logo
هل يستطيع ترامب إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط دون إسرائيل؟

هل يستطيع ترامب إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط دون إسرائيل؟

شبكة النبأمنذ 6 ساعات

في ظل الغضب المتزايد في واشنطن إزاء عدم توصل إسرائيل لاتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، مثلت جولة ترامب رسالة تجاهل لنتنياهو، ففي رؤية ترامب للدبلوماسية في الشرق الأوسط، وهي رؤية أقل أيديولوجية وتعتمد أكثر على النتائج، لم يعد بإمكان نتنياهو الاعتماد على دعم أمريكي غير مشروط لأجندته اليمينية...
تجلت حالة العزلة التي يعيشها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضوح الأسبوع الماضي مع نشر صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع الذي وصفته إسرائيل بأنه "إرهابي من تنظيم القاعدة يرتدي بدلة".
وقال ترامب للصحفيين بعد محادثات مع الشرع يوم الأربعاء في الرياض "إنه يملك الإمكانات. إنه زعيم حقيقي". وجاءت تلك التصريحات خلال اجتماع توسطت فيه السعودية، التي اتفقت مع ترامب خلال الزيارة على عدد من الصفقات في الأسلحة والأعمال والتكنولوجيا.
جولة ترامب السريعة التي استمرت أربعة أيام وشملت السعودية وقطر والإمارات الأسبوع الماضي لم تكن مجرد مشهد دبلوماسي مصحوب باستثمارات ضخمة.
وقالت ثلاثة مصادر إقليمية ومصدران غربيان إن الجولة الخليجية همشت إسرائيل وأبرزت ظهور نظام جديد للشرق الأوسط تقوده الدول السنية متجاوزا "محور المقاومة" المنهار التابع لإيران.
وفي ظل الغضب المتزايد في واشنطن إزاء عدم توصل إسرائيل لاتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في غزة، ذكرت المصادر أن جولة ترامب تمثل رسالة تجاهل لنتنياهو، الحليف المقرب للولايات المتحدة والذي كان أول زعيم أجنبي يزور واشنطن بعد عودة ترامب إلى السلطة في يناير كانون الثاني.
وأضافت المصادر أن الرسالة كانت واضحة: ففي رؤية ترامب للدبلوماسية في الشرق الأوسط، وهي رؤية أقل أيديولوجية وتعتمد أكثر على النتائج، لم يعد بإمكان نتنياهو الاعتماد على دعم أمريكي غير مشروط لأجندته اليمينية.
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى في إدارة جورج بوش الابن "تشعر هذه الإدارة بالإحباط الشديد من نتنياهو، وهذا الإحباط واضح... إنهم يتعاملون بشكل تجاري للغاية، ونتنياهو لا يقدم لهم أي شيء في الوقت الراهن".
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة لن تدير ظهرها لإسرائيل، التي لا تزال حليفا قويا للولايات المتحدة وتحظى بدعم قوي من الإدارة الأمريكية والحزبين الجمهوري والديمقراطي.
لكن المصادر أضافت أن إدارة ترامب أرادت إيصال رسالة إلى نتنياهو مفادها أن الولايات المتحدة لها مصالحها الخاصة في الشرق الأوسط ولا تريد منه أن يقف في طريقها.
وذكرت مصادر مطلعة أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد ليس فقط بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي قبول وقف إطلاق النار في غزة، بل أيضا بسبب اعتراضه على المحادثات الأمريكية مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ولم يرد مكتب نتنياهو على طلبات للتعليق. ولم يُصدر المكتب أي تصريحات بشأن زيارة ترامب الخليجية.
وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن ترامب لا يزال صديقا لإسرائيل.
وقال المتحدث باسم المجلس جيمس هيويت "نواصل العمل عن كثب مع حليفتنا إسرائيل لضمان إطلاق سراح باقي الرهائن في غزة وعدم حصول إيران على سلاح نووي أبدا وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط".
وذكرت المصادر المطلعة أنه على الرغم من تأكيد مسؤولين في إدارة ترامب علانية على متانة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فإنهم يعبرون في الجلسات المغلقة عن انزعاجهم من رفض نتنياهو مسايرة المواقف الأمريكية بشأن غزة وإيران.
وقالت ستة مصادر إقليمية وغربية إن التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل أخذ في التزايد قبل جولة ترامب الخليجية.
وبدأ التوتر عندما سافر نتنياهو إلى واشنطن في زيارة ثانية في أبريل نيسان سعيا للحصول على دعم ترامب لشن ضربات عسكرية على المواقع النووية الإيرانية، لكنه فوجئ بتحول الرئيس نحو الخيار الدبلوماسي إذ علم قبل ساعات فقط من اللقاء أن المفاوضات على وشك أن تبدأ.
وفي الأسابيع التالية، أعلن ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن والتقارب مع القيادة الإسلامية الجديدة في سوريا كما تجاوز إسرائيل في زيارته الخليجية، وهو ما يظهر التوتر في العلاقات التقليدية بين الحليفتين، وفقا للمصادر.
وقال ديفيد ماكوفسكي، الباحث في معهد واشنطن ومدير مشروع عن العلاقات العربية الإسرائيلية، إن واشنطن وتل أبيب "لا تبدوان على توافق في القضايا الكبرى كما كانتا في المئة يوم الأولى" من رئاسة ترامب.
غزة تثبت الانقسام
خلال حملته الانتخابية، أوضح ترامب أنه يريد وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن هناك قبل عودته إلى البيت الأبيض.
لكن بعد مرور أشهر على رئاسة ترامب، واصل نتنياهو تحدي دعوات وقف إطلاق النار، ووسع نطاق الهجوم، ولم يقدم أي خطة لإنهاء الحرب أو خطة لما بعد الحرب في الصراع المستمر منذ 19 شهرا. ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن عدد القتلى في القطاع تجاوز 52900 في الأيام القليلة الماضية.
وتبدد أي أمل في استغلال ترامب زيارته للمنطقة لتعزيز صورته كصانع سلام والإعلان عن اتفاق لإنهاء الحرب التي أثارت انقساما مريرا.
وبدلا من ذلك، ضاعف نتنياهو، الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في غزة، هدفه المتمثل في سحق حماس. ويخضع نتنياهو للمحاكمة في إسرائيل بتهم الفساد التي ينفيها.
وخلال اختتام ترامب زيارته، شنت إسرائيل هجوما جديدا يوم الجمعة على غزة. وأدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل مئات الفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية.
أما الأولوية الأخرى لترامب، وهي توسيع اتفاقات إبراهيم التي تطبّع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية لتشمل السعودية، فقد عرقلها أيضا تعنت نتنياهو.
وأوضحت الرياض أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تتوقف الحرب ويصبح هناك مسار لإقامة دولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو.
وقال شينكر "ليست لديه استراتيجية، ولا خطة لليوم التالي بشأن غزة". وأضاف "وهو يعترض الطريق".
أما علنا، فقد رفض ترامب نفسه أي حديث عن أي خلاف. وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بُثت بعد زيارة الخليج، نفى ترامب أن يكون محبطا من نتنياهو الذي قال عنه إنه يواجه "وضعا صعبا" بسبب الحرب في غزة.
لكن ترامب يمضي قدما من دون نتنياهو. وباهتمام بالمصالح الذاتية دون حرج، يقود الرئيس الأمريكي عملية إعادة تنظيم للدبلوماسية الأمريكية تجاه الدول السنية الثرية، التي ترتكز على الرياض الغنية بالنفط.
وقال مصدر إقليمي كبير إن زيارة ترامب توجت الدور المؤثر للسعودية بصفتها قائدا للعالم العربي السني. وعلى النقيض من ذلك، فقد أدت سنوات من التجاوزات الإيرانية، والضربات العسكرية الإسرائيلية القوية لحليفتيها حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، إلى تراجع دور طهران بصفتها قوة إقليمية شيعية.
وأضاف المصدر "كان لإيران الدور القيادي، والآن دخلت السعودية بأدوات أخرى: الاقتصاد والمال والاستثمار".
صعود السُنة
رغم أن نتنياهو هو من تصدر المعركة ضد إيران، يتشكل النظام الإقليمي الجديد في الرياض والدوحة وأبوظبي.
وتتطلع هذه الدول الخليجية إلى الحصول على أسلحة متطورة لحمايتها من هجمات إيران ووكلائها وكذلك إمكانية الوصول للرقائق الأمريكية المتطورة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ووجدوا شريكا راغبا في رئيس أمريكي يمكن أن تتداخل سياسته الخارجية أحيانا مع المصالح المالية لعائلته.
وفي قطر، المحطة الثانية من جولته، جرى تقديم طائرة فاخرة من طراز بوينج 747 لترامب وجرى استقباله بحفاوة تليق بملك.
ووسط احتفال فخم ورقصات بالسيف واستعراض للفرسان ومأدبة ملكية، أعلن ترامب أن قطر، التي قدمت دعما ماليا كبيرا لحركة حماس، "تحاول المساعدة بكل تأكيد" في أزمة الرهائن الإسرائيليين.
وضرب تصريح ترامب على وتر حساس في القدس، حيث ينظر المسؤولون إلى الدوحة كتهديد استراتيجي يمول أحد ألد أعدائهم.
وقال يوئيل جوزانسكي وهو زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب إن العديد من الإسرائيليين "لا يفهمون مدى مركزية قطر بالنسبة للولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنها تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف جوزانكسي أنه في الوقت الذي تجعل علاقة قطر مع حماس من الأولى تهديدا لإسرائيل، فإن ثروتها الهائلة من الغاز الطبيعي ونفوذها المالي ونفوذها الدبلوماسي حولها إلى حليف لا غنى عنه لواشنطن.
وقدر البيت الأبيض أن الجولة إجمالا ضمنت أكثر من تريليوني دولار من الالتزامات الاستثمارية في الاقتصاد الأمريكي، منها طلبيات كبيرة لطائرات بوينج وصفقات لشراء معدات دفاعية أمريكية واتفاقيات لشراء خدمات تكنولوجية. بينما وجد إحصاء أجرته رويترز للصفقات المعلنة أن القيمة الإجمالية تصل لما يقارب 700 مليار دولار.
وفي السعودية، وافق ترامب على صفقة أسلحة قياسية بقيمة 142 مليار دولار مع الرياض، مما أجج المخاوف الإسرائيلية من فقدان التفوق الجوي في المنطقة إذا حصلت الرياض على طائرة لوكهيد من طراز إف-35.
وفي الوقت نفسه، وفي إعادة تقويم للعلاقات الأمريكية السعودية، عرض ترامب على الرياض مهلة لإقامة علاقات مع إسرائيل، قائلا لحكام السعودية إن بإمكانهم القيام بذلك في الوقت الذي يناسبهم.
والآن، يتفاوض ترامب على استثمار نووي مدني تقوده الولايات المتحدة للسعودية، وهي صفقة أخرى تثير قلق إسرائيل.
كما دفعت الدول التي تتبع المذهب السني أجندتها الدبلوماسية الخاصة. وجاء إعلان ترامب المفاجئ خلال جولته عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في تحول اخر كبير في السياسة الأمريكية، بناء على طلب من السعودية ورغم اعتراضات إسرائيل.
وحتى ديسمبر كانون الأول، عندما أطاح أحمد الشرع بالرئيس السوري بشار الأسد، رصدت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقبض عليه.
ورحبت دول الخليج بالهدنة التي أعلنها ترامب مع الحوثيين في اليمن، وهم جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران في المنطقة، والتي وضعت حدا لعملية عسكرية أمريكية مكلفة في البحر الأحمر. وجاء هذا الإعلان، الذي أعقب إجراء المحادثات النووية مع إيران، بعد يومين فقط من سقوط صاروخ حوثي على مطار بن جوريون الإسرائيلي.
وقال جوزانسكي وهو منسق سابق لشؤون إيران والخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "يزيد موقف إسرائيل أكثر فأكثر كمخربة تقف في طريق ليس فقط الولايات المتحدة بل المجتمع الدولي، إذ تحاول تشكيل المنطقة بشكل مختلف بعد سقوط الأسد وحزب الله وربما إنهاء حرب غزة".
إسرائيل مستاءة لكنها تلتزم الصمت
والتزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتا دبلوماسيا هذا الأسبوع في الوقت الذي أطلق فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات الإسرائيليين إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها.
ويُنظر إلى قرار ترامب تجاوز إسرائيل خلال زيارته الحالية إلى الشرق الأوسط على أنه علامة على تركيز إدارته المتزايد على الصفقات التجارية المربحة مع دول الخليج الثرية، ومنها قطر، التي دأب المسؤولون الإسرائيليون على اتهامها بمساعدة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وكانت إسرائيل حتى قبل بدء الزيارة في حالة توتر بسبب المحادثات الأمريكية مع عدوها اللدود إيران وبسبب قرار ترامب وقف قصف الحوثيين في اليمن، بغض النظر عن تصميم الحركة المتحالفة مع طهران على مواصلة ضرباتها الصاروخية ضد إسرائيل.
ووقف المسؤولون الإسرائيليون موقف المتفرج بينما كانت الولايات المتحدة تتفاوض للتوصل إلى اتفاق مع حماس لإعادة عيدان ألكسندر، وهو آخر المحتجزين الأميركيين في غزة، إلى الوطن.
بل إنهم وجدوا أنفسهم منذ ذلك الحين يستمعون إلى ترامب وهو يعلن إنهاء العقوبات على سوريا ويدعو إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق، التي تعدها إسرائيل نظاما جهاديا لا يكاد يخفي وجهه الحقيقي.
حتى عندما كان ترامب يتحدث في الرياض ناسبا لنفسه الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار كانت تدوي في مناطق بجميع أنحاء إسرائيل ومنها القدس وتل أبيب مع توجه صاروخ من اليمن نحوها.
وتجاهل ترامب نفسه أي تلميح إلى أي قطيعة مع إسرائيل، وقال للصحفيين المرافقين له في الخليج إن زيارته ستعود بالنفع في نهاية المطاف على بلد يعتبره حتى الآن من أشد مؤيديه.
وقال ترامب 'هذا أمر جيد لإسرائيل، أن تكون لي علاقة بهذا الشكل مع هذه الدول، دول الشرق الأوسط، جميعها…'
وفي حين التزمت حكومة نتنياهو اليمينية الصمت إزاء زيارة ترامب، عبرت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلقها من أن مكانة البلاد مع أهم حلفائها آخذة في التراجع.
وانتقد سياسيون معارضون رئيس الوزراء لسماحه بتهميش إسرائيل بينما يعاد تشكيل تحالفات قديمة.
ووجه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي يستعد للعودة إلى الحياة السياسية، اتهاما لاذعا لحكومة نتنياهو، مجسدا بذلك الشعور بالقلق الذي يسيطر على الكثيرين في المؤسسات السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق على إكس "الشرق الأوسط يشهد تغييرات تكتونية أمام أعيننا وأعداؤنا يزدادون قوة، ونتنياهو... وعصابته مشلولين، سلبيين وكأنهم غير موجودين".
ولم يدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن بأي تعليق، باستثناء توجيه الشكر لترامب على مساعدته في إطلاق سراح ألكسندر.
لكنه يواجه انطباعا عاما واسع النطاق بأن إسرائيل تخلفت عن الركب لا سيما وأنها تتعرض بالفعل لضغوط دولية بسبب الحرب على غزة التي أعاقت آمالها في تطبيع العلاقات مع السعودية.
وكتب يوآف ليمور، المعلق في صحيفة 'يسرائيل هيوم' ذات الميول اليمينية، 'الشرق الأوسط في طور إعادة التشكيل أمام أعيننا من خلال سلسلة من الاتفاقات والاجتماعات، بينما تقف إسرائيل (في أفضل الأحوال) موقف المتفرج'.
ترامب يقود التطبيع
وبعد إعلان ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا التي تسعى لإعادة البناء بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما، التقى الرئيس الأمريكي مع الشرع، الذي بايع ذات يوم تنظيم القاعدة وكان يتزعم جماعة تصفها واشنطن منظمة إرهابية لدى وصوله إلى السلطة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عبر منصة إكس إن ترامب حث الشرع على الانضمام إلى الإمارات والبحرين والمغرب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار ما يعرف باسم (اتفاقيات إبراهيم) التي أبرمت بوساطة الولايات المتحدة عام 2020.
ونقل تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست عن ترامب قوله إنه يعتقد أن سوريا ستنضم في مرحلة ما إلى هذه الاتفاقيات.
غزة أمريكية أم اسرائيلية
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعمه لتقديم المساعدات للفلسطينيين، قائلا إن الناس في غزة يتضورون جوعا، مضيفا أنه يتوقع 'الكثير من الأمور الجيدة' خلال الشهر المقبل.
وعندما سئل عما إذا كان يدعم الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب في غزة، قال ترامب للصحفيين 'أعتقد أن الكثير من الأمور الجيدة ستحدث خلال الشهر المقبل، وسوف نرى. وعلينا أيضا مساعدة الفلسطينيين. فكما تعلمون، يتضور الكثير من الناس في غزة جوعا، لذا علينا أن ننظر إلى كلا الجانبين'.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعتزم شن هجوم موسع ومكثف على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والسيطرة على المساعدات.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي حينها إن العملية لن تنطلق قبل أن يختتم ترامب زيارته للشرق الأوسط.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة، وقال خلال اجتماع أعمال في قطر إن الولايات المتحدة "ستجعله منطقة حرة" وذكر أنه لم يتبق شيء لإنقاذه في الأراضي الفلسطينية.
وطرح ترامب فكرته بشأن غزة لأول مرة في فبراير شباط، قائلا إن الولايات المتحدة ستعيد تطوير القطاع وتجبر الفلسطينيين على النزوح إلى أماكن أخرى. وأثارت الخطة تنديدات عالمية، إذ اعتبرها الفلسطينيون والدول العربية والأمم المتحدة تصل إلى حد التطهير العرقي.
وقال ترامب، في كلمة أمام مجموعة من المسؤولين وقادة الأعمال في قطر التي تستضيف المكتب السياسي لحماس في الدوحة منذ سنوات، إن لديه "مفاهيم لغزة أعتقد أنها جيدة للغاية: اجعلوها منطقة حرة، ودعوا الولايات المتحدة تتدخل".
وأضاف ترامب أنه شاهد "صورا جوية تظهر أنه لا يوجد أي مبنى قائم تقريبا. ليس الأمر وكأنك تحاول إنقاذ شيء ما. لا توجد أي مبان. يعيش الناس تحت أنقاض المباني المنهارة، وهو أمر غير مقبول".
وتابع "أريد أن أرى غزة منطقة حرة. وإذا لزم الأمر، أعتقد أنني سأكون فخورا لو امتلكتها الولايات المتحدة، وجعلتها منطقة حرة. فلتكن هناك أمور جيدة".
وكان ترامب قال في وقت سابق بأنه يريد تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ذا هيل": نتنياهو ليس حليفاً لأميركا.. وترامب يدرك ذلك أخيراً
"ذا هيل": نتنياهو ليس حليفاً لأميركا.. وترامب يدرك ذلك أخيراً

الميادين

timeمنذ 3 ساعات

  • الميادين

"ذا هيل": نتنياهو ليس حليفاً لأميركا.. وترامب يدرك ذلك أخيراً

صحيفة "ذا هيل" الأميركية تنشر مقالاً يتناول التحوّل في الموقف الأميركي تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من خلال انتقاد مباشر وصريح له، ويُبرز كيف لم يعد يُنظر إليه كحليف موثوق، بل كشخص يُقوّض المصالح الأميركية من أجل البقاء السياسي الشخصي. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف: إنّ انتقاد بنيامين نتنياهو؛ الرجل السياسي المُدبّر، ليس معاداة للسامية. إنه واقع، وقد طال انتظاره. لذا، عندما تجاوز دونالد ترامب "إسرائيل" في جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، مُختاراً مصافحة الرياض والدوحة مُتجاهلاً "تل أبيب" تماماً، لم يكن ذلك كراهية. لم يكن خيانة. بل كان بُعداً. كان براغماتية. كان تذكيراً بأنّ الولايات المتحدة هي القوة العظمى، ليست دولة تابعة، ولا مانحة، ولا خادمة. ولا داعي للتوقف في "تل أبيب" لإثبات هذه النقطة. هذا البعد يُشير إلى أمرٍ طالما خشيت الطبقة السياسية في أميركا النطق به: بنيامين نتنياهو ليس صديقاً للولايات المتحدة. قد يُسمّي نفسه حليفاً، قد يُلقي خطاباً أمام الكونغرس، قد يُغلّف نفسه بالقيم المشتركة ويتحدث عن الحضارة الغربية، لكن إن جرّدنا الصورة من مضمونها، فستجد رجلاً مُتشبّثاً بالسلطة بشدة، مُستعداً لتعريض الاستقرار العالمي للخطر، وتأجيج نيران الحرب، وهدم الجسور مع الدولة التي يدّعي تبجيلها، إن كان ذلك يعني إبعاد نفسه عن زنزانة السجن. يُحسب لترامب أنه أدرك ذلك أخيراً. وعلى عكس الرؤساء السابقين الذين تحدثّوا بهدوء بينما كانوا يُحررون شيكات مفتوحة لـ "إسرائيل"، يتحدث ترامب بنفوذ، لأنه يُدرك ما لا يُريد قوله إلا القليلون: أميركا هي من تُمسك بزمام الأمور. بالطبع، المُشتبه بهم المُعتادون يتدهورون بالفعل. بن شابيرو، من بين آخرين، دخل في حالة من الانهيار، مُتهماً ترامب بخيانة "إسرائيل" والشعب اليهودي وما يُسمى بالنظام الأخلاقي. لكن ليس ترامب هو من ارتكب هذه الخيانة هنا. إنه نتنياهو، وهو يفعل ذلك منذ سنوات. دعونا لا ننسى أنّ نتنياهو قوّض السياسة الخارجية الأميركية مراراً وتكراراً عندما كان ذلك يناسبه. عارض علناً الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته إدارة أوباما، حتى إنه شنّ حملةً ضده على الأراضي الأميركية بمخاطبة الكونغرس من دون موافقة البيت الأبيض. تخيّلوا الغضب لو فعل زعيم دولة أخرى الشيء نفسه. باعت إدارته تكنولوجيا عسكرية وسيبرانية للصين من وراء ظهر أميركا. لقد استهزأ بكل رئيس أميركي لم يفعل ما يريده بالضبط، بينما كان يجني مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية من دون مساءلة أو محاسبة. اليوم 11:05 اليوم 09:21 والآن، ومع بقائه السياسي على المحك، يلعب نتنياهو لعبةً أخطر بكثير. إنه يُطيل أمد الحرب الوحشية في غزة، ليس من باب المبدأ أو الضرورة، بل من باب اليأس السياسي. كل قنبلة تُسقط، وكل مستشفى يُقصف، وكل مدني يُقتل يُعطي بيبي دورةً إخباريةً أخرى حيث يُصبح "رئيس وزراء زمن الحرب" بدلاً من الرجل الذي يواجه سلسلةً من تهم الفساد في وطنه. وإذا لم يكن جر غزة إلى الهاوية كافياً، فإنه يُغازل بشكل متزايد الحرب ضد إيران. ليس لأنها استراتيجية حكيمة، وليس لأنها تخدم المصالح الأميركية، ولكن لأنه يعلم أنّ الحرب هي أقصى درجات الإلهاء. إنها الدرع الواقي. وإذا استطاع جر الولايات المتحدة إلى جانبه فهذا أفضل بالنسبة له. هذا يسمّى تلاعباً، وما لدينا هو رجل يحاول استخدام القوة الأميركية للتهرب من الحكم المحلي. لذا، دعونا لا نتظاهر بأن الأمر يتعلق بالخيانة. لقد حدثت الخيانة بالفعل. لقد استغل نتنياهو أميركا وحوّلها إلى سلاح لسنوات. لقد استخدم الولاء الإنجيلي كأداة هدم، وضغط على لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) لإسكات المنتقدين، واختبأ وراء اتهامات بمعاداة السامية في كل مرة تجرأ فيها أحد على التشكيك في دوافعه. ترامب، بصراحة وببساطة يخرق قانون الصمت. لم يكن بحاجة إلى صور تذكارية في "تل أبيب" هذه المرة، بل كان بحاجة إلى نفوذ، وكان بحاجة إلى نفط الخليج وأمواله. إنّ الحقيقة هي أن نتنياهو يحتاج أميركا أكثر بكثير مما تحتاجه أميركا. هذا ليس غطرسة، بل هو واقع. أميركا تُوفر الأسلحة، والغطاء، وحق النقض في الأمم المتحدة. من دون أميركا، لا يمكن لـ "إسرائيل" البقاء بشكلها الحالي. وعلى الحزب الجمهوري أن يقرر: هل يخدم مصالح الولايات المتحدة، أم البقاء القانوني لسياسي أجنبي غارق في فضيحة؟ انتقاد نتنياهو لا يعني التخلي عن "إسرائيل". إنه فضح رجلٍ حوّل "إسرائيل" إلى وعاءٍ لأنانيته. إنه إدراكٌ بأنّ الحلفاء الحقيقيين لا يتجسسون على بعضهم البعض، ولا يتدخلون في انتخابات بعضهم البعض، ولا يُخاطرون بحرب إقليمية من أجل تجنب قاعة المحكمة. فليصرخ المعلقون، وليبكِ المهتمون.. لم يخن ترامب أحداً. وعلى عكس الرؤساء السابقين، وجد شجاعةً وقرر وضع أميركا في المقام الأول. نقلته إلى العربية: بتول دياب.

بعد تقرير يزعم "التخلي عن إسرائيل"... البيت الأبيض: ادعاءات كاذبة وسخيفة!
بعد تقرير يزعم "التخلي عن إسرائيل"... البيت الأبيض: ادعاءات كاذبة وسخيفة!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون ديبايت

بعد تقرير يزعم "التخلي عن إسرائيل"... البيت الأبيض: ادعاءات كاذبة وسخيفة!

نفى البيت الأبيض ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بشأن مزاعم عن تهديد الرئيس دونالد ترامب "بالتخلي عن إسرائيل إذا لم تُنهِ الحرب في غزة"، واصفاً تلك الادعاءات بأنها كاذبة و"سخيفة". وقال مصدر رسمي أميركي لموقع "واينت" الإسرائيلي أنّ "ما جاء في التقرير كذب"، مشدداً على أنّ فكرة التخلي عن إسرائيل غير واردة إطلاقاً. كما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جايمس يوايت، للموقع نفسه: "إسرائيل لم يكن لديها يوماً صديق أفضل من ترامب". وأضاف، "نواصل العمل بتعاون وثيق مع إسرائيل لضمان تحرير الأسرى، ومنع إيران من حيازة سلاح نووي، وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصدر وصفته بـ"المطّلع"، أن "رجال ترامب أخبروا إسرائيل: سنترككم وحدكم إذا لم تنهوا الحرب في قطاع غزة". في المقابل، تزايدت الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية، إذ دعت وزارات خارجية 19 دولة أوروبية، إلى جانب كندا وأستراليا واليابان، في بيان مشترك، تل أبيب إلى السماح العاجل والكامل باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. يُذكر أن قطاع غزة يشهد تدهوراً إنسانياً متسارعاً، إذ ارتكب الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية ثلاث مجازر دامية، أسفرت عن استشهاد 38 فلسطينياً على الأقل، وسقوط عشرات الجرحى، في سياق عمليات عسكرية متواصلة منذ شهور.

إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل والقصف على قطاع غزة يتواصل (صور)
إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل والقصف على قطاع غزة يتواصل (صور)

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل والقصف على قطاع غزة يتواصل (صور)

أعلنت وزارة الصحة في غزة سقوط 53 ضحية في غارات إسرائيلية على مناطق عدّة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء. وأفادت مصادر طبية بمقتل 47 فلسطينياُ جراء قصف إسرائيلي في قطاع غزة خلال الليل، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدولة العبرية تعتزم السيطرة على كامل أراضي غزة، مع تكثيف جيشها غاراته الجوية وعملياته البرية في القطاع الفلسطيني الذي دخلته الإثنين شاحنات محمّلة مساعدات للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. توازياً، زعم الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل عبر طائرة مسيرة تم إسقاطها. ووصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر دخول شاحنات المساعدات بأنه "قطرة في محيط" الاحتياجات في القطاع الفلسطيني المحاصر والذي يعاني من الجوع. منذ الثاني من آذار/مارس، تمنع إسرائيل دخول أيّ مساعدات إنسانية إلى القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة. وتقول إسرائيل إنّ حصارها لغزة يهدف لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع منذ الهجوم الذي شنّته الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. فلسطينيون يحملون أمتعتهم أثناء فرارهم من شمال قطاع غزة (أ ف ب). في بيان مشترك، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. جثامين 15 شهيداً من عائلة نصار، جرّاء قصف الاحتلال محطة راضي التي تؤوي نازحين، غرب مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 20, 2025 وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الإثنين في بيان ندّد فيه بإدانة بلاده، معتبراً أن الخطوة تشكّل "جائزة كبرى" لحماس. وقال نتنياهو في شريط مصوّر إن "القتال شديد ونحن نحقق تقدماً. سوف نسيطر على كامل مساحة القطاع. لن نستسلم. غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له". وأصدر الجيش أمس أمراً بالإخلاء "الفوري" لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store