
الذكاء الاصطناعي يمكنه كشف تشوهات الحمل في مرحلة مبكرة
كشفت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة اختصاصي التصوير بالموجات فوق الصوتية في اكتشاف أي تشوهات في فحص الحمل الرباعي، حين يُجرى الفحص عند الأسبوع 20، وبسرعة تصل إلى ضعف السرعة المعتادة، دون المساس بدقة التشخيص أو موثوقيته.
ووجدت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في فحوصات الأسبوع 20 قلل زمن الفحص بنسبة تزيد عن 40%، مما يمنح اختصاصي السونار وقتاً إضافياً للتركيز على جوانب أخرى مهمة للتواصل مع الوالدين وطمأنتهم وفحص المناطق المشبوهة بدقة أكبر وتحسين تجربة الفحص، وجعلها أقل إرهاقاً للأمهات الحوامل.
شملت الدراسة 78 امرأة من الحوامل، و58 اختصاصي سونار، إذ خضعت كل مشاركة لفحصين؛ أحدهما باستخدام الذكاء الاصطناعي، والآخر بالطريقة التقليدية.
الذكاء الاصطناعي وعمليات الفحص
وتبين أن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً جذرياً في عمليات الفحص، إذ يتمكن من التقاط آلاف اللقطات الدقيقة لكل قياس جنيني، مقارنةً بالطريقة التقليدية التي تعتمد على 3 لقطات فقط يقوم بها الفاحص يدوياً، كما يسهم بشكل فعال في تقليل نسبة الأخطاء البشرية، مما يرفع من دقة تقييم نمو الجنين ووضعه الصحي بشكل غير مسبوق.
ويتميز النظام بتبسيط العملية التشخيصية، ويلغي الحاجة إلى التوقف المتكرر لحفظ الصور أو إجراء القياسات يدوياً، مما يجعل التدفق التشخيصي أكثر سلاسة وكفاءة.
وعرضت الدراسة قصة لسيدة تُدعى "آشلي" والتي تُعد إثباتاً لفعالية هذا النظام، إذ أسهم التشخيص المبكر الدقيق الذي وفره الذكاء الاصطناعي في إنقاذ حياة الطفل -لينوكس- من خلال التخطيط الطبي المسبق والتدخل الجراحي الفوري بعد الولادة، مما يبرز الأثر الإيجابي الملموس لهذه التقنية المتطورة على حياة الأسر وصحة الأطفال.
وتقول السيدة إن "التشخيص المبكر كان بالغ الأهمية، لأنه سمح لنا بالتخطيط الجيد.. علمنا على الفور أن لينوكس سيحتاج إلى جراحة قلب مفتوح، مما أعطانا الوقت الكافي للاستعداد نفسياً وجسدياً.. أنا سعيدة جداً بالمشاركة في هذه الدراسة، لأنها قد تنقذ حياة أطفال آخرين".
الكشف المبكر عن التشوهات الخلقية
أكد الخبراء على الأهمية البالغة لهذا التطور الطبي، وقال الباحث الرئيسي في الدراسة "توماس داي" إن فحص الأسبوع 20 يمثل لحظة حرجة ومثيرة للقلق للوالدين، إذ يتعلق باكتشاف صحة جنينهم "وقد أثبت بحثنا أن دمج الذكاء الاصطناعي يجعل عملية الفحص أكثر سرعة ودقة، مع تعزيز جودة تجربة الرعاية بشكل عام".
ويقول الباحثون إن الكشف المبكر عن التشوهات الخلقية عاملاً حاسماً، لضمان أفضل النتائج الصحية بعد الولادة.
ويمكّن الذكاء الاصطناعي الأطباء من العمل بأقصى طاقاتهم، مما ينعكس إيجاباً على رعاية الأمهات وأطفالهن، كما أن أي تطور يحسّن تجربة الأمهات الحوامل، ويقدم رعاية طبية مخصصة".
نقلا عن الشرق للأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ديوان
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ديوان
اختبار بسيط للعين يكشف احتمال الإصابة بـ"انفصام الشخصية"!
وأوضح فريق البحث من جامعة زيوريخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي بالعاصمة السويسرية أن الشبكية، بوصفها جزءً من الجهاز العصبي وامتدادا للمخ، يمكن أن تعكس أي تغييرات دماغية تصيب الإنسان. واعتمد الباحثون على بيانات موسعة من بنك المعلومات الحيوية البريطاني "يو.كيه بيوبنك"، الذي يضم معلومات صحية تخص أكثر من نصف مليون شخص، حيث أظهرت النتائج وجود صلة بين انخفاض سمك الشبكية وزيادة احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية. ومع ذلك، أكد الباحثون أن هذا الارتباط لا يظهر إلا عبر دراسات كبيرة النطاق. وأشار الفريق إلى أن اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، يمكن أن يكشف عن سمك الشبكية خلال دقائق معدودة، مما يجعله وسيلة سهلة لرصد العلامات المبكرة المحتملة للإصابة، مقارنة بالاختبارات المعقدة التي تجرى على المخ. كما توصلت الدراسة إلى أن الالتهابات الوراثية التي قد تصيب المخ، قد تؤدي إلى تغييرات في شبكية العين، وهي عوامل قد تسهم أيضا في تفاقم أعراض انفصام الشخصية. وفي تصريحات لموقع "سايتيك ديلي"، قال الباحث فين رابي، رئيس فريق الدراسة من جامعة زيوريخ: "إذا ما تأكدت صحة هذه الفرضية، فقد نتمكن مستقبلا من التدخل طبيا لعلاج هذه الالتهابات، مما قد يحسن فرص علاج مرضى انفصام الشخصية"، وهو من الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤدي إلى اختلال نظرة المريض إلى الواقع.

تورس
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- تورس
اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية
وذكر الفريق البحثي من جامعة زيوريخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي بالعاصمة السويسرية أن الشبكية هي جزء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وتعتبر امتداداً طبيعياً للمخ، وبالتالي فإن هذه الصلة التشريحية تعني أن أي تغير في المخ ربما ينعكس في العين. ارتباط محدود في التفاصيل، اعتمد الباحثون على بيانات موسعة بشأن اختبارات شبكية العين والسمات الوراثية من بنك المعلومات الحيوية البريطاني "يو.كيه التهابات في المخ كما أكدوا أنه يمكن بسهولة رصد أي تغيرات في العين تنذر باحتمالات الإصابة بانفصام الشخصية على عكس الاختبارات المركبة التي لابد من إجرائها على المخ من أجل اكتشاف بوادر الإصابة بالمرض. وأردفوا أنه يمكن عن طريق اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، تحديد سمك الشبكية في غضون دقائق. كذلك توصلوا أيضاً خلال الدراسة إلى أن العديد من الالتهابات التي قد تحدث في المخ بسبب عوامل وراثية يمكن أن تتسبب في تغيرات في شبكة العين، علماً بأن بعض هذه الالتهابات تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم انفصام الشخصية. وقال رئيس فريق الدراسة من جامعة زيوريخ ، الباحث فين رابي، في تصريحات لموقع "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، إنه "إذا ما تأكدت صحة هذه الفرضية، فمن الممكن التدخل طبياً لعلاج هذه الالتهابات وبالتالي تحسين فرص علاج مرضى انفصام الشخصية في المستقبل" وهو يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى اختلال نظرة المريض إلى الواقع المحيط به.بيوبنك" الذي يضم بيانات صحية تخص أكثر من نصف مليون شخص. حيث توصلوا إلى وجود صلة بين انفصام الشخصية وانخفاض سمك الشبكية، لكنهم وجدوا أن هذا الارتباط محدود ولا يمكن رصده إلا من خلال الدراسات الموسعة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.


الإذاعة الوطنية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- الإذاعة الوطنية
دراسة طبية حديثة: اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية
توصل فريق بحثي في سويسرا إلى أن مخاطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) بسبب عوامل وراثية ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين، ما يعزز فكرة أن سلامة العين والإبصار تقترن باحتمالات حدوث تغيرات عقلية للمرضى. وذكر الفريق البحثي من جامعة زيوريخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي بالعاصمة السويسرية أن الشبكية هي جزء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وتعتبر امتداداً طبيعياً للمخ، وبالتالي فإن هذه الصلة التشريحية تعني أن أي تغير في المخ ربما ينعكس في العين. في التفاصيل، اعتمد الباحثون على بيانات موسعة بشأن اختبارات شبكية العين والسمات الوراثية من بنك المعلومات الحيوية البريطاني "يو.كيه بيوبنك" الذي يضم بيانات صحية تخص أكثر من نصف مليون شخص، حيث توصلوا إلى وجود صلة بين انفصام الشخصية وانخفاض سمك الشبكية، لكنهم وجدوا أن هذا الارتباط محدود ولا يمكن رصده إلا من خلال الدراسات الموسعة، وفق وكالة الأنباء الألمانية. كما أكدوا أنه يمكن بسهولة رصد أي تغيرات في العين تنذر باحتمالات الإصابة بانفصام الشخصية على عكس الاختبارات المركبة التي لابد من إجرائها على المخ من أجل اكتشاف بوادر الإصابة بالمرض. وأردفوا أنه يمكن عن طريق اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، تحديد سمك الشبكية في غضون دقائق. كذلك توصلوا أيضاً خلال الدراسة إلى أن العديد من الالتهابات التي قد تحدث في المخ بسبب عوامل وراثية يمكن أن تتسبب في تغيرات في شبكة العين، علماً بأن بعض هذه الالتهابات تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم انفصام الشخصية. وقال رئيس فريق الدراسة من جامعة زيوريخ، الباحث فين رابي، في تصريحات لموقع "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، إنه "إذا ما تأكدت صحة هذه الفرضية، فمن الممكن التدخل طبياً لعلاج هذه الالتهابات وبالتالي تحسين فرص علاج مرضى انفصام الشخصية في المستقبل" وهو يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى اختلال نظرة المريض إلى الواقع المحيط به.