لتعديل قانون الانتخاب وإنشاء مجلس للشيوخ على اللجان النيابية المشتركة. وبدا واضحاً عقب الجلسة الثانية التي عقدتها اللجان هذا الأسبوع أمس للبحث في هذه المشاريع أن التوصل إلى تفاهم سياسي ونيابي على الخط البياني العام الذي يجب سلوكه، يبدو شبه مستعصٍ تماما ولا وجود لأي حيّز مشترك بين مسعى يستبطن مقايضة سياسية تتخفى وراء طرح هذه المشاريع من دون تفاهم سياسي استباقي. ومعلوم أن الكتل المسيحية قاطبة ليست في وارد القبول بتعديل القانون لجهة فرض صوتين تفضيليين بدلاً من صوت واحد بما يدفع إلى الظن أن التلويح بتعديلات مرفوضة مسيحياً يهدف إلى تخفيف المطالب بنزع سلاح 'حزب الله'. ولم تسفر نتيجة الجلستين تالياً إلا عن تشكيل لجنة فرع برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب تتمثل فيها هيئة مكتب المجلس بالنائب هادي أبو الحسن وأعضاء من لجان الدفاع والداخلية والإدارة والعدل والمال والموازنة ويمثلون الكتل النيابية الأساسية، وهم: جهاد الصمد، جورج عدوان، علي حسن خليل، سامي الجميل، علي فياض، جورج عطالله، أحمد الخير وعماد الحوت، ويحق لأي نائب من خارج هذه اللجنة أن يحضر اجتماعاتها. السلاح الفلسطيني إلى ذلك، تفاعلت أصداء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت، والتي يبدو أن أحرجت تماماً 'تحالف الفصائل' المناهضة للسلطة الفلسطينية وحركة 'فتح' ولا سيما منها 'حماس' التي وضعت في مقدم الفصائل المتهمة بتعريض لبنان لخطر الحرب بعد تسليمها خمسة عناصر أطلقوا صواريخ من الجنوب. ولذا بادرت 'حماس'، إلى الإعلان أنها 'ملتزمة باستقرار لبنان وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل'، كما اكدت التزامها 'بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه وكذلك بقرار وقف إطلاق النار'. وأوضحت الحركة، أن 'ما يجري ?الآن، هو حوار فلسطيني- فلسطيني في لبنان، من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحّدة خاصة بهذا الموضوع وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى'. وفي اليوم الثاني من زيارته لبيروت، زار عباس عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما زار السرايا حيث استقبله رئيس الحكومة نواف سلام، وعقد لقاء ثنائي، ومن ثم اجتماع أمني. وأفيد أن 'البحث تناول الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس أن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون قرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة وتمسّك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة. والاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات'.