logo
شكرا لمن صب ' كأس الماء البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!

شكرا لمن صب ' كأس الماء البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!

شكرا لمن صب ' #كأس_الماء_البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!
بقلم : #علي_الحراسيس
لم نعتد نحن كعرب ان نواجه اسرائيل لأكثر من اسبوع ، بل واقل ،ثم نعلن الاستسلام ونخسر الأرض وندفع ثمن الاعتداء .
منذ ان اعلنا الرغبة بالسلام مع العدو عام 1978 ومن ثم حملنا غصن الزيتون واقمنا معه السلام تلو السلام ، والاتفاقيات تلو الاتفاقيات ، لم تثمر هذه الاتفاقيات عن خير للأمة ، بل كانت استراحة للعدو قدمناها مجانا بعد ان أكل الثور الأبيض ، سرعان ما واصل استباحة الأرض والانسان، ومارس ابشع انواع البلطجة والقتل والتدمير والتآمر على بلادنا ، ونحن انقسمنا ، وتشرذمنا وتخبطنا وبتنا نعادي بعضنا البعض ونتآمر على بعضنا البعض خدمة للعدو ، اعتقادا لدى البعض انه الجهة التي عليه ان يولي وجهه شطرها ويرتمي في حضنها ، ،وبتنا نتلقى ضربة تلو الضربه ، والتوسع يليه التوسع والمؤامرة تلو المؤامرة ، لايوقف جشعه إلا التوسع والهيمنه ونهب الخيرات واذلال الشعوب .
اتت المواجهات الفعلية والحقيقية المباشرة في غزة اولا بين المقاومة والعدو ، واتت بعدها بعشرين شهرا مواجهة جديده بين ايران والعدو، مثل كاس ماء بارد صُب فوق رؤوسنا ـ فأيقظنا من سُباتنا ، فحدث ما حدث من تغيير كبير واسع سيلقي بضلاله على مستقبل هذه الأمة وهذه البلاد :
لم نعتد ان نسمع صراخ قادة العدو يطلبون العون من حلفائهم بعد ان ضاقت بهم الحال هذه الأيام وتجرعوا مرارة المواجهة في غزة ، ومرارة الحرب مع ايران .
لم نعتد ان نرى امريكا مترددة في دعم اسرائيل وتضع اولوياتها قبل أمن اسرائيل !
لم نعتد ان نرى دول غربية معادية لنا وحليفة لاسرائيل تمارس ضغطا على اسرائيل لوقف الابادة وتحميلها جرائم انسانية ، بل وذهب بعضها لاعلان الرغبة بالاعتراف بحق اقامة دولة فلسطين وفتح سفارات جديده او تطوير العلاقة معها .
كادت ثقافة ' الاستسلام والخنوع ' وطوباوية ' الجيش الذي لايقهر أن تترسخ في عقول وقلوب شباب الأمة ،حتى ادركنا في المواجهة في غزة بين المقاومة واسرائيل والمستمره منذ 20 شهرا ، وبين المواجهة الحالية بين ايران والعدو امكانية ان نهزم هذا العدو المتغطرس اللئيم ومن يواليه ونوقف زحفه وتمرده واستباحته للارض العربية .
مواجهة غزة ، وحرب ايران واسرائيل كانتا بمثابة ' كأس ماء بارد ' ُصب فوق رؤوسنا نحن العرب ' الغافلون ' في سبات عميق من الهزائم والاستسلام والذل والانكسار والتشرد والفقر والجهل ..فاعادت لنا هذه المواجهات يقظتنا ، ورأينا مايجري من حولنا ، وقلنا ' يا الله كم لبثنا !! كم كنا بحاجة لهذا الكأس كي نصحوا من هذا السبات الطويل الذي استمر 80 عاما !
بتنا على يقين أننا نستطيع هزيمة العدو ،وادركنا ان اسرائيل لم تكن دولة قابلة للحياة لو كنا نملك الارادة التي سلبوها منا بالقوة والخوف والتهديد والاستسلام والانقسام .
حماس وجيوب المقاومة العربية وايران كشفوا ضعف هذا العدو ، فإن لم تقهره هذه المواجهات عاجلا ، فستقهره الأجيال القادمة آجلا بمشيئة الله ، فقد ازالت هذه الأمة من وعيها ثقافة الاستسلام والخنوع التي استوطنت بقلوبها وعقولها طوال قرون ، وادركت ان العدو ضعيف مستكين يقوى بغيره .
ازالت هذه المواجهات ايضا الغمام عن عيون حلفاء اسرائيل في الغرب والشرق ، الذي وضعها العدو الاسرائيلي في احراج اخلاقي وانساني وقانوني بدعمهم للمجرم ، وقررت انها لن تستمر في تحمل تمرده واعتداءاته وبطشه وتحمل اوزار عبثه وطغيانه ، إذ باتت اسرائيل كما يقول ساستهم عبئا عظيما على هذه الدول ،و بدأت الكثير منها والمتحالفة معها طوال قرون مضت بالتراجع عن موقفها ودعمها واعادة تقييم موقفها .بل وذهبت بعضها الى منع دخول قادة اسرائيل الى بلدانهم والمطالبة بمحاكمتهم .
وكشفت ايضا أنه و لأول مرة ومنذ بدء الصراع منذ 80 عاما ان تنبهت شعوب العالم قاطبة لسياسات اسرائيل وممارساتها اللا اخلاقية في البطش والبلطجة و الايادة وقتل المدنيين وارتكاب الجرائم التي زادت على جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية ،فنهضوا وادانوا تلك السياسات ، ومارسوا ولازالوا ضغطا على حكوماتهم ومؤسساتهم لوقف التعامل مع اسرائيل او دعمه ومساندته ،
ومن خيرات هذه المواجهات أنها حركت لدى البعض احساس الانتماء للعروبة والانتصار للحق والبحث عن السلام والاستقرار والالتفات الى النهضة وخدمة الأمة ووقف هدر خيراتها لارضاء الاعداء ،وستدفع البعض منهم للتوقف عن الهرولة نحو العدو و 'مصاهرته ' عقائديا واقتصاديا وأمنيا على حساب حقوق امته ودينه بعد ان كشف هذا العدو ما يبيت للجميع من مخططات التأمر والاستباحة ونهب الخيرات ،فرب همة أحيت أمة واعادت التائهين لحضن امتهم .
في النهاية نقول : شكرا لمن صب فوق رؤسنا ' كأس الماء البارد ' وايقظنا وايقظ العالم من سباته ، حيث بات العالم يرى العدو على حقيقته المجرمة النازية المتغطرسة التي تجاوزت كل قيم اخلاقية وانسانية وقانونية ..

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مزارعون متضررون يشكون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط مزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا/صور
مزارعون متضررون يشكون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط مزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا/صور

صراحة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • صراحة نيوز

مزارعون متضررون يشكون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط مزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا/صور

صراحة نيوز- – شكى مزارعون متضررون من انقطاع الطريق الزراعي الذي يربط بمزارعهم في منطقة الكنيسة الفيحاء محافظة مادبا. وقالوا في مذكرة موجهة إلى معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي السيد يوسف حسن العيسوي ناشدوه فيها بالنظر في شكواهم المتعلقة بانقطاع الطريق الزراعي الذي يربط بمزارعهم، والذي أدى إلى تعطيل مصالحهم الزراعية، وتهديد موسمهم لهذا العام بالخسارة الكاملة وأضافوا يقولوا … نحن على يقين أن توجيه معاليكم إلى الجهات المختصة سيسرّع في معالجة هذا الخلل، وإنقاذ موسمنا الزراعي من الضياع، ورد الاعتبار لكرامة المزارع الأردني. وقالوا انه تقطعت بهم السبل وبات الوصول إلى أراضيهم الزراعية مستحيلاً بسبب انهيار الطريق، ما يهدد بخسارة ما يزيد عن 50 طناً من محصول العنب والجوافة، علمًا بأن موعد قطف ثمار العنب يبدأ بتاريخ 20/6/2025. وانهم اصبحوا مضطرين لنقل الأسمدة والإنتاج المتوفر على الدواب، في مشهد مؤسف لا يليق بكرامة المزارع الأردني ولا بمستوى الرعاية الهاشمية التي عهدوها دائمًا في الوقوف إلى جانب المواطنين. واضافوا ان الطريق الذي يقع في منطقة الكنيسة الفيحاء / أم غدران – حوض 5، بمحافظة مادبا، يخدم حوالي 20 مزارعاً، إضافة إلى سكان المنطقة ومربي المواشي، والحركة السياحية. وفيمايلي نص المذكرة: بسم الله الرحمن الرحيم معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الأكرم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أنا المواطن محمد سالم الخواطرة، أتقدم إليكم بهذه المناشدة باسمي ونيابة عن مجموعة من المزارعين المتضررين في منطقة الكنيسة الفيحاء / أم غدران – حوض 5، بمحافظة مادبا، راجيًا من معاليكم التكرم بالنظر في شكوانا المتعلقة بانقطاع الطريق الزراعي الذي يربطنا بمزارعنا، والذي أدى إلى تعطيل مصالحنا الزراعية، وتهديد موسمنا لهذا العام بالخسارة الكاملة. لقد تقطعت بنا السُبل، وبات الوصول إلى أراضينا الزراعية مستحيلاً بسبب انهيار الطريق، ما يهدد بخسارة ما يزيد عن 50 طناً من محصول العنب والجوافة، علمًا أن موعد قطف ثمار العنب يبدأ بتاريخ 20/6/2025. وقد أصبحنا مضطرين لنقل الأسمدة والإنتاج المتوفر على الدواب، في مشهد مؤسف لا يليق بكرامة المزارع الأردني ولا بمستوى الرعاية الهاشمية التي عهدناها دائمًا في الوقوف إلى جانب المواطنين. معاليكم، لقد راجعنا كافة الجهات المختصة: • سلطة وادي الأردن، والتي أفادت – استنادًا إلى فتوى من ديوان التشريع والرأي – أن المنطقة ليست ضمن اختصاصها. • وزارة الأشغال العامة والإسكان، وكذلك مديرية أشغال مادبا، دون أن نجد استجابة تذكر، مع أن الطريق من مسؤوليتهم، حسب فهمنا للواقع التنظيمي. تفاصيل المعاناة: 1. الطريق يخدم حوالي 20 مزارعًا، بالإضافة إلى سكان المنطقة ومربي المواشي، والحركة السياحية. 2. تم تجريف الطريق سابقًا، وارتفع الكتف الأيسر من 3 إلى 5 أمتار، دون تنفيذ أعمال حماية (ربراب) أو تصريف لمياه الأمطار، ما أدى إلى انهياره. 3. يُعزى السبب إلى سوء تنفيذ الطريق من المقاول، إذ تم تأسيسه على طمم وأعشاب دون قاعدة صلبة، ودون إنشاء تصريف للمياه. معالي الرئيس، نحن نثق بحرص جلالة الملك المفدى – حفظه الله – على كرامة وحقوق المواطن، وعلى دعم القطاع الزراعي الذي يعد ركيزة الأمن الغذائي الوطني. ونلجأ إلى مقامكم الكريم بعد أن سدت في وجوهنا الأبواب، وكلنا أمل أن يصل صوتنا إلى صاحب الجلالة عبر بوابتكم المشرعة دومًا لآلام المواطنين. ونحن على يقين أن توجيه معاليكم إلى الجهات المختصة سيسرّع في معالجة هذا الخلل، وإنقاذ موسمنا الزراعي من الضياع، ورد الاعتبار لكرامة المزارع الأردني. المواطن: محمد سالم الخواطرة وعشرون مزارع عن مزارعي منطقة الكنيسة الفيحاء / أم غدران – حوض٥.

وزير الاوقاف في خطبة الجمعة: العلم سر القوة .. ووحدة الأمة اصل في الشريعة
وزير الاوقاف في خطبة الجمعة: العلم سر القوة .. ووحدة الأمة اصل في الشريعة

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

وزير الاوقاف في خطبة الجمعة: العلم سر القوة .. ووحدة الأمة اصل في الشريعة

أخبارنا : أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، أن وحدة الأمة الإسلامية اصل عتيد في الشريعة، بما يحفظ أمنها واستقرارها وقوتها. وقال الخلايلة خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الملك الراحل الحسين بن طلال، إن لله عز وجل أمر المسلمين بالاعتصام بحبل الله جميعا وعدم الفرقة، مشيرا إلى أنه لا يمكن للأمة أن تكون أمة واحدة دون أن يتآلفوا مع بعضهم البعض. وبين أن الاعتصام قوة، والفرقة ضعف. وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم، بنى المجتمع الإسلامي على التآخي بين المسلمين، ثم على دعائم الاخلاص والقوة والتراحم من ابنائه. وكشف الخلايلة عن سر قوة المسلمين في ذلك الزمن، موضحا أن أول ما نزل من القرآن الكريم على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو "إقرأ". وأكد أن بناء الأمة القوية يبدأ بالعلم، والرسول صلى الله عليه وسلم ارسل البعثات لتعلم صناعة السلاح في اليمن، وبعثات لتعلم اللغات. واوضح ان سر قوة المسلمين في ذلك الوقت هو العلم، وسر قوة أي أمة من الأمم اليوم هو أيضا العلم والاختراعات التي يخترعونها ويتقدمون بها.

شكرا لمن صب ' كأس الماء البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!
شكرا لمن صب ' كأس الماء البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 4 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

شكرا لمن صب ' كأس الماء البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !!

شكرا لمن صب ' #كأس_الماء_البارد فوق رؤوسنا، فأيقظنا من ُسباتنا !! بقلم : #علي_الحراسيس لم نعتد نحن كعرب ان نواجه اسرائيل لأكثر من اسبوع ، بل واقل ،ثم نعلن الاستسلام ونخسر الأرض وندفع ثمن الاعتداء . منذ ان اعلنا الرغبة بالسلام مع العدو عام 1978 ومن ثم حملنا غصن الزيتون واقمنا معه السلام تلو السلام ، والاتفاقيات تلو الاتفاقيات ، لم تثمر هذه الاتفاقيات عن خير للأمة ، بل كانت استراحة للعدو قدمناها مجانا بعد ان أكل الثور الأبيض ، سرعان ما واصل استباحة الأرض والانسان، ومارس ابشع انواع البلطجة والقتل والتدمير والتآمر على بلادنا ، ونحن انقسمنا ، وتشرذمنا وتخبطنا وبتنا نعادي بعضنا البعض ونتآمر على بعضنا البعض خدمة للعدو ، اعتقادا لدى البعض انه الجهة التي عليه ان يولي وجهه شطرها ويرتمي في حضنها ، ،وبتنا نتلقى ضربة تلو الضربه ، والتوسع يليه التوسع والمؤامرة تلو المؤامرة ، لايوقف جشعه إلا التوسع والهيمنه ونهب الخيرات واذلال الشعوب . اتت المواجهات الفعلية والحقيقية المباشرة في غزة اولا بين المقاومة والعدو ، واتت بعدها بعشرين شهرا مواجهة جديده بين ايران والعدو، مثل كاس ماء بارد صُب فوق رؤوسنا ـ فأيقظنا من سُباتنا ، فحدث ما حدث من تغيير كبير واسع سيلقي بضلاله على مستقبل هذه الأمة وهذه البلاد : لم نعتد ان نسمع صراخ قادة العدو يطلبون العون من حلفائهم بعد ان ضاقت بهم الحال هذه الأيام وتجرعوا مرارة المواجهة في غزة ، ومرارة الحرب مع ايران . لم نعتد ان نرى امريكا مترددة في دعم اسرائيل وتضع اولوياتها قبل أمن اسرائيل ! لم نعتد ان نرى دول غربية معادية لنا وحليفة لاسرائيل تمارس ضغطا على اسرائيل لوقف الابادة وتحميلها جرائم انسانية ، بل وذهب بعضها لاعلان الرغبة بالاعتراف بحق اقامة دولة فلسطين وفتح سفارات جديده او تطوير العلاقة معها . كادت ثقافة ' الاستسلام والخنوع ' وطوباوية ' الجيش الذي لايقهر أن تترسخ في عقول وقلوب شباب الأمة ،حتى ادركنا في المواجهة في غزة بين المقاومة واسرائيل والمستمره منذ 20 شهرا ، وبين المواجهة الحالية بين ايران والعدو امكانية ان نهزم هذا العدو المتغطرس اللئيم ومن يواليه ونوقف زحفه وتمرده واستباحته للارض العربية . مواجهة غزة ، وحرب ايران واسرائيل كانتا بمثابة ' كأس ماء بارد ' ُصب فوق رؤوسنا نحن العرب ' الغافلون ' في سبات عميق من الهزائم والاستسلام والذل والانكسار والتشرد والفقر والجهل ..فاعادت لنا هذه المواجهات يقظتنا ، ورأينا مايجري من حولنا ، وقلنا ' يا الله كم لبثنا !! كم كنا بحاجة لهذا الكأس كي نصحوا من هذا السبات الطويل الذي استمر 80 عاما ! بتنا على يقين أننا نستطيع هزيمة العدو ،وادركنا ان اسرائيل لم تكن دولة قابلة للحياة لو كنا نملك الارادة التي سلبوها منا بالقوة والخوف والتهديد والاستسلام والانقسام . حماس وجيوب المقاومة العربية وايران كشفوا ضعف هذا العدو ، فإن لم تقهره هذه المواجهات عاجلا ، فستقهره الأجيال القادمة آجلا بمشيئة الله ، فقد ازالت هذه الأمة من وعيها ثقافة الاستسلام والخنوع التي استوطنت بقلوبها وعقولها طوال قرون ، وادركت ان العدو ضعيف مستكين يقوى بغيره . ازالت هذه المواجهات ايضا الغمام عن عيون حلفاء اسرائيل في الغرب والشرق ، الذي وضعها العدو الاسرائيلي في احراج اخلاقي وانساني وقانوني بدعمهم للمجرم ، وقررت انها لن تستمر في تحمل تمرده واعتداءاته وبطشه وتحمل اوزار عبثه وطغيانه ، إذ باتت اسرائيل كما يقول ساستهم عبئا عظيما على هذه الدول ،و بدأت الكثير منها والمتحالفة معها طوال قرون مضت بالتراجع عن موقفها ودعمها واعادة تقييم موقفها .بل وذهبت بعضها الى منع دخول قادة اسرائيل الى بلدانهم والمطالبة بمحاكمتهم . وكشفت ايضا أنه و لأول مرة ومنذ بدء الصراع منذ 80 عاما ان تنبهت شعوب العالم قاطبة لسياسات اسرائيل وممارساتها اللا اخلاقية في البطش والبلطجة و الايادة وقتل المدنيين وارتكاب الجرائم التي زادت على جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية ،فنهضوا وادانوا تلك السياسات ، ومارسوا ولازالوا ضغطا على حكوماتهم ومؤسساتهم لوقف التعامل مع اسرائيل او دعمه ومساندته ، ومن خيرات هذه المواجهات أنها حركت لدى البعض احساس الانتماء للعروبة والانتصار للحق والبحث عن السلام والاستقرار والالتفات الى النهضة وخدمة الأمة ووقف هدر خيراتها لارضاء الاعداء ،وستدفع البعض منهم للتوقف عن الهرولة نحو العدو و 'مصاهرته ' عقائديا واقتصاديا وأمنيا على حساب حقوق امته ودينه بعد ان كشف هذا العدو ما يبيت للجميع من مخططات التأمر والاستباحة ونهب الخيرات ،فرب همة أحيت أمة واعادت التائهين لحضن امتهم . في النهاية نقول : شكرا لمن صب فوق رؤسنا ' كأس الماء البارد ' وايقظنا وايقظ العالم من سباته ، حيث بات العالم يرى العدو على حقيقته المجرمة النازية المتغطرسة التي تجاوزت كل قيم اخلاقية وانسانية وقانونية ..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store