
كارثة بيئية وصحية تضرب تعز.. قنوات تصريف السيول تتحول إلى مقالب قمامة ومخلفات بناء
كارثة بيئية وصحية تضرب تعز.. قنوات تصريف السيول تتحول إلى مقالب قمامة ومخلفات بناء
الجمعة - 15 أغسطس 2025 - 11:32 م بتوقيت عدن
-
تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج
تحولت قنوات تصريف السيول في تعز، التي أُنشئت لحماية المدينة من الفيضانات وتجنيبها كوارث السيول، إلى مكبات ضخمة للقمامة ومخلفات البناء، في مشهد يثير غضب المواطنين والناشطين والمختصين بالشأن البيئي والصحي، وسط تحذيرات من تداعياته الكارثية على صحة السكان وانتشار الأوبئة.
المواطنون يعبرون عن استيائهم من غياب دور صندوق النظافة والتحسين وتقاعس السلطات المحلية عن رفع المخلفات ومنع رميها في مجاري السيول، فيما يحمّل آخرون مكتب الأشغال العامة والطرق مسؤولية ترك القنوات تتحول إلى مقالب لمخلفات البناء، وفشله في ضبط المخالفين ومنعهم من إلقاء المخلفات في السائلة.
وتتكدس النفايات على امتداد مجاري السيول المارة بأحياء ديلوكس، وشارع التحرير الأسفل، وعصيفرة، وغيرها، ولا يقتصر الأمر على سكان الأحياء المجاورة، بل يأتي أشخاص من أحياء أخرى بسياراتهم وباصاتهم لإلقاء نفايات منازلهم ومحلاتهم في الممرات. ويشاهد بين الحين والآخر شاحنات وبوابير محملة بالأتربة ومخلفات البناء تُفرغ حمولتها داخل السائلة أو بالقرب منها، وأحيانًا برفقة مسلحين لردع من يحاول منعهم، بحسب المواطن سعيد محمد (58 عامًا).
ويؤكد المواطن هاشم أمين (35 عامًا) أن النقاط الأمنية تسمح بمرور هذه الشاحنات مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف ريال، مشيرًا إلى أنه خلال أعمال صيانة لمنزله نقل المخلفات إلى السائلة المجاورة بعد دفع هذا المبلغ. ويصف موظف في مكتب الأشغال ما يحدث بأنه عمل منظم تغذيه البلطجة والفوضى، حيث يتربح المسلحون من إفراغ المخلفات نيابة عن المواطنين مقابل مبالغ مالية.
الروائح الكريهة المنبعثة من المخلفات تحاصر مئات الأسر، وتجعل منازلها غير صالحة للسكن، ما يدفع بعض السكان للتفكير بمغادرتها، مثل المواطن عبدالله سيف (52 عامًا) الذي اضطر لإخلاء منزله المجاور للسائلة، وعرضه للبيع دون أن يجد مشترٍ بسعر مناسب. بينما يضطر آخرون للتعايش مع الوضع لعدم توفر بدائل سكنية.
السلطات الصحية في تعز تحذر من تداعيات كارثية، حيث تشكل المخلفات بيئة خصبة للحشرات والقوارض، وتفاقم انتشار أمراض مثل الملاريا، حمى الضنك، الكوليرا، الحصبة، الحميات الفيروسية، والتهاب السحايا. وبحسب التحليل الوبائي الصادر عن مركز الترصد الوبائي، سجلت المدينة العام الماضي مئات الإصابات المؤكدة والمشتبهة، مع ارتفاع في معدلات الإصابة بين مديريات المظفر والقاهرة وصالة.
المرافق الصحية تستقبل يوميًا عشرات الحالات المصابة بأمراض ناتجة عن النفايات، ما يدفع بعض الأهالي إلى حرقها، الأمر الذي يطلق دخانًا ومركبات سامة تلوث الهواء وتزيد من حالات الاختناق والربو والأمراض الجلدية وحتى السرطان، وفق ما يؤكده أطباء محليون التقيانهم أمس.
ورغم أن قنوات السيول شهدت في السابق حملات تنظيف، أبرزها في مارس 2019 بقيادة مدير صندوق النظافة السابق سمير إسماعيل، وأخرى في ديسمبر 2020 من قبل السلطة المحلية التي غطت 5 آلاف متر من الممرات، إلا أن الأعمال لم تكتمل سوى في قناتي وادي القاضي والنجيشة، لتبقى بقية القنوات غارقة في أكوام النفايات والمخاطر الصحية.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
صنعاء تحظر استخدام هذه البطاقة وتهدد حامليها بالاعتقال.
اخبار وتقارير
صور.. اكتشاف سرداب أثري غامض جنوب صنعاء يثير دعوات عاجلة لأمر هام.
اخبار وتقارير
عدن.. أزمة اقتصادية جديدة رغم انتعاش الريال.
اخبار وتقارير
وزير يحذر رجال الأعمال في صنعاء: انقلوا مقراتكم إلى عدن أو تواجهون العقوبات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
كارثة بيئية وصحية تضرب تعز.. قنوات تصريف السيول تتحول إلى مقالب قمامة ومخلفات بناء
اخبار وتقارير كارثة بيئية وصحية تضرب تعز.. قنوات تصريف السيول تتحول إلى مقالب قمامة ومخلفات بناء الجمعة - 15 أغسطس 2025 - 11:32 م بتوقيت عدن - تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج تحولت قنوات تصريف السيول في تعز، التي أُنشئت لحماية المدينة من الفيضانات وتجنيبها كوارث السيول، إلى مكبات ضخمة للقمامة ومخلفات البناء، في مشهد يثير غضب المواطنين والناشطين والمختصين بالشأن البيئي والصحي، وسط تحذيرات من تداعياته الكارثية على صحة السكان وانتشار الأوبئة. المواطنون يعبرون عن استيائهم من غياب دور صندوق النظافة والتحسين وتقاعس السلطات المحلية عن رفع المخلفات ومنع رميها في مجاري السيول، فيما يحمّل آخرون مكتب الأشغال العامة والطرق مسؤولية ترك القنوات تتحول إلى مقالب لمخلفات البناء، وفشله في ضبط المخالفين ومنعهم من إلقاء المخلفات في السائلة. وتتكدس النفايات على امتداد مجاري السيول المارة بأحياء ديلوكس، وشارع التحرير الأسفل، وعصيفرة، وغيرها، ولا يقتصر الأمر على سكان الأحياء المجاورة، بل يأتي أشخاص من أحياء أخرى بسياراتهم وباصاتهم لإلقاء نفايات منازلهم ومحلاتهم في الممرات. ويشاهد بين الحين والآخر شاحنات وبوابير محملة بالأتربة ومخلفات البناء تُفرغ حمولتها داخل السائلة أو بالقرب منها، وأحيانًا برفقة مسلحين لردع من يحاول منعهم، بحسب المواطن سعيد محمد (58 عامًا). ويؤكد المواطن هاشم أمين (35 عامًا) أن النقاط الأمنية تسمح بمرور هذه الشاحنات مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف ريال، مشيرًا إلى أنه خلال أعمال صيانة لمنزله نقل المخلفات إلى السائلة المجاورة بعد دفع هذا المبلغ. ويصف موظف في مكتب الأشغال ما يحدث بأنه عمل منظم تغذيه البلطجة والفوضى، حيث يتربح المسلحون من إفراغ المخلفات نيابة عن المواطنين مقابل مبالغ مالية. الروائح الكريهة المنبعثة من المخلفات تحاصر مئات الأسر، وتجعل منازلها غير صالحة للسكن، ما يدفع بعض السكان للتفكير بمغادرتها، مثل المواطن عبدالله سيف (52 عامًا) الذي اضطر لإخلاء منزله المجاور للسائلة، وعرضه للبيع دون أن يجد مشترٍ بسعر مناسب. بينما يضطر آخرون للتعايش مع الوضع لعدم توفر بدائل سكنية. السلطات الصحية في تعز تحذر من تداعيات كارثية، حيث تشكل المخلفات بيئة خصبة للحشرات والقوارض، وتفاقم انتشار أمراض مثل الملاريا، حمى الضنك، الكوليرا، الحصبة، الحميات الفيروسية، والتهاب السحايا. وبحسب التحليل الوبائي الصادر عن مركز الترصد الوبائي، سجلت المدينة العام الماضي مئات الإصابات المؤكدة والمشتبهة، مع ارتفاع في معدلات الإصابة بين مديريات المظفر والقاهرة وصالة. المرافق الصحية تستقبل يوميًا عشرات الحالات المصابة بأمراض ناتجة عن النفايات، ما يدفع بعض الأهالي إلى حرقها، الأمر الذي يطلق دخانًا ومركبات سامة تلوث الهواء وتزيد من حالات الاختناق والربو والأمراض الجلدية وحتى السرطان، وفق ما يؤكده أطباء محليون التقيانهم أمس. ورغم أن قنوات السيول شهدت في السابق حملات تنظيف، أبرزها في مارس 2019 بقيادة مدير صندوق النظافة السابق سمير إسماعيل، وأخرى في ديسمبر 2020 من قبل السلطة المحلية التي غطت 5 آلاف متر من الممرات، إلا أن الأعمال لم تكتمل سوى في قناتي وادي القاضي والنجيشة، لتبقى بقية القنوات غارقة في أكوام النفايات والمخاطر الصحية. الاكثر زيارة اخبار وتقارير صنعاء تحظر استخدام هذه البطاقة وتهدد حامليها بالاعتقال. اخبار وتقارير صور.. اكتشاف سرداب أثري غامض جنوب صنعاء يثير دعوات عاجلة لأمر هام. اخبار وتقارير عدن.. أزمة اقتصادية جديدة رغم انتعاش الريال. اخبار وتقارير وزير يحذر رجال الأعمال في صنعاء: انقلوا مقراتكم إلى عدن أو تواجهون العقوبات.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
الحاج يكشف عن تزايد رمي أطفال حديثو الولادة أمام المساجد وفي القمامة بتعز
اخبار وتقارير الحاج يكشف عن تزايد رمي أطفال حديثو الولادة أمام المساجد وفي القمامة بتعز الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - 10:14 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص تشهد محافظة تعز تصاعد مروع في ظاهرة العثور على أطفال حديثي الولادة ملقَين في الشوارع وأمام المساجد وقرب مكبات النفايات، في مشهد صادم يعكس عمق الأزمة الإنسانية والانهيار الأخلاقي الذي تعيشه البلاد. وقال الصحفي محرم الحاج، في حديث رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن أغلب الحالات يتم اكتشافها قبيل صلاة الفجر أمام المساجد، أو وسط أكوام القمامة، حيث يبادر بعض الأهالي المقتدرين إلى احتضان هؤلاء الأطفال وتربيتهم، بينما يلفظ الموت أنفاس بعضهم قبل أن تصل إليهم يد الإنقاذ. آخر هذه الجرائم الإنسانية وقع اليوم الأربعاء في مديرية ماوية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي شرقي تعز، حيث تم العثور على طفل حديث الولادة داخل كيس بلاستيكي. وقبل ذلك، في يناير الماضي، تم العثور على طفل آخر في كرتون بسائلة الهندي في مديرية القاهرة الخاضعة للحكومة الشرعية، لكنه كان قد فارق الحياة. أحد المحتضنين لطفل عُثر عليه مؤخرًا قال: "زوجتي وافقت فورًا على تبنيه، وأصبح ابنها بالرضاعة، لا تفارقه مع طفلتنا التي تكبره بخمسة أيام. سمّيناه عمر ودعونا الله أن يكون رجلًا صالحًا، وسأبذل حياتي لتربيته". ويضيف: "منذ دخوله منزلنا لم تفارقنا الابتسامة، لكني لا أكف عن التفكير: ما الذي يدفع إنسانًا لرمي طفل؟! الأسباب كثيرة، أبرزها الفقر المدقع، وغياب الرادع، وانتشار العلاقات غير الشرعية، وكلها تفاقمت بفعل الحرب". ويرى ناشطون أن تكرار هذه الحوادث مع غياب أي تحرك جاد من الجهات المعنية ينبئ بتحولها إلى ظاهرة قاتلة تهدد النسيج الاجتماعي وتكشف عن جرح إنساني عميق ينهش اليمن بصمت. الاكثر زيارة اخبار وتقارير عدن تكشف فضيحة سعر الوقود بصنعاء: خبير يفجر مفاجأة مدوية عن فارق جنوني يقتل. اخبار وتقارير بعد احاطة المبعوث الأممي.. سلطة صنعاء تكشف عن تخبطها وارتباكها وتعترف بمعان. اخبار وتقارير وثيقة تكشف فضيحة مظفر تعز: تأجير وتحويل شوارع إلى أسواق ونهب مئات الملايين. اخبار وتقارير توجه بهذه المحافظة لخفض رسوم المدارس الخاصة إلى النصف.


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
وثيقة تكشف فضيحة مظفر تعز: تأجير وتحويل شوارع إلى أسواق ونهب مئات الملايين تحت أنظار الجميع
اخبار وتقارير وثيقة تكشف فضيحة مظفر تعز: تأجير وتحويل شوارع إلى أسواق ونهب مئات الملايين تحت أنظار الجميع الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - 01:40 ص بتوقيت عدن - تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج أثار قرار مدير عام مديرية المظفر في محافظة تعز، عبد الرحمن الكدهي، بتحويل وتأجير الشوارع العامة إلى أسواق شعبية وبسطات، موجة غضب واستياء واسعة بين المواطنين الذين وصفوا هذا التصرف بـ"العبث الخطير" بحقوق السكان والمستثمرين على حد سواء. وأكد مواطنون في المظفر أن هذه الظاهرة تحولت إلى "موضة" يديرها متعهدي الأسواق وعقالها الذين يتحكمون في حياة الباعة ويفرضون عليهم أتاوات غير رسمية، ما أدى إلى تدمير منظومة العمل التجاري الرسمية وإلغاء حقوق المحلات الاستثمارية، حيث أصبحت "البسطة" تأخذ سعرها الخاص، منفصلة عن السعر الحقيقي للبقعة. وأضاف المواطنون أن هذا التأجير لم يقتصر على شارع المخلولة فقط، بل شمل عدة شوارع رئيسية أخرى، وكل ذلك يتم تحت أنظار وموافقة السلطة المحلية بالمحافظة، التي لم تتحرك لوقف هذه الممارسات. وفي تطور مثير، كشفت وثائق وسندات مالية تحمل ختم جهة وهمية لا تمت لأي جهة قانونية بصلة، عن جني مئات الملايين من إيرادات أسواق المظفر عبر هذه العمليات غير الشرعية، مما يؤكد وجود اختلالات جسيمة في عملية تحصيل موارد السلطة المحلية بالمديرية. وقالت مصادر رسمية خاصة لموقعنا إن هذه الاختلالات تسهم بشكل مباشر في إهدار الموارد المحلية وتسريبها، وتفتح الباب واسعاً للفساد المالي، مما يثقل كاهل المواطنين بإتاوات ورسوم غير قانونية. وشددت المصادر على ضرورة فرض رقابة صارمة وتفتيش مستمر على إجراءات تحصيل الإيرادات، وإصدار تعميم يمنع طباعة أي سندات تحصيل غير رسمية، مع تحميل المسؤولين المخالفين المسؤولية القانونية والجنائية، فضلاً عن إلزام أمناء الصناديق والمحصلين بتقديم ضمانات قانونية لضمان نزاهة جباية الأموال العامة. وختمت المصادر بتساؤل حاد: "أليس من الجرم أن يتم التعاقد مع شخص لاستلام رسوم شهرية زهيدة لا تتجاوز الفتات، في حين تتجاوز إيرادات السوق الواحد مليون ريال يومياً؟ كيف يتم السكوت عن هذه الفجوة المالية الكبيرة؟". ويطالب المواطنون محافظ تعز بالتدخل الفوري لإيقاف هذه الفوضى التي تقوض أمن واستقرار المديرية، وفرض هيبة الدولة وحماية حقوق الناس والمستثمرين على حد سواء. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أسعار الصرف الريال اليمني أمام الدولار اليوم الثلاثاء. اخبار وتقارير بتوجيهات رئاسية.. تشكيل لجنة وزارية لحل اشكاليات قرار صادر عن وزير الداخلية. اخبار وتقارير مجزرة شمال صنعاء.. مسلحو قيادي كبير يهاجمون منازل ويقتلون 5 بينهم أطفال وام. اخبار وتقارير تنويه هام بشأن حسابات محافظ البنك المركزي على مواقع التواصل الإجتماعي.. ننش.