
بابا الفاتيكان يلتقي نواب اردنيين على هامش معرض 'الأردن فجر المسيحية' المقام في روما
التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الوفد النيابي الأردني المشارك في معرض 'الأردن فجر المسيحية الذي المقام بالعاصمة الإيطالية روما الذي يترأسه النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة والوفد المرافق له.
ويضم الوفد كل من النواب هيثم زيادين ، وصفي حداد ،هايل عياش ،أندريه حواري وإياد جبرين ،عيسى نصار ،جهاد عبوي ، سالم العمري .
وقال الخصاونة خلال اللقاء إن الأردن يعد متحف كبير للآثار والمعالم الدينية والأثرية حيث يضم العديد من الكنائس والآثار التي يجب ان يتعمق بها الحاج والسائح الأوروبي داعيا المجتمع الأوروبي لزيارة الأردن والاستمتاع بتاريخها العظيم المليء بالتفاصيل التاريخية المتجذرة.
واضاف أن الأردن يمتلك اهمية كبيرة لأنه يضم نهر الأردن الذي تعمد به السيد المسيح اضافة إلى المئات من المواقع الأثرية الدينية التي يجب ان يزورها السائح والحاج المسيحي ليتأمل بتاريخ هذه الأرض المباركة .
واكد ان الهاشميون طوال مسيرتهم وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني عززت من قيم التسامح والتعايش استمرارا لتلك الثوابت دون تمييز وعنوانها العدل والمساواة ضمن الدستور الذي كفل لجميع الأردنيين حقوقهم وواجباتهم.
واكد الوفد اهمية الأردن في السياحة الدينية وضرورة تعريف الحاج المسيحي بالأماكن المقدسة الموجودة في الأردن وعلى رأسها مغطس السيد المسيح وغيرها من المعالم الدينية المتنوعة ودعوتهم لزيارتها فالأردن الأردن كان مهد الديانة المسيحية والعمل على تعريف المجتمع الأوروبي بالأهمية الدينية للمملكة .
ويذكر ان معرض 'الأردن فجر المسيحية ' يقام تحت الرعاية الملكية السامية وبتعاون مشترك بين وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة والفاتيكان بهدف تعريف المجتمع الإيطالي والعالمي بأهمية الأردن كمهد لانطلاق المسيحية، كما يسلط الضوء على موقع معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) في نهر الأردن، واستمرار هذا الإرث حتى اليوم في ظل العهد الهاشمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- عمون
حين تُكتب الحكاية في الظّل .. وتتبدّل الوجوه على المسرح
في دهاليز السياسة الأمريكية.. لا شيء يُترك للصدفة.. ولا خطوة تُتخذ من غير أن تكون موضوعة بعناية على رقعة شطرنج المصالح.. تلك الرقعة التي يجلس على طرفيها الحليف الذي لا يُمس.. والعرّاب الذي لا يُكذب.. الكيان الإسرائيلي من جهة.. وأمريكا من جهة أخرى.. أما الباقي.. فإما بيادق صغيرة.. أو أوراق يتم حرقها عند الحاجة.. العلاقة بين أمريكا والكيان.. لم تكن يوماً علاقة تحالف عادي.. بل أقرب ما تكون إلى علاقة مصيرية.. تنبع من جذور دينية.. وثقافية.. ولوبية ضاغطة.. لا تقف عند حدود اللوبي الصهيوني فحسب.. بل تمتد إلى تيارات إنجيلية.. تؤمن بأن قيام الدولة الإسرائيلية.. شرط لعودة المسيح المنتظر.. ولعلّ هذه البنية العقدية.. هي ما يجعل الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي.. فوق أي خلاف.. أو تغيّر سياسي.. فهو ليس فقط التزاماً استراتيجيا.. بل التزاماً هوياتياً لدى كثير من النخب الحاكمة في واشنطن.. حين جاء دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.. لم يأت كسياسي تقليدي.. بل كمبعوث لمرحلة أكثر انكشافاً.. وأكثر صدقاً في التعبير عن العقل الأمريكي العميق.. ذلك العقل الذي لا يرى في الكيان الإسرائيلي مجرد حليف.. بل امتداداً وظيفياً للوجود الأمريكي في قلب الشرق الأوسط.. فكانت القدس تُعطى على طبق من ذهب.. والجولان يُسلّم بخطاب صحفي.. والتطبيع يُفرض بتغريدة.. أما غزة.. فقد كانت خطته فيها صادمة.. إذ أعلن نيته إعادة إعمارها.. بشرط إخراج أهلها منها.. في تصورٍ صريحٍ لتغييرٍ ديمغرافي غير مسبوق.. خطة قال عنها نتنياهو إنها رائعة.. بينما كان العالم يتساءل.. إن كانت تلك بداية لتطهير عرقي جديد.. لكن المفارقة.. أن ذات الإدارة التي عبّرت عن دعمها اللامحدود للكيان الإسرائيلي.. كانت تشهد في كواليسها مداولات خافتة.. وتسريبات حول خلافات تكتيكية.. لا تمس جوهر العلاقة.. بل ترتبط بكيفية التعاطي مع الأدوات.. خصوصاً مع حركة حماس.. فبينما كان الكيان إسرائيلي يعتبر.. أن الحل لا يكون إلا بالقضاء التام عليها.. كانت بعض الأصوات داخل الإدارة الأمريكية.. ترى أن لحماس.. دوراً سياسياً لا يمكن تجاوزه.. وأن الإبقاء عليها ضمن معادلة القوة.. قد يكون ضرورة لفرض تسويات لاحقة.. هنا لا بد من التوقف أمام الوثائق المسربة من البنتاغون والمخابرات الأمريكية.. والتي تحدثت عن مناقشات داخلية.. حول مستقبل غزة ما بعد الحرب.. وعن وجود تباين حقيقي.. بين الإدارة الأمريكية.. والقيادة الإسرائيلية حول التوقيت والأدوات.. بل إن بعضها أشار إلى ضغوط أمريكية.. لفتح ممراتٍ إنسانية.. وقبول بهدنة مؤقتة.. وهو ما رفضه الكيان الاسرائيلي في أكثر من مرة.. كل ذلك وسط تصريحات إعلامية.. تؤكد أن أمريكا والكيان الاسرائيلي في خندق واحد.. فهل ما نراه من تباينات هو حقيقة؟!.. أم مسرحية لتوزيع الأدوار؟!.. حين نقف عند تصريحات بايدن المتناقضة.. من جهة دعم مطلق لإسرائيل.. ومن جهة تلميحات بضرورة تجنب سقوط مدنيين.. ندرك أن اللعبة أكبر من مجرد سياسة إدارة.. بل هي سياسة دولة عميقة.. تعرف متى تلوّح بالعصا.. ومتى تلبس قناع الرحمة.. دون أن تغيّر في العمق من ولائها للكيان.. فتأتي المساعدات العسكرية تباعاً.. ويُستخدم الفيتو في مجلس الأمن.. وتُمنع أي مساءلة دولية للكيان الاسرائيلي.. ليظل السقف محمياً.. مهما علت أصوات الاحتجاج.. فهل ما يجري هو تبديل طاقيات.. وتغيير مواقع فقط.. مع بقاء الهدف كما هو؟!.. أم أن ثمة تغيرات حقيقية في الرؤية الأمريكية.. تجاه مستقبل الكيان.. ودوره في المنطقة؟!.. سؤال قد لا يجد إجابته في التصريحات الرسمية.. بقدر ما يُفهم من قراءة دقيقة لما لم يُقال.. ولما تُخفيه الوثائق والتسريبات.. وما يلوح خلف الكواليس من تفاهمات قديمة.. تُلبس اليوم لبوساً جديداً.. المشهد شديد التعقيد.. لكن الثابت فيه.. أن العلاقة بين أمريكا والكيان الاسرائيلي.. ليست علاقة ظرفية.. ولا خاضعة لحسابات الرؤساء المتعاقبين.. بل هي علاقة نُسجت عبر عقود من الالتزامات.. والتشابكات المصالحية والعقائدية.. وما يراه البعض خلافاً.. قد لا يكون إلا خداعاً بصرياً.. تمليه ضرورة توزيع الأدوار.. لإبقاء المسرح مشوقاً.. لكن النهاية.. تُكتب دوماً بقلمٍ واحد.. ذلك القلم الذي كتب منذ البداية.. أن أمن الكيان الاسرائيلي.. خط أحمر.. لا يُمس.. هو ذات القلم.. الذي كتب السيناريو منذ البداية.. لا يزال في مكانه.. لم ينكسر بعد.. ولم ينفد حبْره.. وكل مَن نراهم على المسرح.. ليسوا سوى مؤدين.. يتبادلون الأدوار.. أو ضحايا.. ظنّوا أنهم أبطال.. ولعل أخطر ما في المشهد.. ليس ما نراه أمامنا من نارٍ ودمار.. بل ما يُكتب في الظلال.. بصمتٍ مدروس.. وخططٍ بعيدة المدى.. تعيد تشكيل الوعي.. وتضبط إيقاع المواقف.. بما يخدم ذلك القلم.. الذي لا يؤمن إلا بلونٍ واحدٍ للحقيقة.. ذلك اللون.. الذي ينعكس فقط على مرآة مصالحه..


سواليف احمد الزعبي
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سواليف احمد الزعبي
التبشيريون الجدد
#التبشيريون_الجدد مقال الإثنين: 12 / 5 / 2025 د. #هاشم_غرايبه ليس مفاجئا القول ان الحركة التبشيرية الأوروبية لم تكن دوافعها الهداية الى الله، ولا نشر العقيدة الإيمانية التي جاء بها المسيح عليه السلام، فتحول الأوروبيين الى المسيحية على يد قسطنطين في القرن الرابع، لم يكن تحولا من الوثنية وتعدد الآلهة التي كانت متبعة في جميع أنحاء أوروبا الى عقيدة التوحيد وعبادة الله وحده، التي هي جوهر كل العقائد السماوية، بل كان توفيقا بين الوثنية والنصرانية، فاعتمدت الرموز الوثنية كجزء من العقيدة الجديدة، مثل شجرة الميلاد وبابا نويل وغزلان الرنة..الخ، وأبقي على تعدد الآلهة من خلال اتباع عقيدة التثليث كبديل لعقيدة التوحيد التي دعا أليها المسيح عليه السلام، والتي كانت فكرة 'بولس' والذي كان يهوديا اسمه 'شاؤول' اخترق العقيدة النصرانية بإعلانه تنصره لكي يحرفها ويفسدها، ورغم أنه لم يكن من تلاميذ المسيح عليه السلام ولم يلتق به، إلا أنه أكثر من أخذت عنه التعاليم المعتمدة حاليا كمرتكزات للكنيسة المسيحية الأوروبية، بفروعها الثلاث: الكاثوليكية والأرثوذوكسية والبروتستانتية. ومثلما تبين أن ما كان يدعى بالاكتشافات الجغرافية التي قام بها الأوروبيون منذ القرن الخامس عشر، لم يكن هدفها بحثيا علميا، وإنما أطماعا استعمارية، فقد انكشف أيضا ان الحركة التبشيرية الاوروبية التي نشطت في الفترة نفسها، كانت لغايات التمهيد الثقافي للاحتلالات الأوروبية. في منطقتنا العربية التي كانت مستهدفة أيضا بأطماع الأوروبيين، تحددت (الاكتشافات) بالتنقيب عن الآثار لنهبها، كون المنطقة مهد كل الحضارات القديمة، فيما واجهت الحركة التبشيرية صعوبات كبيرة، إذ أن المنطقة متبعة للدين الحقيقي، وتؤمن بالمسيح نبيا وليس الها، لذلك جرى تعديل لمسار التبشير بالاهتمام بجذب الناس من خلال تقديم الخدمات التعليمية والطبية، فانتشرت المدارس والمستشفيات التي تديرها راهبات، ومن أكبرها كانت الجامعة البروتستانية التي أسسها القس 'دانيال بلس' بتمويل من المسيحية الصهيونية الأمريكية، وسميت فيما بعد بالأمريكية، ونشأ لها فروع في أغلب بلدان المنطقة أكبرها في بيروت والقاهرة، وتبين فيما بعد كم كان أثرها كبيرا في رعاية التوجهات العلمانية في المنطقة العربية. لو عدنا الى نشأة العلمانية االعربية، فكانت في مصر ابان الاحتلال البريطاني عام 1882، حيث منح ثلاثة أشخاص هم: يعقوب صروف، وفارس نمر، ونقولا حداد، حق اللجوء السياسي الى مصر، وهم من اتباع جمعية تركيا الفتاة المؤيدة للعلمانية، وتبين فيما بعد أنها مخترقة من المخابرات البريطانية وممولة من يهود الدونمه، ومن التمعن في أسماء هؤلاء الذين تم نقل مهامهم الى المنطقة العربية، نجد أنهم جميعا ليسوا مسلمين، ولو تفحصنا أسماء قادة الأحزاب العلمانية التي نشأت في المنطقة العربية، سنجد أن ميشيل عفلق هو مؤسس حزب البعث، وجوزيف روزنتال مؤسس الحزب الشيوعي المصري، وخالد بكداش مؤسس الحزب الشيوعي السوري، وقسطنطين زريق أب الحركة القومية العربية ، ومؤسسوها هم ناصيف اليازجي،و بطرس البستاني، ونجيب عازوري، وجورج حبش ووديع حداد. فهل هي مجرد مصادفة أن يكون كل رواد الحركة العربية العلمانية من غير المسلمين!؟. أم أنها حركة تبشيرية بحلة جديدة؟. الإثباتات على صحة هذا الافتراض كثيرة، منها 1 – ليس الهدف هذه المرة التنصير، فذلك أمر ثبت استحالته، بل يقتصر على الصد عن الدين، ونبذ منهج الله. 2 – الحركة العلمانية العربية لا يمكنها اعلان عدائها للإسلام حصرا وتحديدا، لذلك تدّعي أنها ترفض العقائد كلها، بحجة لا دليل عليها وهي أنها معيقة للتقدم العلمي ومنشئة للصراعات، لكن تنكشف نواياها حينما تتصدى للإسلام فقط، ولا تفعل ذلك مع العقائد الأخرى بذريعة احترام معتقدات الآخرين. 3 – العلمانيون العرب لا ينكرون انتماءهم للعلمانية الأوروبية، لكنهم يقعون في مأزق، حينما يرون العلماني الغربي لا يتنكر لمسيحيته، فالأوروبيون عموما ليسوا مسيحيين حقيقيين أصلا، وإنما يعتبرونها مجرد صبغة ثقافية تفيد في إعاقة انتشار الاسلام بينهم، فأغلبهم لا ديني، ولا يعترضون على اتباع أي منهج زائغ غيره ولو كان بوذيا أو وثنيا، فذلك ليس مهما، المهم هو الإعراض عن الإسلام. 4 – انكشفت نوايا هذا التيار عند الامتحان عام 2011، فادعاءاتها بأنها تسعى الى وحدة الأمة وتحريرها وتحقيق الحرية، سقطت حينما أيدت الأنظمة القطرية الاستبدادية والثابت عمالتها للمستعمر، فقط لأنها ممانعة للإسلام.


العرب اليوم
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- العرب اليوم
اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
إنه البابا فرانسيس الأول الذى رحل عن عالمنا بعد مرض قصير عن عمر الثمانية والثمانين عامًا، ترك خلالها بصماتٍ قوية منذ انطلق من بلاده الأرجنتين ليصل إلى كرسى البابوية ويصبح عن جدارة أحد البابوات العظام فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وهو ذلك الحبر الأعظم الذى قال فى زيارته الأخيرة لمصر إنه قد جاءها حاجًا وليس زائرًا، لأن أرضها المباركة عرفت أقدام المسيح الطفل وأمه مريم فى صحبة يوسف النجار عبر الزيارة المقدسة التى اخترقت فيها العائلة المقدسة صحارى مصر ووديانها ومضت على ضفاف نيلها فى رحلة تاريخية عظمى لجأت فيها أسرة السيد المسيح إلى مصر ملاذًا آمنًا وأرضًا مباركة ومازالت تلك الرحلة تلقى بأصدائها من الطهارة والقداسة لمصر أرضًا وشعبًا فباركت خطواتهم أرض الدلتا والوادى (مبارك شعبى مصر)، وقد قال البابا الراحل فى خطبته أمام الرئيس السيسى- وقد كنت أحد حضور تلك الجلسة التاريخية- إن مصر التى أطعمت العالم قمحًا فى العصر الرومانى تطعمه حاليًا سلامًا واستقرارًا فى عصرنا الحالى، وكانت تلك الكلمات المباركة أكبر دعاية وأقدس تكريم للشعب المصرى وأرضه الطيبة العامرة بأهل البيت النبوى الشريف والقديسين الكبار والأحبار الأجلاء، ولقد سمعت- مباشرة شخصيًا- حديثًا من الرئيس الراحل مبارك يمتدح فيه البابا شنودة الثالث ويشيد بوطنيته الزائدة وروح التسامح لديه نبذًا للطائفية ورفضًا للتعصب، لقد قال لى الرئيس مبارك إن البابا شنودة يستحق تكريمًا تاريخيًا لدى الشعب المصرى فلقد عرضت عليه اليوم فى لقائنا أن أجعل عيد القيامة عطلة رسمية أسوة بما فعلت مع عيد الميلاد ولكن البابا المصرى العظيم صاحب القلب الكبير الذى يسع كل المصريين بغير استثناء ودون تمييز رد على الرئيس المصرى قائلا: (لا يا سيادة الرئيس تكفينا عطلة يوم عيد الميلاد المجيد لأنه أمر متفق عليه بين المسلمين والمسيحيين على حد سواء، أما قيامة السيد المسيح فقضية خلافية دينية نحن فى غنى عن النقاش حولها)، وهكذا آثر البابا القديس شنودة مصلحة الوطن على إحدى الميزات الطائفية للأقباط مؤمنًا بأن الدين لله وأن الوطن للجميع!. تذكرت كل هذه المعانى ونحن نودع بابا الفاتيكان إلى مثواه الأخير بعد أن ترك بصمات قوية على وجه العدالة المعاصرة فانتصر للشعب الفلسطينى وحقه المهدور ودافع عن حقوق الفقراء والمعدمين ولم يميز بين دولة إسلامية وأخرى مسيحية، ودعا طوال حياته إلى المساواة والعدالة بين البشر، وطالب بإصرار بإيقاف عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلى على شعب غزة ولم يدخل فى جدلٍ دينى كما فعل سلفه الراحل البابا بنديكت السادس عشر الذى اعتزل البابوية منسحبًا من الحياة العامة بعد أن جانبه التوفيق فى حوار حول العلاقة بين الأديان رغم التوافق بين الأوطان. فليذهب البابا الراحل فرانسيس الأول لينام هادئًا فى قبره تشيعه دعوات الملايين من كل الديانات السماوية والأرضية!.