
كوريا الجنوبية تعتقل 6 أميركيين حاولوا إرسال أموال وأرز إلى الشمالية
أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية اعتقال 6 أميركيين، اليوم الجمعة، لمحاولتهم إرسال 1600 زجاجة بلاستيكية مليئة بالأرز وأوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي وأناجيل إلى كوريا الشمالية عن طريق البحر.
وحسب ضابط شرطة في سول -رفض ذكر اسمه- "حاول الأميركيون إلقاء الزجاجات في البحر من جزيرة جوانجهوا التي تقع على خط المواجهة، حتى يمكن الانطلاق نحو شواطئ كوريا الشمالية، بقوة موجات المد".
وأوضح المسؤول بقسم شرطة كانغهوا في إنتشون لوكالة رويترز أن المجموعة حاولت تعويم العبوات في البحر عند جزيرة حدودية غربي العاصمة سول بالقرب من كوريا الشمالية المعزولة قبل أن ترصدها دورية عسكرية.
وأضاف أن الأميركيين الستة يشتبه أنهم انتهكوا قانون الكوارث والسلامة في البلاد من خلال أفعالهم بمنطقة صُنفت في الآونة الأخيرة على أنها "منطقة خطر"، تُحظر فيها الأنشطة التي يعدها المسؤولون ضارة بالسكان.
وقال المسؤول "نجري معهم تحقيقات من خلال مترجم، وسنقرر بعد 48 ساعة ما إذا كنا سنطلق سراحهم أم لا".
ولم يكشف ضابطا الشرطة عن مزيد من التفاصيل، بما في ذلك ما إذا كان الأميركيون الستة قاموا بمحاولات سابقة لإرسال زجاجات باتجاه كوريا الشمالية.
يشار إلى أن النشطاء الذين يطلقون زجاجات بلاستيكية أو بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود، منذ فترة طويلة تسببوا بتوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وأعربت كوريا الشمالية عن غضبها من حملات إطلاق البالونات، وردت من جانبها بإطلاق بالونات تحمل قمامة إلى كوريا الجنوبية، بما في ذلك اثنان على الأقل هبطا في المجمع الرئاسي بسول العام الماضي.
يشار إلى أن شبه الجزيرة الكورية تشهد توترات بسبب المناورات الحربية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ، التي تنظر إليها كوريا الشمالية على أنها تهدف لتغيير نظامها وترد باختبار صواريخ باليستية وبتعزيز قدرتها النووية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
اعتقالات ورسائل ضد موسكو.. ماذا يحدث في أرمينيا؟
ليست صدفة أن يُعتقل رجل أعمال يحمل الجنسية الروسية في قلب العاصمة الأرمينية، في توقيت بالغ الحساسية كالذي نعيشه.. العلاقة بين موسكو ويريفان تخضع اليوم لاختبار غير مسبوق. اعتقال سامفيل كارابيتيان، رجل الأعمال الروسي- الأرميني، لم يكن مجرد إجراء أمنيّ محليّ، بل كان خطوة سياسية واضحة، وذات طابع رمزي بليغ، وجّهتها حكومة رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، إلى موسكو بوضوح: الشراكة التاريخية بين البلدين لم تعد مقدّسة، بل أصبحت عبئًا على المشروع السياسي الغربي الجديد، الذي يقوده باشينيان. الكنيسة ليست تفصيلًا في المشهد الأرميني، بل أحد أعمدة الهوية الجامعة للشعب الأرميني في الداخل والشتات، بل وحتى في الجغرافيا الروسية، حيث يرأس المطران يزراس نيرسيسيان الكنيسة الأرمينية في موسكو، ويحظى بدعم مباشر من شخصيات كبرى مثل كارابيتيان كارابيتيان ليس شخصية رمزية فحسب، بل أحد أبرز الجسور الاقتصادية والروحية التي ربطت بين موسكو ويريفان لعقود؛ فمن خلال مجموعته الاستثمارية الضخمة "تاشير غروب"، ضخّ أموالًا طائلة في قطاعات حيوية داخل أرمينيا، من الكهرباء والبنى التحتية إلى التعليم والصحة. والأهم من ذلك، أنّه ظل راعيًا أساسيًّا للكنيسة الرسولية الأرمينية، وهي المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تحتفظ بعلاقات متينة وعميقة مع روسيا. الكنيسة ليست تفصيلًا في المشهد الأرميني، بل أحد أعمدة الهوية الجامعة للشعب الأرميني في الداخل والشتات، بل وحتى في الجغرافيا الروسية، حيث يرأس المطران يزراس نيرسيسيان الكنيسة الأرمينية في موسكو، ويحظى بدعم مباشر من شخصيات كبرى مثل كارابيتيان. إذًا، ضرب سامفيل كارابيتيان هو ضرب مباشر لكل ما تمثله: شبكة المصالح الروسية في أرمينيا، والحضور الروحي الأرثوذكسي العابر للحدود، والامتداد الطبيعي لروسيا في القوقاز. السلطات في يريفان لم تحاول إخفاء دوافعها، فالحملة جاءت بعد دعم كارابيتيان العلني للبطريرك كاثوليكوس لعموم الأرمن كاريكين الثاني، وفي ذروة النزاع المحتدم بين باشينيان والكنيسة، وبعد أن عبر عن رفضه مسار تقليص الدور التاريخي للكنيسة وتهميشها سياسيًّا. بالنسبة للحكومة الأرمينية، لم يكن كارابيتيان مجرد رجل أعمال، بل ممثلًا لمعادلة لطالما أرعبت السياسيين الجدد: رأس مال ضخم، وتأييد شعبي، وعلاقة وثيقة بموسكو. لكن المفارقة هنا هي أنّ الرجل لم يلوّح في أيّ مرحلة بطموح سياسي مباشر، وكل ما فعله أنه عبّر عن رأيه، ودعم الكنيسة، ودافع عن القيم الأرمينية التي يرى فيها "ضمانة" لمستقبل البلاد.. لكنّ ذلك كان كافيًا في نظر باشينيان، لوضعه في خانة "التهديد الروسي"؛ فالسلطة الحالية لا تنظر إلى موسكو كشريك، بل كحائط يجب هدمه، تمهيدًا للالتحاق التام بالمشروع الأطلسي الذي يُرسم لأرمينيا في الكواليس الغربية. القلق الروسي بدا جليًّا، حتى وإن جاءت التصريحات الرسمية حذرة في الشكل.. المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أعلن أن روسيا "على اتصال مع الشركاء الأرمن بشأن قضية مواطنها"، فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ موسكو ستقدّم لكارابيتيان "الدعم القانوني اللازم لضمان احترام حقوقه". لكن الرسالة الحقيقية صدرت من قلب الأوساط الروسية التي ترى في كارابيتيان رمزًا لـ"أرمينيا الروسية"، أو ذلك النموذج الذي كانت موسكو تراهن عليه لتثبيت نفوذها في القوقاز. ما فعله باشينيان، بحسب هذا المنظور، ليس فقط "انتقامًا من رجل أعمال"، بل محاولة مكشوفة لقطع آخر خيط سياسي وروحي واقتصادي يربط أرمينيا بالحليف الروسي. والأخطر من ذلك أنّ الحملة على كارابيتيان ترافقت مع تلويح حكومي بتأميم شركة "الشبكات الكهربائية الأرمينية" التابعة لمجموعته، فيما يشبه ردًّا على كل من تجرأ على الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع موسكو. وأي تأميم في هذا السياق لن يكون اقتصاديًّا، بل خطوة رمزية للقول إن أرمينيا تتجه نحو قطيعة إستراتيجية كاملة مع روسيا، تبدأ من الاقتصاد ولا تنتهي عند العقيدة. أوساط أرمينية كثيرة، تحدث صراحة عن "تدبير غربي" وراء اعتقال كارابيتيان، لضرب العلاقة بين موسكو ويريفان. التبعات عمّت كل دولة ذات وجود أرمينيّ، إذ وصلت أصداء التوقيف إلى لبنان، حيث رأى النائب اللبناني هاكوب بقردونيان (الأمين العام لحزب الطاشناق) أنّ ما يحدث ليس مجرد إجراء قضائي، بل هو هجوم على القيم الوطنية والكنسية، وتجريد أرمينيا من هويتها الجماعية. كما لم يكن يوسف دارديان -الخبير اللبناني في شؤون القوقاز- بعيدًا عن هذا التحليل، حين وصف اعتقال كارابيتيان بأنه "خطوة بحت سياسية". المواجهة إذًا ليست فقط بين كارابيتيان وباشينيان، بل بين رؤيتين لأرمينيا: الأولى تضع روسيا شريكًا طبيعيًّا في الأمن والدين والاقتصاد، والثانية ترى فيها عبئًا على طريق إعادة التموضع في المعسكر الغربي.. والضحية في هذه المعركة قد لا يكون رجل أعمال فقط، بل البيئة الأرمينية نفسها، التي عاشت لعقود على توازنات حسّاسة، قبل أن تقرر السلطة اليوم نسفها، وتوجيه ضربة قاسية ومتهورة لحليف إستراتيجي، لمجرد أنّ رجلًا واحدًا قرّر أن يقول: أنا مع الكنيسة.. ومع روسيا.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبعيني
وجهت السلطات في كوريا الجنوبية لرجل عمره 67 عامًا، يُدعى "وون"، تهما منها الشروع في القتل والحرق العمد، وذلك بعد اتهامه بإشعال حريق داخل عربة قطار أنفاق في سول في 31 مايو/أيار الماضي. وبحسب التحقيقات، فقد أدى الحريق إلى أضرار مادية تُقدَّر بأكثر من 300 مليون وون (نحو 282 ألف دولار سنغافوري)، كما عرّض حياة نحو 160 راكبا كانوا على متن القطار للخطر. ويوثق مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة لحظة سكب الرجل مادة قابلة للاشتعال –يُعتقد أنها بنزين– على أرضية العربة قبل أن يشعل النار فيها، ما أدى إلى اندلاع النيران في ثوان. وقد ساهمت سرعة تصرف الركاب ووجود مواد مقاومة للحريق في القطار في الحيلولة دون وقوع إصابات جماعية، بحسب ما أفادت به السلطات. View this post on Instagram A post shared by The Korea Herald 코리아헤럴드 (@thekoreaherald) وصرحت النيابة العامة، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن "قيام المتهم برش كمية كبيرة من البنزين داخل عربة قطار أنفاق ثم إشعال النار، أدى إلى اندلاع حريق واسع النطاق وانبعاث غازات سامة، يُعد عملاً يُعادل القتل الإرهابي". وقع الحادث في صباح يوم 31 مايو/أيار، عندما كان قطار أنفاق يسير على الخط رقم 5 في سول على وشك أن يتحول إلى منطقة كارثة. ففي تمام الساعة 8:42 صباحًا، وبعد دخول القطار النفق أسفل نهر هان بين محطتي "يوينارو" و"مابو"، أخرج رجل عمره 67 عاما زجاجة بلاستيكية من حقيبته وسكب البنزين في ممر العربة الرابعة. شعر الركاب بالخطر، وعمّت الفوضى داخل القطار؛ صرخ بعضهم وتدافعوا نحو الأبواب في محاولة للفرار. وانزلقت امرأة حامل على البنزين وسقطت، قبل أن تزحف مبتعدة عن مكان الحريق، تاركةً حذاءها خلفها. وبعد ثوانٍ، أشعل الرجل الوقود، لتندلع النيران بسرعة هائلة. خلال 20 ثانية فقط، كانت العربة قد اشتعلت بالكامل، بعد لحظات قليلة من تمكن المرأة من الهرب. وفي الجهة الأخرى من العربة، انزلق رجل آخر على الأرض المبللة بالبنزين، لكنه تمكن من الفرار قبل لحظات فقط من اندلاع الحريق. التُقط المشهد في لقطات مراقبة نشرتها النيابة العامة لمنطقة سول الجنوبية أول أمس الأربعاء، ما يؤكد تجنب كارثة بأعجوبة. رغم شدة الحريق، لم يُصَب أحد بحروق خطِرة، وقد أُصيب الجاني بحروق طفيفة في ذراعيه. وهو الآن قيد التحقيق بتهمة الشروع في القتل الجماعي. أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن الحادث أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينما نُقل 23 آخرون، منهم المتهم وون، إلى المستشفى بعد استنشاقهم الدخان الناتج عن الحريق. وقد أدى الحريق إلى تدمير جزء من إحدى عربات المترو، وتسبب في أضرار ناجمة عن الدخان في عربتين أخريين. ووفقًا للادعاء، يواجه وون الآن 160 تهمة بمحاولة القتل، رُفعت بناء على هويات الركاب الذين كانوا على متن القطار وقت الحادث. وتشير التحقيقات إلى أن وون استهدف مترو الأنفاق عمدًا في محاولة للفت انتباه الرأي العام، ووصفت النيابة فعلته بأنها "عمل إرهابي". وقد خلصت المحكمة إلى أن وون لا يعاني من اضطرابات عقلية، لكنها أشارت إلى أنه يتسم بأنانية مفرطة وتفكير جامد ووهمي. وذكر الادعاء أن سرعة استجابة الركاب، إلى جانب استخدام مواد مقاومة للحريق في تصميم القطار، ساهمت بشكل كبير في تجنب وقوع كارثة بشرية، وهي الإجراءات التي تم اعتمادها بعد الحريق المأساوي في مترو دايغو عام 2003. وعقب الحادث، أعلنت السلطات تقديم الدعم النفسي والرعاية الطبية للضحايا، متعهدة بالتعامل الصارم مع أي تهديدات تمس السلامة العامة، دون تساهل.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
كوريا الجنوبية تعتقل 6 أميركيين حاولوا إرسال أموال وأرز إلى الشمالية
أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية اعتقال 6 أميركيين، اليوم الجمعة، لمحاولتهم إرسال 1600 زجاجة بلاستيكية مليئة بالأرز وأوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي وأناجيل إلى كوريا الشمالية عن طريق البحر. وحسب ضابط شرطة في سول -رفض ذكر اسمه- "حاول الأميركيون إلقاء الزجاجات في البحر من جزيرة جوانجهوا التي تقع على خط المواجهة، حتى يمكن الانطلاق نحو شواطئ كوريا الشمالية، بقوة موجات المد". وأوضح المسؤول بقسم شرطة كانغهوا في إنتشون لوكالة رويترز أن المجموعة حاولت تعويم العبوات في البحر عند جزيرة حدودية غربي العاصمة سول بالقرب من كوريا الشمالية المعزولة قبل أن ترصدها دورية عسكرية. وأضاف أن الأميركيين الستة يشتبه أنهم انتهكوا قانون الكوارث والسلامة في البلاد من خلال أفعالهم بمنطقة صُنفت في الآونة الأخيرة على أنها "منطقة خطر"، تُحظر فيها الأنشطة التي يعدها المسؤولون ضارة بالسكان. وقال المسؤول "نجري معهم تحقيقات من خلال مترجم، وسنقرر بعد 48 ساعة ما إذا كنا سنطلق سراحهم أم لا". ولم يكشف ضابطا الشرطة عن مزيد من التفاصيل، بما في ذلك ما إذا كان الأميركيون الستة قاموا بمحاولات سابقة لإرسال زجاجات باتجاه كوريا الشمالية. يشار إلى أن النشطاء الذين يطلقون زجاجات بلاستيكية أو بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود، منذ فترة طويلة تسببوا بتوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأعربت كوريا الشمالية عن غضبها من حملات إطلاق البالونات، وردت من جانبها بإطلاق بالونات تحمل قمامة إلى كوريا الجنوبية، بما في ذلك اثنان على الأقل هبطا في المجمع الرئاسي بسول العام الماضي. يشار إلى أن شبه الجزيرة الكورية تشهد توترات بسبب المناورات الحربية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ، التي تنظر إليها كوريا الشمالية على أنها تهدف لتغيير نظامها وترد باختبار صواريخ باليستية وبتعزيز قدرتها النووية.