logo
فضيحة «قطر جيت» تهز إسرائيل.. مستقبل نتنياهو السياسى «رهن التحقيق»

فضيحة «قطر جيت» تهز إسرائيل.. مستقبل نتنياهو السياسى «رهن التحقيق»

الدستور٠٢-٠٤-٢٠٢٥

أفاد تقرير أمريكي، الأربعاء، بأنَّ ما توصف بفضيحة "قطر جيت" وضعت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موقف دفاعي، مع اعتقال اثنين من مساعديه المقربين تورّطا في أخذ رشاوى من قطر لإبراز دورها ملف الوساطة بشأن حرب غزة على حساب دول أخرى مشاركة في الملف.
وأوضحت مجلة "ذا ويك"، الأمريكية، أن المشكلات القانونية والسياسية لنتنياهو لا تتوقف، فيوم الإثنين الماضي واجه انتكاسة كبيرة مع اعتقال اثنين من كبار مساعديه وهما جوناثان أوريش وإيلي فيلدشتاين، في فضيحة أُطلق عليها اسم "قطر جيت".
اتهامات لدائرة نتنياهو الضيقة
وجاءت الاعتقالات، التي نفذتها وحدة مكافحة الفساد الإسرائيلية النخبوية "لاهف 433" وجهاز المخابرات الداخلي "الشاباك"، ضمن جزء من تحقيق في مزاعم النفوذ الأجنبي وانتهاكات الأمن القومي وسوء السلوك السياسي.
وبالتزامن مع هذه الفضيحة وفي اليوم ذاته كان نتنياهو في قاعة محكمة في تل أبيب، لحضور آخر جلسة استماع في محاكمته الجارية بتهم الفساد، فمنذ عام 2016، يُتهم بتبادل مزايا تنظيمية مقابل رشاوى وتغطية إعلامية إيجابية لكن ظهوره في المحكمة طغى عليه استدعاء الشرطة له، مطالبةً إياه بالعودة فورًا إلى القدس للاستجواب في قضية "قطر جيت".
وقالت المجلة إن نتنياهو ليس مشتبهًا به في قضية "قطر جيت"، لكن استُدعي كشاهد ذي خبرة في القضية، التي تتمحور حول مساعديه أوريش وفيلدشتاين.
رشى وخيانة أمانة وغسل أموال.. قائمة الاتهامات طويلة
وأظهر تحقيق "قطر جيت" أن فيلدشتاين، أثناء عمله في مكتب رئيس الوزراء، تلقى سرًا أموالًا من شركة دولية مرتبطة بقطر لنشر قصص مؤيدة لقطر في وسائل الإعلام الإسرائيلية ويستند هذا إلى اتهامات سابقة بتسريبه وثائق سرية حول مفاوضات إطلاق سراح محتجزين لدى حركة حماس.
وأثار التحقيق مخاوف جدية وهي رشوة، وخيانة الأمانة، وغسل أموال، واحتمال وجود صلات بعميل أجنبي ما قد يُورط آخرين مقربين من نتنياهو، ومع ذلك، رفض حزب الليكود، الذي ينتمي إليه نتنياهو، الاعتقالات ووصفها بأنها مؤامرة "مُفبركة" من مكتب المدعي العام وجهاز الأمن العام (الشاباك) لتقويض الحكومة، ووصفها بـ"انقلاب".
إقالة بار تشعل الوضع الداخلي
وبالتزامن مع هذه القضية صعد نتنياهو خلافه مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، الذي قاد التحقيق في قضية المساعدين، وفي اليوم نفسه، عين إيلي شارفيت، القائد السابق للبحرية، خلفًا لبار، متحديًا قرار المحكمة العليا الذي أوقف إقالة بار حتى 8 أبريل الجاري.
وادعى نتنياهو فقدانه الثقة ببار، مُحملًا إياه مسئولية الثغرات الاستخباراتية المرتبطة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، إلا أن المنتقدين اعتبروا ذلك ردًا انتقاميًا على تحقيق "قطر جيت"، متهمين نتنياهو بإضعاف المؤسسات المستقلة في إسرائيل.
ومع زيادة الضغط سحب نتنياهو ترشيح شارفيت بعد يوم واحد بعد، خاصة وأنه كتب مؤخرًا مقالًا ينتقد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتراجعه عن سياسات تغير المناخ، ما أثار غضب اليمين، كما وردت تقارير عن معارضة شارفيت لخطط نتنياهو لإصلاح القضاء.
ووصف حزب الليكود اعتقال أوريتش بأنه "عمل بلطجي"، وجزء من "حملة سياسية" للإطاحة برئيس الوزراء وحماية بار، الذي لا يزال مصيره قيد مراجعة المحكمة العليا.
وقالت مجلة "ذا ويك"، إن المواجهة بشأن بار و"فضيحة قطر/ قطر جيت" تعد صراع أوسع نطاقًا داخل إسرائيل، حيث يُتهم نتنياهو بتقويض استقلال القضاء وإنفاذ القانون.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن هذه الاضطرابات امتدت إلى شوارع القدس، حيث تظاهر الآلاف ضد سياسات نتنياهو، كما اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين يومي الاثنين والثلاثاء، واعتقال 12 شخصًا، موضحا أن هذه الاضطرابات أكدت تنامي الإحباط العام تجاه زعيم غارق في معارك قانونية وفضائح سياسية وحرب لا نهاية لها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل
«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل

مصرس

timeمنذ 8 ساعات

  • مصرس

«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل

قبل يوم من استقلاله الطائرة لبدء جولته في المنطقة الخليجية، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «امتنانه» لإفراج حركة حماس عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، هذا «الامتنان» كان عنوانا لتقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» التي علقت على سعادة ترامب بهذه الهدية التي قدمتها حماس له. بالطبع كانت حركة حماس تعمل على تعميق الخلاف بين ترامب ونتنياهو على خلفية تعارض الرؤى فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط وفى مقدمتها إيران وغزة، وقبل الإفراج عن ألكسندر الإثنين قبل الماضي، كشف مسئولون من حماس عن أن هذه البادرة تهدف إلى استمالة الموقف الشخصى لترامب تجاه القضية، وهذه الاستمالة تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتوتر أبقاه يقظا طوال ليلة سفر ترامب، وخلال جلسة محاكمة كان يحضرها فى تل أبيب، طلب نتنياهو من القاضي السماح له بالمغادرة مبكرا؛ حيث لم ينم إلا ساعة ونصف الساعة خلال الليل، على خلفية تطور الأحداث ومسألة الإفراج عن ألكسندر، وكما أورد تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، سأل القاضى نتنياهو: «ما هى درجة تركيزك؟»، فرد نتنياهو «ليست عالية»، فقرر القاضي إنهاء الجلسة.في اليوم نفسه، تم الإفراج عن ألكسندر وفى اليوم نفسه أيضا انعقدت مباحثات بين نتنياهو والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حول غزة. ويبدو أن الخلاف السياسى كان ولا يزال متأججا بين نتنياهو وترامب. فقد توجه ويتكوف بعد اللقاء إلى ساحة اعتصام أهالى الأسرى فى تل أبيب. أخبرهم الرجل أن الرئيس الأمريكى لن يتركهم أبدا.. ولن يهدأ حتى يعيد إليهم أبناءهم.. وهو ما زاد من الاحتقان فى علاقة الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلي.◄ خلاف الرجلينوكان تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ألقى الضوء على خلاف الرجلين وقرار ترامب عدم زيارة إسرائيل خلال جولته. ومن بدء محادثات نووية مع إيران، إلى إجراء مفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح ألكسندر، دون إشراك إسرائيل، رأى مسئولون ومحللون أن ترامب بدأ بتهميش نتنياهو بشكل علني، مما أثار حالة من الذعر داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية التى اعتادت لعقود أن تُستشار من قِبل كل إدارة أمريكية.وفى مقابلة أُذيعت مؤخرا، رد السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الادعاء بأن الإدارة تتجاهل مخاوف إسرائيل وقال لقناة تلفزيونية إسرائيلية إن «الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل» للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ومايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق لدى واشنطن، وصف الأمر بأنه «مقلق»، بينما قال شالوم ليبنر، مستشار سابق لنتنياهو، إن الأجواء فى القدس تشبه «حالة ذعر تام»، أما المبعوث الأمريكى السابق دنيس روس، فقال إن المخاوف الإسرائيلية من محادثات ترامب مع إيران وغيرها من التهديدات «لا تؤخذ فى الحسبان، أو إذا أُخذت، فإنها تُرفض، وأشار روس إلى أن الأصوات فى إدارة ترامب التى تدعو إلى تقليل الانخراط العسكرى الأمريكى فى الشرق الأوسط أصبحت فى صعود، بينما ركّز ترامب على جلب استثمارات بمليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة خلال رحلته.وأضاف روس: «ما تراه هو أن الرئيس ترامب لديه تصور لما هو فى مصلحتنا، وتلك المصلحة تأتى أولاً»، قال روس. «هو يعرّف مصالحنا الخارجية من منظور اقتصادى ومالى وتجاري، وليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمني. وأضاف أعتقد أن ترامب يرى أنه: نحن نقدم لهم 4 مليارات دولار سنويًا كمساعدة عسكرية. أفعل ما يكفى لدعم الإسرائيليين»، ووفقا للتقرير، فإنه فى إسرائيل، تعكس حالة القلق المتزايدة تحولاً حادًا عن المزاج السائد فى نوفمبر، عندما احتفل كثيرون بفوز ترامب فى الانتخابات. وامتدح نتنياهو النتيجة واصفًا إياها ب»أعظم عودة فى التاريخ». ورأى وزراء فى حكومته اليمينية المتطرفة الضوء الأخضر للتوسع، ودعوا فورًا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب شن حروب بلا قيود وبناء مستوطنات يهودية جديدة فى غزة.لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل تنصيب ترامب. ففى الكواليس، عبّر بعض حلفاء نتنياهو عن انزعاجهم من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، الذى ضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مع حماس، كما بدأ آخرون يخشون أن تفضيل ترامب لإبرام الصفقات قد يمنع توجيه ضربة عسكرية لإيران أو يُفضى إلى اتفاق نووى يسمح لطهران بالاحتفاظ ببعض قدرات تخصيب اليورانيوم.◄ اقرأ أيضًا | «وول ستريت» تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي و«آبل»◄ محادثات إيرانوفى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى، أعلن ترامب أمام نتنياهو أن الولايات المتحدة ستجرى محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذى طالب القادة الأمريكيين لأكثر من عقد باستخدام القوة العسكرية لتفكيك منشآت إيران النووية، الارتباك وابتعد بنظره.وقال أحد مستشارى ترامب، واصفًا تعامل ترامب مع نتنياهو بأنه «أفضل بدرجة واحدة» من لقائه المتوتر مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قبل ثلاثة أشهر، إن أصواتًا مؤثرة فى حركة «اجعل أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA) سعت خلال الربيع لمنع جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والجمهوريين المحافظين من تعيين شخصيات متشددة تجاه إيران ومتعاطفة مع نتنياهو فى مناصب أمن قومى حساسة.وكان المستشار السابق للأمن القومى مايكل والتز قد أُقيل من منصبه بعد أن تبيّن أنه شارك فى تنسيق مكثف مع نتنياهو بشأن خيارات عسكرية ضد إيران، وهو ما أغضب ترامب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر، وقال أحد مستشارى ترامب: «فى MAGA، نحن لسنا من محبى بيبى (نتنياهو)». وأضاف: «ترامب: يريد من الجميع أن يلقوا أسلحتهم، ويرى مسئولون ومحللون إسرائيليون أن صعود جناح متشكك فى إسرائيل فى واشنطن، لا سيما داخل الحزب الجمهورى الذى طالما كان مقربًا من إسرائيل، يشكل تحديًا جديدًا.فلطالما اعتمدت إسرائيل، عندما كانت تصطدم بمواقف أمريكية من قضايا مثل سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية أو الاستراتيجية تجاه إيران، على دعم مؤيديها فى الكونجرس. ولكن حتى بعدما دعم نتنياهو وبعض أنصاره ترامب، بدأ بعض النواب الجمهوريين المتحالفين مع ترامب، مثل النائبة مارجورى تايلور جرين، يبتعدون عن إسرائيل، ما يتركها دون سند فى الكونجرس، ومن ناحية أخرى، فإنه مجرد الشعور بأن نتنياهو فقد حظوته لدى ترامب قد يضر بصورة رئيس الوزراء الإسرائيلى المخضرم، الذى بنى سمعته على قدرته على التأثير فى السياسة الأمريكية أكثر من أي من منافسيه المحليين.◄ الوضع في غزةيظهر الخلاف بشكل واضح أيضا فى غزة، حيث نقل تقرير نشرته شبكة ان بى سى الأمريكية عن مسئولين أمريكيين لم يُذكر اسمهم، أن ترامب يعارض خطة نتنياهو لشن عملية عسكرية موسعة فى قطاع غزة، وقد وصفها بشكل خاص بأنها «جهد ضائع» يعيق رؤيته لإعادة إعمار القطاع، وكشف تقرير لتايمز أوف إسرائيل العبرية، إن المبعوث الشخصى لترامب ويتكوف أخبر مؤخرًا عائلات المحتجزين فى غزة، أنه لا يتفق مع نهج إسرائيل فى الحرب على القطاع، وان «الولايات المتحدة تريد إعادة الأسرى، لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب».وأضاف ويتكوف، نقلا عن مصادر حضرت الاجتماع: أن «إسرائيل تُطيل أمد الحرب، رغم أننا لا نرى إمكانية لتحقيق تقدم إضافي»، وجاءت التحركات الأمريكية فى أعقاب فترة من تجاهل الملف بالكامل لصالح التركيز على ملفات أخرى مثل المفاوضات مع إيران والاتفاق مع الحوثيين والتحضير لجولة ترامب فى منطقة الخليج.ربما لا يحب ترامب نتنياهو، لكنه لا يكره إسرائيل. بل إن ترامب قد تجاهل الأزمة فى غزة طوال الفترة الماضية، ربما لأنه اعتبر الحرب بمثابة مظلة زمنية تقوم خلالها إسرائيل بتغيير أوضاع جغرافية فى القطاع وفى الضفة ستكون فى صالحها على الأمد البعيد. وربما للسبب نفسه، يكتفى زعماء المعارضة الإسرائيلية بانتقاد نتنياهو إلى حد سبه، دون تقديم أى محاولة واحدة حتى لإسقاط حكومته فى الكنيست بسحب الثقة عنها، ورغم الخلافات السياسية الحادة داخل إسرائيل، لكن تبدو الحكومة والمعارضة بالفعل على قلب رجل واحد، يسعى دون كلل أو ملل وراء هدفه الأسمى بالسيطرة والاستيلاء على مزيد من الأراضى العربية المجاورة.◄ كاره نتنياهوأما ترامب الذى كشفت تسريبات عديدة عنه أنه لا يحب نتنياهو أو يثق فيه، مثلما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكى قبيل اجتماع الرجلين فى 4 فبراير الماضي، فقد رأى بوضوح أن رؤيته للمنطقة تخالف رؤية نتنياهو.. لكن الرئيس الأمريكى لا يزال ينقصه تصور واضح أو نهائى لما ينبغى أن يكون عليه الوضع فى غزة.وبمعنى آخر، فإن ترامب، وإن كان لا يحب نتنياهو، إلا أن عدم امتلاكه لرؤية لليوم التالى أو حلاً للأزمة هو ما يحول بالفعل دون أن يتحول هذا الخلاف بين الرجلين إلى سياسات ملموسة على الأرض.فحماس، التى أهدته إطلاق سراح ألكسندر، لم تجن إلا تصريحات لترامب من قبيل: «يجب أن نتعامل مع حماس» (وهو تخلى عن استبعادها من المشهد وإقرار لجدوى الحوار السياسى معها)، وتصريحه لقناة فوكس «لا أعرف إن كان نتنياهو قادرا على توقيع صفقة تبادل» (فى مزيد من التشكيك فى نوايا نتنياهو أمام الرأى العام لاسيما المعارض عنده(، وبعد انصرافه من جولته الخليجية، عاد ترامب ليطلق تصريحات غامضة بشأن ما يرى من حلول للأزمة فى غزة.ولكن تكوين رؤية كاملة هو بالفعل ما ينقصه، وهو ما كانت إسرائيل قد استغلته سابقا كهامش حرية لها فى التصرف. لكن الآن يبدو أن البيت الأبيض قرر الشروع أخيرا فى تصميم رؤية، وإن كانت لم تتضح ملامحها بعد.ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن مصادر أن ويتكوف لجأ إلى رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، للحصول منه على المشورة حول سبل إنهاء الحرب فى غزة. ووفقا للمصادر، فقد استعان ويتكوف ببلير كمستشار ضمن شبكة من الخبراء. ويأتى ذلك بعد أن عبر ترامب عن استيائه من بطء التقدم فى ملف غزة، الذى كان أحد أبرز تعهداته الانتخابية فى إنهاء الحروب.

رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه
رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه

اليوم السابع

timeمنذ 12 ساعات

  • اليوم السابع

رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه

استدعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى إيال زامير، اليوم الجمعة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ديفيد زينى للاستفسار عن اتصالاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دون علمه. جاء ذلك بعد قرار نتنياهو تعيين زيني، اللواء فى الجيش، رئيسا للشاباك خلفا للمقال رونين بار، فى خطوة وُصفت فى إسرائيل بأنها تحد للقضاء وقوبلت باحتجاجات واسعة وانتقادات حادة. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن زامير استدعى زينى للاستفسار بعد اتصالاته برئيس الوزراء دون علمه. وأضافت أن نتنياهو أبلغ زامير بقراره قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي، فى حين رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على مسألة ما إذا كان زينى التقى أو تحدث مع نتنياهو دون علم رئيس الأركان. ويلزم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلى مسبقا قبل أى لقاء لمسئول سياسى مع قائد فى الجيش. بدورها، نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش الإسرائيلى أن رئيس الأركان زامير اجتمع صباح اليوم مع اللواء ديفيد زيني. وأضاف الجيش أن رئيس الأركان وافق على تقاعد اللواء ديفيد زينى من الخدمة العسكرية خلال الأيام المقبلة، معربا عن تقديره له على خدمته القتالية الطويلة والمهمة. وذكر أن رئيس الأركان قال إن أى حوار بين أفراد الجيش الإسرائيلى والمستوى السياسى يتطلب موافقته المسبقة. ومساء الخميس، أعلن نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، وذلك رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة غالى بهاراف ميارا، التى وصفت الخطوة بأنها "معيبة". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن نتنياهو قرر تعيين اللواء ديفيد زينى رئيسا لجهاز الشاباك، خلفا لرونين بار، الذى يُنهى مهامه فى 15 يونيو المقبل. وانتقدت المستشارة القضائية بشدة قرار نتنياهو، واعتبرته مخالفا للتعليمات القانونية. وكانت المستشارة ميارا أعلنت أن نتنياهو لا يملك حاليا صلاحية تعيين بديل للرئيس الحالى للشاباك بار، قبل استيفاء الفحص القانونى لقرار إقالته. وحذرت المستشارة من أى تعيين قبل استكمال الفحص القانونى المرتبط بإقالة بار، والتى أقرت المحكمة العليا بأنها تمت بطريقة غير قانونية وتحت شبهات تضارب مصالح. وأجج قرار نتنياهو خلافات حادة وقوبل بانتقادات واحتجاجات واسعة، حيث نزل متظاهرون إلى الشوارع واشتبكوا مع قوات الشرطة بمجرد إعلان القرار. وعلق زعيم حزب "الدولة" المعارض بينى جانتس على القرار بأن نتنياهو يواصل "تقويض" سيادة القانون ويدفع نحو صدام دستورى على حساب أمن إسرائيل. والأربعاء، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن قرار حكومة نتنياهو إقالة بار يخالف القانون. وبرر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، القرار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر2023. بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء القرار، وأن السبب هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي". وفى 20 مارس الماضي، قررت الحكومة إقالة بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فى العاشر من أبريل 2025. لكن المحكمة أصدرت أمرا مؤقتا يمنع إقالته أو إعلان إيجاد بديل له إلى حين نظرها فى التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.

اأسامة أيوب يكتب: ترامب يحصد تريليونات الخليج ونتن ياهو يحصد أرواح أطفال غزة
اأسامة أيوب يكتب: ترامب يحصد تريليونات الخليج ونتن ياهو يحصد أرواح أطفال غزة

الأموال

timeمنذ 13 ساعات

  • الأموال

اأسامة أيوب يكتب: ترامب يحصد تريليونات الخليج ونتن ياهو يحصد أرواح أطفال غزة

فى قراءة المشهد الشرق الأوسطى القادة العرب يغيبون عن قمة بغداد وأوروبا تعتزم معاقبة إسرائيل!! جاء قيام جيش الاحتلال الإسرائيلى وقت كتابة هذه السطور بإطلاق الرصاص على وفد دبلوماسى عالمى يضم 25 دبلوماسيا غربيا وعربيا وآسيويا خلال زيارتهم التفقدية لمخيم جنين فى الضفة الغربية مسلكا مخالفا للمواثيق الدولية التى تضمن أمن وسلامة الدبلوماسيين وتأكيدًا على أن إسرائيل صارت دولة مارقة تتحدى القوانين والأعراف الدولية والعالم وفى المقدمة حلفاؤها الأوروبيون، حيث جاء إطلاق الرصاص على الدبلوماسيين تحديا واستخفافا بالتحرك الأوروبى والتلويح بإجراءات عقابية ضد حكومة نتن ياهو مجرم الحرب بحكم المحكمة الدولية. اللافت أن التحرك الأوروبى حتى وإن جاء متأخرًا ضد الكيان الصهيونى وجرائمه ضد الشعب الفلسطينى فى غزة من حرب إبادة وتطهير عرقى وتجويع وقتل الأطفال عمدا والذى يعد تطورا جديدا فى العلاقات الأوروبية الوثيقة بين إسرائيل وحلفائها. اللافت أنه يأتى وسط تخاذل عربى فاضح وتقاعس فادح عن القيام بأى إجراءات صارمة تفرضها مقتضيات العروبة ضد العدوان الوحشى على الشعب العربى فى فلسطين المحتلة ليس فى غزة فقط ولكن أيضا فى الضفة الغربية. ... هذا التحرك الأوروبى والكندى من جانب الحكومات كان نتيجة لضغط الشعوب التى ظلت ولاتزال تتظاهر فى المدن والعواصم تضامنا مع عزة وشعبها وضد حرب الإبادة والتجويع التى يشنها جيش الاحتلال الصهيونى، إذ أجبرت الشعوب الحكومات على التوقف عن الصمت إزاء الجرائم الصهيونية غير المسبوقة فى التاريخ، وحيث بات من غير الممكن أن يظل الضمير الإنسانى غائبا، خاصة بعد أن تأكدت الشعوب الغربية من كذب السردية الصهيونية وحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، ومن ثَمَّ حدثت الصحوة الأروبية التى تمثلت فى التظاهرات الحاشدة وآخرها تظاهرات لاهاى التى تعد أضخم تظاهرة تشهدها هولندا منذ عقود. ... هذه الصحوة الأوروبية تبدت بوضوح وللمرة الأولى منذ بداية الصراع العربى – الإسرائيلى فى البرلمانات الغربية.. البريطانية والأيرلندية والفرنسية والإسبانية والدانماركية ومن ثم فى الحكومات أيضا حسبما اتضح فى البيانات الصادرة عنها لإدانة حرب الإبادة والتجويع والتى أدانت ممارسات إسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين حتى من قبل طوفان الأقصى الذى تتخذه حكومة نتن ياهو ذريعة لتبرير جرائمها الحالية منذ نحو 20 شهرًا. ثم إن هذا التحرك الأوروبى يمثل لطمة سياسية وإنسانية وحضارية للولايات المتحدة بقيادة ترامب المخادع المتواطئ مع إسرائيل الذى أخل باتفاقه مع حماس بعد مفاوضات مباشرة لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلى الأمريكى عيدان ألكسندر مع تعهد بوقف العدوان على غزة، إذ لم يقم بأى ضغط على نتن ياهو لوقف العدوان والتجويع رغم أنه الوحيد فى العالم القادر على لجم إسرائيل. ... لقد ارتفع سقف التوقعات بوقف حرب الإبادة والعدوان الصهيونى على غزة قبيل جولة ترامب الخليجية الأخيرة والتى بدأت بالعاصمة السعودية الرياض، غير أنها انتهت بعد ثلاثة أيام بينما لم يشر ترامب ولو بكلمة واحدة صريحة عن غزة باستثناء عبارة واحدة وهى أن غزة تستحق مستقبلا أفضل بعد أن شهدت حربا وحشية وهى عبارة مبهمة تحمل أكثر من معنى بل إنها أقرب إلى معنى تهجير أهل غزة وهو المعنى الذى كشف عنه مجرم الحرب نتن ياهو يوم الأربعاء الماضى فى أول مؤتمر صحفى بقصره منذ 5 أشهر حيث تحدث عن تطبيق خطة ترامب للتهجير الطوعى للراغبين فى مغادرة غزة!! لقد عاد ترامب إلى أمريكا بعد جولته الخليجية التى حظى خلالها باستقبالات حافلة ومحملًا بأكثر من 4 تريليونات من الدولارات وهى مبالغ فاقت ما كان يستهدف ابتزازه من الأموال الخليجية العربية فكانت تزيدا عربيا فى الكرم والسخاء دون أن يقابل هذا السخاء موقف أمريكى عادل لإنقاذ الشعب الفلسطينى فى غزة من حرب الإبادة والتجويع. ... المثير أن ترامب عندما أعلن فى الرياض عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا قال إنه فعل ذلك من أجل الأمير محمد بن سلمان ولى العهد واستجابة لطلبه، بل إنه زاد على ذلك بالاستجابة لطلبه أيضا بالاجتماع مع أحمد الشرع الرئيس السورى المؤقت فى لقاء ثلاثى ضم بن سلمان وترامب والشرع حسبما شاهده العالم على الشاشات. ومع الترحيب برفع العقوبات عن سوريا الذى يصب فى صالح الشعب السورى بالضرورة، ومع تفهم دوافع ولى العهد السعودى للتوسط لدى ترامب لرفع العقوبات ومع تفهم أسباب قرار ترامب، فإنه يبقى سؤال مهم يتردد فى الشارع العربى وهو طالما أن ترامب يستجيب بهذه السهولة لطلب بن سلمان فلماذا لم يطلب منه أيضا وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب العربى الفلسطينى، إذ إن إنقاذ الفلسطينيين وغزة لا يقل أهمية بالتأكيد بل إن له الأولوية، ولعل الإجابة لدى ولى العهد السعودى الذى دفع أكثر من تريليون دولار لترامب. .... من المخزى أنه بينما كان ترامب يحظى بالحفاوة السعودية فى أول أيام جولته الخليجية كان مجرم الحرب نتن ياهو يصعّد عامدًا متعمدًا من عدوانه على غزة حيث بلغت أعداد الشهداء في ذلك اليوم أكثر من 140 شهيدًا ثم استمر القتل الوحشى وبأعداد غير مسبوقة قبل الجولة طوال الأيام الثلاثة، حيث كانت المفارقة المؤسفة أنه بينما تنهمر التريليونات على ترامب كانت إسرائيل تحصد مئات القتلى الشهداء، إذ بدا واضحا أن نتن ياهو يبعث برسالة إلى الفلسطينيين وإلى الشعوب العربية مفادها وبكل غطرسة أن التريليونات التى حصل عليها ترامب لن تثنى إسرائيل عن مواصلة عدوانها بل إن التصعيد سوف يتزايد. إذا كان من المتواتر بين الشعوب العربية أن التريليونات التى حصل عليها ترامب فى جولته الخليجية هى ثمن حماية العروش بحسب تهديداته المتغطرسة أثناء ولايته الأولى، ومع تفهم هذا المبرر لاضطراره قادة الخليج لدفع هذا الثمن الكبير، فإن السؤال لماذا لا يتضمن الثمن حماية الشعب الفلسطينى طالما أن من حصل على تلك الأموال العربية الباهظة قادر على لجم إسرائيل وبذلك يحقق دافعو التريليونات الهدف الشخصى ومعه هدف عربى تفرضه العروبة والإسلام أيضا! ... إن التاريخ العربى سوف يتوقف طويلا أمام ما شهدته جولة ترامب الخليجية من هوان عربى وتخاذل مشين عن نصرة شعب عربى أعزل يباد ويقتل أطفال قصفًا بالطائرات والدبابات وتجويعًا على ذلك النحو من الخسة والهمجية حسبما يشاهد العالم على الهواء مباشرة، فى نفس الوقت الذى تهدر فيه الأموال العربية بكل السفه وتدفع لترامب المخادع المتآمر مع الكيان الصهيونى ورئيسه مجرم الحرب نتن ياهو لإبادة الشعب الفلسطينى وقتل أطفاله عمدًا حتى لا يواصلوا مقاومة الاحتلال فى المستقبل حسبما يتباهى بذلك السياسيون المتطرفون الصهاينة. ... لقد كانت القمة العربية التى عقدت فى بغداد غداة جولة ترامب الخليجية كاشفة بكل وضوح وبكل أسف لما أسفرت عنه تلك الجولة من أقصى وأقسى حالات الضعف العربى وعلى النحو الذى يؤكد حدوث خلل خطير فى المنظومة العربية ومن ثم تراجع فادح فى إمكانية وجود موقف عربى موحد حتى إزاء ما كانت توصف فى الأدبيات السياسية العربية حتى وقت قريب بقضية العرب المركزية. لقد تبدى الإحباط العربى جليًا فى مشهد قمة بغداد حيث تحولت إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بعد أن غابت الأغلبية العظمى للقادة العرب عن الحضور وانخفض مستوى التمثيل إلى المستوى الوزارى، مع ملاحظة غياب كل الملوك والأمراء العرب ولذا فقد كان مستغربا أن يبدأ رؤساء الوفود كلماتهم المكتوبة مسبقاً بـ"أصحاب الفخامة.. أصحاب السمو" بينما لم يكن فى القائمة أى ملك، وهو الأمر الذى تنبه إليه الجبير وزير الدولة السعودي حيث بدأ كلمته بـ"أصحاب الفخامة"، "أصحاب السعادة". ... إن قراءة المشهد العربى الراهن تؤكد بكل الصراحة أن جولة ترامب الخليجية والتى عاد منها محملا بالتريليونات أفرغت قمة بغداد العربية وعلى نحو لم تشهده القمم السابقة من جدواها بل من أهميتها حسبما كشف غياب القادة من الملوك والرؤساء والأمراء العرب وحسبما جاء البيان الختامى خاليا من أى موقف عربى أو تحرك جاد وصارم ضد حرب الإبادة على غزة وشعبها وحيث لاتزال الإبادة ولايزال التجويع بعد أن منعت اسرائيل دخول القدر الكافى من المساعدات بينما تستعد بحسب تصريحات نتن ياهو لاحتلال غزة بالكامل وتهجير شعبها تطبيقا لخطة ترامب رغم أنف التريليونات الخليجية العربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store