logo
صحيفة باكستانية: اليمن تحوّل إلى نموذج لانهيار طويل الأمد بسبب الحرب والتجاهل الدولي

صحيفة باكستانية: اليمن تحوّل إلى نموذج لانهيار طويل الأمد بسبب الحرب والتجاهل الدولي

اليمن الآنمنذ 3 أيام
ذكرت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس، أن الأزمة في اليمن لم تعد مجرد حالة إنسانية طارئة، بل تحولت إلى نموذج لانهيار بنيوي طويل الأمد نتج عن تلاقي الحرب، والدبلوماسية الفاشلة، والتجاهل الدولي المتعمد.
ووصفت الصحيفة في افتتاحيتها المعنونة بـ"المجاعة في اليمن" ما يجري في اليمن بأنه ليس "مأساة ناتجة عن سوء الحظ، بل نتيجة مباشرة لخيارات سياسية مستمرة" على الصعيدين المحلي والدولي.
وبحسب الصحيفة، فإن نحو نصف سكان اليمن يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود خمسة ملايين شخص على شفا المجاعة.
وتعتمد اليمن على الاستيراد لتلبية أكثر من 90% من احتياجاتها من الغذاء والوقود، مما يجعلها شديدة التأثر بأي اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تعطيل الممرات البحرية في البحر الأحمر، إلى جانب تدخلات الحوثيين في مسارات المساعدات، قد شكّل "عاصفة مثالية" أدت إلى تباطؤ الإغاثة ونفاد الإمدادات.
وحذرت الصحيفة من تدهور كارثي في الوصول إلى المياه، موضحة أن اليمن يمتلك أحد أدنى معدلات توفر المياه العذبة في العالم.
وأضافت أن سنوات الصراع دمرت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطات المعالجة وشبكات التوزيع، ما أدى إلى انتشار أوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا، التي باتت متوطنة في بعض المناطق.
وتطرقت الافتتاحية إلى انهيار النظام الصحي في البلاد، مشيرة إلى أن عددًا قليلاً فقط من المرافق الطبية ما زال يعمل، فيما تعاني تلك المرافق من نقص حاد في الموارد والطاقم الطبي، وتواجه ضغطًا هائلًا بسبب موجات النزوح، خصوصًا بين النساء والأطفال. كما أشارت إلى انهيار أنظمة الحماية، وارتفاع معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي، في ظل غياب شبه كامل للدولة.
واعتبرت "ديلي تايمز" أن المساعدات الإنسانية هي الأخرى أصبحت رهينة لتمويل متقطع ونهج دولي يميل إلى اعتبار اليمن "صراعًا مجمدًا" بدلًا من أزمة نشطة، ما يفاقم المعاناة ويحول دون أي استجابة فعالة.
وفي مقارنة لافتة، قالت الصحيفة إن ما يحدث في اليمن يتكرر اليوم في غزة والسودان، من خلال "التجويع كوسيلة حرب، والتعطيل المنهجي للمساعدات، وتدمير البنية التحتية المدنية"، منتقدة الصمت الدولي تجاه هذه الأنماط. وأشارت إلى أن استخدام التجويع كسلاح هو محظور دوليًا، لكن المؤسسات القانونية المعنية "تبقى عاجزة وصامتة".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "إذا كانت اليمن هي البروفة، فإن غزة هي البث الحي، وكل يوم يمر دون رد دولي حاسم يؤكد أن هذا النموذج من الإجرام... يعمل."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدير رضوم يطالب مكتب الصحة والمنظمات المختصة بالتدخل الفوري وتقديم الدعم اللازم لمواجهة الكوليرا
مدير رضوم يطالب مكتب الصحة والمنظمات المختصة بالتدخل الفوري وتقديم الدعم اللازم لمواجهة الكوليرا

اليمن الآن

timeمنذ 32 دقائق

  • اليمن الآن

مدير رضوم يطالب مكتب الصحة والمنظمات المختصة بالتدخل الفوري وتقديم الدعم اللازم لمواجهة الكوليرا

وجه مدير عام مديرية رضوم محافظة شبوة الأستاذ هادي سعيد الخرماء المختصين في مكتب الصحة بالمديرية بمتابعة حالات الإسهال المائي (الكوليرا) ويطالب الجهات المختصة بالمحافظة والمنظمات المحلية والدولية بتوفير الدعم اللازم للسيطرة على الوباء الذي يشكل قلقًا للسلطة المحلية حفاظًا على مواطنيها. كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل المختصين بمكتب الصحة بالمديرية في رعايتهم للحالات التي تعاني من الإسهال المائي وتوفير الدعم اللازم لهم وفقًا للإمكانيات المتاحة، مطالبًا مكتب الصحة بالمحافظة والمنظمات العاملة في المجال الصحي بدعم مستشفى رضوم بما يحتاجه من إمكانيات لمواجهة الوباء. وأكد المدير العام أن تلك الحالات جاءت عبر عدوى إصابة مريضة منقولة من محافظة حضرموت، نقلت المرض الذي انتشر بشكل مخيف. ودعا الخرماء المواطنين إلى اتخاذ تدابير السلامة للحفاظ على أنفسهم وأسرهم من انتشار الوباء. وأفاد مصدر صحي بالمديرية بأنه تم حتى الآن تسجيل 31 حالة من الإسهال المائي الحاد، وقد أظهرت نتائج الفحوصات السريعة أن 20 حالة منها إيجابية لمرض الكوليرا، كما تم تأكيد حالتين إيجابيتين بالفحص الزراعي في المختبر المركزي عتق. وأشار المصدر الصحي إلى أنه تم فتح قسم معالجة الإسهالات المائية الحادة في مستشفى رضوم لاستقبال المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم، حيث كان هناك 21 امرأة، 10 ذكور، و5 أطفال من إجمالي الحالات. من بين هذه الحالات، تم تصنيف 4 حالات على أنها شديدة، وقد تم إحالة حالة واحدة منها إلى مركز علاج الكوليرا في مدينة عتق. وأكد المصدر أنهم سوف يواصلون المتابعة والإشراف على الوضع الصحي عن كثب، وسوف يوافون الجهات المختصة والرأي العام بكل المستجدات في حينها. معبرين عن شكرهم للتواصل والدعم والتوجيه الذي يبذله المدير العام الخرماء والتواصل المستمر للاطمئنان على المستجدات وإيجاد الحلول والتواصل مع الجهات المختصة بالمديرية والمحافظة.

تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا
تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا

اليمن الآن

timeمنذ يوم واحد

  • اليمن الآن

تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا

تشهد المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، تفشي موجة جديدة من الأوبئة والأمراض القاتلة في مقدمها «الملاريا» و«البلهارسيا» و«شلل الأطفال» و«الكوليرا» ومختلف أنواع الحُميات. وقالت مصادر صحية إن محافظات صنعاء وريفها وذمار وإبّ والمحويت وصعدة وعمران وريمة والحديدة، شهدت خلال ثلاثة أشهر، نحو 55 ألف إصابة جديدة بعدد من الأوبئة المتفشية، وسُجلت مئات من حالات الوفاة معظمهم من النساء الحوامل والأطفال دون الخامسة. ووفق العاملين الصحيين الذين أعدوا تلك البيانات، فإن أغلب الأوبئة التي لا تزال تتفشى في أوساط كثير من السكان بمختلف المناطق، ناتجة عن هطول الأمطار أخيراً، وما رافقه من انتشار المخلفات وطفح مجاري الصرف الصحي واختلاطها بسيول الأمطار؛ ما تسبب في مخاطر بيئية وصحية. واتهمت المصادر الطبية الجماعة الحوثية بمواصلة سلوكها التدميري وانتهاجها أعمال فساد وعبث منظم تجاه القطاع الصحي، وإيقاف رواتب ونفقات تشغيل المنشآت الصحية، وحرمانها الملايين من تلقي الخدمات الطبية للحماية. وكانت بيانات أممية قد كشفت أن مناطق تخضع للانقلابيين الحوثيين سجلت مُنذ مطلع العام عشرات الآلاف من الإصابات الجديدة بـ5 أوبئة، وسط اتهامات للجماعة بالتعتيم والتقاعس عن القيام بدورها في المكافحة. ووصلت حالات الإصابة بـ«الكوليرا» و«الحصبة» في فترة ما بين 1 يناير (كانون الثاني) و14 يوليو (تموز) إلى 59 ألف حالة، ونحو 280 وفاة بالمرض. في حين بلغت الإصابات المشتبه بها بأمراض «حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا» في ذات الفترة، نحو 12 ألف حالة، إلى جانب 21 حالة وفاة مرتبطة بها. وبحسب التقرير الأممي المشترك، فإن أكثر الحالات كانت الإصابة بوباء «الكوليرا» التي بلغت 38.120 حالة، بينها 105 وفيات مرتبطة بالوباء، وسُجل أعلى عدد منها في حجة وصنعاء، وعمران والحديدة. وكانت أكثر المديريات تضرراً بالوباء مدينة حجة، وبني الحارث بريف صنعاء، ومدينة ذمار. الحصبة والحميّات وصل عدد حالات الاشتباه بفيروس الحصبة المُبلغ عنها إلى 20.823 حالة في تلك الفترة، وكانت الحديدة وذمار وصنعاء الأعلى من حيث عدد الحالات، كما تم تسجيل 178 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وكانت أكثر المديريات تضرراً الزيدية والحالي بالحديدة، والحدأ في ذمار. ووفقاً للتقرير، فقد أبلغت وزارة الصحة بالحكومة غير المعترف بها، عن 11.849 حالة اشتباه بالإصابة بـ«حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا»؛ إذ سجّلت «حمّى الضنك» النصيب الأكبر من الإصابات، وتم الإبلاغ عن 7.554 حالة اشتباه، بينها 59 حالة مؤكدة، و5 وفيات، وسُجلت أعلى معدلات الإصابة في الحديدة وحجة وريمة. كما أشار التقرير إلى تسجيل 3.797 حالة اشتباه بـ«السعال الديكي»، بينها 4 وفيات، تركزت معظمها في صعدة والبيضاء والحديدة. أما «الدفتيريا»، فقد شهدت مناطق سيطرة الانقلابيين 498 حالة اشتباه، بينها 12 وفاة، بمعدل بلغ 2.4 بالمائة، وسُجلت معظم الحالات في إبّ والحديدة وحجة، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بمواصلة عرقلة حملات التطعيم.

تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا
تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا

الصحوة

timeمنذ يوم واحد

  • الصحوة

تفشي موجة جديدة من الأمراض الوبائية في مناطق سيطرة المليشيا

وقالت مصادر صحية إن محافظات صنعاء وريفها وذمار وإبّ والمحويت وصعدة وعمران وريمة والحديدة، شهدت خلال ثلاثة أشهر، نحو 55 ألف إصابة جديدة بعدد من الأوبئة المتفشية، وسُجلت مئات من حالات الوفاة معظمهم من النساء الحوامل والأطفال دون الخامسة. ووفق العاملين الصحيين الذين أعدوا تلك البيانات، فإن أغلب الأوبئة التي لا تزال تتفشى في أوساط كثير من السكان بمختلف المناطق، ناتجة عن هطول الأمطار أخيراً، وما رافقه من انتشار المخلفات وطفح مجاري الصرف الصحي واختلاطها بسيول الأمطار؛ ما تسبب في مخاطر بيئية وصحية. واتهمت المصادر الطبية الجماعة الحوثية بمواصلة سلوكها التدميري وانتهاجها أعمال فساد وعبث منظم تجاه القطاع الصحي، وإيقاف رواتب ونفقات تشغيل المنشآت الصحية، وحرمانها الملايين من تلقي الخدمات الطبية للحماية. وكانت بيانات أممية قد كشفت أن مناطق تخضع للانقلابيين الحوثيين سجلت مُنذ مطلع العام عشرات الآلاف من الإصابات الجديدة بـ5 أوبئة، وسط اتهامات للجماعة بالتعتيم والتقاعس عن القيام بدورها في المكافحة. ووصلت حالات الإصابة بـ«الكوليرا» و«الحصبة» في فترة ما بين 1 يناير (كانون الثاني) و14 يوليو (تموز) إلى 59 ألف حالة، ونحو 280 وفاة بالمرض. في حين بلغت الإصابات المشتبه بها بأمراض «حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا» في ذات الفترة، نحو 12 ألف حالة، إلى جانب 21 حالة وفاة مرتبطة بها. وبحسب التقرير الأممي المشترك، فإن أكثر الحالات كانت الإصابة بوباء «الكوليرا» التي بلغت 38.120 حالة، بينها 105 وفيات مرتبطة بالوباء، وسُجل أعلى عدد منها في حجة وصنعاء، وعمران والحديدة. وكانت أكثر المديريات تضرراً بالوباء مدينة حجة، وبني الحارث بريف صنعاء، ومدينة ذمار. وصل عدد حالات الاشتباه بفيروس الحصبة المُبلغ عنها إلى 20.823 حالة في تلك الفترة، وكانت الحديدة وذمار وصنعاء الأعلى من حيث عدد الحالات، كما تم تسجيل 178 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وكانت أكثر المديريات تضرراً الزيدية والحالي بالحديدة، والحدأ في ذمار. ووفقاً للتقرير، فقد أبلغت وزارة الصحة بالحكومة غير المعترف بها، عن 11.849 حالة اشتباه بالإصابة بـ«حمّى الضنك» و«السعال الديكي» و«الدفتيريا»؛ إذ سجّلت «حمّى الضنك» النصيب الأكبر من الإصابات، وتم الإبلاغ عن 7.554 حالة اشتباه، بينها 59 حالة مؤكدة، و5 وفيات، وسُجلت أعلى معدلات الإصابة في الحديدة وحجة وريمة. كما أشار التقرير إلى تسجيل 3.797 حالة اشتباه بـ«السعال الديكي»، بينها 4 وفيات، تركزت معظمها في صعدة والبيضاء والحديدة. أما «الدفتيريا»، فقد شهدت مناطق سيطرة الانقلابيين 498 حالة اشتباه، بينها 12 وفاة، بمعدل بلغ 2.4 بالمائة، وسُجلت معظم الحالات في إبّ والحديدة وحجة، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بمواصلة عرقلة حملات التطعيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store