
بلبلة حول براك تواكب الغموض التصاعدي لجلسة السلاح
وتناقضت التقارير الإعلامية حول خبر مصير براك كموفد إلى لبنان فنقلت محطة "الحدث "عن الخارجية الأميركية ان "لا صحة للأنباء عن إنهاء مهمة الموفد توم برّاك إلى لبنان . وكانت تقارير لبنانية إعلامية افادت بأن السفير الاميركي توم باراك لم يعد مكلفا بالعمل على الملف اللبناني وبأن الإدارة الاميركية ستكلف مورغان أورتاغوس مجدداً للعمل على هذا الملف. لكن محطة "سكاي نيوز" افادت ان المبعوث الأميركي توم براك أبلغ المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأخيرة إلى بيروت بأنها زيارته الأخيرة وان الاتجاه هو إلى إناطة الملف اللبناني إلى السفير الأميركي المعيّن حديثا ميشال عيسى وهو من أصول لبنانية . وأفادت تقارير ديبلوماسية إضافية لاحقا ان لا صحة لنزع ملف لبنان من براك لأنه كان مكلفا فقط بنقل الرسالة الأميركية إلى السلطة اللبنانية وان لا حاجة إلى موفدين مادام عمل السفيرة في بيروت على افضل وجه وسيكون على عاتق السفير المسمى الجديد اكمال المهمات بعد تثبيت تعيينه في أيلول المقبل .
في هذه الأثناء لم يكن ممكنا بعد الجزم بما ستفضي اليه الجلسة المفصلية لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل في شأن ملف حصرية السلاح خصوصا ان نتائج واضحة وجازمة لم تتوصل اليها اللقاءات التمهيدية التي عقدت في اليومين الماضيين خصوصا بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد . ولوحظ ان جدول اعمال الجلسة الذي وزع امس لم يكن ببند وحيد متعلق بحصرية السلاح بل وردت فيه عشرة بنود أخرى متنوعة . وأدرج البند الأول كآلآتي "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري للحكومة في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواتها الذاتية حصرا وبالتريبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني ٢٠٢٤ . " وإذ تداول الوسطان السياسي والإعلامي الكثير من السيناريوهات حول جلسة الثلاثاء خصوصا لجهة حضور الوزراء الشيعة أومرور الجلسة بلا اهتزازات كان تركيز على مغازي زيارة النائب محمد رعد الخميس الماضي الرئيس جوزف عون بعيدا من الإعلام فيما زار مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا وزارة الدفاع واجتمع مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل. ونقل عن مصادر قريبة من "حزب الله" ان اللقاء بين عون ورعد كان ايجابيا تخلله مصارحة حول ملف السلاح فعرض عون للمعطيات التي لديه ودقة المرحلة والضغط المنطلق من الواقع المحلي قبل الاقليمي والدولي، في حين اشار رعد الى ان الحزب كان وافق على الحوار كأفضل السبل للاستراتيجية الدفاعية، فلماذا التوجه الى مجلس الوزراء علما انه وافق على مبدأ تسليم السلاح الوارد في خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة ولكن ضمن ظروف معينة وبضمانات محددة، متمنيا عدم الزام الحزب بجدول زمني.
اما زيارة صفا الى قائد الجيش فانطلقت من ان الجيش سيتولى الالية التنفيذية لحصرية السلاح وتخللها شرح لكيفية انتشار الجيش جنوب الليطاني وكم استغرق من الوقت والاليات التي سيعمل من خلالها شمال الليطاني والمدة الزمنية التي سيستغرقها الانتشار.
وتحدثت توقعات عن ترجيح إقرار الحكومة الثلاثاء المقبل، بند حصرية السلاح بيد الدولة، على أن يجري تفويض المجلس الأعلى للدفاع وضع الإجراءات التنفيذية لقرار الحكومة، بعد وضع خطة من قبل قيادة الجيش . وذكر ان الوزراء جميعا سيحضرون باستثناء محمد حيدر وياسين جابر بداعي السفر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 12 دقائق
- صدى البلد
بين نيران الاحتلال وضغوط الاتهام.. كيف تواجه مصر تحديات الدعم الإنساني لغزة؟
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكانه، عادت من جديد أصوات تتهم مصر بالتقصير في ملف المساعدات الإنسانية، لا سيما مع تكرار إغلاق معبر رفح الحدودي، الذي يمثل شريان الحياة الوحيد للقطاع المحاصر. هذه الاتهامات أثارت موجة من الجدل السياسي والإعلامي، وسط محاولات متكررة لتحميل القاهرة مسئولية ما يحدث داخل القطاع، رغم تأكيد مصر المستمر التزامها الثابت بدورها التاريخي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، ورفضها القاطع لأي محاولات للتهجير أو المساس بحقوق الفلسطينيين، سواء من قبل الاحتلال أو أطراف أخرى. أستاذ سياسة: اتهام مصر بالتقصير يخدم أجندات إقليمية.. والقاهرة لن تنجر للتصعيد قال أستاذ السياسة الدكتور سعيد زغبي، في تصريحات خاصة لموقع 'صدى البلد'، إن الهجوم على الدور المصري في غزة تقوده بعض الفصائل والتيارات المحسوبة على قوى إقليمية، بالإضافة إلى تيارات الإسلام السياسي، معتبرًا أن تلك الأطراف تسعى إلى إضعاف الدور المصري التاريخي وتحويل الأنظار عن مسؤوليات أطراف أخرى، على رأسها إسرائيل، وأحيانًا حماس. وأكد زغبي أن مصر تدرك أن صورتها الإقليمية والدولية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بأدائها في ملف غزة، ولهذا تبنت القاهرة ما وصفه بـ'استراتيجية الرد الصامت والموثق'، والتي لا تعني الضعف بقدر ما تعكس تكتيكًا متعمدًا للحفاظ على مكانتها كطرف مسؤول ووسيط نزيه لا ينجر إلى التصعيد أو المهاترات. وأوضح أن مصر لم تتوقف عن إرسال المساعدات رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، مضيفًا أن السؤال الحقيقي لا يجب أن يكون: 'هل قدمت مصر مساعدات كافية؟'، بل: 'هل تستطيع مصر فرض دخول تلك المساعدات إذا أغلق الطرف الآخر الطريق؟'، في إشارة إلى الجانب الإسرائيلي أو حماس، اللذين يسيطران فعليًا على المعابر من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشار إلى أن مصر لا تملك السيطرة الكاملة على معبر رفح، خاصة بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الجزء الجنوبي من القطاع منذ مايو 2024، ما يجعل وصول المساعدات وتوزيعها تحديًا لوجستيًا معقدًا، وهو ما تستغله بعض الأطراف في محاولة لتشويه الصورة المصرية أمام الرأي العام. سيناريوهات الدور المصري في الفترة المقبلة واستعرض زغبي أربعة سيناريوهات متوقعة لطبيعة الدور المصري في المرحلة القادمة، وهي: السيناريو الأول: الوسيط الإنساني المحايد (الأكثر ترجيحًا) يرى زغبي أن مصر ستحافظ على موقعها كـ'ضامن حيادي' بين مختلف الأطراف، وستسعى إلى تعزيز وجودها في مؤتمرات الإغاثة وإعادة الإعمار، مع الحفاظ على دور فعال لكن متزن، دون الدخول في سباق استعراضي أو صدام مباشر مع أطراف إقليمية أو دولية. السيناريو الثاني: تعزيز السيطرة اللوجستية على معبر رفح قد تتجه مصر إلى التفاوض مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإطلاق آلية ثلاثية بإشراف أممي، بهدف ضمان استمرار تدفق المساعدات، وتقليل فرص استغلال المعبر سياسيًا أو إعلاميًا. السيناريو الثالث: التصعيد الإعلامي المصري إذا استمرت حملات الاتهام ضد مصر وتجاوزت حدودها، قد تطلق القاهرة حملة إعلامية مضادة مدعمة بالأرقام والوثائق، تكشف تقصير أطراف أخرى، مثل تعطيل المعابر الإسرائيلية أو غياب فاعلية الأمم المتحدة. وأشار زغبي إلى أن الرئيس المصري قال خلال لقائه برئيس الفلبين في القاهرة أمس، إن هناك حالة من 'الإفلاس الدولي تجاه القضية الفلسطينية'. السيناريو الرابع: الانكفاء الجزئي في حال تصاعد الهجوم الإعلامي والضغط الشعبي، قد تتجه مصر إلى خفض حجم مشاركتها الميدانية، والتركيز على الأدوار الدبلوماسية فقط، تفاديًا للاستنزاف أو تحولها إلى شماعة لأخطاء الآخرين. واختتم زغبي تصريحاته قائلًا: 'ما تواجهه مصر اليوم في ملف غزة ليس مجرد تحد لوجستي، بل معركة على الشرعية الإقليمية نفسها، فهي تسير على حبل مشدود بين دورها التاريخي كحاضنة للقضية الفلسطينية، ومخاوفها الأمنية المشروعة، وبين ضغوط شعبية تطالب بموقف أكثر حدة، وحسابات إقليمية ترى في أي ضعف مصري فرصة لإعادة التموضع.' وأضاف: 'الدور المصري مستمر، لكن التحدي الحقيقي هو أن تظل القاهرة قادرة على التأثير دون أن تتحول إلى شماعة لفشل الآخرين وإفلاس المجتمع الدولي". هاني سليمان: مصر مستهدفة بروايات مضللة تخدم الاحتلال.. وملتزمون بإدخال المساعدات لغزة قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث والدراسات، في تصريحات خاصة لموقع 'صدى البلد'، إن مصر لعبت دورًا حيويًا ومهمًا خلال الفترة الأخيرة على مختلف المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات الدولة المصرية. وأوضح سليمان أن مصر كانت حريصة طوال الوقت على ضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام، ورفضت منذ اللحظة الأولى سياسات الحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، لافتًا إلى أن الدولة المصرية عبرت عن هذا الموقف بوضوح في بيانات وتصريحات صادرة عن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، وهو ما يعكس نهجًا راسخًا في السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية. وأكد أن العديد من القوافل والعربات المحملة بالمساعدات كانت جاهزة ومكدسة على الحدود في انتظار فتح المعابر، وأن مصر كانت تتحرك بسرعة في كل مرة يتم فيها التوصل إلى هدنة أو اتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفًا: 'هذا ليس مجرد تحرك مؤقت، بل هو التزام إنساني وأخلاقي وتاريخي من الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني'. وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لمصر بالتقصير، شدد سليمان على أن بعض الأطراف تسعى لخلط الأوراق وتضليل الرأي العام، من خلال تحميل مصر وحدها مسئولية إغلاق معبر رفح، متجاهلين الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ومنع دخول المساعدات من الجانب الآخر، وقال: 'البعض يحاول الهجوم على مصر بدلًا من توجيه الأنظار إلى المجازر والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي'. وأشار إلى أن هناك محاولة ممنهجة للضغط على الدولة المصرية من خلال تبني روايات تخدم المصالح الإسرائيلية، والتي تهدف إلى تفريغ الساحة في غزة ودفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية لتنفيذ مخطط التهجير، مؤكدًا أن مصر ترفض هذا السيناريو بشكل قاطع، وتتحرك دبلوماسيًا وسياسيًا لقطع الطريق أمام هذه المحاولات. وأضاف: 'مصر لا تحتاج إلى مزايدة على مواقفها، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، الدولة واضحة في رفضها القاطع لأي سيناريو للتهجير، وتعمل على ضمان صمود الفلسطينيين داخل أراضيهم من خلال تسهيل إدخال المساعدات وضمان استمراريتها'. وحول السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، أوضح سليمان أن هناك عدة مسارات محتملة، أبرزها: استمرار الجهود المصرية لمنع تهجير الفلسطينيين ودعم صمودهم من خلال المساعدات والتحركات السياسية. إمكانية التوصل إلى هدنة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وهو السيناريو الذي تدفع إليه مصر بالتعاون مع أطراف دولية وإقليمية مثل قطر. سعي الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية برية شاملة ضد غزة في حال فشل الحلول السياسية، وهو ما قد يؤدي إلى نفق مظلم وتصعيد خطير يهدد أمن المنطقة، بما في ذلك الأمن القومي المصري. محاولة فرض واقع جديد على الحدود مع مصر، بهدف الضغط لفتح المعابر أمام موجات تهجير قسرية، وهو السيناريو الذي ترفضه مصر بشكل قاطع. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة المصرية مدركة تمامًا لحجم التهديدات، ومستعدة للتعامل مع جميع السيناريوهات، في إطار موقف ثابت برفض أي مساس بالحقوق الفلسطينية أو تهديد لأمنها القومي.


المنار
منذ 12 دقائق
- المنار
مساعد الرئيس الروسي: تم الاتفاق على مكان انعقاد اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب وسيعلن عنه لاحقاً
عاجل مساعد الرئيس الروسي: تم الاتفاق على مكان انعقاد اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب وسيعلن عنه لاحقاً


صدى البلد
منذ 12 دقائق
- صدى البلد
صحة غزة: انتشال 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية بمخيم الشاطئ
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل عن "صحة غزة" بانتشال 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وفي وقت سابق كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم تعهداً لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، يقضي بالشروع في تنفيذ خطة لتهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في حال تعثرت المفاوضات مع حركة حماس ولم تُفضِ إلى صفقة. وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو شرع مؤخراً في اتخاذ خطوات عملية تهدف إلى الدفع بمشروع "الهجرة الطوعية" لسكان غزة، في مسعى منه للحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي عبر استرضاء بن غفير. وأوضحت أن رئيس الحكومة يعقد اجتماعات دورية—بمعدل لا يقل عن مرة أسبوعياً—لمتابعة هذا الملف، وسط تنسيق بين مختلف الأجهزة الإسرائيلية، بما في ذلك جهاز الموساد ووزارة الخارجية، حيث طُلب منهما تسريع الاتصالات مع عدد من الدول المرشحة لاستقبال الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية، فضّل عدم الكشف عن هويته، قوله إن نتنياهو منخرط بشكل مباشر وكبير في هذا المشروع، ويقوده بحماس واضح، في محاولة منه لإقناع بن غفير بعدم الانسحاب من الائتلاف.