logo
تفكك داخلي وارتباك استراتيجي.. كيان الاحتلال تحت الضغط الإيراني الشامل

تفكك داخلي وارتباك استراتيجي.. كيان الاحتلال تحت الضغط الإيراني الشامل

المنارمنذ 4 ساعات

بينما تواصل إيران ضرباتها الدقيقة التي أربكت حسابات كيان الاحتلال على المستويين الأمني والسياسي، يحاول الإعلام الصهيوني منذ يومين التخفيف من وطأة الواقع المتدهور، عبر التهوين من أهمية الرد الإيراني، والتقليل من تصريحات القيادة الإيرانية.
لكن الواقع الميداني، كما يعيشه المستوطنون، يناقض كل تلك الادعاءات. فالصواريخ الإيرانية، بحسب شهادات محلية وتقارير إعلامية عبرية، باتت تُحكم السيطرة على مناطق عدة داخل فلسطين المحتلة، بما في ذلك تل أبيب، حيفا، ومحيط المستوطنات. وتشير أصوات من الداخل الإسرائيلي إلى عجز المنظومات الدفاعية عن اعتراض جميع المقذوفات، مما خلق حالة هلع حقيقية لدى المستوطنين.
إلى جانب ذلك، تصاعدت تساؤلات حول قرارات حظر سفر 'الإسرائيليين' إلى الخارج، في حين سُمح للأجانب بالمغادرة، مما فجّر موجة غضب اتُّهمت فيها الحكومة بممارسة التمييز.
وفي مظهر إضافي لحالة الارتباك، تداولت الصحف العبرية، وعلى رأسها 'يديعوت أحرونوت'، صورة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تحت عنوان: 'سيد الرئيس، أعطِ الأمر بالحرب على إيران'. هذا التوسّل العلني للتدخل الأميركي عكس حالة عجز عن التعامل مع الرد الإيراني، في ظل فشل القبة الحديدية ومنظومات 'حيتس' في اعتراض الضربات المتكررة.
اقتصاديًا، يعيش الكيان حالة شلل شبه كاملة. إذ تشير تقارير عبرية إلى أن الخسائر اليومية في الذخائر الدفاعية تتجاوز مليوني دولار، وسط تقليص واضح في الاحتياطات. آلاف المؤسسات أغلقت أبوابها، ملايين العمال أصبحوا بلا وظائف، ولا مؤشرات حتى الآن على نية الحكومة تقديم تعويضات. حتى الآن، تم تقديم أكثر من 22 ألف طلب تعويض رسمي، دون أي رد.
في السياق ذاته، لا تزال الجبهة الداخلية تعيش ارتباكًا تنظيميًا، رغم إعلان 'تخفيف' القيود. فتوجيهات ما يسمى بالجبهة الداخلية طالبت بالعودة إلى العمل 'ضمن مناطق محمية قرب الملاجئ'، مما يعني بقاء المخاطر ذاتها، في محاولة واضحة لتجميل المشهد أمام الرأي العام.
وعسكريًا، يُخشى من فقدان السيطرة في حال طال أمد الحرب. فمئات آلاف الجنود الصهاينة لا يزالون منتشرين على أكثر من جبهة، في غزة والضفة وعلى حدود لبنان وسوريا، مما عمّق حالة الاستنزاف. وتشير تقديرات محلية إلى أن كيان الاحتلال لن يتمكن من الصمود أكثر من شهر إذا استمرت وتيرة الضربات الإيرانية الحالية.
في موازاة ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مساعٍ سرية من قبل جهاز 'الموساد' لإيجاد قناة تواصل غير معلنة مع طهران، وسط إدراك متزايد أن الرهان على إحداث فوضى داخل إيران قد فشل. فعلى عكس ما كانت تأمله تل أبيب، أظهرت الأزمة تلاحمًا شعبيًا واسعًا حول القيادة الإيرانية.
ميدانيًا، لم تستخدم إيران بعد كامل أوراقها. فالرد حتى الآن يقتصر على سلاح الجو وبعض الوحدات الصاروخية، بينما لا تزال البحرية والحرس الثوري بكامل قدراته خارج دائرة الاشتباك الفعلي، ما يعكس رسالة واضحة مفادها: ما زال في جعبة إيران الكثير.
في المحصلة، تؤكد الأحداث أن كيان الاحتلال دخل مواجهة أكبر من طاقته العسكرية والسياسية والاقتصادية، وأن محاولاته الالتفاف على الهزيمة بالاستقواء بالدعم الأميركي باتت مفضوحة. فالصواريخ تتساقط على المستوطنات، والاقتصاد يترنّح، والمجتمع الصهيوني يتفكك تحت ضغط الواقع.
المصدر: موقع المنار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغلاء وغياب الدعم يهوي بحياة لاجئي مخيم برج البراجنة ويهدد بانفجار اجتماعي
الغلاء وغياب الدعم يهوي بحياة لاجئي مخيم برج البراجنة ويهدد بانفجار اجتماعي

بوابة اللاجئين

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة اللاجئين

الغلاء وغياب الدعم يهوي بحياة لاجئي مخيم برج البراجنة ويهدد بانفجار اجتماعي

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت، كغيرهم من سكان سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان، واقعا معيشيا بالغ القسوة فرض عليهم منذ الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد أواخر العام 2019، يضاف إلى ذلك الحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية، واستمرار حصارهم ضمن مربعات جغرافية محدودة. وتشهد هذه المخيمات تراجعا تدريجيا ومقلقا في الخدمات الإغاثية التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مما يهوي بأمنهم المعيشي أكثر فأكثر، وسط غياب الحلول، ما يهدد بانفجار اجتماعي، حسبما يعبر الأهالي. وفي ظل هذا الواقع، بات من الصعوبة الشديدة على غالبية العائلات في المخيم تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، وسط ارتفاع أسعار السلع الرئيسية كالخبز والحليب والخضروات، التي أصبحت بمثابة "الضربة القاضية" لمعيشتهم، كما وصفها عدد من الأهالي في حديثهم لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين". ورصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بعض الحالات داخل مخيم برج البراجنة، التي عبرت عن استيائها من الواقع المعيشي القاسي، ومن الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والغلاء غير المبرر، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار في شراء مستلزماتهم اليومية، وسط مطالب لا تتوقف لوكالة "أونروا" والفصائل الفلسطينية والجمعيات الإنسانية بإيجاد حلول عملية تساعد اللاجئ الفلسطيني على العيش بكرامة، ريثما تتحقق العودة إلى فلسطين. أنيسة الصالح: "75% من راتب زوجي يذهب للفواتير... فكيف نعيش؟" اللاجئة الفلسطينية أنيسة الصالح، القاطنة في المخيم، قالت إن زوجها يعمل في إحدى الشركات خارج المخيم ويتقاضى راتبا قدره حوالي 450 دولاراً، إلا أنه لم يعد قادرا على تأمين احتياجاتهم اليومية. وأشارت إلى أن إيجار المنزل، وفاتورة اشتراك الكهرباء، وفاتورة الإنترنت والمياه، تستهلك 75% من راتب زوجها، متسائلة: "فكيف لنا أن نعيش كباقي الناس؟". واستهجنت الصالح الارتفاع غير المبرر في أسعار السلع الأساسية مثل الخبز والحليب والحفاضات والخضروات، قائلة: "أحتاج كل يوم بمعدل 10 دولارات لتحضير طبخة، يعني أننا نصرف شهريا 300 دولار على الطعام والشراب، وفي منتصف الشهر يبدأ زوجي بالبحث عمن يقرضه المال حتى نكمل الشهر، وهذا إن وجد من يقرضه". أستحي وأخجل من أولادي إذا طلب أحدهم شراء لعبة أو سندويشة" وأضافت: "نعيش حياة صعبة، كل يوم بيومه، بين الترقب والخوف من مستقبل مجهول. لدي 3 أطفال، وجميعهم مقبلون على عام دراسي يحتاجون فيه إلى ملابس وقرطاسية ومصروف، ونحن لا نستطيع شراء هذه الأشياء، وهو ما يهدد عامهم الدراسي، وقد لا يلتحقون بالمدرسة بسبب عجزنا المادي". وتابعت: "أستحي وأخجل من أولادي إذا طلب أحدهم شراء لعبة أو سندويشة من مطعم. هؤلاء أطفال لا يمكن أن تقول لهم (لا). أنام كل ليلة، وأنا أذرف الدموع على حالنا ووضعنا. نأمل أن يتحسن وضعنا، وأن تنظر إلينا الجمعيات، أو أونروا حتى نعيش كباقي البشر". وختمت بالقول: "لك أن تتخيل أن عيد الأضحى مر من دون أن أقدم لأولادي العيديات، ولم نستطع شراء اللحم أو أخذهم في نزهة كباقي الأطفال". عبد الله بريق: "كنا نعيش من الدكان... اليوم بالكاد نؤمن لقمة العيش" أما عبد الله بريق، الذي يملك دكانا قرب مستشفى حيفا يبيع فيها السكاكر والبقوليات، فقال لموقعنا، إن القدرة الشرائية للناس أصبحت معدومة: "لم يعد الحال كما كان منذ ارتفاع الدولار وغلاء السلع. أصبح الشراء عملة نادرة في مخيمنا". وتابع بريق: "هذه الدكانة كانت تسترني أنا وعائلتي، وكنا نعيش منها، لا نحتاج أحدا. أما الآن، بالكاد نستطيع تأمين قوت يومنا، بل إننا في بعض الأشهر نقع في العجز والخسارة"، مشيرا إلى أنه لا يستطيع شراء اللحم أو الدجاج إلا في حالات نادرة. وأضاف: "وضعنا تدهور بعد توقف الحركة الاقتصادية داخل المخيم. كل اللاجئين تقريبا لا يملكون المال، وعندها تتوقف الدورة الاقتصادية، لأننا هنا في المخيم نقوم باستنفاع بعضنا البعض". وأوضح: "قبل الأزمة، كان الناس يشترون من بعضهم البعض، وكان السوق يتحرك وتتنامى القدرة الشرائية. أما الآن، فمعظم الناس يتفرجون داخل المحلات، دون أن يشتروا. أصبح الحال صعبا للغاية" وأشار إلى أن أجور الناس داخل المخيم ضئيلة، بسبب ارتفاع الدولار، الذي رفع أسعار السلع أضعافا. وتابع: "عندما كانت العملة لها قيمة، كانت العائلة تشتري أغراضها بعشرة آلاف ليرة لبنانية (لبنة، لبن، بيض، خبز، طحينة)، أما الآن فلا تكفي حتى لشراء علكة صغيرة". وختم بالقول: "الدولة اللبنانية هرولت إلى نزع سلاح المخيمات، ونسيت أن أرواحنا تنتزع كل يوم جراء الفقر والجوع والحرمان. أريد منهم أن يهتموا بحقوقنا في العمل وحق التملك، لكي يستطيع اللاجئ الفلسطيني أن يتنفس، ريثما يعود إلى وطنه فلسطين". سعاد عطعوط: "مصروف الحليب والحفاضات جنوني" أما اللاجئة سعاد عطعوط، التي أنجبت مولودا منذ حوالي شهرين، فتقول إن تكلفة الحليب والحفاضات ارتفعت بشكل مضاعف منذ ولادة طفلها، موضحة: "لم أعد قادرة على شراء الحليب، خاصة أن طفلي لا يرضع طبيعيا. أنا بحاجة كل أسبوع إلى عبوتين من الحليب، وسعر العبوة وصل إلى 750 ألف ليرة، يعني أنني بحاجة شهريا إلى نحو 60 دولارا للحليب فقط. كما أن الحفاضات أيضا زاد سعرها بشكل كبير"، واصفة الوضع بالجنون. وتابعت: "زوجي عامل بناء، يوميته تصل إلى 20 دولارا، لكنه يعمل أياما متقطعة حسب توافر الورش، ما دفعه للعمل في خدمة التوصيل (ديليفري) على دراجته النارية خارج المخيم، حتى نتمكن فقط من شراء الحليب والحفاضات". وطالبت العطعوط من الجهات المعنية الالتفات إلى أوضاع الناس داخل المخيمات، وبالأخص وكالة "أونروا"، قائلة: "في الآونة الأخيرة تراجع دورها، وبدأت تقدم لنا مواد عينية ذات جودة رديئة، ينقصها الحليب والمواد الأساسية". وفي ظل هذا الواقع المأساوي، يتساءل اللاجئ الفلسطيني في لبنان: إلى متى سيبقى متروكا يواجه وحده الأزمات الاقتصادية والاجتماعية دون عون أو مساعدة، بينما يلوح في الأفق شبح انفجار اجتماعي قد لا يستطيع أحد احتوائه، ما لم يتم التدخل العاجل والفعال من قبل "أونروا"، والفصائل الفلسطينية، والجمعيات الإنسانية، وكل الجهات المعنية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أميركا تجدد مطالبتها لسوريا بترحيل الفصائل الفلسطينية والتفاوض مع "إسرائيل"
أميركا تجدد مطالبتها لسوريا بترحيل الفصائل الفلسطينية والتفاوض مع "إسرائيل"

بوابة اللاجئين

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة اللاجئين

أميركا تجدد مطالبتها لسوريا بترحيل الفصائل الفلسطينية والتفاوض مع "إسرائيل"

جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر القائمة بأعمال سفيرتها لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، مطالبتها الحكومة السورية الانتقالية بترحيل الفصائل الفلسطينية المسلحة من الأراضي السورية، ووصفت ذلك بأنه "أولوية قصوى" ضمن حزمة شروط سياسية وأمنية تطالب بها واشنطن مقابل أي تقدّم في ملف العقوبات المفروضة على دمشق، في إطار إعادة تأهيل النظام الجديد. وخلال كلمة ألقتها شيا أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء 17 حزيران/ يونيو، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، قالت إن على حكومة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "اتخاذ الخطوات اللازمة لحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية وترحيلها"، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية منذ عقود. كما دعت شيا دمشق إلى الشروع في مفاوضات مع "إسرائيل" بشأن اتفاقية عدم اعتداء، تمهيداً لتسوية ملف الحدود، مشيرة إلى أن هذه الخطوة يجب أن تتصدّر أولويات الحكومة الجديدة، إلى جانب التعاون مع الوكالات الدولية في ملفات الأسلحة الكيميائية والنووية، والبحث عن المفقودين. وأضافت شيا أن سياسة إدارة ترامب بشأن تخفيف العقوبات قد أثمرت بالفعل، مشيرة إلى توقيع اتفاقية استثمار في قطاع الطاقة بقيمة 7 مليارات دولار بين شركات أميركية وقطرية وتركية، وشجعت بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن على اتخاذ خطوات مماثلة لتشجيع التعافي وإعادة الإعمار في سوريا. ووصفت السفيرة الأميركية الخطوات التي اتخذتها حكومة الشرع في عدد من الملفات الحساسة، مثل ملف المفقودين وتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية، بأنها مؤشرات إيجابية قد تمهّد لانطلاق مفاوضات سلام إقليمي شامل، يمكن أن تتضمن ترسيم الحدود مع "إسرائيل"، رغم الموقف المعلن للحكومات "الإسرائيلية" المتعاقبة الرافض للانسحاب من الجولان المحتل منذ عام 1967، وفي وقت يواصل فيه الاحتلال توسيع سيطرته على أراضٍ سورية جديدة، وارتكاب انتهاكات متكررة بحق القرى في محافظتي القنيطرة ودرعا، من هدم واعتقال واعتداءات ميدانية. يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن، في 15 أيار/ مايو الماضي، عن تخفيف مطالب بلاده من القيادة السورية الجديدة مقابل رفع العقوبات، وذلك عقب لقاء ثلاثي جمعه في الرياض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وبمشاركة هاتفية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحضور وزراء خارجية الدول الأربع. وأكد ترامب حينها أن من بين المطالب الأساسية: ترحيل الفصائل الفلسطينية التي وصفها بـ"الإرهابية"، والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وتطبيع العلاقات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، ومنع عودة تنظيم "داعش"، إضافة إلى تحمّل المسؤولية الكاملة عن مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمال شرقي سوريا. اقرأ/ي الخبر: ترامب يدعو إلى تطبيع سوريا مع "إسرائيل" وترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين" مقابل رفع العقوبات وفي نيسان/ أبريل الماضي، اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد، إلى جانب مسؤول اللجنة التنظيمية في الساحة السورية، أبو علي ياسر. وأفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن عملية الاعتقال جرت في الشارع، على أوتوستراد المزة في دمشق، بواسطة سيارات تتبع للأمن العام السوري، وبأسلوب وصفته بـ"غير اللائق"، دون صدور أي توضيح رسمي من الجانب السوري بشأن خلفية أو دوافع الخطوة. وربط مراقبون بين اعتقال قياديين في الحركة، وتوقيف مسؤولين في فصائل فلسطينية أخرى معروفة بقربها من النظام السابق، مثل توقيف طلال ناجي، الأمين العام لتنظيم "الجبهة الشعبية – القيادة العامة"، وتعليق نشاط التنظيم وفصائل أخرى كـ"فتح الانتفاضة"، وبين المطالب الأميركية، في وقت تواصل فيه العديد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نشاطها السياسي في دمشق، وسط غموض بشأن طبيعة الإجراءات المطلوبة أميركياً، وغياب توضيحات رسمية من الجانب السوري، رغم ما يتداول عن لقاءات تطبيعية وأمنية غير معلنة مع كيان الاحتلال. ويأتي ذلك في ظل استمرار التوغّل "الإسرائيلي" في أراضي جنوب سوريا، وتصعيد الانتهاكات في محافظة القنيطرة، حيث قامت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية بهدم نحو 15 منزلاً في قرى المنطقة، وسط صمت رسمي سوري على استمرار خرق "إسرائيل" لاتفاق خط وقف إطلاق النار لعام 1974. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية
توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية

من المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الأربعاء، في وقت يقيم فيه صناع السياسات علامات تباطؤ الاقتصاد وخطر ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات وتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط. واستمرت الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي اليوم، إذ ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال مشاركة الولايات المتحدة في القتال، وهو ما حذر منه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وعلى الرغم من شدته، لم يدفع الصراع سعر النفط إلى الارتفاع إلا بنحو 10 بالمئة حتى الآن إلى نحو 77 دولارا للبرميل، وهو أقل بكثير من ذروة 120 دولارا بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، وهي الصدمة التي ضربت مجموعة واسعة من أسواق السلع الأولية وأثرت على تفكير مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي وهم يستعدون لرفع أسعار الفائدة. ومع ذلك فإن الخطر موجود. وكتب محللون في جولدمان ساكس اليوم الأربعاء أن أسعار النفط من المتوقع أن تتراجع في الأشهر المقبلة إذا ظلت كل الأمور على حالها، لكنها قد تتجاوز 100 دولار للبرميل 'إذا تعطل إنتاج النفط في المنطقة أو شحنه منها … لفترة طويلة'. وكانت سلسلة من الصدمات النفطية في سبعينيات القرن العشرين هي التي أشعلت واحدة من أخطر نوبات التضخم في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أصبحت الآن مصدرا صافيا للنفط، فإن صدمة الأسعار العالمية المطولة قد تعني المزيد من التقلبات وقلة الوضوح بالنسبة لمجلس الاحتياطي الاتحادي. ومنذ تثبيت مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي عند النطاق الحالي بين 4.25-4.50 بالمئة في ديسمبر كانون الأول، زاد الغموض الذي يكتنف آفاق الاقتصاد، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في يناير كانون الثاني وتغييره السريع للسياسة التجارية الأمريكية من خلال الإعلان عن فرض رسوم أعلى كثيرا على السلع المستوردة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store