
ثلاثة معارض فريدة في موسم «اللوفر أبوظبي»
* «بيكاسو، تجريد الشكل» يرصد تصوراته للإنسان
* مانويل راباتيه: حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية
=========
يُقدم موسم متحف اللوفر أبوظبي 2025-2026 مجموعة من المعارض التي تمتد عبر قرون عديدة وقارات مختلفة وتجمع بين تقاليد فنية متنوعة ووجهات نظر متعددة ويسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي والتعبيرات المعاصرة واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزز دور المتحف مركزاً للحوار الثقافي ومنصة للاكتشاف الفني.
يُفتتح الموسم بمعرض «المماليك: الإرث والأثر» الذي يُنظَّم بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا ويقدم نظرة متعمقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي وتأثيرها الثقافي الممتد عبر مساحات شاسعة. ويُقام معرض «فن الحين 2025 وجائزة ريتشارد ميل للفنون»، بالتعاون مع «ريتشارد ميل»، ليُبرز أعمال الفنانين المعاصرين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، إضافة إلى المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمرتبطين بدول مجلس التعاون الخليجي وأحد أبرز معالم هذا الموسم هو معرض «بيكاسو، تجريد الشكل»، ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس ووكالة متاحف فرنسا ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية والسريالية والكلاسيكية طوال مسيرته الفنية.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تُجسد معارضنا التزامنا بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار، ففي هذا الموسم، نفخر بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية تمثل التراث الثقافي والابتكار ومن خلال هذه المعارض، نؤكد دور المتحف منصة للتبادل الثقافي الهادف وهو ما يعزز التقدير العميق للتعبير الفني في ثقافات وفترات زمنية مختلفة».
وقال د. غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي: «نهدف إلى توفير مساحة يكون الفن فيها جسراً بين الثقافات، إذ ندعو الزوار إلى التفاعل مع التقاليد الفنية المتنوعة ووجهات النظر المختلفة بداية من العوالم القديمة وصولاً إلى فترات التاريخ المعاصر وتوفر هذه المعارض فرصة فريدة لاستكشاف الروابط بين الحركات الفنية المختلفة والتطورات التاريخية المتباينة وهو ما يعمق تقديرنا الجماعي للإبداع والقصص الإنسانية المشتركة».
يستكشف معرض «المماليك: الإرث والأثر» التراث الغني لدولة المماليك (1250–1517) وهي سلالة تاريخية قوية حكمت لأكثر من قرنين ونصف، وسيطرت دولة المماليك على مساحة واسعة من الأراضي بما في ذلك مصر وبلاد الشام وجزء صغير من الأناضول الشرقية (جزء من تركيا حالياً) والحجاز (السعودية حالياً) والتي كانت تضم أهم المواقع الإسلامية المقدسة.
يُنظَّم المعرض بتنسيق مشترك من د.ثريا نجيم، مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في فرنسا، ود. كارين جوفان، أمينة المتحف والمتخصصة بالشرق الأدنى والشرق الأوسط في العصور الوسطى في قسم الفنون الإسلامية في «اللوفر»، وبدعم من فاخرة الكندي، مساعد أمين متحف أول في اللوفر أبوظبي.
يُقدم المعرض استكشافاً شاملاً لمجتمع المماليك المتنوع من خلال مجموعة رائعة من القطع الأثرية، ويُبرز دورهم كأطراف شاركت بصورة فاعلة في شبكة واسعة من التبادلات الدولية التي تربط بين أوروبا وإفريقيا وآسيا.
وتسلط فاخرة الكندي الضوء على أبرز الأعمال المُعارة من متحف اللوفر، بما في ذلك لوحة «استقبال الحاكم المملوكي في دمشق لوفد من البندقيّة» (1500-1540)، و«طست معمودية القديس لويس» (سوريا أو مصر، حوالي 1330–1340)، وهي تحفة استثنائية تُجسد ذروة الفن المملوكي ولا تزال رمزاً للتبادل الثقافي والتميّز الفني وهو ما يعكس الإرث الخالد لأسر المماليك، بالإضافة إلى قطعة بارزة من مجموعة «اللوفر أبوظبي» وهي سجادة مزيّنة بثلاث رصائع مصممة في مصر في العصر المملوكي.
تشرف على تنسيق معرض «فن الحين»، الذي يُقيمه متحف اللوفر أبوظبي بالشراكة مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات «ريتشارد ميل»، أمينة المتحف السويسرية اليابانية صوفي مايوكو آرني ويأتي موضوع هذا العام تحت عنوان «الظلال»، ليستكشف التفاعل بين الضوء والظلام، مستلهماً التقاليد الفنية في كل من اليابان والخليج العربي. ويدعو المعرض الفنانين المعاصرين إلى إعادة تخيّل هذه التأثيرات من خلال أعمال ضخمة مخصصة لمواقع محددة، عاكسةً كيفية تشكيل الظلال والضوء للسرديات المعمارية والثقافية وسيفوز أحد الفنانين المشاركين بجائزة ريتشارد ميل للفنون القيّمة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
تطور
يستكشف معرض «بيكاسو، تجريد الشكل» كيفية تطور تصوير بابلو بيكاسو للشكل الإنساني ويضم مجموعة متنوعة من التقنيات مثل الرسم والنحت والتصوير. ومن خلال عرض أعمال فنية بارزة تعود إلى أوائل القرن العشرين وحتى سنوات الفنان الأخيرة، يُبرز المعرض كيف أعاد بيكاسو تعريف الشكل والتعبير والمعنى، محدثاً ثورة في عالم الفن الحديث.
ويتولى الإشراف على تنسيق المعرض سيسيل دوبريه، رئيسة متحف بيكاسو الوطني في باريس وفيرجيني بيردريسو، كبيرة أمناء ورئيسة قسم النحت والسيراميك وأثاث جياكوميتي في المتحف وعائشة الأحمدي، مساعدة أمين متحف أول في اللوفر أبوظبي.
ويقدم المعرض نظرة نادرة على تجارب بيكاسو المستمرة في ما يتعلق بتصوير الشكل الإنساني عبر فترات مختلفة من مسيرته الفنية.
وبصفتها الأمين المساعد للمعرض، تسلط عائشة الأحمدي الضوء على عدد من الأعمال البارزة، من بينها لوحات لبابلو بيكاسو من مجموعة «للوفر أبوظبي»، مثل لوحة «امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسةً)» التي تعود إلى عام 1911 و«صورة شخصية لامرأة جالسة (أولغا)» وترجع إلى 1923، إضافة إلى أعمال مُعارة من متحف بيكاسو الوطني في باريس، مثل لوحة «امرأة جالسة أمام النافذة» من 1937.
وإضافة إلى هذه المعارض الرئيسية، يستضيف اللوفر أبوظبي مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية والثقافية وتجربة غامرة جديدة وفعاليات مصممة لتعزيز التفاعل والحوار.
ومن المتوقع أن يكون موسم 2025-2026 في المتحف احتفالاً متميزاً بالإبداع الإنساني والتبادل الثقافي والاستكشاف الفني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 29 دقائق
- الإمارات اليوم
حاكم الشارقة يهدي جامعة القلب المقدس في ميلانو مخطوطاً نادراً وكتاب "مرسوم بابوي"
أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مخطوطاً تاريخياً أصلياً ونادراً إلى جامعة القلب المقدس الكاثوليكية في مدينة ميلانو الإيطالية، ويعود تاريخ المخطوط إلى 14 من أغسطس عام 1624م، ويتضمن مرسوماً بابوياً حرره البابا أوربان الثامن وختمه في كنيسة "سانتا ماريا مجوري" في العاصمة روما، إضافة إلى كتاب سموه "مرسوم بابوي" باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في مقر الجامعة. ووجه صاحب السمو حاكم الشارقة خلال كلمة ألقاها شكره وتقديره إلى رئيسة ومنتسبي جامعة القلب المقدس في مدينة ميلانو الإيطالية على حفاوة الاستقبال، معرباً سموه عن سعادته الكبيرة بالوُجود في الجامعة والتحدث مع المسؤولين بها، مثمناً سموه جهود الهيئة الإدارية والأكاديمية والطلبة دارسي اللغة العربية، وهم ثمرة التعاون بين الشارقة والجامعة. وتحدث سموه عن المخطوط الذي أهداه للجامعة، ويعود تاريخه إلى الرابع عشر من شهر أغسطس من عام 1624م، وتحقيقه، مشيراً سموه أن المخطوط عبارة عن مرسوم بابوي، حرره البابا "أوربان الثامن، وختمه في كنيسة "سانتا ماريا مجوري"، لغرض جمع معونة مالية، والتي ستستخدم لصالح الأسطول البرتغالي. وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الصراع بين البرتغاليين والإنجليز في هرمز، قائلاً "في سنة 1622م تم طرد البرتغاليين من هرمز على مدخل الخليج العربي من الساحل الفارسي، والذين احتلوها مدة مائة وخمس عشرة سنة، وذلك على يد القوات الإنجليزية والفارسية، وكانت مهمة القادة البرتغاليين مع القساوسة التنصير، أكان في هرمز في فارس أو في الهند". مضيفاً سموه "بعد أن قام الإنجليز بطرد البرتغاليين من هرمز في فارس، كانت هناك رغبة من قبل الملك "فيليب" ملك البرتغال في إعادة احتلال هرمز، لكن الموارد المالية لدى الحكومة البرتغالية كانت لا تكفي لإرسال حملة عسكرية لاستعادة هرمز، وطلب الملك "فيليب" ملك البرتغال الدعم المادي من رجال الدين، وعليه فقد أصدر البابا "أوربان الثامن" بابا الكنيسة الكاثوليكية مرسوماً بابوياً لجمع تلك الأموال المطلوبة من الكنائس". وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة بأنه ترجم هذا المرسوم وحققه، وتابع الأموال التي جُمعت عن طريق الكنائس، والتي بلغت مئتي ألف كروزادو، وهي عملة ذهبية برتغالية آنذاك، بهدف بناء أسطول وإرساله إلى الهند لاستعادة هرمز، مبيناً سموه بأن الأسطول يحتاج إلى نوع خاص من السفن الكبيرة التي تعبر المحيطات؛ مما يتطلب وقتاً طويلاً، إضافة إلى رحلة الإبحار من البرتغال إلى الهند تستغرق شهوراً عديدة. وأشار سموه إلى أن الملك فيليب أمر بإرسال الأموال إلى الهند، وبناء أسطول سفن محلية هناك، وذلك لقصر المسافة بين الهند وهرمز، موضحاً سموه بأن تفاصيل هذا الأسطول وتسليحه قد ذكره في كتاب "مرسوم بابوي" الذي قام سموه بتأليفه، إضافة إلى تتبع سيره إلى موقع المعركة في هرمز ضد القوات الإنجليزية والهولندية، حتى نهاية المعركة بهزيمة الأسطول البرتغالي. واختتم سموه كلمته مخاطباً الحضور، قائلاً "السيدات والسادة، إنني في هذا اليوم، أقدم هذا المخطوط، إهداءً إلى جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، وكذلك كتاب مرسوم بابوي، وهو تحقيق لذلك المخطوط، ليوضع في مكانه الصحيح، في هذه الجامعة العريقة، عرفاناً مني بهذا التعاون الأكاديمي لهذه الجامعة". وكانت مراسم الإهداء قد استهلت بفقرة فنية موسيقية تضمّنت مقطوعات كلاسيكية باللغة العربية، رحب خلالها الطلبة بصاحب السمو حاكم الشارقة مثمنين دعم سموه الكبير والمتمثل في المعهد الثقافي العربي بميلانو وجهوده في مجال اللغة العربية ودراستها بشكل عام، ومعبرين عن عمق الاحترام والتقدير الذي يحظى به سموه في الأوساط الأكاديمية والثقافية الإيطالية. وفي كلمة مكتوبة أُلقيت نيابة عن المطران باولو مارتينيلي النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، عبر فيها عن بالغ امتنانه لزيارة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الجامعة الكاثوليكية وإهدائهم مخطوط تاريخي قيّم يعود إلى البابا أوربان الثامن، مؤكداً أن هذه المبادرة الثقافية تعكس أهمية التعاون بين الشعوب والمؤسسات من خلال الثقافة والمعرفة، وتُعزز من عمق العلاقات التاريخية بين الخليج العربي وأوروبا. وثمن مارتينيلي التعاون البنّاء الذي يجسد روح الانفتاح والحوار، ويمتد أثره إلى الجامعة بمختلف تجلياتها، مستذكراً افتتاح المعهد الثقافي العربي الذي بادرت إليه إمارة الشارقة، والذي يمثل نموذجًا مشرّفًا للتعاون الثقافي مع الجامعة الكاثوليكية. وأشار النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة يتمتع بحس إنساني وثقافي وعلمي رفيع، انعكس جلياً خلال اللقاء الذي جمعهما في بداية مهمته في المنطقة، معبراً عن امتنانه لاهتمام سموه الكريم بالكنيسة والمبادرات الثقافية المشتركة. وألقت بعدها الدكتورة إيلينا بيكالي رئيسة جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، كلمة أعربت خلالها عن بالغ تقديرها لهذه المبادرة القيمة والإهداء الثمين، مشيدةً بالدعم المتواصل الذي تقدمه إمارة الشارقة للبرامج الأكاديمية والثقافية، لا سيما من خلال المعهد الثقافي العربي في ميلانو، الذي جاء ثمرة شراكة ناجحة بين الشارقة والجامعة. وأضافت بيكالي "إن الوثيقة التي قدمها لنا صاحب السمو حاكم الشارقة مهمة للغاية في تاريخ أوروبا والخليج العربي، ولكن إذا أراد أي منا إدراك مدى أهمية الوثيقة يجب علينا الرجوع إلى كتاب (مرسوم بابوي للبابا أوربان الثامن، بابا الكنيسة الكاثوليكية المؤرخ بتاريخ 4 أغسطس 1624م) فهو تحقيق تاريخي عميق أنجزه مؤرخ كبير وهو الدكتور سلطان القاسمي، وذلك على مدار أكثر من عامين من البحث والربط الدقيقين، وجمع لإنجازه عدد ضخم من الوثائق الأصلية والمخطوطات والمكاتبات النادرة، وضِعت في نص علمي مضبوط بسياقه التاريخي، حتى غدا الكتاب مرجعاً تفصيلياً للوثيقة الأصلية، وقد يتجاوز في قيمته العلمية والتاريخية أفضل أطروحات الدكتوراه الأكاديمية رفيعة المستوى في هذا المجال". من جانبه ألقى الطالب أليساندرو بوتيا كلمة نيابة عن طلبة معهد اللغة العربية في ميلانو، عبر فيها عن شكره إلى صاحب السمو حاكم الشارقة وإتاحة الفرصة لهم لتعلّم اللغة العربية والانفتاح على حضارتها، عبر المعهد الثقافي العربي الذي افتتحه سموه العام الماضي بمبادرة من الشارقة، مؤكداً أن هذا الدعم ترك أثراً عميقاً في مسيرتهم الدراسية. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بالتوقيع على كتاب "مرسوم بابوي للبابا أوربان الثامن، بابا الكنيسة الكاثوليكية المؤرخ بتاريخ 4 أغسطس 1624م" باللغتين العربية والإنجليزية، وخط سموه في الكتاب المُهدى للجامعة كلمات جاء فيها "أهديكم هذا الكتاب الذي وثقت فيه، بالتقصي والبحث والعدالة، كثيراً من التفاصيل والحقائق عن مرحلةٍ مهمة من تاريخنا وتاريخكم. جمعت قصاصات حقيقته من العالم، ووثقتها في الشارقة، وأتركها لكم وللمستقبل". ويُعتبر الإهداء مساهمة معرفية تعكس التزام الشارقة بتوثيق التاريخ وتعزيز التواصل الثقافي مع المؤسسات العلمية العالمية. كما تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية من رئيسة جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، وهي عبارة عن نسخة أصلية من خريطة مجسمة لمدينة ميلانو تعود إلى عام 1657م. وعلى هامش الزيارة، عرج صاحب السمو حاكم الشارقة على معرض المخطوطات التاريخية المصاحب، والذي يستعرض عدداً من المخطوطات بعدة لغات مختلفة، وقطع أثرية تعود ملكيتها لجامعة القلب المقدس الكاثوليكية، كما اطلع سموه خلال الزيارة على الشعلة الأولمبية الأصلية التي تستضيفها الجامعة، متعرفاً سموه على مشاركة الطلبة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية من خلال حمل الشعلة في حفل الافتتاح والتي تستضيفها مدينة ميلانو في العام المقبل. حضر مراسم الإهداء بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من عبدالله علي السبوسي سفير الدولة لدى جمهورية إيطاليا، وأحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والدكتورة إيلينا بيكالي رئيسة جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية وطلبة الجامعة.


صحيفة الخليج
منذ 29 دقائق
- صحيفة الخليج
مكتوم بن محمد: في دبي العدالة ليست شعاراً بل التزام وأسلوب حياة
ترأس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، اجتماع المجلس القضائي، حيث اعتمد سموه تعيين مفتشين قضائيين، وتنظيم ابتعاث أعضاء السلطة القضائية، وقبول متدربين ضمن برنامج الدراسات القضائية. وقال سموه: «ترأست اجتماع المجلس القضائي واعتمدنا تعيين مفتشين قضائيين، وتنظيم ابتعاث أعضاء السلطة القضائية، وقبول متدربين ضمن برنامج الدراسات القضائية». وأضاف سموه: «برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مستمرون في إرساء منظومة قضائية متقدمة تُرسخ سيادة القانون وتُلبي تطلعات المجتمع«. وقال»في دبي، العدالة ليست شعاراً بل التزام وأسلوب حياة نعيشه ونُطوره كل يوم».


البيان
منذ 30 دقائق
- البيان
وفد إماراتي من وزارة الأسرة يشارك في المنتدى الدولي للأسرة في تركيا
شارك وفد من وزارة الأسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة معالي سناء محمد سهيل، وزيرة الأسرة، في فعاليات المنتدى الدولي للأسرة الذي عُقد في مدينة إسطنبول في الجمهورية التركية، خلال الفترة من 22 إلى 23 مايو 2025، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف أنحاء العالم، وممثلين عن منظمات دولية وهيئات معنية بقضايا الأسرة والتنمية الاجتماعية. وتهدف الفعالية، التي تقام تحت عنوان "حماية الأسرة وتعزيزها في مواجهة التحديات العالمية" بتنظيم من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، إلى فتح باب الحوار مع المجتمع الدولي لمناقشة السبل والأدوات لحماية وتعزيز مؤسسات الأسرة والزواج، وضمان استمرارية الأجيال، والحفاظ على بنية مجتمعية قوية. تزامناً مع التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إرساء موقف موحد بشأن حماية مؤسسة الأسرة وقيمها الأساسية عبر المنصات الدولية. وتأتي مشاركة الإمارات في إطار التزامها الدائم بدعم الجهود العالمية لتعزيز استقرار الأسرة وتماسكها، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأسر في العصر الحديث، ولاسيما في ظل المتغيرات الديموغرافية والاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة. وخلال كلمتها في المنتدى، نقلت معالي سناء سهيل تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، مشيدة بجهود الحكومة التركية في تنظيم هذا الحدث الدولي الرائد، ومؤكدة على أهمية التعاون المشترك بين الدول، لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تدعم الأسر في مواجهة التحديات المعاصرة. وأشارت معاليها إلى التراجع الملحوظ في معدلات الخصوبة عالمياً، بناء على بيانات الأمم المتحدة التي أظهرت انخفاض المعدل العالمي من 4.9 في عام 1950 إلى 2.3 في عام 2023، محذّرة من تداعيات هذا التراجع على البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات. وقالت: "في دولة الإمارات، نؤمن بأن الأسرة هي النواة الأساسية التي تُبنى عليها المجتمعات. وانطلاقاً من هذا الإيمان، تعمل دولة الإمارات من خلال وزارة الأسرة والجهات المختصة، على تكثيف الجهود لإدارة وتنظيم ملف الأسرة، من خلال تطوير سياسات ومبادرات ممكنة للتوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق نمو ملموس في أعداد أفراد الأسرة، وبناء مجتمع أسري قوي ينعم بالتماسك والترابط وقادر على النهوض بالوطن، وتحقيق العدالة والشمولية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية". وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات أطلقت عدداً من المبادرات التوعوية والبرامج التحفيزية الموجهة لفئة الشباب، بهدف تشجيعهم على الزواج وتكوين أسر مستقرة، مؤكدة أن هذه الجهود ترافقت مع إدماج المؤسسات التعليمية، والصحية، والمجتمعية ضمن منظومة وطنية متكاملة، تسهم في تعزيز جودة الحياة الأسرية، وتحقق مستويات عالية من الاستقرار. كما أكّدت معاليها أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث الدولي تشكّل خطوة محورية نحو بناء منظومة شاملة ومستدامة لدعم الأسرة وتعزيز تماسكها، ما يعكس الإيمان الراسخ بأهمية دور الأسرة في النهضة الاجتماعية والوطنية. وأضافت أن الاستثمار في الأسرة هو استثمار مباشر في مستقبل المجتمعات، وفي أجيال قادرة على الازدهار، مؤهلة بقيم راسخة ومبادئ إنسانية سامية. مقترح إماراتي ورؤية مستقبلية أكّدت معالي وزيرة الأسرة أن العمل المشترك وتوسيع نطاق الشراكات العالمية لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحّة لضمان تحقيق الأهداف المستقبلية، والوصول إلى الطموحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ضمن مسارات نمو مدروسة، وخارطة طريق متكاملة. وفي هذا السياق، طرحت معاليها مقترح دولة الإمارات بإنشاء فريق عمل إقليمي، يتمتع بقيادة واضحة ومشاركة فاعلة من جميع الدول الأعضاء، يكون معنيّاً بتمكين الأسر وتعزيز نموها، وبلورة مبادرات مرنة وقابلة للتطبيق، إلى جانب إعداد دراسات متخصصة تسهم في ابتكار حلول فعالة للتحديات الأسرية. وأشارت معاليها إلى أن هذا الفريق سيسهم في تعزيز التماسك الأسري في المنطقة، ما يحمي مستقبل المجتمعات، ويعزز قدرتها على التقدّم، ويضمن رفاه أفرادها. واختتمت دعوتها بالتأكيد على أهمية العمل المشترك نحو بناء "أسرة عالمية واحدة" ينعم جميع أفرادها بالقوة، والترابط، والرؤية الموحدة. وشهد المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية المثمرة التي أجراها الوفد الإماراتي مع نظرائه من الدول المشاركة، حيث التقت معالي وزيرة الأسرة مع كل من معالي الدكتور بالاز هانكو، وزير الثقافة والابتكار الهنغاري، وسعادة السيدة سيو لين ليو، مديرة في وزارة الخارجية السنغافورية، ومعالي وفاء سعيد بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، ومعالي الدكتور أوكيك كوسوما كورنياوان، الممثل الرئيسي للوكالة الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة الأندونيسية، وتمّ استعراض التحديات المشتركة المتعلقة بالأسرة، وسبل تعزيز التعاون في مجالات تمكين الأسر، ودعم الشباب، والتعليم والرعاية المجتمعية. كما بحثت اللقاءات تبادل الخبرات حول السياسات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة الأسرية، وتوسيع نطاق الشراكات في هذا المجال الحيوي.