logo
84 % من الشركات العائلية توزع رأس المال وفقاً للأوضاع الجيوسياسية

84 % من الشركات العائلية توزع رأس المال وفقاً للأوضاع الجيوسياسية

صحيفة الخليجمنذ 5 ساعات

أطلقت شركة «بلاك روك»، الثلاثاء، نتائج دراستها العالمية حول المكاتب والشركات العائلية لعام 2025، والتي أظهرت أن الاضطرابات الجيوسياسية الراهنة، تمثل العامل الأهم بالنسبة للمكاتب والشركات العائلية (بنسبة 84%)، وتؤثر مباشرةً في قراراتها المتعلقة بتوزيع رأس المال.
كما أظهرت النتائج أن تنامي المخاوف بشأن اضطرابات التجارة، وتزايد الانقسام في المشهد الجيوسياسي، تسبّبا بتراجع المعنويات العامة، في أول تحوّل سلبي يُسجَّل، منذ بدء إجراء الدراسة عام 2020.
الائتمان الخاص جذاب
قالت ميراي أبو جودة، رئيس الشركات والمكاتب العائلية والصناديق الوقفية والمؤسسات لدى الشركة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «نشهد توجهاً متسارعاً للمكاتب العائلية الأوروبية نحو الائتمان الخاص والبنية التحتية، باعتبارهما عنصرين أساسيين في توزيع المحافظ الاستثمارية. ويشكل الائتمان الخاص اليوم خياراً جذاباً، لما يقدمه من عوائد قوية مع مستوى جيد من السيولة، بينما تظل البنية التحتية محط اهتمام، لما توفره من تدفقات نقدية مستقرة وقدرتها على التحوّط في مواجهة التضخم».
ورغم الانطباع بأن قواعد الأسواق المالية تشهد تغيرات جذرية، يأمل العديد من المكاتب والشركات العائلية أن تكون تداعيات ذلك محدودة على الاقتصاد العالمي، وتعمل المكاتب العائلية حالياً باتباع نهج إدارة المخاطر، حيث يسعى أكثر من ثلثيها (68%) إلى تنويع المحافظ الاستثمارية، فيما يتّجه نحو النصف (47%) إلى تنمية مصادر العوائد المتنوعة، بما في ذلك الأصول البديلة غير السائلة، والأسهم خارج الولايات المتحدة، والأدوات السائلة، والسيولة النقدية.
تركيز على الائتمان
أظهرت الدراسة أن مخصصات المكاتب العائلية للأصول البديلة آخذة في الازدياد، حيث ارتفعت لتشكل 42% من المحافظ الاستثمارية، مقارنة مع 39% في نسخة 2022-2023 من الدراسة.. ويعدّ الائتمان الخاص والبنية التحتية من أكثر فئات الأصول البديلة جذباً في المرحلة القادمة، حيث يعتزم ما يقارب الثلث (32%) زيادة استثماراتهم في الائتمان الخاص، و30% في البنية التحتية بين عامي 2025 و2026، مع تسجيل الائتمان الخاص النسبة الأعلى بين جميع فئات الأصول البديلة.
وفي ما يخص اختيار استراتيجيات الاستثمار في فئة الائتمان الخاص، أبدى المشاركون تفضيلهم لحالات الاستثمار الخاصة أو الاستثمار القائم على اغتنام الفرص، إضافة إلى الإقراض المباشر. كما تحظى البنية التحتية بزخم متزايد، إذ أعرب 75% من المشاركين في الدراسة عن توقعات إيجابية لهذه الفئة.
وفي العام المقبل، يعتزم المشاركون زيادة استثماراتهم في استراتيجيات البنية التحتية القائمة على اغتنام الفرص (54%)، واستراتيجيات القيمة المضافة (51%)، وذلك لأسباب تشمل ارتفاع العوائد المحتملة، والظروف المواتية، والمرونة التشغيلية، وهي عناصر تحظى بأهمية متزايدة في الأسواق المتقلبة.
تعاون وشراكات أعمق
يتجه العديد من الشركات والمكاتب العائلية إلى الشراكة مع جهات خارجية، لا سيما في أسواق الاستثمار الخاصة، فقد أشار أكثر من نصف المشاركين إلى وجود فجوات في الخبرات الداخلية، لا سيما في مجالات إعداد التقارير (57%)، وتحديد الصفقات المناسبة (63%)، وتحليل الأسواق الخاصة (75%). كما ذكر نحو ربع المشاركين (22%) أنهم استعانوا بخدمات «الرئيس التنفيذي للاستثمار» من جهة خارجية، أو يدرسون القيام بهذه الخطوة، في حين يسعى كثيرون إلى التعاون مع شركاء خارجيين، للاستفادة من خبراتهم في مجالي الاستثمار والتكنولوجيا.
عوائق الذكاء الاصطناعي
أظهرت أغلبية الشركات والمكاتب العائلية انفتاحاً على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة من المهام، من إدارة المخاطر إلى تحليل التدفقات النقدية. ومع ذلك، تبرز عوائق تقنية وتنظيمية تحدّ من التوسع في تبني هذه التقنيات. وتميل المكاتب والشركات العائلية إلى الاستثمار في شركات تكنولوجيا، تطوّر حلولاً قائمة على الذكاء الاصطناعي (45%)، أو في فرص استثمارية يُعتقد أنها ستستفيد من نمو هذا القطاع (51%).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يُطفئها الاقتصاد؟
هل يُطفئها الاقتصاد؟

الإمارات اليوم

timeمنذ 24 دقائق

  • الإمارات اليوم

هل يُطفئها الاقتصاد؟

في أوقات الحروب تتحدث الآلة العسكرية ويعلو صوتها فوق صوت العقل والضمير الإنساني والنزعة الفطرية للعيش في سلام، وينسى المتحاربون أوقاتاً صعبة مماثلة عاشتها الشعوب على مر التاريخ، وأجبرت الفرقاء على الجلوس والتفاوض وسن القوانين والمواثيق الدولية التي تحترم حق الحياة وحقوق الدول وسيادتها المستقلة. ورغم ضراوة المعركة الدائرة حالياً في المنطقة وتداعياتها الجيوسياسية، فإن هناك رادعاً قوياً يمنع استمرار الوضع أو انزلاقه للأسوأ، ألا وهو المصالح الاقتصادية التي كانت ولاتزال القيد الأكبر على تقلبات المزاج السياسي والعسكري. الشرق الأوسط منطقة بالغة الأهمية للاقتصاد العالمي، والحرب الدائرة حالياً بين إيران وإسرائيل شكلت صدمة له، تتوزع آثارها بين قصيرة ومتوسطة إلى طويلة الأمد، سواء على مستوى ارتفاع أسعار النفط العالمية أو تسارع التضخم العالمي، خصوصاً في اقتصادات الدول المتقدمة، ما يعيق خطط خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، فضلاً عن تقلبات أسواق الأسهم حول العالم وما يصاحبها من قلق المستثمرين وخروجهم برؤوس أموالهم نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات. وتؤثر الحرب أيضاً على سلاسل الإمداد والتجارة العالمية بما يزيد تكاليف الشحن والتأمين ويعرض الأسواق في الدول كافة لمخاطر تأخر أو انقطاع الإمدادات، بما ينعكس سلباً على الصناعات بكل قطاعاتها. المحصلة النهائية لكل ذلك تباطؤ النمو الإقليمي والعالمي مع خطر تضخم مستمر وتعطل جزئي أو كلي في حركة التجارة العالمية، تؤثر على وصول السلع والخدمات إلى المستهلكين، الذين يشكلون قوة ضغط كبيرة على القرارات الحكومية والرسمية. الشعوب تتطلع إلى العيش الكريم الهادئ في أمان وسلام، والبيوت يشغل أولوياتها توافر احتياجاتها الأساسية من طاقة وماء وغذاء. واقتصاد العالم لم يتعافَ كلياً من آثار إغلاقات جائحة كورونا، ولن يحتمل مزيداً من الضغط بسبب الحروب والصراعات، لذا لا أتوقع أن تستمر الحرب طويلاً في المنطقة، إذ لا أبالغ إن قلت إنها قلب العالم ومخزن طاقته وميناؤه الأكبر جواً وبحراً وبراً. أضف إلى ذلك أن حجم الاستثمارات العالمية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط تشكل رقماً صعباً في المعادلة القائمة حالياً، كما أن شركات السلاح المستفيد الأكبر في الحروب. تبقى المصالح الاقتصادية والانتصار للحياة الرادع الذي يطفئ نيرانها. amalalmenshawi @ لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

الحبتور يحدد «دبي المالي» لطرح المحفظة الفندقية للاكتتاب العام
الحبتور يحدد «دبي المالي» لطرح المحفظة الفندقية للاكتتاب العام

الإمارات اليوم

timeمنذ 36 دقائق

  • الإمارات اليوم

الحبتور يحدد «دبي المالي» لطرح المحفظة الفندقية للاكتتاب العام

كشف مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف بن أحمد الحبتور، أن طرح المجموعة لمحفظتها الفندقية للاكتتاب العام سيكون في سوق دبي المالي حالياً، في وقت قد تدرس فيه المجموعة الطرح في أسواق أخرى لاحقاً. وقال الحبتور، لـ«الإمارات اليوم»، إن الطرح لن يكون لكامل محفظة المجموعة، بل للوحدة الفندقية العاملة في قطاع الفنادق حالياً، مشيراً إلى أن المجموعة تضم وحدات تعمل في قطاعات مختلفة مثل الفنادق، والتعليم، والمركبات، والعقارات. وأضاف: «سنبدأ بقطاع فنادق المجموعة في دولة الإمارات، وفي دبي في الوقت الراهن». ورداً على سؤال يتعلق بدوافع هذا التوجه لدى المجموعة، قال الحبتور: «السؤال الذي طرحناه كان: ماذا يمكن أن نقدم كـ(مجموعة الحبتور) للشباب الإماراتيين ليستفيدوا من هذا الاستثمار؟»، مشيراً إلى تخصيص شريحة بنسبة محددة ذات أولوية قبل الطرح. ورداً على سؤال حول موعد طرح المحفظة الفندقية للاكتتاب العام، قال الحبتور: «بعد الصيف سنتخذ القرار ونعلنه»، وكان مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، خلف الحبتور، كشف في تدوينة نشرها عبر منصة «إكس»، أن المجموعة تدرس بجدية إمكانية طرح محفظتها الفندقية للاكتتاب العام في السوق الإماراتية، في خطوة قد تتبعها لاحقاً قطاعات أخرى تابعة للمجموعة. وقال الحبتور: «منذ البدايات المتواضعة يوم أسست شركتي من لا شيء وأنا فخور - بحمد الله - بأن مجموعة الحبتور تسير بخطى ثابتة على طريق التوسع والتميّز حتى أصبحت اليوم واحدة من أبرز مجموعات الأعمال والاستثمار المتكاملة في الإمارات والمنطقة». وأضاف: «عملنا وتوسعنا في قطاعات حيوية مثل الضيافة، السيارات، التعليم، العقارات، التأمين، وحققنا نجاحات نفتخر بها من دبي إلى الشرق الأوسط، ومن النمسا والمجر وبريطانيا في أوروبا، وصولاً إلى أميركا، رافعين علم دولة الإمارات عالياً أينما حللنا. لم تكن مشاريعنا أرقاماً فقط بل بصمات واضحة في النهضة العمرانية والاقتصادية لهذا الوطن العظيم». وتابع: «اليوم بعد أكثر من 55 عاماً من العمل المتواصل، أبشركم بأننا ندرس بجدية إمكانية طرح محفظتنا الفندقية المتميزة للاكتتاب العام في السوق الإماراتية كبداية قد نلحق بها قطاعاتنا الأخرى لاحقاً». وتضم محفظة «مجموعة الحبتور» الفندقية 14 فندقاً داخل دولة الإمارات وخارجها.

«الاستثمار» تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية
«الاستثمار» تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية

الإمارات اليوم

timeمنذ 36 دقائق

  • الإمارات اليوم

«الاستثمار» تشهد توقيع اتفاقية لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية

شهدت وزارة الاستثمار، توقيع اتفاقية مشروع مشترك لتأسيس شركة «تيلوس باور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وهي شركة جديدة لتصنيع البنية التحتية للمركبات الكهربائية، وشريك تكنولوجي، تتخذ من الإمارات مقراً. ولعبت الوزارة دوراً محورياً في تسهيل هذا الاستثمار التأسيسي، مؤكدة التزامها بجذب الاستثمارات المحفّزة للمستقبل إلى الدولة. وشاركت وزارة الاستثمار في الصفقة منذ بدايتها وحتى إتمامها، وقد شمل دورها طرح الفرصة الاستثمارية، وإجراء دراسات العناية الواجبة على الشركاء المحتملين، ودعم مفاوضات المشروع المشترك بشكل فعّال. وتم توقيع الاتفاقية في مقر وزارة الاستثمار، بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة «تيلوس باور»، مايك كاليس، والرئيس التنفيذي لمجموعة «سينغ فاميلي إنتربرايز» في الشرق الأوسط، ماريوس سيافولا. ويضم الكيان الجديد كلاً من «بن هندي القابضة»، وهي شركة استثمارية إماراتية تركّز على تمكين القدرات الوطنية في مجالات تنقّل الطاقة والابتكار الصناعي، ومجموعة «سينغ فاميلي إنتربرايز»، وهي مجموعة أعمال عائلية متعددة الأنشطة تتخذ من الصين مقراً، ومجموعة «تيلوس باور»، وهي شركة مصنعة للبنية التحتية للسيارات الكهربائية، مقرها كاليفورنيا، وتقدم خدماتها في كل من الولايات المتحدة وأوروبا والهند والصين وأميركا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي. ويُمكن هذا المشروع المشترك تعزيز التصنيع المحلي لحلول شحن السيارات الكهربائية في الإمارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store