logo
أول عقار على الإطلاق يظهر نتائج مبشرة لعلاج أحد أنواع التصلب المتعدد

أول عقار على الإطلاق يظهر نتائج مبشرة لعلاج أحد أنواع التصلب المتعدد

المغرب اليوم٠٩-٠٤-٢٠٢٥

قال باحثون في اجتماع للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب في سان دييغو، إن عقارا تجريبيا تم تطويره أصلا لعلاج الأورام اللمفاوية أصبح أول عقار تجريبي على الإطلاق يظهر تأثيرا على أحد أشكال التصلب المتعدد الذي لا تتوافر له علاجات معتمدة.
وفي تجربة سريرية، تبين أن عقار تولبروتينيب من إنتاج شركة سانوفي، وهو عقار فموي تجريبي يثبط إنزيم كيناز تيروسين من نوع بروتون، يؤخر بنسبة 31 بالمئة تطور الإعاقة المؤكد الذي مدته ستة أشهر في بداية الإصابة بالتصلب المتعدد من النوع الثانوي التطوري غير النشط وغير الانتكاسي.
وقال قائد الدراسة الدكتور روبرت فوكس من كليفلاند كلينيك في بيان "هذه أول تجربة سريرية تُظهر تأثيرا إيجابيا في تأخير تطور الإعاقة في التصلب المتعدد من النوع التطوري الثانوي غير الانتكاسي، وهو شكل متأخر من المرض تتدهور فيه الوظيفة العصبية تدريجيا بمرور الوقت وتزداد فيه الإعاقة بلا هوادة".
وجاء في تقرير الدراسة الذي نُشر في مجلة نيو إنغاند الطبية أنه في التجربة التي شملت 1131 مريضا، بلغ معدل تطور الإعاقة المؤكد بعد ستة أشهر 22.6 بالمئة في مجموعة عقار تولبروتينيب مقابل 30.7 بالمئة في مجموعة العلاج الوهمي.
وقال الباحثون أيضا إن مزيدا من المرضى الذين تلقوا عقار تولبروتينيب حققوا تحسنا من الإعاقة، وبلغ معدل التحسن المؤكد للإعاقة في ستة أشهر 8.6 بالمئة مقابل 4.5 بالمئة مع العلاج الوهمي.
وانخفضت أيضا علامات نشاط المرض التي تتضمن الالتهاب وتلف الأنسجة مع عقار تولبروتينيب مقارنة بالعلاج الوهمي.
لكن الآثار‭‭‭‭ ‬‬‬‬الجانبية الخطيرة، ومنها مضاعفات الكبد بخاصة، أكثر تواترا مع تولبروتينيب، الذي يخضع حاليا لمراجعة للحصول على موافقة محتملة في الولايات المتحدة.
وقال فوكس "هناك مريض واحد من بين كل 200 مريض فيما يبدو يصاب بارتفاع حاد في إنزيمات الكبد في الأشهر الثلاثة الأولى من الاستخدام، ومن ثم، فالمراقبة الدقيقة مهمة، ويجب إيقاف العقار على الفور لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد".
وجاء أيضا في تقرير ثان‭‭‭‭ ‬‬‬‬نشرته المجلة نفسها أن دراستين منفصلتين على المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد الانتكاسي أظهرتا أن تولبروتينيب ليس أفضل من تريفلونوميد الذي تسوقه سانوفي تجاريا باسم أوباجيو في خفض معدلات الانتكاس السنوي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإفراط في تناول لحوم الدجاج.. هل يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
الإفراط في تناول لحوم الدجاج.. هل يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟

أخبارنا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبارنا

الإفراط في تناول لحوم الدجاج.. هل يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟

كشفت دراسة حديثة أُجريت في جنوب إيطاليا أن تناول أكثر من 300 غرام من الدواجن أسبوعياً قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي والوفاة من جميع الأسباب. هذه النتائج المفاجئة أثارت جدلاً في الأوساط العلمية، حيث لطالما اعتُبرت الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، خياراً صحياً وآمناً للبروتين الغذائي. ارتفاع في خطر الإصابة بالسرطان وأظهرت الدراسة أن زيادة استهلاك الدواجن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بنسبة 2.3%، في حين يرتفع الخطر إلى 2.6% بين الرجال تحديداً. هذه النسب استندت إلى دراسات رصدية، مما دفع الباحثين إلى التساؤل حول العلاقة المحتملة بين الاستهلاك المفرط للدواجن وظهور الأورام في الجهاز الهضمي. وفي تعليق على هذه النتائج، أكد الدكتور وائل حرب، أخصائي أمراض الدم والأورام في معهد "ميموريال كير" للسرطان بكاليفورنيا، أن الدراسة رصدية ولا تثبت العلاقة السببية المباشرة بين استهلاك الدواجن والإصابة بالسرطان. وأضاف: "النتائج مثيرة للاهتمام، ولكن لا تزال الأدلة العامة تدعم تناول الدواجن بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن". كما أشارت كريستين كيركباتريك، أخصائية التغذية المعتمدة في كليفلاند كلينيك، إلى أن الدراسة لم تحدد نوع الدواجن المستهلكة؛ هل كانت لحوماً مصنّعة أم دجاجاً مشوياً طازجاً. وأوضحت أن طرق الطهي قد تلعب دوراً مهماً في تغيير المخاطر الصحية للحوم، خاصة عند تعرضها لدرجات حرارة عالية أو طرق معالجة معينة. توصيات الخبراء في الولايات المتحدة، تُوصي الإرشادات الغذائية بما لا يزيد عن 300 غرام من الدواجن أسبوعياً للشخص الواحد. وأكد الدكتور حرب أن هذه الكمية معقولة وآمنة، خاصة إذا كانت الدواجن منزوعة الجلد، غير مصنّعة، ومطهوة بطريقة صحية. تشير هذه النتائج إلى ضرورة توخي الحذر عند استهلاك الدواجن بكميات كبيرة، والتركيز على طرق الطهي الصحية لتقليل المخاطر المحتملة، مع ضرورة إجراء دراسات إضافية لتأكيد العلاقة بين استهلاك الدواجن وأمراض الجهاز الهضمي.

إمبراطورية مغربية تغزو العالم سراً بطريقة غريبة؟
إمبراطورية مغربية تغزو العالم سراً بطريقة غريبة؟

أريفينو.نت

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أريفينو.نت

إمبراطورية مغربية تغزو العالم سراً بطريقة غريبة؟

أريفينو.نت/خاص كشفت مجلة 'جون أفريك' في ملف خاص عن النهضة الهادئة والحاسمة التي تشهدها صناعة الأدوية في المغرب، والتي تحولت بفضل نظام بيئي متين ورؤى استراتيجية لرواد أعمال وطنيين إلى قوة فاعلة على الساحة القارية، مرسخة بذلك مفهوم السيادة الصحية للمملكة. أرقام صاروخية: المغرب ثاني عملاق دوائي في أفريقيا أبرزت 'جون أفريك' أن المغرب يمتلك اليوم أحد أكثر الأنظمة البيئية الصيدلانية تطوراً في القارة السمراء. وقد حقق القطاع أداءً مبهراً في عام 2023، مسجلاً رقم معاملات قياسي بلغ 21 مليار درهم، ما يمثل قفزة بنسبة 50% مقارنة بالعام الذي سبقه. وبفضل هذه الديناميكية، يغطي المغرب حالياً ما يقرب من 80% من احتياجاته الداخلية من الأدوية، ويتبوأ المرتبة الثانية كأكبر منتج للأدوية في أفريقيا، مباشرة بعد مصر. من 'كوبر فارما' إلى عمالقة اليوم: قصة بناء إمبراطورية وراء هذه الأرقام، تكمن قصص نجاح ملهمة لرواد أعمال وعائلات ذات بصيرة راهنت على التصنيع المحلي. فالبداية كانت متواضعة مع تأسيس مختبر 'كوبر فارما' عام 1933 كمجرد مكتب استيراد تحت السيطرة الفرنسية، قبل أن ينتقل إلى الملكية المغربية في التسعينيات بعد استحواذ شركة 'سانوفي' على الشركة الأم الفرنسية. وتسارعت هذه الوتيرة مع ظهور فاعلين جدد مثل 'سوطيما' (1976)، و'غالينيكا' (1978)، و'فارما 5″ (1985). وقد واكبت الدولة هذا التطور بتأطير الإنتاج منذ عام 1965 وتأسيس المختبر الوطني لمراقبة الأدوية (LNCM) عام 1969، لضمان الجودة والسيادة. واليوم، من بين حوالي خمسين مختبراً صيدلانياً نشطاً في المغرب، هناك ثلاثون مختبراً برؤوس أموال مغربية، من بينها ثلاثة أبطال ينتجون للمغرب وللعالم. 'فارما 5': رهان الجنيس والمصنع الذكي وثورة القنب الهندي بدأت قصة 'فارما 5' برهان جريء عام 1985، عندما قرر مؤسسها عبد الله لحلو الفيلالي التركيز على التصنيع المحلي للأدوية الجنيسة، التي لم تكن تحظى بشعبية آنذاك. كان خياراً سياسياً واجتماعياً يستجيب لاحتياجات ملحة (السل، التهابات الأطفال، الأمراض المنقولة بالمياه)، ولقي دعماً من الدولة. وبعد ثلاثين عاماً، تولت ابنته ميا لحلو الفيلالي زمام الأمور، بمعاونة شقيقتها ياسمين، الدكتورة في الصيدلة، التي تشرف على تركيبة الأدوية. أحدث رهاناتهما هو مصنع ذكي بقيمة 300 مليون درهم، يُعتبر أول مصنع أدوية يعتمد تقنيات الجيل الرابع (4.0) في أفريقيا، لمواكبة الطموح الملكي لتعميم التغطية الصحية الشاملة. وتتواجد 'فارما 5' حالياً في 45 دولة، وتحتل المرتبة الخامسة بين المختبرات على مستوى القارة. وفي هذا السياق، تذكر ميا لحلو الفيلالي أن '40% من الأدوية المصدرة من المغرب هي من إنتاجنا'. وفي عام 2024، حصلت الشركة على أول ترخيص في المغرب لطرح دواء يعتمد على القنب الهندي في السوق. 'كوبر فارما' و'سوطيما': استراتيجيات توسع طموحة من جانبها، تنتهج 'كوبر فارما'، تحت إدارة أيمن شيخ لحلو، استراتيجية الاستعادة والتوسع الذكي، عبر مضاعفة الشراكات مع الهند وأوروبا والمملكة العربية السعودية، والتخصص في مجالات استراتيجية كالهرمونات وصحة المرأة، معتمدة على شبكة صناعية عابرة للقارات تضم تسعة مصانع. أما 'سوطيما'، بقيادة لمياء التازي، والمدرجة في البورصة منذ 2005، فتعتبر اليوم رائدة مغربية في تصنيع الأدوية الحيوية المماثلة المضادة للسرطان، حيث مكنت ابتكاراتها من خفض تكلفة بعض العلاجات بنسبة 75%. وخلال جائحة كورونا، تولت 'سوطيما' مهمة تعبئة وتغليف لقاح 'سينوفارم'. وتتواجد الشركة في 45 دولة، مستفيدة من خبرتها في مجال الحقن وبنيتها التحتية المتطورة لتعزيز مكانتها في السوق الأفريقية. 'غالينيكا': صوت رائد يدافع عن الإنتاج المحلي يواصل عبد الغني الكرماعي، أحد رواد القطاع في السبعينيات، الدفاع بحماس عن الإنتاج المحلي. ويقوم مختبره 'غالينيكا' بتصدير منتجاته إلى مختلف دول المنطقة، بما في ذلك ليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية، مساهماً بدوره في تعزيز إشعاع الصناعة الدوائية المغربية.

أول عقار على الإطلاق يظهر نتائج مبشرة لعلاج أحد أنواع التصلب المتعدد
أول عقار على الإطلاق يظهر نتائج مبشرة لعلاج أحد أنواع التصلب المتعدد

المغرب اليوم

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

أول عقار على الإطلاق يظهر نتائج مبشرة لعلاج أحد أنواع التصلب المتعدد

قال باحثون في اجتماع للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب في سان دييغو، إن عقارا تجريبيا تم تطويره أصلا لعلاج الأورام اللمفاوية أصبح أول عقار تجريبي على الإطلاق يظهر تأثيرا على أحد أشكال التصلب المتعدد الذي لا تتوافر له علاجات معتمدة. وفي تجربة سريرية، تبين أن عقار تولبروتينيب من إنتاج شركة سانوفي، وهو عقار فموي تجريبي يثبط إنزيم كيناز تيروسين من نوع بروتون، يؤخر بنسبة 31 بالمئة تطور الإعاقة المؤكد الذي مدته ستة أشهر في بداية الإصابة بالتصلب المتعدد من النوع الثانوي التطوري غير النشط وغير الانتكاسي. وقال قائد الدراسة الدكتور روبرت فوكس من كليفلاند كلينيك في بيان "هذه أول تجربة سريرية تُظهر تأثيرا إيجابيا في تأخير تطور الإعاقة في التصلب المتعدد من النوع التطوري الثانوي غير الانتكاسي، وهو شكل متأخر من المرض تتدهور فيه الوظيفة العصبية تدريجيا بمرور الوقت وتزداد فيه الإعاقة بلا هوادة". وجاء في تقرير الدراسة الذي نُشر في مجلة نيو إنغاند الطبية أنه في التجربة التي شملت 1131 مريضا، بلغ معدل تطور الإعاقة المؤكد بعد ستة أشهر 22.6 بالمئة في مجموعة عقار تولبروتينيب مقابل 30.7 بالمئة في مجموعة العلاج الوهمي. وقال الباحثون أيضا إن مزيدا من المرضى الذين تلقوا عقار تولبروتينيب حققوا تحسنا من الإعاقة، وبلغ معدل التحسن المؤكد للإعاقة في ستة أشهر 8.6 بالمئة مقابل 4.5 بالمئة مع العلاج الوهمي. وانخفضت أيضا علامات نشاط المرض التي تتضمن الالتهاب وتلف الأنسجة مع عقار تولبروتينيب مقارنة بالعلاج الوهمي. لكن الآثار‭‭‭‭ ‬‬‬‬الجانبية الخطيرة، ومنها مضاعفات الكبد بخاصة، أكثر تواترا مع تولبروتينيب، الذي يخضع حاليا لمراجعة للحصول على موافقة محتملة في الولايات المتحدة. وقال فوكس "هناك مريض واحد من بين كل 200 مريض فيما يبدو يصاب بارتفاع حاد في إنزيمات الكبد في الأشهر الثلاثة الأولى من الاستخدام، ومن ثم، فالمراقبة الدقيقة مهمة، ويجب إيقاف العقار على الفور لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد". وجاء أيضا في تقرير ثان‭‭‭‭ ‬‬‬‬نشرته المجلة نفسها أن دراستين منفصلتين على المرضى الذين يعانون من التصلب المتعدد الانتكاسي أظهرتا أن تولبروتينيب ليس أفضل من تريفلونوميد الذي تسوقه سانوفي تجاريا باسم أوباجيو في خفض معدلات الانتكاس السنوي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store