بالانضباط والجماعية.. إنريكي يمنح باريس المجد
لكن بعد 15 شهرًا وفوز الفريق بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى وبفوز ساحق بخماسية نظيفة السبت، على إنتر ميلان صاحب أفضل دفاع في البطولة، يبدو تصريح إنريكي أقرب للحقيقة والتوقع منه إلى الاستفزاز.
وكلل الفوز عملية تحول عميق غير فيها إنريكي باريس من نادٍ يتميز بالنجوم إلى فريق يتميز بالهيكل والوضوح الخططي والثقة بالجهد الجماعي. ففي موسمه الثاني نجح فيما أخفق فيه سابقوه، ولا يقتصر الحديث على اللقب القاري، الذي توج به من قبل مع برشلونة 2015، وإنما منحه هوية جديدة مع أصغر تشكيلة في دور الستة عشر من البطولة، والتي ضمت الفرنسي ديزريه دوي، الذي تألق في النهائي بتسجيله هدفين وصناعة آخر.
وكان من المتوقع أن يترك رحيل مبابي إلى ريال مدريد الصيف الماضي فراغًا، إذ كان هداف النادي لمدة ستة مواسم متتالية. ودونه، شكك البعض في قدرة باريس على التمسك بمكانته في أعلى مستويات المنافسة الأوروبية، لكن كل التوقعات خابت وأصبح ثاني فريق فرنسي يفوز باللقب القاري بعد مارسيليا في 1993.
وبدا أن نتائج الفريق في بداية مشواره بالبطولة تؤكد هذه الشكوك إذ حقق الفريق فوزًا واحدًا أول خمس مباريات بمرحلة الدوري، وسجل هدفين فقط ليتراجع إلى المركز 26 ضمن 36 فريقًا. وبعد الخسارة 0- 1 أمام بايرن ميونيخ في نوفمبر الماضي بات باريس على حافة الخروج المبكر، وواجه إنريكي انتقادات شديدة بسبب قراراته الخططية واختياراته للتشكيلة. لكن المدرب رد على على أحد الصحافيين الذين شككوا في خططه «أنت لا تستطيع أن تفهم».
خلف الكواليس، حافظ إنريكي على ثباته. وقال إنه عقد اجتماعًا داخليًا مهمًا مع اللاعبين والجهاز الفني، وأكد فيه أنهم من أفضل الفرق في أوروبا، موضحًا أن المشكلة لا تكمن في نقص الموهبة، وإنما التنفيذ. وطالب إنريكي بزيادة فورية في كثافة التدريبات، بل إنه هدد بالاستقالة إذا لم يتحسن مستوى التدريب.
وفي يناير الماضي، استضاف باريس مانشستر سيتي في مواجهة حاسمة، ووجد نفسه متأخرًا بهدفين دون رد. تلا ذلك عودة مذهلة بنتيجة 4-2 خلال 30 دقيقة، غيرت مجرى موسم النادي.
منذ تلك اللحظة، قدم الفريق أداء رائعًا وبفضل فوزه 4-1 على شتوتجارت تقدم إلى الأمام البطولة، وفي أدوار خروج المغلوب تغلب على مواطنه بريست، وليفربول «بركلات الترجيح» في أنفيلد، وأستون فيلا، وأرسنال.
على النقيض من الأعوام الأخيرة، لم يستسلم الفريق تحت الضغط، وصمد في أجواء مشحونة، ولعب بثقة بالنفس افتقر إليها قاريًا لفترة طويلة.
وأصبح الانضباط، الذي افتقر إليه باريس سان جيرمان طويلًا، سمة مميزة. عندما تأخر المهاجم عثمان ديمبيلي عن التدريب استعدادًا لمباراة أرسنال، استبعده إنريكي من التشكيلة. وخسر باريس تلك المباراة بهدفين دون رد، لكن المدرب رسخ سلطته، وصرّح لاحقًا بأنه كان أفضل قرار اتخذ في الموسم، إذ أصبح بعدها ديمبيلي مهاجمًا بارعًا بعد أعوام لم يستفد فيها من كامل إمكاناته.
وأظهرت مباراة السبت كل ما غرسه إنريكي.. سيطرته وثقته، ولم يتمكن إنتر من التعامل مع الضغط العالي القوي للفريق الفرنسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 41 دقائق
- بوابة الفجر
في أول حصة تدريبية.. أنشيلوتي يبدأ مهمته مع "السيليساو"
قاد الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي تدريباته الأولى كمدرب لمنتخب البرازيل استعدادًا لضربة بداية حقبته أمام الإكوادور في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا، والمكسيك. في أول حصة تدريبية.. أنشيلوتي يبدأ مهمته مع "السيليساو" وبدأ مدرب ريال مدريد الإسباني سابقًا المران الذي أقيم على مركز تدريبات فريق كورينثيانز في إحدى ضواحي مدينة ساو باولو، بتواجد غالبية اللاعبين الـ25 الذين استدعاهم أنشيلوتي لمواجهتي الإكوادور وباراجواي. وكان صاحب الـ65 عامًا هو أول من نزل لأرض الملعب، إلى جانب مدرب الحراس، الأسطورة البرازيلي السابق كلاوديو تافاريل، قبل أن يجمعه حديث قصير مع الثنائي كاسيميرو، وريتشارليسون. ويخرج "السيليساو" لاختبار من العيار الثقيل أمام الإكوادور، وصيفة التصفيات بـ23 نقطة، فجر الجمعة المقبل، قبل أن يستقبل باراجواي بعدها بخمسة أيام، بحثًا عن تحقيق انطلاق قوية مع أنشيلوتي، وتأكيد التأهل رسميًا للمونديال. ويحتل بطل العالم 5 مرات المركز الرابع برصيد 21 نقطة، بفارق 10 نقاط كاملة عن الغريم التقليدي، منتخب الأرجنتين، الوحيد الذي ضمن تأهله رسميًا لكأس العالم العام المقبل.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
جوارديولا يهنئ إنريكي بعد معادلة إنجازه التاريخي بالثلاثية
أشاد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بمواطنه لويس إنريكي عقب تتويج باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بفوز كاسح 5-0 على إنتر ميلانو. جوارديولا يهنئ إنريكي بعد معادلة إنجازه التاريخي بالثلاثية وقال جوارديولا: "قدموا موسمًا استثنائيًا... نحن سعداء من أجل إنريكي وأسرته". بهذا الإنجاز، أصبح إنريكي ثاني مدرب في التاريخ يحقق الثلاثية (الدوري، الكأس، دوري الأبطال) مع فريقين مختلفين، بعد جوارديولا نفسه الذي فعلها مع برشلونة (2009) ومانشستر سيتي (2023). وكان إنريكي قد قاد برشلونة للثلاثية في موسم 2014-2015. غوارديولا أكد أن السر في النجاح هو الوصول للنهائي من دون إصابات وبأفضل حالة بدنية.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
بعد ركلة ألفاريز بدوري الأبطال.. فيفا يعدل قانون اللمسة المزدوجة
عدّل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا قاعدة اللمسة المزدوجة للكرة خلال تنفيذ ركلة الجزاء، بعد الركلة التي نفذها ألفاريز في اللقاء الذي جمع بين ريال مدريد وأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا. فيفا ينعش خزينة الأهلي بـ3 ملايين دولار قبل مونديال الأندية فيفا يوقف القيد بمركز شباب تلا.. ورئيس المركز: لا نعرف السبب فيفا يعدل قاعدة اللمسة المزدوجة بعد ركلة ألفاريز وأكد فيفا في بيان رسمي أنه تم تغيير قاعدة اللمسة المزدوجة خلال تنفيذ ركلة الجزاء، حيث سيتيح القانون الجديد للاعب تنفيذ الركلة حال لم يكن التلامس عن قصد. وإذا لمس اللاعب الكرة مرتين دون قصد وهزت الركلة الشباك سيتم إعادة الركلة مرة أخرى، وإذا لم تسجل الكرة وعادت إلى الفريق المنفذ مرة أخرى، سيتم احتساب ركلة حرة مباشرة للخصم وتعتبر ركلة الجزاء ضائعة. ومن المقرر أن يتم العمل بهذا القانون ابتداءً من 1 يوليو 2025 في جميع البطولات، ويجوز اعتماده في البطولات التي تبدأ قبل هذا التاريخ حسب قرار فيفا. وكان ألفاريز هو السبب في تسليط الضوء على هذا الأمر، حيث كان ثاني لاعب يسدد ركلة جزاء في ركلات الترجيح بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، وسدد الكرة من تحت العارضة متغلبًا على تيبو كورتوا، وهتفت جماهير الروخي بلانكوس محتفلة، لكن سرعان ما تم إخماد هتافاتها بعد تدخل تقنية الفيديو. والتقطت عدسات الكاميرات لقطات للأرجنتيني الذي انزلق خلال التسديد، ورصد الفيديو "لمسة مزدوجة" من اللاعب بالقدم اليمنى ثم اليسرى في لحظة التسديد، وفي دائرة وسط الملعب أشار كيليان مبابي على الفور إلى الحكم الرابع للإشارة إلى حركة ألفاريز اللاإرادية، وفي النهاية تم الحكم بأن ركلة الجزاء كانت غير صحيحة.