
جائزة الإعلام العربي.. رافعة جوهرية لتمكين الإعلاميين وترسيخ قيم الجودة والمهنية 2- 2
وانطلقت أول دورة لها عام 2001، في ترسيخ مفاهيم الجودة والمهنية والإبداع التي ربما غابت طويلاً وسط زحام العمل الإعلامي العربي، بفعل الاهتمام بالكثرة على حساب الأسس المهنية المنضبطة التي تضمن إخراج المنتج الإعلامي في أحسن صورة.
كما هي جميع أفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مشيراً إلى أن المشروع قام على أساس أن الصحافة هي قائدة الإعلام في الفضاءين العربي والدولي.
حيث قُدِّمت مجموعة من المقترحات التي ستتم دراستها وتطبيقها في الدورة المقبلة، مؤكداً أن الجائزة تستقطب أفضل الأعمال الإعلامية العربية، ويشارك في منصاتها قامات بارزة من الإعلاميين الدوليين».
وفي ظل التحديات التي يواجهها الإعلام العربي، بما في ذلك المنافسة مع المنصات الرقمية العالمية وانتشار الأخبار الزائفة والكاذبة، تبرز الجائزة كمنصة أساسية لترسيخ الثقافة المهنية، ما يجعلها رافعة لتطور الإعلام العربي ومواكبته الحداثة والتطورات التكنولوجية المتسارعة في غرف الأخبار».
بالإضافة إلى ذلك، فإن تكريم الصحفيين والمؤسسات التي تغطي القضايا الإنسانية بعمق ومهنية يدفع بالمزيد من العاملين في هذا المجال إلى تبني نهج مسؤول في عملهم».
والأمر كذلك له تأثير إيجابي على أجيال الصحفيين الشباب خصوصاً الذين يطلعون على الأعمال المكرمة، بما يمثِّل دليلاً إبداعياً بالنسبة إليهم وحافزاً لتقديم الأفضل».
والذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى، لافتةً إلى أنها لم تقتصر على تكريم الصحافة المطبوعة أو التقليدية، بل وسّعت نطاقها لتشمل الصحافة الرقمية، والصحافة الاستقصائية، والصحافة التفاعلية، وصحافة البيانات، وهو ما يعكس استشرافها المبكر لمستقبل الإعلام وتطوراته السريعة.
إن تكريم المؤسسات التي تقدم محتوى إخبارياً متطوراً عبر منصات التواصل الاجتماعي يعكس قدرة الجائزة على استيعاب الواقع الإعلامي الجديد الذي لم يعد مقتصراً على القوالب التقليدية.
وأشارت إلى أن جائزة الإعلام العربي ليست مجرد تكريم، بل هي مساهمة حقيقية في تشكيل مستقبل الإعلام العربي، من خلال تحفيز الصحفيين والمؤسسات الإعلامية على تقديم محتوى عالي الجودة، يخدم المجتمعات ويواكب أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام.
مشيراً إلى أن الجائزة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نالت شهرة كبيرة مستحقة.
وتعميق العمل العربي المشترك في واحد من أهم المجالات، مشيراً إلى أن الإعلام سلاح فعَّال في تعزيز دعائم وجوانب قوة أي دولة، ومجابهة المخاطر التي تستهدفها داخلياً وخارجياً.
بما لديهم من قيادات إعلامية لها من الخبرات والثقل والمكانة المهنية، ما يجعلها قادرة على استشراف أدوات ومتطلبات التميز والتفوق في الميدان الإعلامي ووضع ما يلزم من خطط متكاملة، وهو ما أسهم بقوة في تعزيز مسيرة الجائزة وتحقيق أهدافها، وترسيخ مكانتها لتكون بالفعل نموذجاً عالمياً للجوائز الإعلامية.
ولهذا امتلكت، على امتداد هذه السنوات، إرثاً ضخماً من هذه الأعمال البناءة التي تعالج قضايا عربية عديدة ومهمة، وأسهمت في اكتشاف الكثير من الكفاءات والطاقات الإعلامية من أصحاب الأقلام والأعمال المتميزة التي تمثل إضافة نوعية لجهود دفع مسار التقدم والتنمية في أي دولة.
مشيراً إلى أن القائمين على الجائزة، بما لديهم من خبرات وتجارب ثرية ورؤى وتطلعات طموحة، حريصون على تطوير الجائزة وتعزيز مكانتها، واستحداث مجالات للتكريم لاستيعاب مزيد من الفنون الإعلامية.
واكتشاف المواهب الإعلامية، ومواكبة المتغيرات السريعة الحاصلة في المجال الإعلامي؛ لهذا فإن الجائزة تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى مستقبلية جديدة ومتطورة تلبي طموحات كل منتسبي الصحافة العربية.
مؤكدةً أن جائزة الإعلام العربي التي تدعمها دبي تلبي مقومات هذا السعي النبيل بأهدافه، إذ إن الإعلاميين والإعلاميات بحاجة ماسّة، وسط ذلك الزحام الإعلامي الذي لا يلتزم دائماً بالموضوعية ودقة المعلومات وتنقصه بصمة الإبداع، إلى من يقدِّر جهودهم وإنجازاتهم الإعلامية التي تشكِّل علامة فارقة في المجال الإعلامي.
وتحفّزهم على تقديم أفضل ما عندهم في تلك المجالات»، لافتةً إلى أن الجائزة لم تغفل تاريخ ومسيرة من لهم باع طويل ومشرّف في مجال الإعلام من خلال جائزة «شخصية العام الإعلامية» و«التكريم الخاص».
مضيفةً أن ما نشهده اليوم في الإعلام الحديث من تنافس وتهافت على نشر الخبر، أو الصورة، أو الرأي، أو التحليل بأقصى سرعة أفقد المحتوى في أماكن كثيرة معايير الدقة والشفافية والبراهين.
ولأن الإعلام الحديث هو الأسرع والأوسع انتشاراً سيتفاقم يوماً بعد يوم تأثيره السّلبي، وسينعكس هذا الواقع حكماً على فكر المتلقي، ويسهم في تضليله، ويؤسِّس لتدني ومستوى الرأي العام على كل الصُّعد؛ فالإعلام عالم واسع لا حدود لمساحاته.
ونوهت بأن تكريم شخصيات، مثل الكاتب الصحفي التونسي عبد اللطيف الزبيدي، بجائزة «أفضل عمود صحفي» لعام 2024، ضمن جائزة الإعلام العربي في دورتها الـ 23.
والدكتور محمد الرميحي، الذي حصل على جائزة «شخصية العام الإعلامية»، من جائزة الإعلام العربي في دبي عام 2023، يُبرز التزام الجائزة بإبراز إسهامات المفكرين والإعلاميين الذين يواكبون التغيرات ويعيدون تشكيل المشهد الإعلامي بطرق مبتكرة، مضيفةً: «لهذا أجد أن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل هي دعوة للإبداع، ورسالة بأن الإعلام العربي قادر على المنافسة عالمياً إذا التزم بالجودة والابتكار».
موضحاً أنها تتجاوز مجرد منح التكريم إلى بناء ثقافة مهنية تسعى إلى تحقيق أعلى معايير الأداء الإعلامي وتكريس الدقة والموضوعية والشفافية، ما يُلزم المؤسسات الإعلامية بسياسات تحريرية تتبنى هذه القيم وتُكرِّس الالتزام بأخلاقيات المهنة.
مشيراً إلى أن الجائزة أسهمت في تعزيز دور الإعلام في خدمة المجتمع والتنمية، عبر توجيه اهتمام العديد من الصحفيين والإعلاميين نحو القضايا الاجتماعية والتنموية الملحَّة، كما مكَّنت المؤسسات الإعلامية من تكوين روابط أقوى مع الجمهور من خلال المحتوى الذي يلبي احتياجاتهم ويعكس تطلعاتهم.
لافتاً إلى أن الجائزة تبنَّت استخدام التقنيات الحديثة والتقارير المدعومة بالوسائط المتعددة، ما أسهم في تقديم محتوى إعلامي أكثر تأثيراً وسهولة في الفهم لدى الجمهور.
ونوَّه بأن الجائزة أدت دوراً مهماً في رفع معايير التنافسية بين الإعلاميين الشباب؛ إذ حفزت على تطوير مهارات التعامل مع الوسائط المتعددة والتقنيات الرقمية الحديثة، مبيناً أن هذا التوجه لم يسهم في تعزيز جودة المحتوى الإعلامي فقط، بل في دعم روح الابتكار والإبداع أيضاً لدى الصحفيين والإعلاميين في الوطن العربي.
أكاديميون وإعلاميون لـ «البيان»: جائزة الإعلام العربي تجسد رؤية محمد بن راشد للارتقاء بالإبداع في القطاع الإعلامي 1-2
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 22 دقائق
- البيان
الشارقة وشباب الأهلي وجهاً لوجه في نهائي كأس نائب رئيس الدولة للسلة
تتجه أنظار عشاق كرة السلة في الإمارات مساء اليوم نحو صالة نادي الشارقة، التي تحتضن في تمام الساعة السابعة والنصف المباراة النهائية لكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، والتي تجمع بين فريقي الشارقة وشباب الأهلي في ثالث مواجهة نهائية تجمعهما هذا الموسم. ويسعى شباب الأهلي خلال هذا اللقاء إلى تحقيق أول ألقابه هذا الموسم، وتعويض خسارته أمام الشارقة في نهائيين سابقين "الدوري العام وكأس الاتحاد"، إضافة إلى خسارته نهائي كأس الإمارات الأسبوع الماضي أمام النصر، ما يمنح المباراة طابع رد الاعتبار للفريق الضيف، الذي يأمل في كسر عقدة النهائيات واستعادة التوازن. ويخوض الفريقان النهائي بعد 24 ساعة فقط على خوضهما مواجهتي نصف النهائي، حيث تجاوز شباب الأهلي عقبة النصر بنتيجة 96-88، فيما تخطى الشارقة جاره البطائح بنتيجة عريضة 92-67، ما يعكس جاهزية الفريقين العالية رغم ضيق الوقت بين المباراتين. وقبل النهائي، تُقام في الساعة الخامسة مساءً مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وتجمع بين النصر والبطائح في لقاء يسعى خلاله كل فريق إلى إنهاء موسمه بأفضل شكل ممكن. وتعد هذه المباراة بمثابة ختام للموسم المحلي لكرة السلة الإماراتية، وسط ترقب جماهيري كبير لمواجهة تحمل في طياتها الكثير من الندية والتحدي بين اثنين من أقوى فرق الدولة.


صحيفة الخليج
منذ 23 دقائق
- صحيفة الخليج
عمار النعيمي: مليار درهم لتطوير ميناء عجمان
شهد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، توقيع مذكرة تفاهم، لتطوير ميناء عجمان باستثمار مشترك بقيمة مليار درهم. وقال سموه في تدوينة عبر منصة «إكس»: شهدت توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة ميناء وجمارك عجمان وشركة «هتشيسون» العالمية، لتطوير ميناء عجمان باستثمار مشترك بقيمة مليار درهم، بما يعزز مكانة الإمارة كمركز لوجستي حيوي ويدعم رؤيتنا التنموية 2030.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
النصر يعتمد الهوية الجديدة لشعاره التاريخي
اعتمد نادي النصر الهوية الجديدة لشعاره التاريخي، بعدما قرر إعادة استخدامه تلبية لطلب جماهيره، وجاءت الهوية الجديدة بـ3 تصاميم مختلفة من ناحية الألوان وبعد انتهاء حملة التصويت التي اطلقها العميد على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي لاختيار الشكل الأنسب، وتم تصويت الجماهير بنسبة 90% على "الخيار الأول" ليكون الشعار المعتمد والهوية الرسمية لكرة القدم في نادي النصر الرياضي. ويتميّز الشعار التاريخي بالشكل الدائري ويتضمّن اسم «النصر» باللغتين العربية والإنجليزية، مع عام التأسيس 1945، وهو أول نادٍ إماراتي (عميد الأندية). وفي الوسط، يظهر حرف V المستمد من كلمة Victory ويجسّد جوهر النادي واسمه (النصر). كما ترمز الأجزاء الزرقاء داخل الكرة إلى الإمارات السبع، ويُعدّ إكليل الغار، وهو شعار أولمبي، رمزاً للانتصارات والتتويج. ويُعتبر هذا الشعار الذي اشتهر به «العميد» على مدى سنوات طويلة، رمزاً لفترة "الزمن الجميل" التي شهدت تحقيق العديد من الألقاب. وكانت جماهير «العميد» قد أطلقت قبل فترة قصيرة وسم «عودة شعار النصر» عبر منصة "إكس"، طالبت من خلاله إدارة ناديها بإعادة استخدام الشعار التاريخي بدلاً من الشعار الحالي الذي تم إطلاقه قبل ثلاث سنوات. سيتم اعتماد الشعار الهوية البصرية لشركة النصر لكرة القدم في جميع الجوانب المرتبطة بقطاع كرة القدم في النادي، والتي تشمل: الأطقم الرياضية للفريق الأول وفرق الأكاديمية كافة المواد الإعلامية المرئية والمطبوعة والرقمية المختصة بقطاع كرة القدم بنادي النصر الرياضي. مرافق استاد آل مكتوم واستاد حميد الطاير ومبنى مدرسة الكرة التابعة لشركة النصر لكرة القدم المنتجات الرسمية والبضائع المخصصة للجماهير المتعلقة بشركة النصر لكرة القدم. ومن جانب آخر، سيظل الشعار الحالي والمستحدث منذ عام "2022' كهوية لنادي النصر الرياضي وشركة النصر للاستثمار وشركة النصر للألعاب الجماعية.