
أقمار صناعية تكشف عن أضخم سلاح في كوريا الشمالية
كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية عن مشروع طموح جديد في ترسانة كوريا الشمالية البحرية، يُعتقد أنه الأضخم في تاريخ البلاد.
السفينة، التي شوهدت في حوض بناء السفن بمدينة 'نامبو' على الساحل الغربي، تمثل قفزة نوعية في قدرات بيونغ يانغ البحرية وتؤكد التزام الزعيم كيم جونغ أون بمسار التحديث العسكري.
خطوة بحرية غير مسبوقة
وفقًا لتحليل صادر عن 'مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية' (CSIS)، يبلغ طول السفينة الجديدة نحو 140 مترًا، أي ضعف حجم أي قطعة بحرية حالية في الأسطول الكوري الشمالي، ما يجعلها المشروع البحري الأكبر في تاريخ البلاد حتى الآن.
يرى خبراء أن هذه الخطوة تتجاوز مجرد كونها عرضًا للقوة، إذ يُرجَّح أن تحمل السفينة مهامًا استراتيجية متعددة، منها تعزيز النفوذ الإقليمي واستعراض التقدم التكنولوجي أمام الداخل والخارج.
الطموح النووي يصل إلى البحار
تأتي هذه التطورات البحرية بعد إعلان كوريا الشمالية في مارس الماضي عن تدشين ما وصفته بـ'غواصة استراتيجية تعمل بالطاقة النووية وتحمل صواريخ موجهة'. ويقدّر الخبير الكوري الجنوبي مون كيون-سيك أن السفينة الجديدة قد تكون من فئة 6000 إلى 7000 طن، وقادرة على حمل نحو عشرة صواريخ، من بينها ما يُحتمل أن تكون رؤوسًا نووية.
وتشير هذه المشاريع المتزامنة، ما بين السفن والغواصات، إلى أن بيونغ يانغ بصدد تنفيذ استراتيجية بحرية شاملة، تمزج بين الردع النووي والتوسع في القدرات البحرية التقليدية.
مخاوف إقليمية ودولية
رغم ما تعلنه كوريا الشمالية من إنجازات بحرية، يشكك خبراء عسكريون في مدى حداثة التقنيات المستخدمة، متسائلين إن كانت السفينة تمثل تصميمًا مبتكرًا أم مجرد نسخة موسعة من نماذج قديمة. ويؤكد هؤلاء أن الحجم وحده لا يصنع القوة، في ظل غياب مؤشرات على تقنيات التخفي أو أنظمة الحرب الإلكترونية أو الدفاعات الشبكية المتطورة.
ويأتي التوسع البحري تزامنًا مع استمرار بيونغ يانغ في تطوير صواريخها الباليستية العابرة للقارات، ما يعزز من تعقيد مشهد الأمن الإقليمي ويضع تحديات جديدة أمام آليات المراقبة والردع الدولي.
رصد فضائي بتقنيات فائقة
تشير هذه التطورات إلى التحوّل في أدوات الرصد العسكري، إذ باتت تقنيات الأقمار الصناعية الحديثة قادرة على كشف تفاصيل دقيقة في مناطق لطالما كانت محجوبة عن المراقبة التقليدية.
وبينما تبني كوريا الشمالية قدراتها البحرية بوتيرة متسارعة، يجد المجتمع الدولي نفسه أمام معضلة البحث عن استجابات فاعلة دون إشعال فتيل توتر جديد في شبه الجزيرة الكورية.
ورغم غموض التفاصيل التقنية للسفينة الجديدة، إلا أن ظهورها يكفي ليؤكد أن كيم جونغ أون يعتبر القوة العسكرية، خاصة البحرية، محورًا لا غنى عنه في استراتيجية بلاده للسنوات المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 4 ساعات
- الوئام
أقمار صناعية تكشف عن أضخم سلاح في كوريا الشمالية
كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية عن مشروع طموح جديد في ترسانة كوريا الشمالية البحرية، يُعتقد أنه الأضخم في تاريخ البلاد. السفينة، التي شوهدت في حوض بناء السفن بمدينة 'نامبو' على الساحل الغربي، تمثل قفزة نوعية في قدرات بيونغ يانغ البحرية وتؤكد التزام الزعيم كيم جونغ أون بمسار التحديث العسكري. خطوة بحرية غير مسبوقة وفقًا لتحليل صادر عن 'مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية' (CSIS)، يبلغ طول السفينة الجديدة نحو 140 مترًا، أي ضعف حجم أي قطعة بحرية حالية في الأسطول الكوري الشمالي، ما يجعلها المشروع البحري الأكبر في تاريخ البلاد حتى الآن. يرى خبراء أن هذه الخطوة تتجاوز مجرد كونها عرضًا للقوة، إذ يُرجَّح أن تحمل السفينة مهامًا استراتيجية متعددة، منها تعزيز النفوذ الإقليمي واستعراض التقدم التكنولوجي أمام الداخل والخارج. الطموح النووي يصل إلى البحار تأتي هذه التطورات البحرية بعد إعلان كوريا الشمالية في مارس الماضي عن تدشين ما وصفته بـ'غواصة استراتيجية تعمل بالطاقة النووية وتحمل صواريخ موجهة'. ويقدّر الخبير الكوري الجنوبي مون كيون-سيك أن السفينة الجديدة قد تكون من فئة 6000 إلى 7000 طن، وقادرة على حمل نحو عشرة صواريخ، من بينها ما يُحتمل أن تكون رؤوسًا نووية. وتشير هذه المشاريع المتزامنة، ما بين السفن والغواصات، إلى أن بيونغ يانغ بصدد تنفيذ استراتيجية بحرية شاملة، تمزج بين الردع النووي والتوسع في القدرات البحرية التقليدية. مخاوف إقليمية ودولية رغم ما تعلنه كوريا الشمالية من إنجازات بحرية، يشكك خبراء عسكريون في مدى حداثة التقنيات المستخدمة، متسائلين إن كانت السفينة تمثل تصميمًا مبتكرًا أم مجرد نسخة موسعة من نماذج قديمة. ويؤكد هؤلاء أن الحجم وحده لا يصنع القوة، في ظل غياب مؤشرات على تقنيات التخفي أو أنظمة الحرب الإلكترونية أو الدفاعات الشبكية المتطورة. ويأتي التوسع البحري تزامنًا مع استمرار بيونغ يانغ في تطوير صواريخها الباليستية العابرة للقارات، ما يعزز من تعقيد مشهد الأمن الإقليمي ويضع تحديات جديدة أمام آليات المراقبة والردع الدولي. رصد فضائي بتقنيات فائقة تشير هذه التطورات إلى التحوّل في أدوات الرصد العسكري، إذ باتت تقنيات الأقمار الصناعية الحديثة قادرة على كشف تفاصيل دقيقة في مناطق لطالما كانت محجوبة عن المراقبة التقليدية. وبينما تبني كوريا الشمالية قدراتها البحرية بوتيرة متسارعة، يجد المجتمع الدولي نفسه أمام معضلة البحث عن استجابات فاعلة دون إشعال فتيل توتر جديد في شبه الجزيرة الكورية. ورغم غموض التفاصيل التقنية للسفينة الجديدة، إلا أن ظهورها يكفي ليؤكد أن كيم جونغ أون يعتبر القوة العسكرية، خاصة البحرية، محورًا لا غنى عنه في استراتيجية بلاده للسنوات المقبلة.


العربية
منذ 3 أيام
- العربية
روسيا تقترب من مليون ضحية في أوكرانيا.. تقرير يكشف
في ظل هجوم صيفي متصاعد في أ وكرانيا ، من المتوقع أن تتجاوز روسيا حاجز المليون جندي بين قتيل وجريح في المعارك خلال الأسابيع المقبلة. فقد تكبدت روسيا خسائر فادحة جراء المكاسب الميدانية المتزايدة، حيث تخسر ما يقدر بنحو 1000 جندي يومياً، وفقاً لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن. فيما يُعلن الكرملين بانتظام عن أعداد أقل من خسائره، ولكن بناءً على أرقام جمعتها وكالات الاستخبارات الغربية وهيئة الأركان العامة الأوكرانية، يُقدر أن ما يقرب من مليون روسي قُتلوا أو جُرحوا. 250 قتيلاً ووفقاً للتقرير، من بين الضحايا الروس الذين يُقدر عددهم بـ 950 ألفًا حتى الآن، لقي ما يصل إلى 250 ألفًا حتفهم. وأضاف التقرير "لم تقترب أي حرب سوفيتية أو روسية منذ الحرب العالمية الثانية حتى من أوكرانيا من حيث معدل الوفيات". كما أشارت إلى أن أوكرانيا تكبدت ما يقرب من 400 ألف ضحية، مع ما بين 60 ألفًا و100 ألف حالة وفاة. ويدل التباين بين الخسائر التي تكبدها كل جانب الفرق في التكتيكات العسكرية المستخدمة من كلا الجانبين، حيث تُصر روسيا على استخدام هجمات "موجة اللحم"، حيث تُرسل مجموعات كبيرة من الجنود في محاولة لاستنزاف موارد العدو. تقديرات بريطانية يذكر أنه في مارس/آذار، قدّرت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تكبدت حوالي 900 ألف إصابة منذ عام 2022. ولعدة أشهر، قدّرت الوزارة أن روسيا تخسر حوالي 1000 جندي يوميًا، سواءً قتلى أو جرحى. وبناءً على هذا التوجه، من المتوقع أن تتجاوز روسيا عتبة المليون جندي في الأسابيع المقبلة.

موجز 24
٢٦-٠٥-٢٠٢٥
- موجز 24
كوريا الشمالية توقف شخصاً رابعاً على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
اعتقلت كوريا الشمالية مسؤولاً رابعاً على خلفية وقوع حادث أدى إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمدمرة التي يبلغ وزنها 5 آلاف طن، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية، الاثنين. وأعلنت بيونغ يانغ وقوع «حادث خطير»، الأربعاء، خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن خمسة آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، مما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة. ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادث بأنه «عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن نائب مدير إدارة صناعة الذخائر في اللجنة المركزية للحزب ري هيونغ سون، استدعي واحتجز الأحد. وأضافت أنه «كان مسؤولاً بشكل كبير عن وقوع الحادث الخطير». وري هو الشخص الرابع الذي يتم توقيفه على خلفية الحادث، بعد اعتقال ثلاثة أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع، بمن فيهم كبير المهندسين في حوض بناء السفن. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في وقت سابق أن الموقوفين هم كانغ جونغ شول، كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك، رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك، نائب مدير الشؤون الإدارية. وقالت الوكالة، الجمعة، إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت، الخميس، هونغ كيل هو، مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين الواقع على الساحل الشرقي حيث وقع الحادث. وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن «محاولة الإطلاق الجانبي» للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تُركت مائلة في المياه. وأوردت الوكالة الكورية الشمالية، الجمعة، أيضاً أن «الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاعها». واستناداً إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثاً ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة «تشوي هيون» التي يبلغ وزنها خمسة آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن «تشوي هيون» مجهزة بـ«أقوى الأسلحة» و«ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل». وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير «تشوي هيون» مقابل نشر بيونغ يانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا. ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادث الأربعاء ربما تم بناؤها أيضاً بمساعدة روسية.