
مجاعة غير مسبوقة .. أونروا : قطاع غزة يشهد انتشارًا لمرض الكبد الوبائي والتهاب السحايا
وطنا اليوم:يشهد قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة بصورة دراماتيكية وغير مسبوقة، في ظل نفاد المواد التموينية والغذائية لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' والبرامج الأممية الأخرى، مثل برنامج الغذاء العالمي الذي كان يزوّد المخابز بمادة الطحين، وفق ما أكده المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة.
وقال أبو حسنة في تصريح، إن الأوضاع السوداوية الحالية لم يسبق أن وصلت إلى هذا المستوى، خاصة مع استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر منذ شهرين متواصلين، مما حال دون دخول المساعدات إلى القطاع.
وأضاف أن الآلاف من الفلسطينيين لا يجدون ما يأكلونه، متوقعًا أن تشهد غزة خلال الأيام المقبلة ظاهرة الجوع في مناطق واسعة من القطاع، وسط انهيار شبه كامل للأوضاع الإنسانية.
وأشار أبو حسنة إلى أن إدخال المساعدات الغذائية بات أولوية قصوى، مشددًا على أن 'أونروا'، التي تُعتبر شريان الحياة لسكان القطاع، لم يعد لديها ما توزعه.
ورغم ذلك، تواصل وكالة 'أونروا' تقديم الخدمات المنقذة للحياة من خلال تشغيل 9 عيادات مركزية و50 عيادة متنقلة، حيث تعالج يوميًا نحو 18 ألف فلسطيني، كما تستمر عمليات جمع النفايات رغم النقص الحاد في الوقود الذي ينفد بصورة متسارعة، وفقًا لأبو حسنة.
وأكد أن نحو 95% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية، محذرًا من أن نفاد هذه المواد يهدد بحدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق.
ولفت أبو حسنة إلى أن 'أونروا' تواجه أيضًا صعوبات كبيرة بسبب القيود على الحركة، حيث صُنفت نحو 70% من مساحة القطاع مناطق خطرة أو مناطق نزوح، مما حصر السكان في مساحة لا تتجاوز 100 كيلومتر مربع.
وبيّن أن قطاع غزة يشهد انتشارًا للأمراض، مثل الكبد الوبائي، والتهاب السحايا، والأمراض المعوية، والأمراض الصدرية، في ظل تلوث معظم مصادر المياه وعدم صلاحيتها للشرب، إضافة إلى ضعف البنية التحتية وانخفاض مقاومة السكان للأمراض بسبب سوء التغذية.
وأضاف أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية، إذ يعاني عشرات الآلاف من الأطفال من سوء تغذية بدرجات حادة ومتوسطة وبسيطة، وهناك 60 ألف طفل منهم يعانون من فقر الدم الحاد، مشيرًا إلى أن 9 من كل 10 أطفال يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية، مما أدى إلى ضعف مقاومتهم للأمراض، لافتًا إلى أن انتشار الأمراض مرتبط بسوء التغذية، وعدم وجود طعام، وعدم إدخال مكملات غذائية.
وشدد أبو حسنة على أنه لا بديل أمام وكالة 'أونروا' والمنظمات الأخرى سوى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات.
في الوقت ذاته، أعلن المطبخ المركزي العالمي، أن المخبز الأردني المتنقل في غزة أنتج قرابة 390 ألف رغيف خبز خلال الأسبوع الماضي.
ويعد المخبز الأردني المتنقل في غزة، الوحيد العامل في القطاع الذي يمد الأشقاء الفلسطينيين بمادة الخبز وتوزيعها على العائلات المنكوبة هناك.
ويعمل المخبز على مدى 19 ساعة يوميا لتوفير احتياجات الأشقاء وضمان عدم انقطاع الإمدادات من مادة الخبز في ظل ظروف صعبة ومناطق يصعب الوصول إليها جراء الاعتداءات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وقال المطبخ المركزي العالمي إنه جرى توزيع الخبز على العائلات في مختلف مناطق غزة، حتى المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها.
ووصل المخبز الأردني المتنقل إلى غزة في 24 كانون الأول 2024 بتوجيهات ملكية سامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء في قطاع غزة منذ تشرين الأول 2023.
ويعمل المخبز بالتعاون مع منظمة المطبخ المركزي العالمي، وهي منظمة دولية غير حكومية توفر وجبات ومساعدات غذائية للمتضررين من الصراعات والكوارث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أخبارنا
الغارديان: القصة الحقيقية وراء صورة سوار عاشور الهزيلة التي صدمت العالم ( فيديو )
أخبارنا : لمشاهدة الفيديو ( اضغط هنا ) نشرت صحيفة "الغارديان' تقريرًا أعدته ملك الطنطش وجوليان بورغر أشارا فيه إلى الصورة التي صدمت العالم من غزة، وقدّما صورة مقرّبة عن سوار عاشور، التي وُلدت في الحرب ولم تعرف شيئًا غيرها، وهي الآن في خطر شديد، وتواجه الموت، دون أن تعرف لحظة سلام أو رضا. وتُقدَّم صورة البنت الهزيلة، التي تبلغ من العمر 6 أشهر، رمزًا للتجويع المدروس لغزة. عندما نُشرت صورتها، هذا الأسبوع، على موقع "بي بي سي'، أثارت صدمة واسعة. وُلدت سوار في 20 تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، وكان وزنها عند الولادة 2.5 كيلوغرام فقط. وعانت سوار، منذ الولادة، من مشاكل في المريء، حيث كان من الصعب عليها الرضاعة من ثدي أمها، ما اضطرها للاعتماد على حليب الرضاعة الصناعي، الذي لم يكن متوفرًا بشكل كبير في القطاع المحاصر. وقد دُمّر بيت والديها في النصيرات قرب الساحل، في بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وعاشت عائلتها في خيمة لفترة، حيث كان من الصعب الحصول على الطعام والماء، إلى جانب تعرّض مخيم النازحين للقصف المستمر. وحاولت العائلة العودة إلى النصيرات والبقاء في بيت جدي سوار، لكنه قُصف أيضًا. ولم يتبقّ من البيت سوى غرفة واحدة عاش فيها 11 شخصًا، وهناك وُلدت سوار. تقول نجوى عرم (23 عامًا)، والدة سوار: "كنت متعبة طوال الوقت، ولم يكن هناك خصوصية، ولم أستطع الحصول على راحة'. وتضيف: "لم يكن هناك طعام أو مغذيات مناسبة، وعندما أنجبتها لم تكن مثل بقية المواليد'، و'عندما وُلدت كانت جميلة رغم ضعفها الواضح على ملامحها، لكنها الآن نحيفة بطريقة غير طبيعية، ومن المفترض أن يزن الأطفال في عمرها 6 كيلوغرامات، وليس كيلوين فقط'. واكتشفت نجوى، في الشهر الماضي، أنها حامل بطفلها الثاني، وتعيش في رعب خسارة سوار قبل ولادة شقيقها أو شقيقتها. وانتقلت إلى خان يونس مع والدتها، حيث قضت الأشهر السابقة مع ابنتها النحيلة، بينما بقي زوجها الكفيف، صالح، في النصيرات. وقد أجبر القصف المستمر العائلة على الانتقال عدة مرات، مثل بقية العائلات في غزة، وتفرّقت في كل مكان. وتقول نجوى إن زوجها الكفيف كان يلعب مع سوار طوال الوقت: "زارنا في المستشفى مرة لأنه لا يستطيع التحرك بدون مرافق، وهو خائف عليها أكثر مني، فهو ملتصق بها بشكل عميق'. ونظرًا لعدم وجود مصدر رزق، فإن العائلة تعتمد على المساعدات للطعام والدعم الإنساني الآخر. وحتى هذا غير متوفر بشكل دائم، بسبب الحصار الخانق الذي فرضته إسرائيل على القطاع. وقال فيليب لازاريني، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، هذا الأسبوع: "المجاعة في غزة التي تسبب بها البشر وذات الدوافع السياسية هي تعبير عن القسوة المطلقة.' ولم يبقَ لدى نجوى ووالدتها سوى كيس طحين وبعض علب الطعام: "عندما تنتهي لن يكون بإمكاننا شراء أي شيء بسبب غلاء الأسعار، وحتى حليب الأطفال الخاص الذي تحتاجه سوار'. وتضيف: "أعاني من فقر التغذية، لكنني أحاول إرضاعها، لكنها ترفض وتظل تبكي وترفضني بالكامل. ولهذا السبب أعتمد على حليب الأطفال، وعندما كنت أرضعها، كانت علبة الحليب تكفي لشهر، لكنها تنتهي الآن في أسبوع'. وقضت نجوى وابنتها عدة أشهر في مستشفى دير البلح، حيث توفّر فيه حليب الأطفال، ما ساعد على زيادة وزن سوار إلى 4 كيلوغرامات. "لاحظت أن سوار بدأت تبتسم وتلعب، وهو ما أفرحني ومنحني الأمل بتحسّن صحتها'. لكن لحظة الأمل الهشة تداعت عندما خرجتا من المستشفى، وبدأت سوار تخسر وزنها مرة أخرى. وتم تحويلها إلى مستشفى ناصر في خان يونس، حيث لا تزال الأم مع ابنتها. وتقول نجوى: "يعمل الأطباء كل ما بوسعهم للعناية بها، لكنها لا تستطيع تناول الحليب الذي يعدّونه لها. وضع المستشفى سيئ، وهناك ستة مرضى في كل غرفة. وفي كل مكان تنظر إليه، هناك معاناة، وهناك طفل في وضع أسوأ من سوار'. وقالت إن رؤية ابنتها على هذا الوضع يحرمها من النوم، وهي قلقة، وتفكّر كثيرًا، وخائفة من خسارتها: "ألا يستطيع العالم فتح المعابر ويسمح بمرور الحليب والطعام والدواء؟ كل ما أريده هو أن تعيش ابنتي سوار مثل بقية أطفال العالم'. ويقول الدكتور أحمد الفرا، مسؤول قسم الولادة والأطفال في مجمع ناصر الطبي، إن هناك حالات سوء تغذية تتراوح بين 5 إلى 10 حالات تُسجل يوميًا. وأضاف: "نلاحظ حالات سوء تغذية تظهر على الأطفال وبطريقة مخيفة'، و'ليس لدينا ما نقدمه لهم. هم بحاجة إلى بروتين، ولا يوجد شيء. نحاول تقديم ما لدينا من حليب قليل، وربما حليب مجفف، ولكن ليس أكثر'. "وفوق كل هذا، هناك ازدحام كبير في المستشفى، ما يزيد من حالات العدوى بين الأطفال'. ولا يوجد وقود إلا ما يكفي لتشغيل المولدات لمدة 48 ساعة، وقد أُغلقت الكهرباء في القسم الإداري من أجل إطالة أمد التيار الكهربائي، لكن من المتوقع انقطاعه قريبًا عن العنابر المزدحمة بالمرضى. وقال الفرا: "نحن عاجزون أمام الاحتياجات، ولا نستطيع تقديم المغذيات أو الدواء أو الفيتامينات المناسبة لهذه الظروف'. وأضاف: "درست فقر التغذية في كلية الطب، وكنت أعتقد أن الدراسة ستظل نظرية، ولن نراها في الحياة الحقيقية. لكن الكتب الطبية عادت للحياة أمام أعيننا في غزة'. "أدعو العالم للنظر إلينا كبشر، فنحن مخلوقات مثل البقية'.


سواليف احمد الزعبي
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سواليف احمد الزعبي
1500 فلسطيني بغزة فقدوا البصر والأونروا تحذر من خطر الحصار
#سواليف أعلنت وزارة الصحة في قطاع #غزة اليوم الأحد أن نحو 1500 شخص في القطاع فقدوا البصر نتيجة #حرب_الإبادة، وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) من العواقب الوخيمة لإطالة إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى غزة. وقالت الوزارة إن 4 آلاف شخص آخرين مهددون بفقدان البصر بسبب #نقص_الأدوية والتجهيزات الطبية، مشيرة إلى أن القطاع الصحي في غزة يعاني عجزا خطيرا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات #العيون، ولا سيما تلك الخاصة بأمراض الشبكية واعتلالها الناتج عن الإصابة بالسكري والنزيف الداخلي. وأوضح مدير مستشفى العيون في غزة الدكتور عبد السلام صباح أن المستشفى لا يملك حاليا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تستخدم بشكل متكرر. تحذير أونروا من جهتها، حذرت وكالة الأونروا اليوم الأحد من أن إطالة إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى غزة 'تفاقم الضرر غير القابل للإصلاح على حياة عدد لا يحصى من #الفلسطينيين'. وفي منشور على حسابها عبر منصة 'إكس' قالت الوكالة الأممية 'مرت أكثر من 9 أسابيع على حصار غزة، حيث تمنع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية'. وأضافت 'لدينا آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول، وفرقنا في غزة جاهزة لتوسيع نطاق عمليات إيصال المساعدات'. وسجلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاثنين الماضي وفاة 57 طفلا نتيجة سوء التغذية والمضاعفات الصحية، في ظل النقص الحاد في الحليب العلاجي، خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. لكن إسرائيل تنصلت من الاتفاق، واستأنفت الإبادة في الـ18 من الشهر ذاته، كما منعت منذ الثاني من مارس/آذار الماضي دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، والتي يعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة بشكل كامل عليها بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي. وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت تلك الحرب -التي تدعمها الولايات المتحدة- أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.


الوكيل
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الوكيل
الأونروا: خدماتنا الطبية في غزة تعاني نقصا حادا بالموارد
الوكيل الإخباري- حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن خدماتها الطبية في قطاع غزة تعاني "نقصا حادا" في الموارد، في ظل الحصار والإبادة التي ترتكبها إسرائيل على القطاع. اضافة اعلان وبحسب الموقع الرسمي لها، قالت الوكالة الأممية في تغريدة على موقع "إكس"، الليلة الماضية، إن "نحو ثلث الإمدادات الأساسية (الطبية) بالقطاع نفدت، ومن المتوقع أن ينفد الثلث الآخر في أقل من شهرين"، مشيرة إلى أنها لا تزال من أبرز الجهات الفاعلة في مجال الصحة بغزة. وشددت على أن خدماتها الطبية تعاني نقصا حادا في الموارد مع استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وفي سياق متصل، وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي الكارثي بقطاع غزة، قائلة "إننا قريبون جدًا من الهاوية". وحذرت من أن المخاطر الصحية التي يواجهها المواطنون في القطاع تتزايد بسبب عدم دخول أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ قرابة شهرين، جراء حصار الاحتلال الخانق. وأكدت هاريس أن الفلسطينيين في غزة محرومون من كل شيء الآن، إذ إنهم يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، وكذلك إلى الوصول إلى الرعاية الطبية. وأشارت إلى أن الفلسطينيين يخافون حتى من الذهاب إلى المستشفى، بسبب استهداف العديد منها.